مجتمع

الباعة المتجولون بين طول أزمة كوفيد وضغط تكاليف الحياة اليومية


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 17 نوفمبر 2020

محمد غريتة ، الملقب بـ "كاريه" من قبل أقرانه في سوق القرب ب"حي الفلاح" بالدار البيضاء، لتسريحة شعره المميزة، يتذكر بمرارة قاتمة الأيام الخوالي عندما ازدهرت تجارته قبل الأزمة التي أججها وباء كوفيد 19 الذي أتى على كل شيء في طريقه.اعتاد غريتة وهو تاجر خضر وفواكه (30 عاما) أن يبدأ نشاطه كل يوم في الساعة الخامسة صباحا ، ولا يقوم بحزم أمتعته إلا حوالي الساعة العاشرة ليلا ، بينما يعود حاليا في حدود الساعة الثالثة مساء خوفا من حجز بضاعته من قبل الجهات المختصة في حال عدم الالتزام بالإجراءات الصحية الجارية.يقول غريتة في دردشة مع وكالة المغرب العربي للأنباء، "قبل انتشار الجائحة ، كنت أستيقظ في الساعة 4:00 صباحا ، وأشرب فنجان قهوتي في المنزل ثم أتوجه إلى سوق الجملة ، حيث أقوم بالتزود بالفواكه والخضروات التي أنقلها بواسطة شاحنة صغيرة مقابل 50 درهما ".ويضيف "أبدأ في اعداد وعرض بضاعتي على العربة عند الساعة السابعة صباحا، في انتظار أول زبون محتمل".في غضون ذلك ، يردف محمد "أحجز مكانا عند "با علي" لتناول فطور شهي "شاي وفطائر جيدة بالمربى" قبل أن أبدأ جولتي اليومية في أحياء لالة مريم والسلامة والفلاح".في نهاية اليوم ، أحصل على ما بين 300 و400 درهم من الأرباح وهو مبلغ كاف بالنسبة لي لتلبية احتياجات عائلتي ودفع تكلفة الإيجار".لكن محمد لم يتردد في التعبير عن معاناته "فمنذ نهاية شهر مارس الماضي، يردف قائلا، تغيرت الأمور تماما، لأن السلطات قررت اتخاذ إجراءات صارمة على مستوى الدار البيضاء الكبرى لمنع انتشار فيروس كورونا (كوفيد -19) ، والمتمثلة على الخصوص في إغلاق اسواق القرب عند الساعة الثالثة بعد الزوال.ومنذ ذلك الحين ، لم أتمكن من بيع كميات الخضر والفواكه التي أعرضها للبيع ، لأن هناك أياما أبدأ فيها نشاطي في الساعة 10 أو 11 صباحا ، ويجب أن أعود قبل الساعة الثالثة مساء.. الأرباح شحيحة وتتضاءل يوميا". وموازاة مع ذلك، يؤكد محمد غريتة بامتعاض زاد تنامي مشكل ارتفاع أسعار الخضر والفواكه، من تعقيد الوضع.وبالنسبة لهذا التاجر المتجول، "يجب على الدولة أن ترافق في أوقات الأزمات ، هذه الفئة من الأشخاص الذين يجبرون على العمل لفترة محدودة للغاية، فلا يمكن تصور تقليص مدة العمل في ثلاث أو أربع ساعات في اليوم، لأنها لا تكفينا لبيع بضاعتنا" يقول غريتة.وقررت الحكومة اتخاذ سلسلة من الإجراءات على مستوى جهة الدار البيضاء اعتبارا من الأحد 25 أكتوبر في الساعة التاسعة ليلا ولمدة أربعة أسابيع للحد من تفشي فيروس كورونا (كوفيد -19) ، والتي تتعلق بشكل خاص بإغلاق أسواق القرب على الساعة الثالثة مساء.

