مجتمع

الاتحاد العام : هيأة الأطباء بمراكش ليست مطية لأجندات سياسية ونقابية


كشـ24 نشر في: 30 مايو 2015

الاتحاد العام : هيأة الأطباء بمراكش ليست مطية لأجندات سياسية ونقابية
إن إقدام الهيئة الوطنية للأطباء بالمغرب على إجراء انتخابات تجديد مجلسها الوطني و مجالسها الجهوية بتاريخ 22 يونيو 2014 كان بالنسبة إلينا بداية لتطوير و تنظيم هذه المهنة الشريفة ببلادنا و لذلك استبشرنا خيرا بهذا الحدث التاريخي الهام .  إلا أنه و بعد صدور نتائج الانتخابات و تشكيل المجلس الجهوي لجهة مراكش لاحظنا استمرار بعض الممارسات التي انتقدناها سابقا من قبل و التي لا علاقة لها بهيئة الأطباء تمثلت في نقل المشاكل التدبيرية للقطاع العام بأبعاد نقابية محضة بهدف فرض أجندة غير مهنية على الهيئة في شقها الجهوي. إن إقحام تلك المشاكل في برنامج الهيئة أدى في نهاية المطاف إلى تحويل الهيئة إلى مجال لتدبير الصراعات التي يعرفها واقع ممارسة مهنة الطب على مستوى القطاعين العام و الخاص و علاقة دلك الواقع المعقد بمصالحه المتداخلة في توظيف الهيئة كمطية لأجندات سياسية و نقابية لا علاقة لها بمشروع الدولة المغربية لتنظيم ممارسة مهنة الطب من خلال الهيئة الوطنية للطبيبات و الأطباء .

و اذا كان الاتحاد العام للشغالين بالمغرب يلتزم بكل ما يخدم مصالح الشغيلة الصحية في القطاعين العام و الخاص و الدفاع عن الحقوق المشروعة و الدستورية للمواطنين في الحق في ولوج الخدمات الصحية التي ينبغي توفيرها كما و كيفا بما يقوي العرض الصحي بالجهة و يضمن استمرارية الخدمات الصحية بالقطاعين العام و الخاص هذا الأمر هو الذي دفعنا الى تجلية الحقيقة حول واقع الهيئة خاصة في ظل التوتر الحالي و صراع الإرادات في تدبير المرحلة .لقد سبق لنا كنقابة أن التقينا بالمجلس الجهوي بطلب من هذا الأخير و بحضور النقابات الصحية بالقطاع العام بتاريخ 14يناير 2015 و لقد طرحنا في حينه تشخيصنا للوضع الصحي بالجهة و الذي يتميز بالعديد من الاختلالات التي تحد من قدرة المنظومة الصحية الحالية و تجعلها عاجزة عن تطوير العرض الصحي جهويا و محليا خاصة و أن مدينة مراكش مدينة جامعية يستحيل أن تبقى أوضاعها الصحية على ما هي عليه و من هنا نحن نؤكد على ضرورة الدفاع عن الحقوق المشروعة و الدستورية للمواطنين في ولوج الخدمات الصحية. هذا الأمر هو الذي جعلنا نتسائل عن السبب في استمرار  الاختلالات البنيوية التي يعاني منها القطاع و على رأسها تحويله إلى بقرة حلوب و إلى مجال للريع الاقتصادي  و المالي لمافيا الفساد بالقطاع الصحي بمراكش والجهة  , جعلت مستقبل تطوير القطاع مرتهن لإرادة الفساد و لتغول مافيا الفساد بالقطاع على جميع المستويات.

و بعد هذا اللقاء التزمت الهيئة بالعمل على متابعة كل الملاحظات التي أوردناها خلال الاجتماع.هذا المطلب لم يتحقق حيث تم تحريف مسار الإصلاح القطاعي المنتظر من طرف الهيئة إلى افتعال أجواء الصراع داخل الهيئة بهدف عزل رئيس مجلسها الجهوي , هذا الأمر الذي طال شهورا عدة و جعل كل المهنيين يتسائلون عن حقيقة ما يجري و بعد البحث من طرفنا و الاستماع إلى جهات مسؤولة بالمجلس وقفنا على ما يلي :إن حجم التدخلات التي قامت بها الهيئة جعلها تحضر بقوة قطاعيا الأمر الذي أثار حفيظة جهات لا ترغب في هذا الحضور القوي للأطباء عبر المجلي الجهوي .و تسائلنا عن كيفية تدبير القرارات التي تبين أنها كانت تتخذ بمنهجية تشاركية بالتراضي أو التصويت أو باعتماد لجان متخصصة ، إضافة الى حرص المجلس على التعامل مع الأطباء و الطبيبات بمنهجية منفتحة أساسها الحوار و المساواة في التلقي و إبداء الرأي سواء و اعتماد مبدأ التحفيز بتسهيل بتسهيل حصول الأطباء على فيزا شينكن بيسر مع عقد شراكات مع بعض هيئات الأطباء بأوربا.كما سعى المجلس إلى المساواة بين الأطباء في التحفيز و الجزاء سواء كانوا أعضاء في المجلس أو خارجه و دلك لمنع البعض من اتخاذ المجلس و سيلة للحصانة المهنية خارج إطار القانون.و لا حظنا أيضا أن الاحتقان الحالي الساعي لعزل الرئيس الحالي لم يكن بطلب من عموم الطبيبات و الأطباء و إنما من طرف بعض الأطباء الأعضاء بالمجلس.

و في وقت لاحق اشتغل المجلس كما تتبع الجميع على الشروع في تسوية الخلافات و الدعاوى القضائية بين بعض الأطباء في إطار الهيئة لإخراجها جعلت الأطباء المتنازعين يصلون إلى إبرام اتفاقات صلح فيما بينهم، و هو نفس الأسلوب الذي تم التعامل به مع خلافات بعض المصحات فيما بينها، و قد أشار لنا المسئولون بالهيئة أن هدا تم بناء على طلب من نقابة المصحات الخاصة، و حسب نفس المصادر حرصت الهيئة على تمكين بعض المصحات من الوصول إلى وضعية قانونية من الناحية التقنية.و من خلال تساؤل منظمتنا حول مال بعض الشكاوى من المواطنين ضد بعض الأطباء في إطار الخطأ الطبي و الإهمال، أجاب المسئولون بالهيئة بان اتفاقا تم بينها و بين النيابة العامة لإجراء البحث في هده المنازعات من طرف مجلس الهيئة حفاظا على كرامة الأطباء دون المساس بحقوق المواطنين المتضررين.نحن في الجامعة لاحظنا أن هناك بعض المهنيين الأطباء بالقطاع الخاص تزوجوا زواجا كاتوليكيا مع جهات أخرى بالقطاع العام فكانت النتيجة هي اعتراض سبل المرضى دون التمكن من الولوج إلى الخدمات بالمستشفيات العمومية و لقد سبق لنا أن توصلنا بإرسالية من المجلس تذكر بعدم قانونية اشتغال الموظفين بالمصحات الخاصة و اعتبرنا ساعتها أن عهد الإصلاح قد بدا لولا ظهور بعض التحركات الهادفة إلى إبقاء الوضع على ما هو عليه .أمام ما سبق كان لا بد من إخراج مسرحية عزل الرئيس لصرف الرأي العام عن عمق الأزمة البنيوية للقطاع و عن مدى توغل مافيا الفساد بالقطاع بهدف الاغتناء لا غير و محاربة سياسة الدولة الهادفة إلى تسهيل الولوج كهدف استراتيجي حسب البرنامج الوزاري لسنة 2012-2016  .

إن الاتحاد العام ليستنكر صمت الجميع أمام هكذا أوضاع تشكل عائقا حقيقيا أمام تطوير العرض الصحي و أجرأة السياسة الصحية للدولة بالجهة التي تتكون من أقاليم أغلبها يمكن تسميتها بالمنكوبة و أغلب قاطنتها من  المعوزين لهذا فإننا و بحكم القانون نرفض تسييس أو تنقيب الهيئة حاليا أو مستقبلا للحفاظ على نبل مهنة الطب التي يسعى البعض كي يجعل منها تجارة تتغذى على دماء المرضى و ألامهم , كما نؤكد على عزمنا الوقوف بكل ما نملك لمنع تخريب الهيئة او التحجيم من قدرها المهني و الدستوري دون الانحياز لأي من أعضائها و دون محاباة أي كان .كما نؤكد أننا قد بدأنا للتو مهمة التعامل المباشر مع واقع تدبير هده الهيئة و تتبع أفكار و خلفيات كل أعضاء مجلسها في وضوح  تام و تواصل مباشر و مسئول مع كل المعنيين بهدا الموضوع و بالأساس السلطات المحلية و على رأسها ولاية مراكش حتى لا تبقى هده الهيئة حكرا في التدبير و التعاطي على بعض الأطباء دون غيرهم، كما ندعو إلى ضرورة تدخل جميع السلطات المعنية بهدف الملف إلى وضع الهيئة بهده الجهة على سكة الاستقرار و العمل الجاد للنهوض بواقع مهنة الطب و إبعاد هده المؤسسة عن جميع السجالات ذات الأبعاد السياسية أو النقابية أو الجمعوية من خلال احترام القانون المنظم للهيئة و أعراف الممارسة المهنية للطب. و أخيرا نخبر الرأي العام أن الاتحاد العام عازم على الوقوف المباشر على مآل الأوضاع بهبد المؤسسة.    


 

الاتحاد العام : هيأة الأطباء بمراكش ليست مطية لأجندات سياسية ونقابية
إن إقدام الهيئة الوطنية للأطباء بالمغرب على إجراء انتخابات تجديد مجلسها الوطني و مجالسها الجهوية بتاريخ 22 يونيو 2014 كان بالنسبة إلينا بداية لتطوير و تنظيم هذه المهنة الشريفة ببلادنا و لذلك استبشرنا خيرا بهذا الحدث التاريخي الهام .  إلا أنه و بعد صدور نتائج الانتخابات و تشكيل المجلس الجهوي لجهة مراكش لاحظنا استمرار بعض الممارسات التي انتقدناها سابقا من قبل و التي لا علاقة لها بهيئة الأطباء تمثلت في نقل المشاكل التدبيرية للقطاع العام بأبعاد نقابية محضة بهدف فرض أجندة غير مهنية على الهيئة في شقها الجهوي. إن إقحام تلك المشاكل في برنامج الهيئة أدى في نهاية المطاف إلى تحويل الهيئة إلى مجال لتدبير الصراعات التي يعرفها واقع ممارسة مهنة الطب على مستوى القطاعين العام و الخاص و علاقة دلك الواقع المعقد بمصالحه المتداخلة في توظيف الهيئة كمطية لأجندات سياسية و نقابية لا علاقة لها بمشروع الدولة المغربية لتنظيم ممارسة مهنة الطب من خلال الهيئة الوطنية للطبيبات و الأطباء .

