الأحد 05 مايو 2024, 08:39

مجتمع

الأطفال ذوو الإعاقة.. دعوات لتحسيس المتمدرسين بتقبل أقرانهم “المختلفين”


كشـ24 - وكالات نشر في: 9 سبتمبر 2019

يشكل الدخول المدرسي محطة سنوية استثنائية في حياة التلميذ باعتبارها بداية جولة جديدة في معركة ربح رهانات التحصيل العلمي وبناء الشخصية وتحقيق الذات في "بيته الثاني". وحين يتعلق الأمر بالتلاميذ "المختلفين" بسبب إصابتهم بتشوهات خلقية أو كونهم ذوي احتياجات خاصة، فإن بداية عام دراسي جديد تطرح رهانا آخر قويا عليهم وعلى أسرهم هو رهان تجنب سخرية ومضايقات الأقران وتقبلهم لهذا الاختلاف.وأمام المشاكل الجمة التي يتسبب فيها هذا النوع من السخرية والنبذ لهذه الفئة من التلاميذ، إن على المستوى النفسي أو على مستوى التحصيل الدراسي والاندماج في المجتمع، تتجدد الدعوات خلال الأيام القليلة التي تسبق الدخول المدرسي إلى تحسيس المتمدرسين بأهمية تقبل أقرانهم "المختلفين"، وتجنب السلوكات التي من شأنها إيذاؤهم.واحدة من هذه الدعوات كانت عبارة عن رسالة نشرتها السيدة فاطمة، وهي أم لطفل مصاب بطيف التوحد، على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، تعكس، من بين أمور أخرى، حرص أسر الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة أو التشوهات الخلقية على توفير مناخ تعليمي سليم يمكنهم من صقل شخصياتهم وتجنب تأثير ما يسمى بالتنمر من طرف زملائهم على نفسياتهم.تقول الرسالة التي يبدو أنها تجوب موقع فيسبوك على نطاق الواسع هذه الأيام، إنه "مع العودة إلى المدرسة، سيكون من المفيد التذكير بأنه من الواجب علينا، قطعا، أن نعلم أبناءنا كيف يكونون لطفاء مع جميع زملائهم في الفصل عبر تقبلهم كما هم. فالأطفال الذين (لا يشبهوننا) بسبب تشوه خلقي أو احتياجات خاصة ليسوا عجيبين أو غرباء. إنهم لا يريدون إلا ما يريده الجميع.. أن يتم تقبلهم".هذه الرسالة القصيرة في مبناها والبليغة في معناها، جاءت مدبجة بطلب لمن يقرؤها مفاده "هل أنت مستعد لنسخ ولصق هذه الرسالة على صفحتك لمساندة أطفال متفردين لكنهم ليسوا مختلفين؟"، في دعوة مباشرة لإشاعتها وتحفيز الناس على تطبيق محتواها، ولاسيما في صفوف آباء وأولياء التلاميذ، وذلك من أجل تجنب المضايقات التي يتعرض لها الأطفال ذوو الإعاقات في الوسط المدرسي.- مضايقات متنوعة -وحسب رئيسة تحالف الجمعيات العاملة في مجال إعاقة التوحد، السيدة سمية العمراني، فإن هذه المضايقات تتخذ أشكالا متنوعة، حيث تشمل السب، والاستهزاء، وتلفيق التهم، والضرب، وهي مضايقات "لها نفس الأثر السيء على جميع الأطفال بغض النظر عن أوضاعهم وإعاقاتهم، لكن وقعها يكون مضاعفا على أبنائنا من ذوي الإعاقات نظرا للحمولة الإضافية التي تكون لديها وهي حمولة التمييز على أساس الإعاقة".تستعرض العمراني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، نماذج من المعاناة الناتجة عن هذا النوع من المضايقات، مشيرة، في هذا الصدد، إلى أن "الكثير من أطفال التوحد مثلا يفتقدون لمهارة التبليغ عن الأذى بفعل طبيعة إعاقتهم، وتعرضهم المستمر للأذى يؤدي بهم في بعض الأحيان إلى ردود فعل عنيفة لا يفهم أصلها الكبار فيتم اتهامهم بالعدوانية وتعريضهم للمساءلة الزجرية وربما الطرد من المؤسسات التعليمية بدعوى عدم قابليتهم للدمج التعليمي".تجل آخر للمعاناة التي يواجهها التلاميذ ذوو الإعاقة في الوسط المدرسي يتمثل في رفض العديد من اليافعين ذوي التوحد في المستوى الثانوي الإعدادي، الاستمرار في ارتياد المؤسسات التعليمية "حيث يتكشف مع البحث والتدقيق، أنهم لا يتعرضون للمضايقات من طرف التلاميذ فقط بل حتى من بعض أعضاء الأطقم التعليمية".