وجد رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة فاس ـ مكناس، التجمعي حمزة بنعبد الله، نفسه وسط سيل من الانتقادات بسبب إقدامه على اتخاذ قرار إغلاق أبواب الغرفة في وجه ندوة كان من المقرر أن تحتضنها قاعة للندوات بهذه المؤسسة، مساء أمس الجمعة، في إطار أنشطة الأبواب المفتوحة لحزب العدالة والتنمية بالعاصمة العلمية.

وقالت قيادات محلية لحزب "المصباح" إن الحزب سبق أن حصل على موافقة من الرئيس التجمعي بتنظيم هذه الندوة والتي استدعي لها القيادي في الحزب، عبد أفتاتي، وجرى إشعار السلطات بتفاصيل البرنامج، قبل أن يتفاجأ الحزب، حين اقتراب موعد النشاط، بإغلاق الأبواب في وجه الضيوف والفعاليات التي قدمت لمتابعة هذه الندوة.

وأوردت القيادات ذاتها بأن الرئيس التجمعي رفض الرد على اتصالات متكررة معه لاستجلاء الوضع. واعتبرت فعاليات حزب العدالة والتنمية بأن الأمر يتعلق بمحاولة "تضييق" على الحزب (يوجد في المعارضة).  

وأكد محمد الكبيري، الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بفاس، في تصريح صحفي أن إغلاق أبواب غرفة التجارة والصناعة والخدمات، لمنع الحزب من تنظيم اللقاء المبرمج بها، تصرف مدان وغير مسؤول.

وجرى نقل الندوة إلى المقر الرئيسي للحزب بالمدينة. واعتبر الكبيري أن مثل هذه التصرفات لا يمكن أن تمنع الحزب الذي ينتمي إليه من القيام بدوره في تأطير المواطنين والتواصل معهم.

وافتتح حزب "المصباح" أبوابه المفتوحة بحضور كل من الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله، ومحمد أوزين، أمين عام حزب الحركة الشعبية، وذلك إلى جانب ادريس الأزمي، العمدة السابق للمدينة، ورئيس المجلس الوطني لـ"البيجيدي".

وينظم حزب "المصباح" النسخة الثامنة من الأبواب المفتوحة، تحت شعار “الانزياح عن المسار الديمقراطي سبب الاختلالات الاقتصادية والاجتماعية”، وذلك من 15 إلى 21 ماي 2023.