اعتبر عمر بنيطو المحامي والبرلماني بمراكش، إعلانه التنازل عن معاشه بحضور بنكيران رئيس الحكومة بمناسبة انعقاد الملتقى الوطني الأول للشباب في العالم القروي بأغبالو بجماعة ستي فاظمة بإقليم الحوز، بمثابة تجاوب مع المطالب الشعبية الداعية إلى حذف معاشات البرلمانيين باعتبارها من مظاهر الريع السياسي ببلادنا.

وأضاف بنيطو في تصريح لـ"كشـ24"، أن الخطوة التي أعلن عنها عقب واقعة "زوج فرانك" التي أثارتها تصريحات الوزيرة شرفات أفيلال، تشكل في نفس الوقت بادرة لتحسيس باقي النواب بهذا الموضوع الذي من المرتقب أن يطرح للنقاش داخل الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية.

وأشار بنيطو الذي لم يدخل بعد في مسطرة أجرأة توقيف معاشه، إلى أن تقاعد البرلمانيين يجب أن يعاد فيه النظر ولو بتأخير استفادة النواب من معاشاتهم لحين بلوغهم السن القانوني.

من جهة أخرى رفض بيطو التعليق على واقعة "زوج فرانك" للوزيرة شرفات أفيلال بحجة أنه لم يتابع الحوار التلفزي الذي تضمن هاته التصريحات المثيرة للوزيرة ولا يعلم بسياقها.

وكان وكان عبد الاله بنكيران رئيس الحكومة صرح في كلمة له بمناسبة انعقاد الملتقى الوطني الأول للشباب في العالم القروي بأغبالو بجماعة ستي فاظمة بإقليم الحوز أن "تقاعد البرلمانيين ينظمه اتفاقية بين البرلمان وشركة خاصة، حيث يساهم فيه البرلمانيون بأجر معين".
 
و أضاف رئيس الحكومة و الأمين العام لحزب العدالة والتنمية،  في الملتقى الوطني الأول للشباب في العالم القروي، الذي نظم من طرف شبيبة حزبه، يوم السبت المنصرم بالمنطقة التي ظلت تغلي لأسابيع على وقع الإحتجاجات المنددة بالتهميش، في معرض رده على أسئلة الشباب المشارك في الملتقى أن "إلغاء هذا التقاعد لست أنا من سيقرر فيه ولو أني رئيس الحكومة، بل البرلمانيون أنفسهم هم الذين سيقررون في الأمر بكل حرية". 

و أشار بنكيران أن "عدد الوزراء المعنيين هو 113 فقط، ويصل مجموع تقاعدهم ل 24 مليون درهم في السنة، وليس للملايير التي يتم الحديث عنها".