محمد غريتة ، الملقب بـ "كاريه" من قبل أقرانه في سوق القرب ب"حي الفلاح" بالدار البيضاء، لتسريحة شعره المميزة، يتذكر بمرارة قاتمة الأيام الخوالي عندما ازدهرت تجارته قبل الأزمة التي أججها وباء كوفيد 19 الذي أتى على كل شيء في طريقه.اعتاد غريتة وهو تاجر خضر وفواكه (30 عاما) أن يبدأ نشاطه كل يوم في الساعة الخامسة صباحا ، ولا يقوم بحزم أمتعته إلا حوالي الساعة العاشرة ليلا ، بينما يعود حاليا في حدود الساعة الثالثة مساء خوفا من حجز بضاعته من قبل الجهات المختصة في حال عدم الالتزام بالإجراءات الصحية الجارية.يقول غريتة في دردشة مع وكالة المغرب العربي للأنباء، "قبل انتشار الجائحة ، كنت أستيقظ في الساعة 4:00 صباحا ، وأشرب فنجان قهوتي في المنزل ثم أتوجه إلى سوق الجملة ، حيث أقوم بالتزود بالفواكه والخضروات التي أنقلها بواسطة شاحنة صغيرة مقابل 50 درهما ".ويضيف "أبدأ في اعداد وعرض بضاعتي على العربة عند الساعة السابعة صباحا، في انتظار أول زبون محتمل".في غضون ذلك ، يردف محمد "أحجز مكانا عند "با علي" لتناول فطور شهي "شاي وفطائر جيدة بالمربى" قبل أن أبدأ جولتي اليومية في أحياء لالة مريم والسلامة والفلاح".في نهاية اليوم ، أحصل على ما بين 300 و400 درهم من الأرباح وهو مبلغ كاف بالنسبة لي لتلبية احتياجات عائلتي ودفع تكلفة الإيجار".لكن محمد لم يتردد في التعبير عن معاناته "فمنذ نهاية شهر مارس الماضي، يردف قائلا، تغيرت الأمور تماما، لأن السلطات قررت اتخاذ إجراءات صارمة على مستوى الدار البيضاء الكبرى لمنع انتشار فيروس كورونا (كوفيد -19) ، والمتمثلة على الخصوص في إغلاق اسواق القرب عند الساعة الثالثة بعد الزوال.ومنذ ذلك الحين ، لم أتمكن من بيع كميات الخضر والفواكه التي أعرضها للبيع ، لأن هناك أياما أبدأ فيها نشاطي في الساعة 10 أو 11 صباحا ، ويجب أن أعود قبل الساعة الثالثة مساء.. الأرباح شحيحة وتتضاءل يوميا". وموازاة مع ذلك، يؤكد محمد غريتة بامتعاض زاد تنامي مشكل ارتفاع أسعار الخضر والفواكه، من تعقيد الوضع.وبالنسبة لهذا التاجر المتجول، "يجب على الدولة أن ترافق في أوقات الأزمات ، هذه الفئة من الأشخاص الذين يجبرون على العمل لفترة محدودة للغاية، فلا يمكن تصور تقليص مدة العمل في ثلاث أو أربع ساعات في اليوم، لأنها لا تكفينا لبيع بضاعتنا" يقول غريتة.وقررت الحكومة اتخاذ سلسلة من الإجراءات على مستوى جهة الدار البيضاء اعتبارا من الأحد 25 أكتوبر في الساعة التاسعة ليلا ولمدة أربعة أسابيع للحد من تفشي فيروس كورونا (كوفيد -19) ، والتي تتعلق بشكل خاص بإغلاق أسواق القرب على الساعة الثالثة مساء.



اقرأ أيضاً
وفاة مشجع لفريق أولمبيك آسفي أصيب في حادثة سير في نهائي كأس العرش بفاس
أعلن نادي أولمبيك آسفي، اليوم الجمعة ، عن وفاة الطفل أمين الغيزي، أحد مشجعي الفريق، عن عمر 15 عامًا، متأثرًا بإصابته في حادث سير تزامن مع نهائي كأس العرش بمدينة فاس.وكان الفقيد قد دخل في غيبوبة عقب الحادث، قبل أن يسلم روحه إلى بارئها بعد أيام من المعاناة. وكان هذا المشجع قد حضر إلى فاس لمتابعة المواجهة التي جمعت بين الفريق ونهضة بركان والتي انتهت بفوز فريق آسفي بكأس العرش لهذه السنة.وكان الطفل بصدد عبور الطريق في اتجاه الملعب لحظات قليلة بعد نزوله من الحافلة، لكن سيارة خفيفة صدمته، ما أصابه بإصابات وصفت بالبليغة على مستوى الٍاس، حيث تم نقله إلى مستعجلات المستشفى الجامعي غير بعيد عن فضاء الملعب.
مجتمع

سلطات الباهية تتدخل لتقديم المساعدة للمختلين
شنت السلطات المحلية التابعة للملحقة الادارية الباهية بمراكش عشية امس الخميس 3 يوليوز، حملة لتقديم المساعدة للمتشردين والمختلين عقليا المننشرين على مستوى تراب الملحقة الادارية. وقد تم شن هذه الحملة تنفيذا للتعليمات الولائية، وشملت حي القنارية، وحي درب ضباشي، وحي عرصة المعاش، بالمدينة العتيقة، حيث تم رصد مجموعة من الحالات والتدخل لتقديم المساعدة لها.وحسب مصادرنا فقد قامت السلطات المحلية باحالة المختلين عقليا على مستشفى ابن نفيس للامراض النفسية والعقلية، التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس.  
مجتمع

ناشطة نسوية لكشـ24: التحرش يتحول الى عنف يومي وندعو لتطبيق القانون 103.13
في ظل تصاعد لافت لحالات التحرش الجنسي بالنساء والفتيات في الفضاءات العامة، أطلقت شبكة الرابطة إنجاد ضد عنف النوع ناقوس الخطر محذرة من تفشي هذا السلوك العنيف، خاصة خلال فصل الصيف، حيث يتزايد توافد المواطنين والسياح على الشواطئ والفضاءات المفتوحة، في وقت تتحول فيه هذه الفضاءات إلى مساحات غير آمنة لعدد كبير من النساء. وفي تصريح خصت به موقع كشـ24، عبرت رئيسة الشبكة، نجية تزروت، عن بالغ القلق إزاء الانتشار المتزايد للتحرش، والذي لا يقتصر فقط على المضايقات اللفظية، بل يتطور في كثير من الحالات إلى اعتداءات جسدية مهينة، تمارس في واضحة النهار دون أي وازع قانوني أو أخلاقي، وأضافت أن ما حدث مؤخرا بمدينة طنجة، أو ما تعرضت له فتيات في إنزكان، نماذج صارخة لانزلاق خطير في التعامل مع الجسد النسائي داخل الفضاء العمومي. وتوقفت تزروت عند ما وصفته بالسلوكيات المرضية، التي تترجم في اعتراض النساء المارات في الشارع، بشكل علني ومستفز، أمام أنظار الجميع، في تحد سافر للقانون، وضرب مباشر للقيم الاجتماعية والدستورية التي تؤطر الحق في السلامة الجسدية والكرامة الإنسانية. واعتبرت المتحدثة أن هذه الوقائع تطرح بحدة سؤال فعالية المنظومة القانونية، مشيرة إلى أن العقوبات الزجرية المنصوص عليها في القانون 103.13، رغم أهميتها، لم تعد كافية وحدها لردع المعتدين، ما لم ترفق بسياسات تربوية وإعلامية وأمنية تعيد الاعتبار للمرأة داخل الفضاء العمومي، وتجرم بشكل واضح كل أشكال التطبيع مع ثقافة التشييء والسيطرة. وفي ذات التصريح، عبرت تزروت باسم الحركة النسوية عن غضب عميق مما وصفته بالانفلات القيمي الخطير، الذي يهدد السلامة الجسدية والنفسية للنساء، ويجعل من الشارع العام فضاء محفوفا بالخطر، بدل أن يكون مجالا آمنا لممارسة حقهن في التنقل بحرية وكرامة. وأكدت مصرحتنا أن مواجهة هذه الظاهرة تستلزم تضافر جهود مختلف الفاعلين، بدءا من التطبيق الصارم للقانون، وتعزيز آليات التبليغ والحماية، مرورا بإصلاح المنظومة التربوية والإعلامية، وصولا إلى تنظيم حملات تحسيسية وطنية، وتوفير مواكبة نفسية وقانونية حقيقية للضحايا، وتشديد المراقبة الأمنية في الشوارع ووسائل النقل. وختمت تزروت تصريحها بالتشديد على أن الصمت على هذه الاعتداءات لا يعد حيادا، بل هو تواطؤ غير مباشر، مضيفة أن حق النساء في التنقل بأمان ليس منة ولا تنازلا، بل حق دستوري أصيل، وضمانه مسؤولية جماعية تقع على عاتق الدولة والمجتمع برمته، من أجل صون كرامة النساء وحمايتهن من العنف والإقصاء.é
مجتمع

بعد وفاة جندي.. غرق طفلين شقيقين يهز تاونات وانتقادات لمحدودية حملات التحسيس
اهتزت جماعة مزراوة بنواحي تاونات، يوم أمس، على حادث غرق طفلين شقيقين بينما كانا يسبحان في واد ورغة. وانضاف الطفلين إلى لائحة الوفيات التي سجلت في الإقليم بسبب الغرق في الوديان والبحيرات.وتزامن هذا الحادث مع حملة تحسيس محدودة التأثير تقوم بها وكالة حوض سبو في الأسواق المحلية بالمناطق المجاورة لهذه الفضاءات، للحد من مخاطر الغرق في الوديان والسدود.وقالت المصادر إن الطفلين يبلغان قيد حياتهما 10 و14 سنوات، وكانا قد توجها إلى الواد للسباحة في ظل موجة الحرارة المرتفعة، وغياب واضح للمسابح البلدية في جل مناطق الإقليم.واستنفر الغرق السلطات المحلية والأمنية وعناصر الوقاية المدنية، والتي نجحت في العثور على جثتيهما في ظرف وجيز، وتم نقلها إلى مستودع الأموات بفاس لاستكمال الإجراءات القانونية تحت إشراف النيابة العامة. وكان الإقليم قد عاش في الأيام الأخير على وقع حادث غرق جندي بحقينة سد الساهلة بالقرب من منطقة سيدي المخفي.وأعطت وكالة الحوض المائي لسبو يوم الثلاثاء، الانطلاقة الرسمية لحملتها التحسيسية السنوية والتي تهدف إلى التوعية بمخاطر السباحة في السدود، تحت شعار: “السد ماشي دلعومان علاش تغامر؟!”وتغطي هذه الحملة مختلف السدود والأسواق الأسبوعية الواقعة ضمن مجال الحوض المائي لسبو. وقالت الوكالة إن المبادرة تأتي في إطار حرصها على تعزيز ثقافة الوقاية والحفاظ على الأرواح، خصوصًا مع تزايد حالات الغرق خلال فصل الصيف.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 04 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة