مجتمع

الاحتفاء بالأطفال الصائمين.. عرف رمضاني متجذر لدى المغاربة


كشـ24 نشر في: 31 مايو 2019

يتميز شهر رمضان الأبرك بمدينة ميدلت بعادات وتقاليد راسخة توارثتها الساكنة أبا عن جد ، من بينها الاحتفاء بالأطفال الصائمين الصغار، ذكورا وإناثا، الذين يخوضون تجربة الصوم لأول مرة في حياتهم.ويحرص سكان ميدلت، كلما حل الشهر الفضيل، على تشجيع الصائمين الصغار والاحتفاء بهم وسط العائلة والأقارب من خلال طقوس خاصة ، لتحفيزهم أكثر على أداء فريضة الصيام وغرس القيم والمعاني الدينية في نفوسهم.وأوضحت حسناء أزرار، ربة بيت، أن ساكنة ميدلت "تحرص أشد الحرص على تشجيع فلذات أكبادها على الصيام تعظيما لشعائر الله ورغبة منها في غرس القيم والمعاني والأحكام الدينية لديهم، وتنشئتهم تنشئة صالحة".وأضافت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن جل العائلات تحرص على إقامة احتفالات خاصة لفائدة الصغار الصائمين بهدف تشجيعهم على أداء شعيرة الصيام وتحبيبها لهم، وتهنئتهم على حسن صنيعهم في هذا الشهر الفضيلوسجلت أن الأمهات يحرصن على إلباس أبنائهن وبناتهن أحسن وأجود الثياب وتطييبهن بأطيب البخور والعطور حتى يبدون في أجمل حلة على مائدة الإفطار وسط الأهل والأحباب والأقارب الذين تتم دعوتهم لهذه المناسبة التي تكتسي مكانة خاصة ومميزة في نفوس أفراد الأسرة.من جهته، أفاد حساين وزني، فاعل جمعوي، في تصريح مماثل، بأن العديد من الأطفال بميدلت ينتهزون مناسبة حلول شهر رمضان الأبرك لممارسة شعيرة الصوم للمرة الأولى، مضيفا أن العديد من العائلات تقيم احتفالات بالمناسبة خاصة خلال ليلة القدر، توزع خلالها مجموعة من الهدايا على الأطفال.وأضاف أن العديد من المناطق التابعة لإقليم ميدلت ، ومن بينها منطقة إملشيل، تقيم احتفالات على شرف الأطفال الصغار الصائمين ليلة القدر تتخللها العديد من الفقرات الفنية وتقدم خلالها العديد من الأكلات والوجبات التي تميز المنطقة.واعتبر وزني أن تشجيع الأطفال الصغار على الصيام وتحبيب هذه الشعيرة لهم أمر جيد ومستحسن القيام به، لكنه أوضح أنه يتعين في المقابل تعويد الأطفال على الصوم بشكل تدريجي يراعي صغر سنهم وعدم المخاطرة بهم، حتى لا يؤثر ذلك على وضعهم الصحي أو يسبب لهم مضاعفات.من جانبه، سجل الأستاذ الباحث لحسن ايت لفقيه أن العادات والتقاليد التي تميز ساكنة جهة درعة تافيلالت، خلال شهر رمضان الأبرك، لاسيما إقليم ميدلت تتسم بالغنى والتنوع الكبير.وأضاف أن ساكنة إقليم ميدلت تخرج بعد أداء صلاتي العشاء والتراويح للشوارع والفضاءات العامة لأداء بعض الأهازيع احتفالا بحلول شهر رمضان الأبرك وتيمنا بهذا الشهر الفضيل .كما يتميز إقليم ميدلت، يضيف الاستاذ الباحث، بعادات وتقاليد راسخة خلال شهر رمضان الأبرك من أبرزها إقامة مجموعة من الفعاليات والاحتفالات خلال ليلة منتصف شهر رمضان وكذا خلال ليلة القدر يتم فيها إعداد عدد من الأطباق التقليدية كالكسكس والحريرة، إضافة إلى أكلات أخرى شهيرة بالمنطقة.وسجل أن بعض العائلات، لاسيما المحافظة ، تشجع أبنائها الصغار على الصيام لاسيما عندما يكون الجو معتدلا حتى لا يؤثر ذلك على صحتهم، مضيفا أن الأسر تهدف من خلال هذه المبادرة إلى تعويد أبنائها على الصيام وغرس القيم الدينية لديهم.وأبرز الأستاذ أيت لفقيه، من جهة أخرى، أن نساء إقليم ميدلت يحرصن طيلة هذا الشهر الفضيل على تبادل الزيارات وصلة الرحم مع الأهل والأقارب للاطلاع على أحوالهم ونيل الأجر والثواب من الله.ويحرص الرجال، من جهتهم، على اصطحاب أبنائهم الصغار إلى المساجد لأداء صلاة العشاء والتراويح والاستئناس بأجواء الصلاة والأجواء الروحانية الفريدة التي تميز الشهر الفضيل.ومن العادت والتقاليد المتوارثة لساكنة ميدلت، بمناسبة الاحتفال بليلة القدر، إقبال الأسر والعائلات على اقتناء أجود البخور والعطور والمواد التقليدية التي تستعمل للتزيين، واقتناء ألبسة جديدة للأطفال خاصة بمناسبة عيد الفطر المبارك. 

عز العرب مومني

 
يتميز شهر رمضان الأبرك بمدينة ميدلت بعادات وتقاليد راسخة توارثتها الساكنة أبا عن جد ، من بينها الاحتفاء بالأطفال الصائمين الصغار، ذكورا وإناثا، الذين يخوضون تجربة الصوم لأول مرة في حياتهم.ويحرص سكان ميدلت، كلما حل الشهر الفضيل، على تشجيع الصائمين الصغار والاحتفاء بهم وسط العائلة والأقارب من خلال طقوس خاصة ، لتحفيزهم أكثر على أداء فريضة الصيام وغرس القيم والمعاني الدينية في نفوسهم.وأوضحت حسناء أزرار، ربة بيت، أن ساكنة ميدلت "تحرص أشد الحرص على تشجيع فلذات أكبادها على الصيام تعظيما لشعائر الله ورغبة منها في غرس القيم والمعاني والأحكام الدينية لديهم، وتنشئتهم تنشئة صالحة".وأضافت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن جل العائلات تحرص على إقامة احتفالات خاصة لفائدة الصغار الصائمين بهدف تشجيعهم على أداء شعيرة الصيام وتحبيبها لهم، وتهنئتهم على حسن صنيعهم في هذا الشهر الفضيلوسجلت أن الأمهات يحرصن على إلباس أبنائهن وبناتهن أحسن وأجود الثياب وتطييبهن بأطيب البخور والعطور حتى يبدون في أجمل حلة على مائدة الإفطار وسط الأهل والأحباب والأقارب الذين تتم دعوتهم لهذه المناسبة التي تكتسي مكانة خاصة ومميزة في نفوس أفراد الأسرة.من جهته، أفاد حساين وزني، فاعل جمعوي، في تصريح مماثل، بأن العديد من الأطفال بميدلت ينتهزون مناسبة حلول شهر رمضان الأبرك لممارسة شعيرة الصوم للمرة الأولى، مضيفا أن العديد من العائلات تقيم احتفالات بالمناسبة خاصة خلال ليلة القدر، توزع خلالها مجموعة من الهدايا على الأطفال.وأضاف أن العديد من المناطق التابعة لإقليم ميدلت ، ومن بينها منطقة إملشيل، تقيم احتفالات على شرف الأطفال الصغار الصائمين ليلة القدر تتخللها العديد من الفقرات الفنية وتقدم خلالها العديد من الأكلات والوجبات التي تميز المنطقة.واعتبر وزني أن تشجيع الأطفال الصغار على الصيام وتحبيب هذه الشعيرة لهم أمر جيد ومستحسن القيام به، لكنه أوضح أنه يتعين في المقابل تعويد الأطفال على الصوم بشكل تدريجي يراعي صغر سنهم وعدم المخاطرة بهم، حتى لا يؤثر ذلك على وضعهم الصحي أو يسبب لهم مضاعفات.من جانبه، سجل الأستاذ الباحث لحسن ايت لفقيه أن العادات والتقاليد التي تميز ساكنة جهة درعة تافيلالت، خلال شهر رمضان الأبرك، لاسيما إقليم ميدلت تتسم بالغنى والتنوع الكبير.وأضاف أن ساكنة إقليم ميدلت تخرج بعد أداء صلاتي العشاء والتراويح للشوارع والفضاءات العامة لأداء بعض الأهازيع احتفالا بحلول شهر رمضان الأبرك وتيمنا بهذا الشهر الفضيل .كما يتميز إقليم ميدلت، يضيف الاستاذ الباحث، بعادات وتقاليد راسخة خلال شهر رمضان الأبرك من أبرزها إقامة مجموعة من الفعاليات والاحتفالات خلال ليلة منتصف شهر رمضان وكذا خلال ليلة القدر يتم فيها إعداد عدد من الأطباق التقليدية كالكسكس والحريرة، إضافة إلى أكلات أخرى شهيرة بالمنطقة.وسجل أن بعض العائلات، لاسيما المحافظة ، تشجع أبنائها الصغار على الصيام لاسيما عندما يكون الجو معتدلا حتى لا يؤثر ذلك على صحتهم، مضيفا أن الأسر تهدف من خلال هذه المبادرة إلى تعويد أبنائها على الصيام وغرس القيم الدينية لديهم.وأبرز الأستاذ أيت لفقيه، من جهة أخرى، أن نساء إقليم ميدلت يحرصن طيلة هذا الشهر الفضيل على تبادل الزيارات وصلة الرحم مع الأهل والأقارب للاطلاع على أحوالهم ونيل الأجر والثواب من الله.ويحرص الرجال، من جهتهم، على اصطحاب أبنائهم الصغار إلى المساجد لأداء صلاة العشاء والتراويح والاستئناس بأجواء الصلاة والأجواء الروحانية الفريدة التي تميز الشهر الفضيل.ومن العادت والتقاليد المتوارثة لساكنة ميدلت، بمناسبة الاحتفال بليلة القدر، إقبال الأسر والعائلات على اقتناء أجود البخور والعطور والمواد التقليدية التي تستعمل للتزيين، واقتناء ألبسة جديدة للأطفال خاصة بمناسبة عيد الفطر المبارك. 

عز العرب مومني

 


اقرأ أيضاً
محكمة إسبانية تُفرج عن مغربي متورط في جريمة “بارباتي”
قالت جريدة لاراثون الإسبانية، أن محكمة بارباتي الابتدائية قررت، أمس الثلاثاء، الإفراج مؤقتا عن أحد المتهمين في قضية بارباتي، مع دفع كفالة وإلزامه بالمثول أمام المحكمة يومي 1 و15 من كل شهر. وحسب الصحيفة الإيبيرية، يعتبر المتهم واحدا من أربعة تجار مخدرات أُلقي القبض عليهم من طرف الحرس المدني، بتهمة ارتكاب جريمتي قتل وأربع محاولات قتل في ما يُسمى بـ"قضية بارباتي " . وادّعى دفاع المتهم وجود روابط شخصية تربطه بإسبانيا، مُقدّمًا إثبات إقامته في الجزيرة الخضراء اعتبارًا من مارس 2024، وشهادة إقامة سابقة في ميجاس، وشهادة بيانات في قاعدة بيانات مستخدمي نظام الرعاية الصحية العامة في الأندلس، وشهادة سجل جنائي في المملكة المغربية. وفي 17 مارس الماضي، تم العثور على قارب متخلى عنه يحمل أثار اصطدام تتوافق مع حادثة باربات، وتبين من خلال فحص أدلة الحمض النووي التي عثر عليها داخل القارب، أنها تعود إلى المتورطين فـي الجريمة، بسبب تطابق العينات مع الخصائص الجينية للمتهمين الأربعة. وفي شتنبر 2024، اعترف كريم البقالي، المتهم في قضية مقتل ضابطي الحرس المدني بساحل بارباتي، خلال تقديمه أمام العدالة، بأنه من كان يقود القارب الذي قتل اثنين من عناصر الحرس المدني في ميناء بارباتي (قادس). ووقعت الحادثة، في 9 فبراير 2024، وتم تحديد هوية الجاني الرئيسي الملقب ب "كريم"، والذي هرب بعد ساعات قليلة من ارتكاب الجريمة إلى المغرب مع شركاءه المفترضين.
مجتمع

وكالات الأحواض المائية تحذر من مخاطر السباحة في بحيرات السدود
حذّرت وكالات الأحواض المائية، من خلال حملات تحسيسية واسعة النطاق، من مخاطر السباحة في بحيرات السدود المنتشرة على مستوى الأحواض المائية، والتي أصبحت تشكل خطرًا حقيقيًا يهدد أرواح المواطنين. كما دعت جميع المواطنات والمواطنين، ولا سيما الشباب، إلى تفادي السباحة في الأماكن غير الآمنة، والتوجه نحو الفضاءات المجهزة والمراقبة، حفاظًا على سلامتهم وسلامة أبنائهم. وتأتي هذه الحملة في سياق ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، وما يرافقه من توافد أعداد كبيرة من المواطنين، خصوصًا من فئة الشباب والأطفال، على المناطق المائية غير المخصصة للسباحة، مثل السدود والأنهار، مما يعرض حياتهم لخطر الغرق بسبب غياب وسائل الإنقاذ ووجود تيارات مائية قوية.
مجتمع

حقول الكيف في قفص الاتهام..الوزير بركة: سرقة الماء تقف وراء أزمة العطش بتاونات
قال وزير التجهيز والماء، نزار بركة، إن سرقة الماء وتحويله لأغراض أخرى يقف وراء أزمة الماء الصالح للشرب بعدد من المناطق في إقليم تاونات. ولمح الوزير بركة، في هذه التصريحات التي ارتبطت بزيارته يوم أمس للإقليم، حيث أشرف على إعطاء انطلاقة عدد من المشاريع ذات الصلة بالبنيات التحتية، إلى ملف سرقة الماء لسقي حقول الكيف في بعض المناطق بغفساي.وأشار إلى أنه عوض أن يستفيد السكان من الماء الصالح للشرب، فإنه يذهب إلى بعض الضيعات، وهو أمر غير مقبول، بحسب الوزير بركة، مضيفا بأنه يجب العمل على تحصين شبكات الماء الصالح للشرب. وأجرى بركة زيارة لتفقد مستوى تقدم أشغال إنجاز سد الرتبة، على مستوى جماعة الودكة، وذلك بجانب كل من عامل الإقليم، وكذا نائب رئيس مجلس جهة فاس-مكناس، فضلا عن ممثلي الوزارة والمسؤولين المحلين والمنتخبين بالإقليم.وبلغت نسبة تقدم أشغال سد الرتبة 38%، حيث يروم تزويد ساكنة الجهة بالماء الصالح للشرب، فضلا عن إنتاج الطاقة الكهرومائية، وحماية سافلة السد من الفيضانات، إلى جانب المساهمة في الحماية من الفيضانات التي تهدد سهل الغرب، وتحسين عملية تنظيم مشروع تحويل مياه نهر سبو نحو وادي أبي رقراق.وبسعة حقينة تصل لـ 1009 مليون متر مكعب، ومتوسط واردات سنوية مرتقبة تصل لـ 351 مليون متر مكعب، سيساهم هذا السد في خلق 1,5 مليون يوم عمل خلال فترة الأشغال وتأهيل اليد العاملة المحلية، فضلا عن تحسين المستوى الاجتماعي والاقتصادي للساكنة المجاورة، وتطوير السياحة البيئية باستغلال بحيرة السد. ورغم أن الإقليم يعتبر من أكبر الخزانات المائية في المغرب، فإن الساكنة تعاني، في كل موسم صيف، من صعوبات في التزود بهذه المادة الحيوية.وسبق لرئيس المجلس الإقليمي، محمد السلاسي، عن حزب الأحرار، أن تحدث بدوره عن مشكل سرقة الماء من قبل بعض أصحاب الضيعات بغرض السقي. وذكر بأن هذا الوضع يساهم في الأزمة المرتبطة بهذا الملف. لكن فعاليات محلية تعتبر بأن المشكل أيضا يرتبط بغياب البنيات الأساسية، وذلك إلى جانب تداعيات منح التراخيص المرتبطة بتوسعة الأراضي القابلة للزراعة.
مجتمع

سائحة فرنسية توثّق تعرضها للتحرش في الصويرة وتثير جدلاً واسعاً +ڤيديو
أثار مقطع فيديو نشرته سائحة فرنسية على مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلاً كبيراً وجدلاً واسعاً، بعدما وثّقت من خلاله تعرضها للتحرش في مدينة الصويرة، ووصفت الواقعة بأنها كانت "مزعجة ومخيفة"، رغم إشادتها بأجواء المدينة وكرم أهلها. وقالت السائحة، التي تزور المغرب للمرة الثالثة، إن أحد الأشخاص تحرّش بها بشكل مباشر، وقام بتقبيل يدها دون إذنها، كما ألحّ في محاولة الحصول على رقم هاتفها، ما دفعها إلى توثيق الحادثة ونشرها بهدف التحسيس بخطورة مثل هذه التصرفات الفردية، التي من شأنها أن تسيء لصورة المدينة والبلاد عموماً. ورغم الواقعة، أكدت السائحة أنها لطالما لقيت في المغرب ترحيباً وحسن معاملة، معتبرة ما جرى تصرفاً معزولاً لا يعكس روح الضيافة التي اعتادتها في زياراتها السابقة، لكنها لم تُخفِ شعورها بالخوف والقلق خلال لحظات الحادث.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 10 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة