ثقافة-وفن

الأميرة للا حسناء تترأس حفل افتتاح الدورة الـ26 لمهرجان فاس للموسيقى العريقة


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 9 يونيو 2022

ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، مساء اليوم الخميس بفاس، حفل افتتاح الدورة الـ26 لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، الذي يقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حول موضوع "المعمار والمقدس".ولدى وصولها إلى الموقع التاريخي (باب المكينة)، استعرضت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء تشكيلة من القوات المساعدة التي أدت التحية، قبل أن يتقدم للسلام على سموها محمد المهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل، والسعيد زنيبر والي جهة فاس مكناس، ويونس الرفيق نائب رئيس مجلس جهة فاس مكناس، وعبد السلام البقالي رئيس جماعة فاس.كما تقدم للسلام على سموها عصام الفلالي حموز رئيس جماعة المشور-فاس الجديد، وعبد الرفيع زويتن رئيس مؤسسة "روح فاس"، بالإضافة إلى أعضاء عن مجلس إدارة مؤسسة "روح فاس".إثر ذلك، التحقت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء بالمنصة الرسمية حيث تتبعت سموها حفل افتتاح هذه الدورة المقامة بين 9 و12 يونيو، والتي تقترح بواسطة فضاءات وموسيقيين من مختلف الثقافات، سفرا بالموسيقى والصور المعروضة على الجدران العريقة لباب المكينة، من خلال الديانات الخمسة الكبرى في العالم: الإسلام والمسيحية واليهودية والبوذية والهندوسية.ويتعلق الأمر بعرض افتتاحي تحت عنوان"أصوات وهندسة معمارية مقدسة" يقدم رحلة تنطلق من فاس إلى القدس مرورا بالتبت وتاج محل وكاتدرائية نوتردام لتنتهي في الدار البيضاء بمسجد الحسن الثاني.ويؤدي مائة فنان، أغان روحية من المغرب تنتمي إلى الديانات التوحيدية الثلاثة، ومن فن القوالي الهندي، ورقصة الكاتاك التي كانت تحكي في الماضي أحداث "آلهة السناتانا ظارما" (القانون الأبدي)، والقصائد البوذية لميلاربا، وهي ثقافات روحية نجحت إلى اليوم في تخطي كل الأزمات الإنسانية.ومن الكاتدرائية القوطية إلى المعبد اليهودي العبري، ومن الرخام الطاهر في الهند المنغولية إلى الزليج الطيني للمساجد المغربية الشامخة، يكرم المرئي ما هو غير مرئي، ويرسم محاور عمودية بين السماء والأرض، والكون والطبيعة.ويبدو أن الكلمة الإلهية تستكين في زاوية الحجارة، المضاءة غالبا ببعض البقع الضوئية، التي تتسرب عبر النوافذ أو المشربية. تساعد الأعمدة في ارتقاء الأرواح، ويعطي نقش الجلاء والعتمة هذا، إحساسا بالعودة إلى جنة عدن.والواقع أنها جنة معمارية صممها حرفيون، تقاسموا باستعمال المسطرة والبركار، الزوايا القائمة والأقواس والأقبية والقباب والأقواس القوطية من خلال هندسة وتقسيم غالبا ما يخضع للنسبة الإلهية.وتألق خلال مشهد ليلة الافتتاح هذه، الذي صممه وأخرجه آلان ويبر، باقة من الفنانين المرموقين، من ضمنهم فرانسواز أتلان، التي تعتبر الحلقة المفقودة لحوض البحر الأبيض المتوسط المسكون بعدد كبير من التيارات الموسيقية، التي تعد بدورها ثمارا لهجرات مدهشة، يمثل تعبيرها الصوتي رحلة للتاريخ اليهودي- العربي والأمازيغي.ويتعلق الأمر أيضا بالفرقة الاسبانية للرقص العمودي"ديلريفيس"، التي خلقت لغة شعرية تتحول فيها الإيماءة إلى شيء مقدس، وبجوق الغرفة المغربية الذي يديره أمين هادف، وبلوبسانغ تشونزور (لتبت) الشاعر والمتصوف والمعلم الروحي، وأكاديمية كاطاك وفرقة الرقص أنوج أرجون ميشرا (الهند).وهكذا، فانطلاقا من الساعة المائية البوعنانية التي كانت تضبط الوقت بمدينة فاس، احتفت الأصوات بعظمة النوافذ الوردية الخاصة بالعصور الوسطى مثل كاتدرائية نوتردام المعروفة باسم "الوردة الشعاعية" (1250).وفي ختام هذا الحفل، تقدم للسلام على صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء أعضاء الإبداع الفني لحفل الافتتاح

ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، مساء اليوم الخميس بفاس، حفل افتتاح الدورة الـ26 لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، الذي يقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حول موضوع "المعمار والمقدس".ولدى وصولها إلى الموقع التاريخي (باب المكينة)، استعرضت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء تشكيلة من القوات المساعدة التي أدت التحية، قبل أن يتقدم للسلام على سموها محمد المهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل، والسعيد زنيبر والي جهة فاس مكناس، ويونس الرفيق نائب رئيس مجلس جهة فاس مكناس، وعبد السلام البقالي رئيس جماعة فاس.كما تقدم للسلام على سموها عصام الفلالي حموز رئيس جماعة المشور-فاس الجديد، وعبد الرفيع زويتن رئيس مؤسسة "روح فاس"، بالإضافة إلى أعضاء عن مجلس إدارة مؤسسة "روح فاس".إثر ذلك، التحقت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء بالمنصة الرسمية حيث تتبعت سموها حفل افتتاح هذه الدورة المقامة بين 9 و12 يونيو، والتي تقترح بواسطة فضاءات وموسيقيين من مختلف الثقافات، سفرا بالموسيقى والصور المعروضة على الجدران العريقة لباب المكينة، من خلال الديانات الخمسة الكبرى في العالم: الإسلام والمسيحية واليهودية والبوذية والهندوسية.ويتعلق الأمر بعرض افتتاحي تحت عنوان"أصوات وهندسة معمارية مقدسة" يقدم رحلة تنطلق من فاس إلى القدس مرورا بالتبت وتاج محل وكاتدرائية نوتردام لتنتهي في الدار البيضاء بمسجد الحسن الثاني.ويؤدي مائة فنان، أغان روحية من المغرب تنتمي إلى الديانات التوحيدية الثلاثة، ومن فن القوالي الهندي، ورقصة الكاتاك التي كانت تحكي في الماضي أحداث "آلهة السناتانا ظارما" (القانون الأبدي)، والقصائد البوذية لميلاربا، وهي ثقافات روحية نجحت إلى اليوم في تخطي كل الأزمات الإنسانية.ومن الكاتدرائية القوطية إلى المعبد اليهودي العبري، ومن الرخام الطاهر في الهند المنغولية إلى الزليج الطيني للمساجد المغربية الشامخة، يكرم المرئي ما هو غير مرئي، ويرسم محاور عمودية بين السماء والأرض، والكون والطبيعة.ويبدو أن الكلمة الإلهية تستكين في زاوية الحجارة، المضاءة غالبا ببعض البقع الضوئية، التي تتسرب عبر النوافذ أو المشربية. تساعد الأعمدة في ارتقاء الأرواح، ويعطي نقش الجلاء والعتمة هذا، إحساسا بالعودة إلى جنة عدن.والواقع أنها جنة معمارية صممها حرفيون، تقاسموا باستعمال المسطرة والبركار، الزوايا القائمة والأقواس والأقبية والقباب والأقواس القوطية من خلال هندسة وتقسيم غالبا ما يخضع للنسبة الإلهية.وتألق خلال مشهد ليلة الافتتاح هذه، الذي صممه وأخرجه آلان ويبر، باقة من الفنانين المرموقين، من ضمنهم فرانسواز أتلان، التي تعتبر الحلقة المفقودة لحوض البحر الأبيض المتوسط المسكون بعدد كبير من التيارات الموسيقية، التي تعد بدورها ثمارا لهجرات مدهشة، يمثل تعبيرها الصوتي رحلة للتاريخ اليهودي- العربي والأمازيغي.ويتعلق الأمر أيضا بالفرقة الاسبانية للرقص العمودي"ديلريفيس"، التي خلقت لغة شعرية تتحول فيها الإيماءة إلى شيء مقدس، وبجوق الغرفة المغربية الذي يديره أمين هادف، وبلوبسانغ تشونزور (لتبت) الشاعر والمتصوف والمعلم الروحي، وأكاديمية كاطاك وفرقة الرقص أنوج أرجون ميشرا (الهند).وهكذا، فانطلاقا من الساعة المائية البوعنانية التي كانت تضبط الوقت بمدينة فاس، احتفت الأصوات بعظمة النوافذ الوردية الخاصة بالعصور الوسطى مثل كاتدرائية نوتردام المعروفة باسم "الوردة الشعاعية" (1250).وفي ختام هذا الحفل، تقدم للسلام على صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء أعضاء الإبداع الفني لحفل الافتتاح


ملصقات


اقرأ أيضاً
بالڤيديو.. منال بنشليخة من مراكش: القفطان مغربي بغاو ولا كرهو
عبرت نجمة الغناء المغربية منال بنشليخة عن سعادتها بالمشاركة في فعاليات حفل اختتام اسبوع القفطان بمراكش، مؤكدة في تصريح على هامش الحفل انها تفتخر بالقفطان، مشيرة انه مغربي، ابى من ابى وكره من كره.
ثقافة-وفن

بالڤيديو.. حفل اختتام اسبوع القفطان بمراكش يجمع اشهر نجمات الفن وكشـ24 تنقل انبهارهن بالقفطان المغربي
اختتمت ليلة أمس السبت 10 ماي بقصر البديع التاريخي بمدينة مراكش، فعاليات الدورة الخامسة والعشرين من تظاهرة “أسبوع القفطان”، الذي يعتبر من أبرز التظاهرات الوطنية والدولية للاحتفاء بالقفطان المغربي. وقد عبرت مجموعة من نجمات الغناء و السينما و التلفزيون في تصريحاتهم لـ كشـ24 عن سعادتهم بحضور الحفل الختماي لاسبوع القفطان ابدين افتخارهن بالقفطان المغربي الذي يعتبر رمزا من رموز فن العيش والحضارة المغربية.
ثقافة-وفن

القضاء الفرنسي يستعد لاصدار حكمه في اتهام دوبارديو باعتداءات جنسية
تصدر محكمة الجنايات في باريس الثلاثاء حكمها في قضية الممثل الفرنسي جيرار دوبارديو، بعد نحو شهرين من بدء محاكمته بتهمة ارتكاب اعتداءات جنسية في موقع تصوير فيلم "لي فولي فير" Les Volets verts عام 2022.  وسيحضر طرف واحد فقط من الأطراف المدنية هو أميلي، جلسة النطق بالحكم التي تبدأ عند العاشرة صباحا (08,00 ت غ). ويحتمل أن يغيب دوبارديو الذي يشارك في تصوير فيلم في البرتغال من إخراج صديقته الممثلة فاني أردان.  وطلب الادعاء أيضا إلزام الممثل البالغ 76 عاما، الخضوع لرعاية نفسية وفترة عدم أهلية مدتها عامان، وإدراج اسمه في سجل مرتكبي الجرائم الجنسية.  وتتهم المدعيتان، وهما مصممة الديكور ومساعدة المخرج في "لي فولي فير" لجان بيكر، دوبارديو بالاعتداء عليهما جنسيا في موقع التصوير عام 2021.  وخلال تقديم شهادتها أمام المحكمة، قالت أميلي (54 عاما) إنها تحدثت مع الممثل عن الديكور المعتمد في الفيلم، وشرحت له أنها تبحث عن مظلات معينة لمشاهد ست صور في جنوب فرنسا.  وأكدت أن المحادثة كانت عادية الى أن بدأ دوبارديو الذي كان جالسا، بمحاصرتها "بين ساقيه" متلفظا بعبارات جنسية.  رد  دوبارديو على ذلك بنفي الوقائع، مضيفا "ثمة رذائل لا أعرف عنها شيئا"، مضيفا "لا أفهم لماذا سأقوم بتحسس امرأة (...) أنا لست متحرشا".  ونفى الممثل أيضا أي اعتداء على المدعية الثانية، وهي مساعدة في الفيلم. وقال "ربما اصطدمت بظهرها في أحد الممرات، لكنني لم ألمسها!".  وأوضحت سارة (اسم مستعار) التي تبلغ 34 عاما، أنها رافقت الممثل من غرفة الملابس إلى موقع التصوير. وقالت أمام المحكمة "كان الظلام دامسا، وفي نهاية الشارع، وضع يده على مؤخرتي" وروت أيضا تعر ضها لاعتداءين آخرين.  وتحدث دوبارديو أمام المحكمة عن حبه للنساء واحترامه "للأنوثة"، لكن ليس "اللواتي يعانين من الهستيريا".  وتلقى الممثل الفرنسي خلال محاكمته دعما من ابنته روكسان وشريكته السابقة كارين سيلا وزميله فنسان بيريز، إضافة الى فاني أردان.  وأكدت أردان أمام المحكمة أنها لم تشهد قط أي تصرف "صادم" من دوبارديو، معتبرة أنه كان في إمكان المدعيتين "رفض" أي تقر ب من قبله.  خلال هذه المحاكمة التي حظيت بتغطية واسعة، ندد محامو الأطراف المدنية بالتوتر والأساليب العدوانية التي اتبعها فريق الدفاع عن دوبارديو.  وتوجه محامي الممثل جيريمي أسوس مرات عدة إلى سارة واميلي بالقول "كاذبتان"، "مرتشيتان"، "هستيريتان".  وقالت كلود فانسان، محامية سارة، في مرافعتها "لم نستمع الى استراتيجية دفاع... بل إلى تمجيد للتمييز على أساس الجنس".  وفي موقف معاكس لحركة "مي تو" التي ساهمت في تغيير النظرة حيال ضحايا الاعتداءات الجنسية، سعى فريق الدفاع عن دوبارديو إلى إظهاره كضحية لمطاردة نسوية هدفها "إسقاط عملاق مكرس".  وخلال السنوات الأخيرة، اتهمت نحو عشرين امرأة دوبارديو بالاعتداء عليهن  جنسيا، لكن عددا كبيرا من الإجراءات تم  حفظه بسبب التقادم.  وكانت الممثلة الفرنسية شارلوت أرنو التي كانت حاضرة خلال المحاكمة، أول من تقدم بشكوى ضد دوبارديو في العام 2018. وفي غشت، طلبت النيابة العامة في باريس محاكمة الممثل بتهمة الاغتصاب والاعتداء الجنسي.
ثقافة-وفن

بينالي البندقية 2025.. افتتاح الجناح المغربي تحت شعار “عمارة الأرض”
تم، الجمعة بمدينة البندقية الإيطالية، افتتاح الجناح المغربي ضمن فعاليات الدورة التاسعة عشرة من المعرض الدولي للعمارة “بينالي البندقية 2025″، الذي تتواصل فعالياته إلى غاية شهر نونبر المقبل، من خلال عرض يحتفي بعمارة الأرض المغربية، ويزاوج بين الحرفية التقليدية والتقنيات المعاصرة. ويحمل المشروع المعروض عنوان “مادة النقوش المتعددة” (Materiae Palimpsest)، وهو من إبداع المهندسين المغربيين الموهوبين، خليل مراد الغيلالي والمهدي بلياسمين، المتوجين في مسابقة وطنية لتصميم وتنفيذ المعرض الوطني في هذا الحدث المرموق. وقد أشرف على افتتاح الجناح رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، المهدي قطبي، بصفته رئيس لجنة التحكيم، وذلك بحضور المفوض العام للجناح المغربي، محمد بن يعقوب. وقد جرى اختيار هذا المشروع من بين خمسة ترشيحات ضمن مسابقة أطلقتها وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة. وتعكس هذه المشاركة المتميزة التزام المملكة، تحت القيادة المتبصرة للملك محمد السادس، بدعم وتعزيز مواهبها الإبداعية على الساحة الدولية. ويقدم الجناح المغربي تجربة غامرة في فن البناء بالطين، مسلطا الضوء على استدامته ومرونته وجماليته المتأصلة، من خلال استكشاف الأرض كمادة محلية ومتجددة تكرس مبادئ الاقتصاد الدائري، عبر تقليص النفايات وتعظيم استخدام الموارد على مختلف المستويات. ومن خلال هذا التوجه المتعدد المقاييس، يسعى الجناح المغربي إلى إبراز سبل نقل المعارف وتثمين مفاهيم الاقتصاد الدائري، مبرزا عمارة الأرض كتعبير عن هوية وطنية مستلهمة من تنوع الجغرافيا وثراء الذاكرة الثقافية، مع التأكيد على غنى العمارة الطينية المغربية، وإمكاناتها كخيار مبتكر ومعاصر للبناء. ويطمح مشروع “مادة النقوش المتعددة”، حسب مؤلفيه، إلى إعادة تصور الذكاء الجماعي في فعل البناء، عبر إبراز قدرة العمارة المغربية على الصمود والتكيف في مواجهة التحديات البيئية والاجتماعية الراهنة. ومن وحي العمارة الطينية العريقة في المغرب، التي طورت عبر قرون تقنيات بناء متفردة تماشيا مع الخصوصيات المحلية، يسعى المعماريان إلى إبراز كيف يمكن استلهام هذه الممارسات التقليدية لتلبية متطلبات الحاضر، مع تسليط الضوء على المردودية المستدامة لهذه المادة. ويشكل المشروع في الآن ذاته تكريما للتقاليد المغربية المتجذرة في النسيج الثقافي الوطني، كما يُحدث حوارا بين الحرفيين التقليديين، حاملي المعرفة الأصيلة، والمعماريين والمهندسين الذين يوظفون أحدث الأدوات، من أجل استكشاف إمكانات صياغة أشكال معمارية جديدة تحافظ على طرق البناء التقليدية وتطورها، مستثمرة في الوقت ذاته التقنيات الرقمية من خلال تجهيزات تفاعلية. ويضم قلب الجناح مجسمات هولوغرامية تجسد حرفيين مغربيين في لحظات اشتغالهم، مستعرضة حركاتهم التقليدية وأدواتهم وموادهم، كما يحتضن الجناح أعمالا فنية للنسيج من توقيع الفنانة المغربية سمية جلال، التي زينت جدران الفضاء الوطني بإبداعاتها. ويَعِدُ مشروع “مادة النقوش المتعددة”، حسب القائمين عليه، بأن يكون استكشافا شيقا وعميقا لعمارة الأرض المغربية، حيث يزاوج بين غنى الماضي وآفاق المستقبل، عبر توظيف تقنيات مستدامة. وقد تم اختيار المشروع عقب المرحلة الأولى من مسابقة معمارية لتصميم وتنفيذ المعرض المغربي ضمن هذا الحدث الفني العالمي، الذي يمثل منصة استراتيجية لإبراز خصوصية وابتكار العمارة المغربية على الصعيد الدولي. ويُجسد المشروع تزاوجا بين التقاليد والابتكار، من خلال تجربة تفاعلية تدعو الزائرين إلى الانغماس في فن البناء بالطين، وإعادة التفكير في مفهوم الذكاء الجماعي. كما يتماشى الجناح المغربي مع الموضوع العام لبينالي البندقية لهذه السنة، والذي يتمحور حول “الذكاء.. طبيعي، اصطناعي، جماعي”، وكذا مع شعار “عمارة الأرض” الذي تم اختياره للجناح المغربي. وتستلهم عمارة الأرض من الممارسات التقليدية المعتمدة على المواد المحلية والمستدامة، لتقدم تصاميم تجمع بين الجمالية والمتانة والتكامل مع المحيطين الطبيعي والثقافي.
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 11 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة