ارتفعت بشكل صاروخي حصيلة إصابات فيروس كورونا  في جهة درعة تافيلالت، في غضون 48 ساعة الماضية، حيث قفز عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا على مستوى الجهة، إلى حدود صباح اليوم الأربعاء 22 أبريل الجاري إلى 233 حالة، منها 170 بورزازات و46 بالريش والنواحي، و5 بالرشيدية و11 بزاكورة، وحالة واحدة في قلعة مكونة.هذا الإرتفاع جاء عقب تحول السجن المحلي بورزازات إلى بؤرة وبائية، إثر تسجيل 140 إصابة بـ”كورونا” إلى حدود صباح اليوم ، في صفوف نزلاء السجن المحلي بورزازات ومخالطيهم.البؤر التي سجلت بجهة درعة تافيلالت والمتعلقة ببؤر عائلية بكل من زاكورة، والبؤرة الاولى المسجلة بمدينة الريش والمسجلة بورزازات، والتي انضافت إليها بؤرة السجن، جعلت الوضع الوبائي بالجهة ينفجر في وقت قياسي، وهو الامر الذي يضع البنية الصحية بدرعة امام تحد صعب.وبهذا الخصوص، تساءل مهتمون عن مدى قدرة هذه البنية والتجهيزات الطبية على رأسها أسرة الإنعاش، على مستوى الجهة، على استيعاب أعداد الإصابات المرتفعة المسجلة، وأيضا المحتملة، ذلك أن قسم الإنعاش في المستشفى الإقليمي مولاي علي الشريف في مدينة الراشدية لا يقوى لوحده على استقبال جميع الحالات القادمة من الأقاليم الخمسة المشكلة للجهة، ناهيك عن ان المسافة بين إقليم وآخر قد تكون عائقا في عملية نقل مرضى يعانون ضيق التنفس إلى قسم إنعاش يبعد مئات الكيلومترات.وفي ظل محدودية الطاقة الاستيعابية للمستشفيات التي تستقبل الحالات المصابة بفيروس “كورونا” في الجهة، وظهور البؤرة المكتشفة والأرقام المرتفعة، دقت ساكنة الجهة بصفة عامة وإقليم ورزازت بصفة خاصة، ناقوس الخطر بخصوص عدم قدرة البنية الصحية بالجهة على مواكبة هذا الإرتفاع.وطالبت الساكنة الحكومة المغربية بضرورة التدخل العاجل، لإنشاء مستشفى ميداني بورزازات لمواكبة ارتفاع الإصابات التي تسجله الجهة والمدينة على وجه الخصوص.وأطلق نشطاء اليوم الاربعاء 22 ابريل الجاري، هاشتاغ #نطالب_بمستشفى_ميداني بورزازات، على مواقع التواصل الإجتماعي يطالب حكومة العثماني بإقامة مستشفى ميداني مؤقت لاستيعاب عدد المصابين بالفيروس.الحزب الاشتراكي الموحد، فرع ورزازات، بدوره طالب ”بتعجيل إقامة مستشفى ميداني محلي وتعزيز البنية الصحية بالأطر الصحية وبأسرة الإنعاش تحسبا لأي طارئ محتمل وللحد من المخاطر التي يمكن أن تحد ث أثناء نقل الحالات الحرجة إلى إقليم الرشيدية على بعد 300كلم”.