قالت يومية "ال باييس"، أن ترشيح المغرب المشترك مع إسبانيا والبرتغال لتنظيم كأس العالم 2030 سيسهم بالتأكيد في تعزيز التعاون بين الرباط ومدريد ، اللتين كانت علاقتهما تعيش على إيقاع أزمة دبلوماسية كبيرة، قبل تغيير موقف إسبانيا بشأن قضية الصحراء في مارس 2022.وأشارت الجريدة إلى أن رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيث، أثار إمكانية الترشح الثلاثي خلال زيارته الأولى للمغرب في نونبر 2018، لكن الاقتراح تم رفضه من الفيفا، قبل أن تؤيد بعد ذلك، ملفات الترشيح من اتحادات كروية من قارات مختلفة، مثل الملف المشترك الذي يضم كل من اليونان ومصر والمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى العرض الخاص بدول الأرجنتين وأوروغواي وباراغواي وتشيلي.وحسب الجريدة الايبيرية، ستكون هذه هي المرة الأولى التي تعمل فيها الرباط ومدريد على مشروع مثير متوسط المدى، مؤكدة أن مخرجات هذا المشروع يمكن أن تغير مناخ العلاقات بين البلدين، من انعدام الثقة إلى التعاون، مضيفة ن هذا المشروع لم يكن من الممكن التفكير فيه لولا تغيير إسبانيا موقفها من الصحراء ، الأمر الذي أدى إلى تطبيع علاقاتها مع المغرب بعد أكثر من عام من الأزمة الدبلوماسية.وأعلن جلالة الملك، محمد السادس، مؤخرا، عن قرار المملكة الترشح المشترك مع إسبانيا والبرتغال لتنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم 2030.وقال الملك محمد السادس في رسالته، “الترشيح المشترك الذي يُعَد سابقة في تاريخ كرة القدم، سيحمل عنوان الربط بين أفريقيا وأوربا، وبين شمال البحر الأبيض المتوسط وجنوبه، وبين القارة الأفريقية والعالم العربي والفضاء الأورومتوسطي”.وأضاف جلالته : “هذا الترشح سيجسد أسمى معاني الالتئام حول أفضل ما لدى هذا الجانب أو ذاك، وينتصب شاهدا على تضافر جهود العبقرية والإبداع وتكامل الخبرات والإمكانات”. وأناب الملك محمد السادس عنه شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لحفل الكاف، حيث ألقى رسالة الملك عقب تسلم الجائزة.وجاء إعلان المغرب عن تقديم الملف المشترك أثناء تكريم الملك محمد السادس وحصوله على جائزة الإنجاز المميز لعام 2022 المقدَّمة من باتريس موتسيبي رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) الثلاثاء في رواندا.