فتحت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية باكادير الاسبوع الجاري، تحقيقا في ظروف وملابسات وفاة رضيع حديث الولادة، في ظروف غامضة يشتبه ان تكون من تداعيات توليد والدته بشكل عنيف وغير سليم.

وجاء ذلك بعد تقدمت أم الرضيع المتوفي شكاية ضد مدير مصحة خاصة بأكادير ودكتورة نساء وتوليد بالمصحة وممرضتين، وعاملة نظافة، وذلك بشأن المسؤولية التقصيرية، وعدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر، من خلال عدم توفير الاكسجين أثناء عملية جراحية.

وتشير الشكاية والمعطيات التي توصلت بها "كشـ24" ان الام المكلومة المنحدرة من مدينة بركان، توجهت الى مصحة خاصة باكادير حينما اقرب موعد وضعها، وكانت حالتها الصحية مستقرة حينها، وهو ما أكدته ايضا الفحوصات قبل تاريخ 25 نونبر المنصرم،  الذي احست يومه بوجع الولادة، وتقرر ان تبقى في بالمصحة الى غاية موعد وضعها.

واضافت الام المكلومة ان الطبيبة عاينت حالتها زوال يوم 26 نونبر، قبل ان تغادر المصحة، الا انه وفي نفس اليوم وبعد زيارة الطبيبة بساعات قليلة، تم نقلها الى قاعة الولادة من طرف ممرضتين ودون اشراف الطبيبة، وشرعتا في توليدها بطريقة غير مهنية، حيث تم الشروع في الضغط بقوة كبيرة على بطنها، لدرجة الاستعانة بعاملة نظافة في المصحة للمساهمة في الضغط.

وتضيف المشتكية ان احدى الممرضتين لجأت دون اشراف طبي على إحداث فتحة جراحية خلال العملية التي طالت قرابة ساعتين بدون تخدير، وبعد عملية الوضع الصعب تبين ان وضعية الرضيع مزرية، واستدعت نقله على وجه السرعة لمصحة خاصة اخرى بمدينة اكادير، بالتزامن مع التحاق الطبيبة بعد فوات الاوان، وإشرافها على رتق الجرح الناتج عن العملية.

وبعد مرور 10 ايام على العلمية، فارق الرضيع الحياة، ما دفع أسرته الى طلب القيام بالتشريح الطبي الذي باشرت المصالح المختصة القيام به بامر من الوكيل العام، وتم الاستماع الى مختلف الاطراف من طرف الضابطة القضائية والنيابة العامة في حالة سراح، في انتظار صدور نتائج التقرير الطبي يوم الاربعاء المقبل، للحسم في مسؤولية كل واحد من المشتكى بهم في الواقعة.