و اذا كان الاتحاد العام للشغالين بالمغرب يلتزم بكل ما يخدم مصالح الشغيلة الصحية في القطاعين العام و الخاص و الدفاع عن الحقوق المشروعة و الدستورية للمواطنين في الحق في ولوج الخدمات الصحية التي ينبغي توفيرها كما و كيفا بما يقوي العرض الصحي بالجهة و يضمن استمرارية الخدمات الصحية بالقطاعين العام و الخاص هذا الأمر هو الذي دفعنا الى تجلية الحقيقة حول واقع الهيئة خاصة في ظل التوتر الحالي و صراع الإرادات في تدبير المرحلة .لقد سبق لنا كنقابة أن التقينا بالمجلس الجهوي بطلب من هذا الأخير و بحضور النقابات الصحية بالقطاع العام بتاريخ 14يناير 2015 و لقد طرحنا في حينه تشخيصنا للوضع الصحي بالجهة و الذي يتميز بالعديد من الاختلالات التي تحد من قدرة المنظومة الصحية الحالية و تجعلها عاجزة عن تطوير العرض الصحي جهويا و محليا خاصة و أن مدينة مراكش مدينة جامعية يستحيل أن تبقى أوضاعها الصحية على ما هي عليه و من هنا نحن نؤكد على ضرورة الدفاع عن الحقوق المشروعة و الدستورية للمواطنين في ولوج الخدمات الصحية. هذا الأمر هو الذي جعلنا نتسائل عن السبب في استمرار  الاختلالات البنيوية التي يعاني منها القطاع و على رأسها تحويله إلى بقرة حلوب و إلى مجال للريع الاقتصادي  و المالي لمافيا الفساد بالقطاع الصحي بمراكش والجهة  , جعلت مستقبل تطوير القطاع مرتهن لإرادة الفساد و لتغول مافيا الفساد بالقطاع على جميع المستويات.

و بعد هذا اللقاء التزمت الهيئة بالعمل على متابعة كل الملاحظات التي أوردناها خلال الاجتماع.هذا المطلب لم يتحقق حيث تم تحريف مسار الإصلاح القطاعي المنتظر من طرف الهيئة إلى افتعال أجواء الصراع داخل الهيئة بهدف عزل رئيس مجلسها الجهوي , هذا الأمر الذي طال شهورا عدة و جعل كل المهنيين يتسائلون عن حقيقة ما يجري و بعد البحث من طرفنا و الاستماع إلى جهات مسؤولة بالمجلس وقفنا على ما يلي :إن حجم التدخلات التي قامت بها الهيئة جعلها تحضر بقوة قطاعيا الأمر الذي أثار حفيظة جهات لا ترغب في هذا الحضور القوي للأطباء عبر المجلي الجهوي .و تسائلنا عن كيفية تدبير القرارات التي تبين أنها كانت تتخذ بمنهجية تشاركية بالتراضي أو التصويت أو باعتماد لجان متخصصة ، إضافة الى حرص المجلس على التعامل مع الأطباء و الطبيبات بمنهجية منفتحة أساسها الحوار و المساواة في التلقي و إبداء الرأي سواء و اعتماد مبدأ التحفيز بتسهيل بتسهيل حصول الأطباء على فيزا شينكن بيسر مع عقد شراكات مع بعض هيئات الأطباء بأوربا.كما سعى المجلس إلى المساواة بين الأطباء في التحفيز و الجزاء سواء كانوا أعضاء في المجلس أو خارجه و دلك لمنع البعض من اتخاذ المجلس و سيلة للحصانة المهنية خارج إطار القانون.و لا حظنا أيضا أن الاحتقان الحالي الساعي لعزل الرئيس الحالي لم يكن بطلب من عموم الطبيبات و الأطباء و إنما من طرف بعض الأطباء الأعضاء بالمجلس.

و في وقت لاحق اشتغل المجلس كما تتبع الجميع على الشروع في تسوية الخلافات و الدعاوى القضائية بين بعض الأطباء في إطار الهيئة لإخراجها جعلت الأطباء المتنازعين يصلون إلى إبرام اتفاقات صلح فيما بينهم، و هو نفس الأسلوب الذي تم التعامل به مع خلافات بعض المصحات فيما بينها، و قد أشار لنا المسئولون بالهيئة أن هدا تم بناء على طلب من نقابة المصحات الخاصة، و حسب نفس المصادر حرصت الهيئة على تمكين بعض المصحات من الوصول إلى وضعية قانونية من الناحية التقنية.و من خلال تساؤل منظمتنا حول مال بعض الشكاوى من المواطنين ضد بعض الأطباء في إطار الخطأ الطبي و الإهمال، أجاب المسئولون بالهيئة بان اتفاقا تم بينها و بين النيابة العامة لإجراء البحث في هده المنازعات من طرف مجلس الهيئة حفاظا على كرامة الأطباء دون المساس بحقوق المواطنين المتضررين.نحن في الجامعة لاحظنا أن هناك بعض المهنيين الأطباء بالقطاع الخاص تزوجوا زواجا كاتوليكيا مع جهات أخرى بالقطاع العام فكانت النتيجة هي اعتراض سبل المرضى دون التمكن من الولوج إلى الخدمات بالمستشفيات العمومية و لقد سبق لنا أن توصلنا بإرسالية من المجلس تذكر بعدم قانونية اشتغال الموظفين بالمصحات الخاصة و اعتبرنا ساعتها أن عهد الإصلاح قد بدا لولا ظهور بعض التحركات الهادفة إلى إبقاء الوضع على ما هو عليه .أمام ما سبق كان لا بد من إخراج مسرحية عزل الرئيس لصرف الرأي العام عن عمق الأزمة البنيوية للقطاع و عن مدى توغل مافيا الفساد بالقطاع بهدف الاغتناء لا غير و محاربة سياسة الدولة الهادفة إلى تسهيل الولوج كهدف استراتيجي حسب البرنامج الوزاري لسنة 2012-2016  .

إن الاتحاد العام ليستنكر صمت الجميع أمام هكذا أوضاع تشكل عائقا حقيقيا أمام تطوير العرض الصحي و أجرأة السياسة الصحية للدولة بالجهة التي تتكون من أقاليم أغلبها يمكن تسميتها بالمنكوبة و أغلب قاطنتها من  المعوزين لهذا فإننا و بحكم القانون نرفض تسييس أو تنقيب الهيئة حاليا أو مستقبلا للحفاظ على نبل مهنة الطب التي يسعى البعض كي يجعل منها تجارة تتغذى على دماء المرضى و ألامهم , كما نؤكد على عزمنا الوقوف بكل ما نملك لمنع تخريب الهيئة او التحجيم من قدرها المهني و الدستوري دون الانحياز لأي من أعضائها و دون محاباة أي كان .كما نؤكد أننا قد بدأنا للتو مهمة التعامل المباشر مع واقع تدبير هده الهيئة و تتبع أفكار و خلفيات كل أعضاء مجلسها في وضوح  تام و تواصل مباشر و مسئول مع كل المعنيين بهدا الموضوع و بالأساس السلطات المحلية و على رأسها ولاية مراكش حتى لا تبقى هده الهيئة حكرا في التدبير و التعاطي على بعض الأطباء دون غيرهم، كما ندعو إلى ضرورة تدخل جميع السلطات المعنية بهدف الملف إلى وضع الهيئة بهده الجهة على سكة الاستقرار و العمل الجاد للنهوض بواقع مهنة الطب و إبعاد هده المؤسسة عن جميع السجالات ذات الأبعاد السياسية أو النقابية أو الجمعوية من خلال احترام القانون المنظم للهيئة و أعراف الممارسة المهنية للطب. و أخيرا نخبر الرأي العام أن الاتحاد العام عازم على الوقوف المباشر على مآل الأوضاع بهبد المؤسسة.    


 


ملصقات


اقرأ أيضاً
محكمة إسبانية تبرئ مغربيًا بعد 15 عامًا من السجن ظلماً دون تعويض أو اعتذار
بعد 34 عامًا من وصوله إلى إسبانيا بحثًا عن مستقبل أفضل، طُويت أخيرًا صفحة مؤلمة من حياة المواطن المغربي أحمد توموهي، البالغ من العمر 74 عامًا، وذلك بعدما ألغت المحكمة العليا الإسبانية، خلال شهر مايو الجاري، إدانته الأخيرة في قضايا اغتصاب لم يرتكبها. ووفقًا لما أوردته صحيفة "فوزبوبولي"، تُعدّ قضية توموهي من أكثر القضايا التي شهدت ظلمًا في تاريخ إسبانيا، فقد انهارت أحلامه بعد ستة أشهر فقط من استقراره في كتالونيا عام 1991، حين تم اعتقاله والحكم عليه بالسجن بعد اتهامه زورًا في سلسلة من جرائم الاغتصاب، فقط بسبب تشابهه الجسدي مع الجاني الحقيقي، أنطونيو كاربونيل غارسيا، الذي تم توقيفه لاحقًا. وقضى توموهي 15 عامًا خلف القضبان، تلتها 3 سنوات تحت الإفراج المشروط، رغم أن الأدلة الجنائية — خاصة تحليل الحمض النووي — كانت تُثبت براءته منذ البداية، إلا أن المحكمة الإقليمية في برشلونة تجاهلت هذا الدليل الحاسم، واعتمدت في إدانته على تعرف بعض الضحايا عليه أثناء عرض للتعرف، وهو ما اعتُبر لاحقًا غير كافٍ. ورغم إلغاء الإدانة وتأكيد براءته، لم تتلقَّ عائلته أي اعتذار رسمي أو تعويض من السلطات الإسبانية عن الظلم الذي تعرض له، وقد سلط الصحفي براوليو غارسيا جيان الضوء على هذه المأساة في كتابه "العدالة الشعرية: رجلان أدينا زورًا في بلد دون كيخوتي"، والذي وثّق فيه أيضًا قصة عبد الرزاق منيب، الذي اتُهم ظلمًا في القضية ذاتها وتوفي في السجن عام 2000. وكان لتحقيق غارسيا جيان دورٌ حاسم في إعادة فتح القضية، إذ التقى بتوموهي داخل السجن عام 2006 وبدأ رحلة طويلة لكشف زيف الأدلة. ووصف معاناة توموهي في السجن بأنها مزيج من الصبر واليأس، في ظل سنوات من الألم عاشها بريئًا خلف القضبان.
مجتمع

وزير في حكومة أخنوش يحمل المسؤولية للعمدة السابق في فاجعة انهيار بناية بفاس
حمل كاتب الدولة في الإسكان، المسؤولية في حادث الانهيار الذي حدث منتصف الأسبوع الماضي بمدينة فاس، لرئيس المجلس الجماعي السابق، ورئيس مجلس مقاطعة المرينيين. وقال الوزير أديب بن ابراهيم، في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، إنه لم يتم إخلاء الأسر التي كانت تقطن بهذه البناية رغم صدور قرار إفراغ منذ سنة 2018. وخلف الحادث الذي وقع في الحي الحسني 10 وفيات، وست إصابات. وذكرت الوزيرة المنصوري إن عددا من الأسر التي كانت تقطن في هذه البناية قررت الإفراغ، في حين رفضت حوالي خمس أسر تنفيذ القرار. واعتبر كاتب الدولة في الإسكان بأن رئيس الجماعة ورئيس المقاطعة كان عليهما أن يتابعا تنفيذ قرار الإفراغ، طبقا للقانون. وكان ادرس الأزمي، القيادي في حزب العدالة والتنمية، رئيسا للمجلس الجماعي في تلك الفترة، في حين كان عز الدين الشيخ، وهو من نفس الحزب، يترأس مجلس مقاطعة المرينيين. ومن جانبه، حمل حزب العدالة والتنمية المسؤولية للجهات المعنية بملف الدور الآيلة للسقوط، ودعاها إلى ضرورة إيجاد الحلول الناجعة لهذه المعضلة، بدل الحلول الترقيعية والمعقدة التي أثبتت عدم جدواها، بحسب تعبيره. وذكر أن الورش المفتوح لتأهيل مدينة فاس لاستضافة مختلف التظاهرات القارية والدولية لا يمكن أن يكتمل دون جعل ملف الدور الآيلة للسقوط من الأولويات. ودعا، في السياق ذاته، المجالس الترابية المعنية إلى عقد دورات استثنائية بحضور الإدارات والمؤسسات المعنية بملف التعمير، قصد اتخاذ المتعين، تفاديا لحدوث كوارث أخرى.
مجتمع

مندوبية السجون ترد على “مزاعم كاذبة” في قضية إخراج السجناء لزيارة أقاربهم
 أكدت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، اليوم الاثنين، أن إخراج السجناء لزيارة أقاربهم المرضى أو لحضور مراسم دفن أقاربهم المتوفين هو اختصاص حصري لها. وردت المندوبية، في بيان توضيحي، على “الادعاءات” الواردة في شريط فيديو لأحد السجناء السابقين على موقع “Youtube”، والتي يدعي فيها المعني بالأمر أنه “لا علاقة للمندوبية العامة بعملية إخراج السجين (ن.ز) لزيارة والده المريض بالمستشفى” وأن “جهات أخرى هي من اتخذت هذا القرار”. وقالت إن إخراج السجناء لزيارة أقاربهم المرضى أو لحضور مراسم دفن أقاربهم المتوفين هو اختصاص حصري للمندوبية العامة حسب ما جاء في المادة 218 من القانون 10.23 المتعلق بتنظيم وتدبير المؤسسات السجنية، مع ضرورة موافقة السلطات القضائية المختصة في حال تعلق الأمر بسجين احتياطي”. وذكرت في البيان أن رخص الخروج الاستثنائية هاته تندرج في إطار التعامل الإنساني مع النزلاء، وحفاظا على روابطهم الأسرية والاجتماعية، مشيرا إلى أنه “على سبيل المثال، ففي سنة 2023 استفاد 8 نزلاء من رخص لزيارة ذويهم المرضى سواء بالمنزل أو بالمستشفيات العمومية والمصحات الخاصة، كما استفاد 20 نزيلا من رخص لحضور مراسم الدفن الخاصة بذويهم المتوفين”. وفي ما يتعلق بالسجين (ن.ز) موضوع شريط الفيديو، أشارت المندوبية العامة إلى أنه سبق له أن استفاد من رخصتين استثنائيتين للخروج من السجن، حيث استفاد بتاريخ 30 يونيو 2021 من رخصة خروج لزيارة والده المريض بإحدى المصحات الخاصة بمدينة طنجة، كما تم نقله بتاريخ 14 يناير 2024 إلى مدينة الحسيمة لزيارة جدته الموجودة بإحدى المصحات الخاصة بالمدينة. وفي نفس السياق، أكدت المندوبية أن الاستفادة من رخص الخروج الاستثنائية ممكنة لكافة نزلاء المؤسسات السجنية، بمن فيهم المعتقلون على ذمة القضايا الخاصة، والذين سبق للعديد منهم الاستفادة من رخص مماثلة.  
مجتمع

الحرس المدني الإسباني يعتقل صيادين مغاربة بسبب تهريب “الحراگة”
قالت جريدة "إل بويبلو دي ثيوتا"، أن مصالح الحرس المدني أوقفت، الجمعة الماضية، شخصين من الجنسية المغربية بسبب استغلال قارب صيد في تهريب مهاجرين غير نظاميين إلى سبتة المحتلة. وحسب الصحيفة ذاتها، أن اعتقال المتورطين بعد رصد قارب صيد يقترب من ساحل كالاموكارو، ليتم إحباط العملية وتوقيف المتورطين وإحالتهم على المصالح القضائية المختصة. وأضافت "إل بويبلو دي ثيوتا"، أن دوريات الحرس المدني تمكنت في عدة مناسبات من القبض على صيادين يحاولون تهريب مهاجرين إلى سبتة أو نقل كميات من الحشيش. وفي عمليات سابقة أوردتها هذه الوسيلة الإعلامية، أكد المعتقلون أنهم عالجوا سباحين تعرضوا لخطر في البحر، لكن تم إطلاق سراحهم لاحقا، لكن في هذه الحالة تحديدا، قرر الضباط اعتقال الصيادين، بالنظر إلى صلتهما المحتملة بتهجير شاب من المغرب إلى سبتة. وعلى الرغم من تعزيز المراقبة البحرية واتفاقيات التعاون الثنائي، فإن محاولات العبور غير الشرعي من المغرب لا تزال مستمرة، وذلك بسبب التعقيد الجغرافي وقرب السواحل المغربية من سبتة المحتلة.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 12 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة