من المنتظر ان تشهد محاكم مدينة مراكش، محاكمة جديدة قد تستأثر باهتمام الرأي العام المحلي والوطني، وذلك بعدما قرر مواطن جر والد اللاعب الدولي السابق المهدي بن عطية للقضاء، بعد اتهامه بالاعتداء عليه امام انظار ساكنة الاقامة التي يقطن بها الطرفان.

وحسب ما جاء في شكاية موجهة لوكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمراكش، فإن المعتدى عليه القاطن باقامة بمنطقة الحي الشتوي بمقاطعة جليز بمراكش تعرض بتاريخ 2023/09/18 حوالي الساعة 11:00 صباحا لاعتداء على يد " أ - م " والد اللاعب الدولي السابق بالمنتخب المغربي المهدي بنعطية، وذلك اثناء تواجده باجتماع السنديك المقام بالمجمع السكني.

ووفق المصدر ذاته، فقد أدى الاعتداء إلى تعرضه لاصابات وصفت بالخطيرة، الشيء الذي استدعى نقله للمستشفى قصد تلقي العلاج، وبعد اجراء بعض الفحوصات من قبل مجموعة من الاطباء المختصين قصد وصف الأضرار الحقيقية التي تعرض لها ، وحصل بناء عليه، على شهادة طبية تحمل عجز مؤقت مدته 28 يوم، مع وصف دقيق لجميع الاضرار بعد الفحص والمعاينة، فضلا عن تقرير طبي صادر عن طبيب جراحة الاسنان مع صور الفحص بالاشعة تبرز الضرر والكسر التي تعرض له فضلا عن تقرير طبي مفصل للحالة البدنية والنفسية للضحية الاعتداء .

كما أفاد المشتكي في تصريح لـ "كشـ24" ان والد اللاعب الدولي السابق، تلفظ في حقه بكلمات عنصرية تحط من كرامته كما هدده بعواقب وخيمة بدعوى ان يملك نفوذا كبيرا في المملكة، ويستطيع الانتقام من اي شخص يختلف معه، علما انه اعتاد افتعال المشاكل واهانة كل من يتعارض معه وفق المصدر ذاته.

وقد قرر ضحية الاعتداء اللجوء الى القضاء، بالنظر الى إن الإصابات التي تعرض لها خطيرة وفق التقارير الطبية، وبالنظر لكون هذه الواقعة حضرها مجموعة من الشهود الذي عاينوا الضرب والجرح اضافة الى التعنيف والتهديد بالقتل وعبارات السب والشتم التي تعرض لها المشتكي اثناء تواجده بالمجمع السكني فضلا عن إقدام المشتكى به مباشرة بعد الاعتداء على العودة إلى تهديده بالقتل وتصفية جسده برصاصة واحدة،  فضلا عن ترهيبه عن طريق الهاتف النقال بواسطة مجموعة من الرسائل النصية التي أرسلها عن طريق تطبيق واتساب إلى هاتف المشتكي، والتي تمت معاينتها من طرف المفوض القضائي الذي أنجز محضر بذلك.

والتمس المشتكي من وكيل الملك لدى ابتدائية مراكش، إصدار التعليمات إلى الضابطة القضائية قصد إجراء بحث في الموضوع و الاستماع إلى الشهود مع إلقاء القبض على المشتكى به من أجل جنحة الضرب والجرح بواسطة السلاح طبقا لمقتضيات الفصل 401 الفقرة 2 من ق. ج مرفقا شكايته بصور فوتوغرافية توضح بشاعة الاعتداء وخطورة الوضع الصحي وجنح التهديد والتعنيف والسب والشتم واستغلال النفوذ بادعائه له علاقات شخصيات بارزة.

وقد علمت كشـ24 في هذا السياق، ان النيابة العامة استمعت الى الطرفين الا انها لم تنخذ قرار متابعة المشتكى به في حالة اعتقال، ما استغربه الضحية الذي طالب بحمايته، لا سيما ان المشتكى به واصل عجرفته وتهديده حتى داخل المحكمة غير آبه لحرمة العدالة، وفق ما أفاد به المشتكي لـ "كشـ24" إثر الاستماع اليهما.