سياسة

الاندلسي يكتب عن عدوانية حكام الجزائر “ضربني وبكى وسبقني وشكا”


كشـ24 نشر في: 19 يوليو 2021

إدريس الاندلسيماذا يمكن أن ننتظر لمن خان العشرة و تناسى عمدا و عن سبق إصرار ما قدمه المغرب ملكا و حكومة وشعبا لشعب كان يقاوم الإستعمار. كان بإمكان المغرب أن يأخذ حقوقه الترابية، بما في ذلك صحراءه الشرقية، قبل بداية مفاوضات إكس ليبان.ولكن نبل الموقف من نضال الشعب الجزائري تحول إلى خطأ تاريخي بسبب نذالة حكام لم يشكروا من اواهم و بذل من أجلهم الغالي و النفيس. و هذا النفيس لم يكن ذهبا و فضة و زرعا فقط بل كان سلاحا و دما و قضى مغاربة نحبهم للدفاع عن إستقلال الجزائر و جعلوا من صدورهم هدفا لقناصي المستعمر. و ما هي إلا شهور على يوليوز 1963 حتى كشر من سيصبحون عصابة تلتهم خيرات شعب و حقوقه على أنيابهم و اصطنوا أزمة عسكرية مع المغرب الذي كان كريما معهم حتى النخاع. كم من قادة الجزائر ترعرع في وجدة و عاش بين سكانها و تعلم في مدارسها و ارتبط بصلات النسب مع عائلاتها و نسي في لحظة معنى الأخوة و التضامن و حقوق الجار على جاره.لا اظن ان التاريخ الإنساني سجل سلوكا مشينا مثل سلوك حكام الجزائر مع المغرب. فحين يتم التنكر لكل المبادىء و تنجر طغمة حاكمة جلها عسكر تبين لاحقا أنه رضع من صدر المستعمر و تربى في أحضانه و تخرج منمدارسه العسكرية، إلى السعي إلى قمع شعبها بإسم الإشتراكية و تسلبه خيراته بإسم الوفاء للشهداء و ترهن مستقبل أجيال بإسم محاربة الإمبريالية و تملأ السجون بإسم التخندق في حرب باردة، فلا يعني ذلك سوى أن سرقة الشعوب كثيرا ما تتم باستغلال المبادىء لكي يظل السارق و مراكم الثروات من قادة لا يمسهم سهم المحاسبة لأنهم يسيطرون على السلاح و يعتبرون من عاداهم عدوا للتاريخ و " للثورة المقدسة " و بالتالي خاءنا للشعب رغم أن الشعب خرج منذ شهور و لا زال إلى شوارع كل الوطن طلبا للحرية و الديمقراطية و رجوع العسكر إلى الثكنة.و لقد أبان حكام الجزائر عن عدوانية لا مثيل لها ضد المغرب حين دافع عن حقه في إستكمال وحدته الترابية ووصل بهم الحقد إلى الإعتراف بشرعية احتلال إسبانيا لمدينتي سبتة و مليلية و الجزر المغربية. و قد كانت كلمة ممثل الجزائر في البرلمان العربي أخيرا مثالا في النفاق و الحقارة و استجداء عطف أوروبا.ولأن تشبت المغرب بوحدته أستمر قويا رغم تمويل الجزائر للإرهاب و شراء الذمم لضمان التصويت لفائدة الإنفصال الإرهابي فلم تجن الطغمة الحاكمة في الجزائر سوى سلسلة من الانتكاسات الداخلية و الخارجية ذات تكلفة عالية بمئات من الملايير بالدولار. وكما تنبأ بذلك الراحل الحسن الثاني بوصول الحال إلى ما هو عليه الآن في الجزائر " من ولد البوليساريو و دولته الشبح عليه أن يرعاها ". ولأن ما بني على باطل يظل باطلا يؤذي من يتمادى في غيه، فلقد أصبحت تندوف حلقة في خارطة الإرهاب في منطقة الساحل و تحولت المعونات الأوربية إلى سلع تهرب من طرف ميليشيات و تنفخ حسابات جنرالات .و خلال كل العقود الماضية ظلت جبهة المغرب الداخلية موحدة ضد أعداء الوحدة الترابية و زاد عمل المغرب خارجيا من حصد مواقف أغلبية الدول في القارات الخمس. و رغم ظهور الحق، ركبت طغمة العسكر الجزائري و من تم وضعهم من طرفه في واجهة المؤسسات في شاحنات المعاداة للمغرب و زاد استعمالها للخطر الخارجي للتغطية على فشل جميع سياساتها الإقتصادية بما في ذلك السياسة الماءية التي لا زالت تضع فئة كبيرة من الشعب الجزائري على حافة الفقر و الهشاشة.وكل من يرصد الوضعية الإقتصادية و المالية للجزائر كبلد بترولي سجل تزايدا للريع من مصدر واحد خلال أكثر من نصف قرن يعرف أن إنهيار احتياطي النقد الأجنبي و غياب موارد غير نفطية يعرض هذا البلد إلى المجهول في كافة المجالات. و حين نتكلم عن هذه المعطيات لا نتمنى أن يتعرض بلد جار إلى المزيد من الأزمات لأننا في الأول الأخير يهمنا الإستقرار و العيش الكريم للمواطن الجزائرى و بالتالي استقرار منطقة الشمال الإفريقي و منطقة الساحل . و لكن هذا الإهتمام لا تحمله طغمة لا تحمل في نفسها و في أفعالها أية أهمية للاستقرار. فحين رفع المغرب شعار الحكم الذاتي لاقاليمه الجنوبية كان صادقا مع نفسه و مع العالم. ولهذا فهو صادق في الدفاع عن الشعب القبايلي لكي ينعم في يوم من الأيام بالحكم الذاتي إذا إختار ذلك.و لكل هذا وجب على العقلاء من أبناء الجزائر قراءة ما ورد على لسان ممثل المغرب بالأمم المتحدة ردا على عقود من التسلط على حقوق المغرب. أن يتشدق نظام بحق تقرير المصير لما سمي جهلا بشعب تكونه بعض الألاف ممن غرر بهم و في الأخير تم وضعهم رهن الاعتقال في أكبر سجن في العالم على أطراف تندوف. ماذا سنقول في حق الشعب القبايلي الذي يتجاوز عدده 10 ملايين نسمة و الذي يتم انتهاك حقوقه الإقتصادية و الثقافية و التاريخية بإسم إيديولوجية و عقيدة أمنية و عسكرية عنصرية.من حق هذا الشعب أن يقول كلمته و أن يتمتع على الأقل بحكم ذاتي موسع في إطار دولة مدنية تحكمها مؤسسات ديمقراطية حقيقية. ما نريدة كحل دائم لبلادنا نتمنى أن يستفيده منه الشعب القبايلي. سيظل السعار عدو المنطق لذلك ندعو لمن يعادينا بالشفاء العاجل حتى يلتحق بقطار الحداثة و التنمية و التصالح مع الشعب.و ما ذلك على آلله بعزيز.

إدريس الاندلسيماذا يمكن أن ننتظر لمن خان العشرة و تناسى عمدا و عن سبق إصرار ما قدمه المغرب ملكا و حكومة وشعبا لشعب كان يقاوم الإستعمار. كان بإمكان المغرب أن يأخذ حقوقه الترابية، بما في ذلك صحراءه الشرقية، قبل بداية مفاوضات إكس ليبان.ولكن نبل الموقف من نضال الشعب الجزائري تحول إلى خطأ تاريخي بسبب نذالة حكام لم يشكروا من اواهم و بذل من أجلهم الغالي و النفيس. و هذا النفيس لم يكن ذهبا و فضة و زرعا فقط بل كان سلاحا و دما و قضى مغاربة نحبهم للدفاع عن إستقلال الجزائر و جعلوا من صدورهم هدفا لقناصي المستعمر. و ما هي إلا شهور على يوليوز 1963 حتى كشر من سيصبحون عصابة تلتهم خيرات شعب و حقوقه على أنيابهم و اصطنوا أزمة عسكرية مع المغرب الذي كان كريما معهم حتى النخاع. كم من قادة الجزائر ترعرع في وجدة و عاش بين سكانها و تعلم في مدارسها و ارتبط بصلات النسب مع عائلاتها و نسي في لحظة معنى الأخوة و التضامن و حقوق الجار على جاره.لا اظن ان التاريخ الإنساني سجل سلوكا مشينا مثل سلوك حكام الجزائر مع المغرب. فحين يتم التنكر لكل المبادىء و تنجر طغمة حاكمة جلها عسكر تبين لاحقا أنه رضع من صدر المستعمر و تربى في أحضانه و تخرج منمدارسه العسكرية، إلى السعي إلى قمع شعبها بإسم الإشتراكية و تسلبه خيراته بإسم الوفاء للشهداء و ترهن مستقبل أجيال بإسم محاربة الإمبريالية و تملأ السجون بإسم التخندق في حرب باردة، فلا يعني ذلك سوى أن سرقة الشعوب كثيرا ما تتم باستغلال المبادىء لكي يظل السارق و مراكم الثروات من قادة لا يمسهم سهم المحاسبة لأنهم يسيطرون على السلاح و يعتبرون من عاداهم عدوا للتاريخ و " للثورة المقدسة " و بالتالي خاءنا للشعب رغم أن الشعب خرج منذ شهور و لا زال إلى شوارع كل الوطن طلبا للحرية و الديمقراطية و رجوع العسكر إلى الثكنة.و لقد أبان حكام الجزائر عن عدوانية لا مثيل لها ضد المغرب حين دافع عن حقه في إستكمال وحدته الترابية ووصل بهم الحقد إلى الإعتراف بشرعية احتلال إسبانيا لمدينتي سبتة و مليلية و الجزر المغربية. و قد كانت كلمة ممثل الجزائر في البرلمان العربي أخيرا مثالا في النفاق و الحقارة و استجداء عطف أوروبا.ولأن تشبت المغرب بوحدته أستمر قويا رغم تمويل الجزائر للإرهاب و شراء الذمم لضمان التصويت لفائدة الإنفصال الإرهابي فلم تجن الطغمة الحاكمة في الجزائر سوى سلسلة من الانتكاسات الداخلية و الخارجية ذات تكلفة عالية بمئات من الملايير بالدولار. وكما تنبأ بذلك الراحل الحسن الثاني بوصول الحال إلى ما هو عليه الآن في الجزائر " من ولد البوليساريو و دولته الشبح عليه أن يرعاها ". ولأن ما بني على باطل يظل باطلا يؤذي من يتمادى في غيه، فلقد أصبحت تندوف حلقة في خارطة الإرهاب في منطقة الساحل و تحولت المعونات الأوربية إلى سلع تهرب من طرف ميليشيات و تنفخ حسابات جنرالات .و خلال كل العقود الماضية ظلت جبهة المغرب الداخلية موحدة ضد أعداء الوحدة الترابية و زاد عمل المغرب خارجيا من حصد مواقف أغلبية الدول في القارات الخمس. و رغم ظهور الحق، ركبت طغمة العسكر الجزائري و من تم وضعهم من طرفه في واجهة المؤسسات في شاحنات المعاداة للمغرب و زاد استعمالها للخطر الخارجي للتغطية على فشل جميع سياساتها الإقتصادية بما في ذلك السياسة الماءية التي لا زالت تضع فئة كبيرة من الشعب الجزائري على حافة الفقر و الهشاشة.وكل من يرصد الوضعية الإقتصادية و المالية للجزائر كبلد بترولي سجل تزايدا للريع من مصدر واحد خلال أكثر من نصف قرن يعرف أن إنهيار احتياطي النقد الأجنبي و غياب موارد غير نفطية يعرض هذا البلد إلى المجهول في كافة المجالات. و حين نتكلم عن هذه المعطيات لا نتمنى أن يتعرض بلد جار إلى المزيد من الأزمات لأننا في الأول الأخير يهمنا الإستقرار و العيش الكريم للمواطن الجزائرى و بالتالي استقرار منطقة الشمال الإفريقي و منطقة الساحل . و لكن هذا الإهتمام لا تحمله طغمة لا تحمل في نفسها و في أفعالها أية أهمية للاستقرار. فحين رفع المغرب شعار الحكم الذاتي لاقاليمه الجنوبية كان صادقا مع نفسه و مع العالم. ولهذا فهو صادق في الدفاع عن الشعب القبايلي لكي ينعم في يوم من الأيام بالحكم الذاتي إذا إختار ذلك.و لكل هذا وجب على العقلاء من أبناء الجزائر قراءة ما ورد على لسان ممثل المغرب بالأمم المتحدة ردا على عقود من التسلط على حقوق المغرب. أن يتشدق نظام بحق تقرير المصير لما سمي جهلا بشعب تكونه بعض الألاف ممن غرر بهم و في الأخير تم وضعهم رهن الاعتقال في أكبر سجن في العالم على أطراف تندوف. ماذا سنقول في حق الشعب القبايلي الذي يتجاوز عدده 10 ملايين نسمة و الذي يتم انتهاك حقوقه الإقتصادية و الثقافية و التاريخية بإسم إيديولوجية و عقيدة أمنية و عسكرية عنصرية.من حق هذا الشعب أن يقول كلمته و أن يتمتع على الأقل بحكم ذاتي موسع في إطار دولة مدنية تحكمها مؤسسات ديمقراطية حقيقية. ما نريدة كحل دائم لبلادنا نتمنى أن يستفيده منه الشعب القبايلي. سيظل السعار عدو المنطق لذلك ندعو لمن يعادينا بالشفاء العاجل حتى يلتحق بقطار الحداثة و التنمية و التصالح مع الشعب.و ما ذلك على آلله بعزيز.



اقرأ أيضاً
بلحداد لكشـ24: تهور نظام الكابرانات يقود المنطقة نحو المجهول
حذر نور الدين بلحداد، الاستاذ بمعهد الدراسات الافريقية بجامعة محمد الخامس بالرباط، والباحث المتخصص في شؤون الصحراء المغربية، من التبعات الخطيرة للخيارات الانتحارية التي ينهجها النظام الجزائري بدعمه المستمر لميليشيات البوليساريو، معتبرا أن الهجمات الأخيرة التي استهدفت الأقاليم الجنوبية للمملكة لا تعدو أن تكون محاولات خجولة وبائسة تعكس حجم التخبط والارتباك لدى خصوم الوحدة الترابية للمغرب.وفي تصريح خص به موقع كشـ24، شدد بلحداد على أن النظام العسكري الجزائري يدفع بالمنطقة نحو الدمار، في وقت يعرف فيه العالم تحولات جيوسياسية عميقة تتطلب الحكمة والتبصر، لا المغامرة وزرع الفتنة، مشيرا إلى أن الجزائر ماضية في مسار عبثي قد يجر عليها كوارث داخلية وخارجية، خصوصا بعد أن انكشف دورها في رعاية كيان انفصالي مسلح يهدد السلم والأمن الدوليين.وأكد المتحدث ذاته، أن ما يجري اليوم على المستوى الدولي يعكس إدراكا متزايدا بشرعية المغرب في صحرائه، سواء من خلال الاعترافات المتوالية بمغربية الصحراء أو افتتاح التمثيليات الدبلوماسية في مدينتي العيون والداخلة، إلى جانب الإشادة المتنامية بالدور الريادي لجلالة الملك محمد السادس في قيادة مسيرة التنمية والاستقرار بالمنطقة.وأضاف بلحداد أن ما وصفه بالذبابة الطنانة التي زرعها النظام الجزائري منذ سنة 1976، والمتمثلة في جبهة البوليساريو الانفصالية، باتت في طريقها إلى الزوال، لا سيما مع تزايد الأصوات الدولية الداعية إلى تصنيف هذه الجبهة كتنظيم إرهابي، وهو ما قد يشكل ضربة قاصمة لها ولمموليها.وفي تحذير صريح، نبه بلحداد إلى أن الدول الكبرى، وفي حال ثبوت تورط الجزائر الرسمي في دعم الإرهاب عبر تسليح وتمويل ميليشيات البوليساريو، قد لا تتردد في محاسبة النظام ومقاربته للمنطقة، بل وقد تلجأ إلى فرض عقوبات قاسية أو حتى إعادة رسم الخريطة الجيوسياسية لشمال إفريقيا، وهو سيناريو لا يستبعده المتحدث في ظل صمت الحكماء داخل الجزائر.وأوضح بلحداد أن المملكة المغربية، بقيادة جلالة الملك وبإجماع شعبها، مؤمنة بعدالة قضيتها، وماضية في بناء أقاليمها الجنوبية بروح وطنية عالية، مجددا التأكيد على أن هذه الهجمات "لن ترهبنا ولن تثنينا عن مواصلة مسيرتنا الوحدوية والتنموية".وختم المتحدث تصريحه بالتأكيد على أن القادم سيحمل مفاجآت ثقيلة لنظام العسكر الجزائري، الذي قد يدفع ثمنا باهظا نتيجة سياسته الداعمة للانفصال وزرع الفوضى، مضيفا "كلنا مغاربة، موحدون خلف شعار الله، الوطن، الملك، ولن نتراجع عن قسم المسيرة الخضراء مهما كانت التحديات".
سياسة

خبير في العلاقات الدولية لكشـ24: التحركات الأخيرة للبوليساريو انتحار سياسي
اعتبر أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض، ورئيس مركز ابن رشد للدراسات الجيوسياسية وتحليل السياسات، محمد نشطاوي، أن التحركات الأخيرة لميليشيات البوليساريو ليست مجرد تهور، بل تدخل في خانة الانتحار السياسي، في ظل ما وصفه بالخناق المتزايد الذي باتت تعانيه الجبهة على أكثر من مستوى. وأوضح نشطاوي في تصريحه لموقع كشـ24، أن الهجمات الأخيرة التي استهدفت الأراضي المغربية، خاصة بمدينة السمارة، تأتي كمحاولة يائسة من طرف الجبهة الانفصالية لإعادة بعث وجودها الرمزي، لكنها في الواقع لا تعدو أن تكون خرقا صريحا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع سنة 1991، وهو ما أكدته أيضا تحقيقات بعثة الأمم المتحدة المينورسو. وأشار المتحدث ذاته، إلى أن البوليساريو باتت تواجه عزلة دولية متزايدة، تتجلى في التراجع الكبير في عدد الدول المعترفة بالجمهورية الوهمية، مقابل تنامي الاعترافات الدولية بمغربية الصحراء، وافتتاح عدد من القنصليات والتمثيليات الدبلوماسية في مدينتي العيون والداخلة، مما يعكس تحولا عميقا في المواقف الدولية. كما لفت نشطاوي إلى أن مشروع القانون الذي تقدم به عضوا الكونغرس الأمريكي ويلسون وبانيتا، والرامي إلى تصنيف البوليساريو كمنظمة إرهابية، قد يشكل ضربة قاصمة للجبهة وللداعم الرئيسي لها، الجزائر، خاصة بالنظر إلى ارتباطاتها المحتملة بإيران وحزب الله، حسب ما ورد في نص المشروع. واعتبر مصرحنا أن هذه المبادرات تفتح الباب أمام المرحلة الأخيرة لتصفية ملف الصحراء داخل أروقة الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن قرار مجلس الأمن المرتقب في أكتوبر المقبل قد يحمل إشارات قوية نحو سحب هذا الملف من اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار، خاصة أن المغرب هو من أدرج القضية سنة 1963 ضد الاستعمار الإسباني، وقد استعاد أراضيه بشكل فعلي. وختم المحلل السياسي تصريحه بالتأكيد على أن الدبلوماسية المغربية، باعتمادها نهجا هادئا لكنه هجومي، استطاعت أن تسحب البساط من تحت أقدام ميليشيات البوليساريو وحلفائها، مرجحا أن يكون ما وصفه بالخطأ القاتل الذي ارتكبته الجبهة الوهمية، مدخلا لنهاية مشروعها الانفصالي، بفعل الخسائر السياسية والدبلوماسية المتتالية.
سياسة

حزب الاستقلال يحصل على ستة أصوات في انتخابات جزئية بأولاد الطيب بنواحي فاس
أثار حصول حزب الاستقلال في انتخابات جزئية جرت يوم أمس بمنطقة أولاد الطيب لملء مقعد شاغر في المجلس الجماعي للمنطقة، الكثير من التساؤلات بشأن حضور حزب الاستقلال في العاصمة العلمية وأحوازها. واستغرب عدد من المتفاعلين ومنهم أعضاء في هذا الحزب، ملابسات هذه النتيجة، في وقت يضم مكتب الفرع بالمنطقة ما يقرب من 21 عضوا.لكن في المقابل، عبر حزب "الميزان" بالمنطقة، عن "اعتزازها الكبير بالمجهود المبذول من طرف الاخوان والأخوات في فرع وألاد الطيب من اجل الانطلاق في مرحلة البناء".وسجل بأن مرحلة بناء الحزب في أولاد الطيب بدأت بعد ان كانت الجماعة تعرف غيابا كليا لهذا الحزب سواء تنظيميا او حتى في المحطات الانتخابية سواء خلال انتخابات 2021 او 2016.وذكر بأن الحزب حصل في انتخابات 2021 في المنطقة بأكملها على 37 صوت و "الحال انه اليوم خلال 2025 و بعد تأسيس الفرع حصل في إحدى الدوائر على 60 صوت و في هاته الدائرة على 10 أصوات. وتحدث عن "تفوق" على نتائج الانتخابات لسنة 2021.وفاز حزب "الأحرار" مجددا بهذا المقعد، في مواجهة مرشح البام ومرشحة حزب الاستقلال. وانتقد هذا الأخير ما أسماه باستعمال الأساليب الدنيئة في الانتخابات. ونجح حزب التجمع الوطني للأحرار في حصد أغلب المقاعد خلال الانتخابات الجزئية التي جرت في عدد من الجماعات الترابية التابعة لجهة فاس-مكناس.وفاز في انتخابات جرت بجماعة بوهودة بتاونات، كما فاز في أولاد الطيب بنواحي فاس، ونجح في جماعة المنزل بإقليم صفرو. وفي الوقت الذي اعتبر التجمعيون بأن الأمر يتعلق بنتائج تؤكد مسار الثقة الذي يعود إلى إنجازات الحكومة الحالية، فأن الكثير من المنتقدين يتحدثون عن حملات صامتة في خزانات انتخابية تستغل فيها الهشاشة، وتمر العملية عموما في غياب منافسة قوية وظل إقبال جد محدود على صناديق الإقتراع.
سياسة

حزب “الكتاب” ينتقد تهرب أخنوش من البرلمان ويرفض مقاربة الحكومة للشأن الصحفي
استنكر حزبُ التقدم والاشتراكية إقدام الحكومة، حاليا، على محاولة تمريرِ مشاريع نصوص قانونية جديدة ترتبط بالمجلس الوطني للصحافة وبالصحفيين المهنيين، دون إشراكِ فاعلين أساسيين في النسيج الإعلامي الوطني أو التشاور معهم. واعتبر أن إصرار الحكومة على منهجيتها الإقصائية، لتمرير قوانين هامة بخلفية أُحادية، هو تأكيدٌ على نواياها السلبية بخصوص مضامين وتوجهات هذه التشريعات. وتوقف المكتبُ السياسي لحزب "الكتاب" في اجتماعه الأسبوعي الذي عقده يوم أمس الثلاثاء، عند موجة الحرارة المرتفعة التي تعرفها بلادُنا خلال هذه الأيام، سواء في المناطق الداخلية أو في المناطق الساحلية. وجدد إثارة الانتباه إلى أنَّ التغيرات المناخية صارت واقعاً مفروضاً وضاغطاً على بلادنا، يتعين التعامل معه بكل جدية، بالنظر إلى التداعيات الخطيرة للظواهر القصوى الناتجة عن هذه التغيرات، كما هو الحال بالنسبة للجفاف، والحرائق، وموجات الحر الشديد. في هذا الإطار، دعا إلى أخذ كل التدابير الضرورية، من أجل الحدِّ من التداعيات الصحية لموجة الحر الحالية، لا سيما بالنسبة للأطفال والشيوخ وأصحاب الأمراض المزمنة، وكذا من أجل توفير الأمصال المضادة لسموم الأفاعي والعقارب في المستشفيات، وخاصة في المراكز الصحية بالعالم القروي والمناطق الجبلية. كما دعا الحكومة إلى الأخذ على محمل الجد مسألة التغيرات المناخية وآثارها الوخيمة، من خلال نهج سياسات عمومية ناجعة، تكون فيها المقاربة الإيكولوجية حاضرةً بقوة، من أجل تحقيق الصمود والتكيُّف، لا سيما بالنسبة للفئات الاجتماعية والمجالات الترابية الأكثر هشاشةً. وفي سياق متابعته لمجريات الشأن البرلماني، انتقد حزب "الكتاب" تهرُّب رئيس الحكومة وعددٍ كبير من أعضائها من المثول أمام البرلمان، وأكد على أنَّ هذا الغياب المتواتر والممنهج، علاوةً على الضُعف السياسي الذي يتسم به الحضور المتقطع، ورفض التعاطي الإيجابي للحكومة مع المبادرات التشريعية والرقابية لممثلي الأمة، هو تعبيرٌ عن غياب النَّفَسِ السياسي والديموقراطي للحكومة، وسعيها نحو تحويل البرلمان إلى مجرد غرفةٍ شكلية للتسجيل، وإبعاده عن مناقشة القضايا الأساسية التي تستأثر باهتمام المغاربة، وفي مقدمتها الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية وقضية الحكامة ومحاربة الفساد.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 03 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة