اضطر الحركي عبد المالك البوطيين، رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس ـ مكناس، اليوم الجمعة، لتأجيل الدورة العادية للغرفة، وذلك بسبب عدم اكتمال النصاب. فقد حضر أشغال الدورة ما يقرب من 37 عضوا، بينما غاب حوالي 45 عضوا من أصل 82 عضوا.

وقرر رئيس الغرفة تأجيل الأشغال لـ15 يوما، حيث سيحاول خلال هذه الفترة بذل مساعي من أجل استعادة الأغلبية التي تعاني من انهيار بسبب خلافات حادة تعاني منها في الآونة الأخيرة.

المصادر ذكرت أن الرئيس كان في دورات سابقة يحظى بأغلبية مريحة، لكنه وبشكل مفاجئ، تغيب عدد من المساندين، دون أن يتم تقديم مبررات حول هذا الغياب.

التجاذبات التي تعيشها الغرفة تكرس خلافات مستجدة بين أقطاب الغرفة، بينما الضحية هم الصناع التقليديون والصناعة التقليدية بالجهة.

رئيس الغرفة، من جانبه، اعتبر  بأن الأعضاء المقاطعين كان عليهم أن يحضروا للدورة لمناقشة كل المواضيع التي يعتبرون أنه من الضروري طرحها. ونفى اتخاذ قرارات انفرادية، مؤكدا بأن المحاضر توثق للقرارات الجماعية التي تتخذ في كل القضايا التي تطرح للنقاش والتداول خدمة للقطاع.

ويواجه رئيس الغرفة،  قبل هذه الأزمة، قرارا قضائيا نهائيا نزع عنه الأهلية لترؤس الغرفة، وذلك على خلفية طعن تقدم به منافسه في انتخابات الرئاسة. ويخص الطعن عدم توفر البوطيين على شهادة المستوى الخامس من التعليم الابتدائي والتي ينص عليها القانون لتولي مسؤوليات انتدابية.