وتعزو العمراني المسؤولية عن هذا الأمر إلى كون "التلاميذ من غير ذوي الإعاقات تتأثر سلوكياتهم ومواقفهم بما يرونه ويعايشونه داخل بيئاتهم التعليمية والأسرية والمجتمعية"، ولذلك "فالتربية على احترام الاختلاف وعلى تقبل أن يكون الآخر متميزا، وأن هذا التنوع لا يمنع من والتعاون التضامن والعيش المشترك، هي الوقاية الأساسية والأولوية التي تمنع من بروز هذه المضايقات".- مطلب حقوقي -وفي واقع الأمر، فإن الدعوات إلى تحسيس التلاميذ باحترام وتقبل ذوي الاحتياجات الخاصة، أو التشوهات الخلقية، أو ما تطلق عليه السيدة العمراني "الإعاقة الجمالية"، تجد مسوغها وطابعها الملح من كونها تمس بحقوق أصيلة من حقوق الإنسان.فحسب العمراني، فإن "أبناءنا من ذوي الإعاقات، سواء كانت ظاهرة من قبيل التثلث الصبغي والشلل الدماغي، والإعاقة الجمالية، أو خفية مثل التوحد وصعوبات التعلم والإعاقة النفسية-الاجتماعية، لديهم نفس الحقوق في التربية والتعليم والرياضة والثقافة والترفيه والمشاركة المجتمعية الكاملة".وتضيف بنبرة قوية "إن حقوق الأطفال ذوي الإعاقات تتأسس على كونهم بشرا مشمولين بما اتفقت عليه الإنسانية من حقوق كونية، وتتأسس أيضا على مواطنتهم وعلى شمولية قيم ومبادئ ومضامين الوثيقة الدستورية لكافة المواطنين بغض النظر عن عنصر اللون أو الجنس أو الإعاقة أو أي وضع كان".ما تعتبره العمراني مساسا بحقوق الأطفال في وضعية إعاقة لا يقتصر على مضايقات الأقران فقط، بل يتعداه إلى وجود "حالات تمييز" يمارسها بعض المسؤولين التربويين. تقول السيدة العمراني "نتلقى في التحالف العديد من الشكايات مع بداية الموسم الدراسي الحالي، وهي شكايات تحكي عن حالات تمييز حقيقية، منها حالة يافع يدرس بالمستوى الإعدادي انتقل إلى المستوى الأعلى لكن مزاجية السيد المدير أسفرت عن طرده من المؤسسة التعليمية وهو الآن في انتظار إنصافه".وتشير إلى حالة تلميذة أخرى بنواحي الدار البيضاء "رفضت المؤسسة التعليمية تمكينها من رخصة مرافقة الحياة المدرسية"، ولهذا ف"فنحن نطالب بالمزيد من اليقظة والحذر اتجاه كل حالات التمييز والوصم والتجند من أجل ضمان حماية حقوق الأطفال ذوي الإعاقة".- حلول على الطاولة -لا يعدم تحالف الجمعيات العاملة في مجال إعاقة التوحد الحلول والمقترحات من أجل تكريس حق الأطفال ذوي الإعاقة من وسط دراسي سليم يحترم حقوقهم. أول هذه المقترحات يتمثل في دعوة الوزارة الوصية على "إعداد برامج ومواد إعلامية مع كل دخول مدرسي لنشر قيم احترام الاختلاف والتعريف بالإعاقة كجزء من التنوع البشري"، وهي برامج "ينبغي الحرص على ألا تشوبها أية مصطلحات أو مفاهيم أو رؤى نمطية حول الإعاقة".وأكدت العمراني ضرورة "القيام بحملات إذكاء الوعي داخل المؤسسات التعليمية في بداية السنة الدراسية وقبل نهايتها"، وذلك من أجل إذكاء الوعي التعريف بالمقتضيات الدستورية، وبالتزامات المغرب وطنيا ودوليا في هذا المجال، وبالبرنامج الوطني للتربية الدامجة، وبالمذكرات والدوريات التي تنص على الحق في التمدرس وتكييف البرامج والامتحانات"، ذلك أنه "رغم الجهود الجبارة التي قدمتها وزارة التربية الوطنية في هذا المجال، ورغم تفاعلها الإيجابي مع مطالب المجتمع المدني ما تزال هناك العديد من جيوب المقاومة ضد تنزيل وتفعيل الحق في التربية والتعليم".ثالث مقترحات تحالف الجمعيات العاملة في مجال إعاقة التوحد يتمثل في "تفعيل آلية الشكايات وإعطائها القوة القانونية الضرورية لحماية الحق". والمطلوب حسب السيدة العمراني هو تمكين أسر الأشخاص ذوي الإعاقة الذين تعرضوا للوصم أو التمييز أو الإقصاء أو الحد من حقوقهم، من تقديم شكاياتهم، وأن تكون هناك آلية لتتبع هذه الشكايات ودراستها وإصدار قرارات في حق منتهكي الحق في التعليم". وترى السيدة العمراني أنه "لحد الآن يتم التعاطي بالطرق الحبية لحل الإشكالات، لكن في اعتقادنا ينبغي أيضا أن يتم فرض احترام القانون ومعاقبة ممارسي التمييز".كما تدعو العمراني إلى تفعيل اتفاقيات الشراكة مع المجتمع المدني الموقعة مؤخرا بما يضمن إعمال المقاربة التشاركية والتعاون بين الجمعيات والمؤسسات بما فيه ضمان الحق في التربية والتعليم للجميع.وخلصت رئيسة التحالف إلى القول إنه من الواجب إدراج بعد الإعاقة بصفتها جزءا من التنوع البشري في كافة المناهج التعليمية والتربوية الموجهة للناشئة وكافة البرامج الثقافية التي توجه للجمهور، مؤكدة أنه "نحن بحاجة إلى بناء ثقافة جديدة تتأسس على احترام الآخر".بقلم : عبد اللطيف أبي القاسم

يشكل الدخول المدرسي محطة سنوية استثنائية في حياة التلميذ باعتبارها بداية جولة جديدة في معركة ربح رهانات التحصيل العلمي وبناء الشخصية وتحقيق الذات في "بيته الثاني". وحين يتعلق الأمر بالتلاميذ "المختلفين" بسبب إصابتهم بتشوهات خلقية أو كونهم ذوي احتياجات خاصة، فإن بداية عام دراسي جديد تطرح رهانا آخر قويا عليهم وعلى أسرهم هو رهان تجنب سخرية ومضايقات الأقران وتقبلهم لهذا الاختلاف.وأمام المشاكل الجمة التي يتسبب فيها هذا النوع من السخرية والنبذ لهذه الفئة من التلاميذ، إن على المستوى النفسي أو على مستوى التحصيل الدراسي والاندماج في المجتمع، تتجدد الدعوات خلال الأيام القليلة التي تسبق الدخول المدرسي إلى تحسيس المتمدرسين بأهمية تقبل أقرانهم "المختلفين"، وتجنب السلوكات التي من شأنها إيذاؤهم.واحدة من هذه الدعوات كانت عبارة عن رسالة نشرتها السيدة فاطمة، وهي أم لطفل مصاب بطيف التوحد، على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، تعكس، من بين أمور أخرى، حرص أسر الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة أو التشوهات الخلقية على توفير مناخ تعليمي سليم يمكنهم من صقل شخصياتهم وتجنب تأثير ما يسمى بالتنمر من طرف زملائهم على نفسياتهم.تقول الرسالة التي يبدو أنها تجوب موقع فيسبوك على نطاق الواسع هذه الأيام، إنه "مع العودة إلى المدرسة، سيكون من المفيد التذكير بأنه من الواجب علينا، قطعا، أن نعلم أبناءنا كيف يكونون لطفاء مع جميع زملائهم في الفصل عبر تقبلهم كما هم. فالأطفال الذين (لا يشبهوننا) بسبب تشوه خلقي أو احتياجات خاصة ليسوا عجيبين أو غرباء. إنهم لا يريدون إلا ما يريده الجميع.. أن يتم تقبلهم".هذه الرسالة القصيرة في مبناها والبليغة في معناها، جاءت مدبجة بطلب لمن يقرؤها مفاده "هل أنت مستعد لنسخ ولصق هذه الرسالة على صفحتك لمساندة أطفال متفردين لكنهم ليسوا مختلفين؟"، في دعوة مباشرة لإشاعتها وتحفيز الناس على تطبيق محتواها، ولاسيما في صفوف آباء وأولياء التلاميذ، وذلك من أجل تجنب المضايقات التي يتعرض لها الأطفال ذوو الإعاقات في الوسط المدرسي.- مضايقات متنوعة -وحسب رئيسة تحالف الجمعيات العاملة في مجال إعاقة التوحد، السيدة سمية العمراني، فإن هذه المضايقات تتخذ أشكالا متنوعة، حيث تشمل السب، والاستهزاء، وتلفيق التهم، والضرب، وهي مضايقات "لها نفس الأثر السيء على جميع الأطفال بغض النظر عن أوضاعهم وإعاقاتهم، لكن وقعها يكون مضاعفا على أبنائنا من ذوي الإعاقات نظرا للحمولة الإضافية التي تكون لديها وهي حمولة التمييز على أساس الإعاقة".تستعرض العمراني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، نماذج من المعاناة الناتجة عن هذا النوع من المضايقات، مشيرة، في هذا الصدد، إلى أن "الكثير من أطفال التوحد مثلا يفتقدون لمهارة التبليغ عن الأذى بفعل طبيعة إعاقتهم، وتعرضهم المستمر للأذى يؤدي بهم في بعض الأحيان إلى ردود فعل عنيفة لا يفهم أصلها الكبار فيتم اتهامهم بالعدوانية وتعريضهم للمساءلة الزجرية وربما الطرد من المؤسسات التعليمية بدعوى عدم قابليتهم للدمج التعليمي".تجل آخر للمعاناة التي يواجهها التلاميذ ذوو الإعاقة في الوسط المدرسي يتمثل في رفض العديد من اليافعين ذوي التوحد في المستوى الثانوي الإعدادي، الاستمرار في ارتياد المؤسسات التعليمية "حيث يتكشف مع البحث والتدقيق، أنهم لا يتعرضون للمضايقات من طرف التلاميذ فقط بل حتى من بعض أعضاء الأطقم التعليمية".وتعزو العمراني المسؤولية عن هذا الأمر إلى كون "التلاميذ من غير ذوي الإعاقات تتأثر سلوكياتهم ومواقفهم بما يرونه ويعايشونه داخل بيئاتهم التعليمية والأسرية والمجتمعية"، ولذلك "فالتربية على احترام الاختلاف وعلى تقبل أن يكون الآخر متميزا، وأن هذا التنوع لا يمنع من والتعاون التضامن والعيش المشترك، هي الوقاية الأساسية والأولوية التي تمنع من بروز هذه المضايقات".- مطلب حقوقي -وفي واقع الأمر، فإن الدعوات إلى تحسيس التلاميذ باحترام وتقبل ذوي الاحتياجات الخاصة، أو التشوهات الخلقية، أو ما تطلق عليه السيدة العمراني "الإعاقة الجمالية"، تجد مسوغها وطابعها الملح من كونها تمس بحقوق أصيلة من حقوق الإنسان.فحسب العمراني، فإن "أبناءنا من ذوي الإعاقات، سواء كانت ظاهرة من قبيل التثلث الصبغي والشلل الدماغي، والإعاقة الجمالية، أو خفية مثل التوحد وصعوبات التعلم والإعاقة النفسية-الاجتماعية، لديهم نفس الحقوق في التربية والتعليم والرياضة والثقافة والترفيه والمشاركة المجتمعية الكاملة".وتضيف بنبرة قوية "إن حقوق الأطفال ذوي الإعاقات تتأسس على كونهم بشرا مشمولين بما اتفقت عليه الإنسانية من حقوق كونية، وتتأسس أيضا على مواطنتهم وعلى شمولية قيم ومبادئ ومضامين الوثيقة الدستورية لكافة المواطنين بغض النظر عن عنصر اللون أو الجنس أو الإعاقة أو أي وضع كان".ما تعتبره العمراني مساسا بحقوق الأطفال في وضعية إعاقة لا يقتصر على مضايقات الأقران فقط، بل يتعداه إلى وجود "حالات تمييز" يمارسها بعض المسؤولين التربويين. تقول السيدة العمراني "نتلقى في التحالف العديد من الشكايات مع بداية الموسم الدراسي الحالي، وهي شكايات تحكي عن حالات تمييز حقيقية، منها حالة يافع يدرس بالمستوى الإعدادي انتقل إلى المستوى الأعلى لكن مزاجية السيد المدير أسفرت عن طرده من المؤسسة التعليمية وهو الآن في انتظار إنصافه".وتشير إلى حالة تلميذة أخرى بنواحي الدار البيضاء "رفضت المؤسسة التعليمية تمكينها من رخصة مرافقة الحياة المدرسية"، ولهذا ف"فنحن نطالب بالمزيد من اليقظة والحذر اتجاه كل حالات التمييز والوصم والتجند من أجل ضمان حماية حقوق الأطفال ذوي الإعاقة".- حلول على الطاولة -لا يعدم تحالف الجمعيات العاملة في مجال إعاقة التوحد الحلول والمقترحات من أجل تكريس حق الأطفال ذوي الإعاقة من وسط دراسي سليم يحترم حقوقهم. أول هذه المقترحات يتمثل في دعوة الوزارة الوصية على "إعداد برامج ومواد إعلامية مع كل دخول مدرسي لنشر قيم احترام الاختلاف والتعريف بالإعاقة كجزء من التنوع البشري"، وهي برامج "ينبغي الحرص على ألا تشوبها أية مصطلحات أو مفاهيم أو رؤى نمطية حول الإعاقة".وأكدت العمراني ضرورة "القيام بحملات إذكاء الوعي داخل المؤسسات التعليمية في بداية السنة الدراسية وقبل نهايتها"، وذلك من أجل إذكاء الوعي التعريف بالمقتضيات الدستورية، وبالتزامات المغرب وطنيا ودوليا في هذا المجال، وبالبرنامج الوطني للتربية الدامجة، وبالمذكرات والدوريات التي تنص على الحق في التمدرس وتكييف البرامج والامتحانات"، ذلك أنه "رغم الجهود الجبارة التي قدمتها وزارة التربية الوطنية في هذا المجال، ورغم تفاعلها الإيجابي مع مطالب المجتمع المدني ما تزال هناك العديد من جيوب المقاومة ضد تنزيل وتفعيل الحق في التربية والتعليم".ثالث مقترحات تحالف الجمعيات العاملة في مجال إعاقة التوحد يتمثل في "تفعيل آلية الشكايات وإعطائها القوة القانونية الضرورية لحماية الحق". والمطلوب حسب السيدة العمراني هو تمكين أسر الأشخاص ذوي الإعاقة الذين تعرضوا للوصم أو التمييز أو الإقصاء أو الحد من حقوقهم، من تقديم شكاياتهم، وأن تكون هناك آلية لتتبع هذه الشكايات ودراستها وإصدار قرارات في حق منتهكي الحق في التعليم". وترى السيدة العمراني أنه "لحد الآن يتم التعاطي بالطرق الحبية لحل الإشكالات، لكن في اعتقادنا ينبغي أيضا أن يتم فرض احترام القانون ومعاقبة ممارسي التمييز".كما تدعو العمراني إلى تفعيل اتفاقيات الشراكة مع المجتمع المدني الموقعة مؤخرا بما يضمن إعمال المقاربة التشاركية والتعاون بين الجمعيات والمؤسسات بما فيه ضمان الحق في التربية والتعليم للجميع.وخلصت رئيسة التحالف إلى القول إنه من الواجب إدراج بعد الإعاقة بصفتها جزءا من التنوع البشري في كافة المناهج التعليمية والتربوية الموجهة للناشئة وكافة البرامج الثقافية التي توجه للجمهور، مؤكدة أنه "نحن بحاجة إلى بناء ثقافة جديدة تتأسس على احترام الآخر".بقلم : عبد اللطيف أبي القاسم



اقرأ أيضاً
أزمة خانقة.. مقابر فاس لم تعد تسع الموتى ومطالب بتدخل وزير الداخلية
"جميع المقابر وخاصة القديمة منها تعرف حالة اكتظاظ مهول، ولم يعد بوسعها احتواء المزيد من الموتى"، يؤكد البرلماني الاستقلالي علال العمراوي، في سؤال كتابي موجه إلى وزير الداخلية. "كشـ24" سبق لها أن تطرقت في تقرير مفصل إلى وضعية المقابر في المدينة، حيث رصدت أوضاع مؤلمة لأسر اضطرت إلى التنقل بين المقابر الممتلئة بحثا عن قبر يكرم فيه الميت. في مقبرة "الجوامعة" بطريق عين الشقف، امتلأت حتى الممرات الضيقة أصلا والتي يمكن للأسر أن تعبر منها لزيارة قبور موتاها للترحم عليهم. البرلماني الاستقلالي ذكر في سؤاله بأن ساكنة مدينة فاس تعيش في الآونة الأخيرة، معاناة حقيقية في العثور على مكان فارغ لدفن أموات المسلمين. لكن اللافت هو أن هذا الملف لم يدرج ضمن أولويات المجلس الجماعي الحالي. السلطات المحلية بدورها لم تتخذ أي إجراءات لتجاوز "تقاعس" المجلس الجماعي في مواجهة ملف حارق. وتتحدث المصادر على أن المشكل الأكبر هو أن المدينة تعاني من انحباس عقاري خطير، إذ أصبح العثور على فضاء فراغ وملائم لإحداث مقبرة جديدة من الأمور الصعبة، ما قد يستجوب إحداث مقابر في الضواحي في إطار اتفاقات تعاون بين الجماعات المعنية. وليس الخصاص وحده في المقابر ما يصنع محنة الأسر وموتاهم في المدينة. المقابر الموجودة في جزء كبير منها تعاني من إهمال فظيع، وبعضها تحول إلى ملاذ للمشردين والمتسكعين ومرتكبي المخالفات، وحتى أعمال الشعوذة.
مجتمع

بفضل معلومات “الديستي”.. اجهاض تهريب 1.7 طن من المخدرات بجزر الكناري
ألقى الحرس المدني الإسباني القبض على سبعة أفراد وصادر ما مجموعه 1715 كيلوغرامًا من الحشيش التي تم تفريغها من قارب مطاطي على ساحل تاكورونتي بجزيرة تينيريفي، وذلك بناءا على معلومات وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بالمغرب. وركزت المعلومات الاستخباراتية، على وصول وشيك لقارب ينقل الحشيش من المغرب إلى تينيريفي، وهو ما مكن الحرس المدني الإسباني من التدخل واعتقال سبعة أشخاص وضبط 1715 كجم من الحشيش على سواحل تاكورونتي بولاية تينيريفي. و فاجأ ضباط الحرس المدني سبعة أشخاص على كورنيش ميسا ديل مار كانوا يقومون بتحميل شحنات الحشيش من قارب متوقف إلى شاحنة. وتمت مصادرة القارب المطاطي والشاحنة الصغيرة المستعملة في عملية التهريب، بالإضافة إلى هواتف تعمل عبر الأقمار الصناعية ونظام ملاحي لتحديد المواقع الجغرافية.
مجتمع

المتصرفون المغاربة: زيادة 1000 درهم لن تحقق العدالة الأجرية
عبر الاتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة، عن “خيبة أمله وأسفه” جراء استمرار الحكومة في تبخيس وتفقير هيئة المتصرفين، مؤكدا أن فئتهم تعرضت لظلم شديد على المستوى الأجري والمهني لأكثر من 20 سنة، على خلاف أغلب الفئات التي استفادت من مراجعة أنظمتها الأساسية وأجورها. واعتبر الاتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة، أن الزيادة العامة في الأجور بقيمة 1000 درهم لا ولن تحقق المساواة والعدالة الأجرية للمتصرفات والمتصرفين بل ستزيد من تعميق الفوارق الأجرية ما دامت هي أقل مما تم إقراره لفئات أخرى، وستجعل هيئة المتصرفين تتذيل، بشكل مطلق وصارخ، منظومة الأجور بالوظيفة العمومية. وأشار أن قرار مواصلة معالجة الملفات الفئوية وفق مقاربة تشاركية عبر مراجعة الأنظمة الأساسية ومن ضمنها ملف هيئة المتصرفين، مؤشر إيجابي، مذكرا بالمواقف السابقة للاتحاد والتي كانت تدعو إلى عدم تعويم ملف هيئة المتصرفين داخل ملفات الحوار الاجتماعي المركزي والتعامل معه بمقاربة فئوية خارج الجولات الموسمية الرسمية للحوار. وشدد المصدر على أن إقرار المحضر بمعالجة الملفات الفئوية بمنهجية “تشاركية” يستلزم إشراك الاتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة في هذا الورش؛ معتبرا أن الجانب الإيجابي المتمثل في مواصلة العمل على معالجة الملفات المذكورة، مشوب بالضبابية والغموض طالما لم يحدد له أي سقف زمني واضح. وأوضح أن ما تسميه الحكومة ب “إصلاح “منظومة التقاعد سيجهز على مكتسبات الموظفين ويضع المتقاعدين في وضعية هشاشة معيشية غير مسبوقة خاصة مع ارتفاع تكاليف الحياة عموما وفي مرحلة عمرية تقتضي المزيد من الرعاية والإمكانيات خصوصا. كما عبر الاتحاد عن استيائه الشديد، من بعض الممارسات الحكومية التي استعملت منهجية المقايضة فيما يخص تفعيل الدرجة الجديدة موضوع اتفاق 26 أبريل 2011 ،بحيث ربطت تفعيلها بقبول رفع سن التقاعد من 63 الى 65 سنة، لافتا إل أن الحكومة فعلت هذه الدرجة دون قيد أو شرط وبسخاء لفائدة فئات أخرى، مما يعني استمرارها في منهجية تكريس الحيف والتمييز والقهر ضد هيئة المتصرفين. وأكد الاتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة، أن طرح مشروع قانون الإضراب وبرمجته خلال الدورة الربيعية 2024 بالصيغة التي تم طرحه بها هو فرملة للفعل الاحتجاجي كحق دستوري وجعل المشغل متحكما في رقاب الأجراء.
مجتمع

ترويج المخدرات يطيح بعون سلطة في قبضة أمن السمارة
تمكنت السلطات الأمنية بمدينة السمارة، من اعتقال عون سلطة “مقدم” يشتبه تورطه في حيازة وترويج المخدرات في صفوف المدمنين والمراهقين. ووفق المعطيات المتوفرة، فإن الدائرة الرابعة للشرطة بالمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة السمارة تمكنت من توقيف شخص يبلغ من العمر 28 سنة، للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالحيازة والاتجار في مخدر الشيرا. وقد جرى إيقاف المشتبه فيه على مستوى شارع الحسن الثاني بمدينة السمارة قبل أن تسفر عملية التفتيش التي أجريت بداخل مسكنه عن حجز 16 صفيحة من مخدر الشيرا بلغ مجموع وزنها سبعة كيلوغرامات و360 غراما. كما تم العثور على سلاح أبيض من نوع سكين صغير خاص بتقطيع المخدر،بالإضافة لمبلغ مالي يشتبه كونه من عائدات هذا النشاط الإجرامي، وكذا هاتف محمول يستعين به في اتصالاته بزبائنه. وقد تم وضع الموقوف تحت الحراسة النظرية لفائدة البحث الذي تجريه فرقة الشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في حين تتواصل الأبحاث والتحريات لإيقاف جميع المتورطين في هذه القضية.
مجتمع

الدرك الملكي يحجز كمية من ”الملابس المهربة“ بمدخل أكادير
تمكنت عناصر الدرك الملكي التابعة لكوكبة الدراجات النارية بالطريق السيار بامسكرود بأكادير، من حجز كمية تقارب طن من الملابس المستعملة على مثن شاحنة كآنت قادمة من اتجاه مدينة الدار البيضاء في اتجاه مدينة اكادير. وذكرت مصادر مطلعة بأن الشاحنة المحجوزة مخصصة لنقل الإرساليات، حيث حاول السائق تمويه العناصر الدركية التي قامت بإخضاع الشاحنة لمراقبة دقيقة بفضل حنكة و احترافية العناصر المرابطة بالسد القضائي بالمحطة المذكورة. وأضافت المصادر ذاتها، بأنه بعد تفتيش الارساليات تم كشف حوالي 14رزمة قدر مجموع وزنها بحوالي 1000 كيلوغرام ليتم حجز البضاعة و كدا الشاحنة ليحال السائق على المركز القضائي بأكادير من أجل تعميق البحث و الكشف عن جميع ملابسات هذه القضية.
مجتمع

لجنة أوروبية توصي بإلغاء تجريم التسول في المغرب
أكد المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، في رأيه الأخير بعنوان “من أجل مجتمع متماسك وخالي من التسول”، الغياب الصارخ لبيانات محدثة حول التسول في المغرب، مما سلط الضوء على التحديات الرئيسية التي تعيق أي تحرك عام فعال ضد هذه الظاهرة. آفة. في ذات السياق، ذكرت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية الأوروبية بأن آخر دراسة وطنية، تعود إلى سنة 2007. قدّرت عدد المتسولين بحوالي 200 ألف، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة لإجراء أبحاث حديثة وفهم لهذه الظاهرة. وانتقدت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية الأوروبية النهج الحالي لمكافحة التسول، واعتبرته غير كاف. وتبين أن البرامج الاجتماعية الرامية إلى مكافحة الفقر وعدم الاستقرار مجزأة وسيئة التوجيه وغير ملائمة لاحتياجات السكان المحرومين. مما يتركهم في كثير من الأحيان على هامش نظم المعونة. ولا تزال الموارد المخصصة للهياكل الاجتماعية وخطة العمل الوطنية لحماية الأطفال من الاستغلال في التسول. غير كافية إلى حد كبير نظرا لحجم المشكلة، كما أبرزت الجهات المعنية التي تم التشاور معها. بالإضافة إلى ذلك، فإن تجريم التسول والتشرد، رغم وجوده في قانون العقوبات، يظهر حدودا من حيث الفعالية والمواءمة مع المعايير الدولية، حسب رأي اللجنة الاقتصادية والاجتماعية الأوروبية. وأوصى المركز بتعزيز آليات حماية الطفل، لا سيما من خلال هيكلة وحدات حماية الطفل وتزويدها بالموارد البشرية والمادية. وشدد أيضا على ضرورة مراجعة الإطار القانوني من خلال إلغاء تجريم التسول، مع تشديد العقوبات ضد استغلال الأشخاص في هذا السياق. وفي الوقت نفسه، يجب تطوير بدائل مستدامة للتسول، لا سيما من خلال تعزيز سياسات المساعدة الاجتماعية. وتشجيع الأنشطة المدرة للدخل. وبالإضافة إلى ذلك، يجب إيلاء اهتمام خاص لتحسين رعاية الأشخاص. الذين يعانون من الاضطرابات النفسية. وأخيرا، سلطت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية الأوروبية الضوء على أهمية النهج الوقائي، الذي يركز على تعزيز قدرات الأسر على مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية، ومكافحة الفقر وعدم المساواة، فضلا عن تحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم والتوظيف.
مجتمع

نقابة تكشف تفاصيل الحوار بشأن ملف موظفي الجماعات الترابية
كشفت الجامعة الوطنية لموظفي الجماعات المحلية المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، عن تفاصيل جلسة حوار جمعتها، يوم أمس الجمعة، 3 ماي، مع مسؤولين لوزارة الداخلية حول الملف المطلبي  لموظفي الجماعات الترابية. اللقاء عقد بمقر المديرية العامة للجماعات الترابية، وحضره عن وزارة الداخلية العامل مدير المالية المحلية، والعامل مدير التحول الرقمي وتنمية الكفاءات بالنيابة، ورئيس قسم المواد البشرية وبعض أطر المديرية. ممثلو وزارة الداخلية أكدوا على أن توقف الحوار القطاعي راجع إلى أسباب تقنية،  وأن هذا الاجتماع يهدف إلى تحيين الوثيقة المطلبية التي سترفع إلى وزير الداخلية والوالي المدير العام للجماعات الترابية. علي تغدا، القيادي في النقابة، من جانبه، طرح ملفات مرتبطة سن نظام أساسي لموظفي الجماعات الترابية عادل ومنصف ومحفز ليتماشى مع خصوصيات العمل لهاته الشريحة من الموظفين التي تتفانى في العمل من أجل تجويد خدمات للقرب المقدمة لعموم المواطنين. ودعا إلى تسوية وضعية حاملي الشهادات بالجماعات الترابية دون تجزيء، والإسراع بأجرأة مؤسسة الأعمال الاجتماعية وتنزيل هيكلها التنظيمي لتتمكن من تقديم خدماتها التحفيزية إلى الموظف الجماعي ومتقاعدي القطاع وذوي حقوقهم. النقابة طالبت، في السياق ذاته، بتوسيع قاعدة المستفيدين من التعويضات عن الأعمال الشاقة والملوثة، مع تغيير الاسم و الرفع من قيمة التعويض. الجامعة الوطنية لموظفي الجماعات المحلية عبرت عن ارتياحها لـ"الأجواء الإيجابية والمسؤولة التي طبعت اللقاء في كل مراحله"، وقالت إنه تم تحديد سقف زمني لتدبير المفاوضات القطاعية، مع الحسم في جميع الملفات في آجل لا تتعدى 11 يونيو المقبل.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 05 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة