ثقافة-وفن

اكادميون ورجال قانون يناقشون بمراكش دور الديبلوماسية الموازية


كشـ24 نشر في: 24 أبريل 2016

إحتضنت قاعة المحاضرات بنادي الأعمال الاجتماعية لقضاة وموظفي وزارة العدل والحريات يوم امس السبت 23 أبريل 2016 ندوة علمية تحت شعار “دور الدبلوماسية الموازية في الدفاع عن الثوابت الوطنية”

وشهد هذا اللقاء العلمي والتواصلي المنظم من طرف  الودادية الحسنية للقضاة بمراكش، مشاركة نخبة من القضاة والأكاديميين والحقوقيين والإعلاميين، كما تم تنظيم معرض لوثائق ومخطوطات تاريخية هامة ذات أبعاد ومضامين قانونية، اجتماعية وثقافية تكرس عمق وعدالة قضية وحدتنا الترابية التي تؤكدها الحجج والشواهد الراسخة. كما شهد اللقاء ايضا تنظيم حفل تكريم القضاة المتقاعدين والمرأة القاضية بمراكش.
  وقد أجمع المتدخلون خلال هذه الندوة، التي نظمت بشراكة بين المكتب الجهوي للودادية الحسنية للقضاة بمراكش ومكتبها المركزي، حول موضوع “دور الدبلوماسية الموازية في الدفاع عن مغربية الصحراء”، على التأكيد على الدور الذي يمكن أن تضطلع به الدبلوماسية الموازية التي تتوفر على امكانات وقدرات للإقناع، في سبيل تحقيق مكاسب جد مهمة بالنسبة لهذا الملف إلى جانب الدبلوماسية الرسمية.
 
وأكد رئيس المكتب المركزي للودادية الحسنية للقضاة، في كلمة تلاها بالنيابة عنه الكاتب العام للودادية السيد عبد العزيز وقيدي، على مغربية الصحراء وتجند قضاة المملكة وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل الدفاع عن القضايا الوطنية وفي طليعتها قضية الصحراء المغربية، وكذا مواكبتهم لهذا الملف والتعريف بحقيقته.
 
وأشار المتدخل إلى مساعي الدولة المغربية الودية لتسوية هذه القضية ولا سيما من خلال مقترح الحكم الذاتي الذي لقي ترحيبا دوليا واسعا لمصداقيته وجديته، مشددا على ضرورة تحلي المغاربة باليقظة ودعم جهود الدبلوماسية الرسمية في مواجهة مناورات خصوم الوحدة الترابية للمملكة.
 
وأبرز رئيس المكتب الجهوي للودادية الحسنية للقضاة بمراكش السيد عبد الحق نعام، من جهته، الانخراط الفعال والجدي للقضاة في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، ليس فقط على الصعيد الوطني وإنما أيضا على المستوى الدولي من خلال انخراط الودادية في المنظمات الحقوقية والقضائية الدولية.
 
وأضاف أن الظرفية الحالية التي تجتازها قضية الصحراء المغربية وخاصة بعد التصريحات الأخيرة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال زيارته لمخيمات تندوف وما حملته من تداعيات بسبب انحيازه وخروجه على مبدأي الحياد والموضوعية، تقتضي التعبئة الشاملة للدفاع عن مغربية الصحراء باعتبارها قضية وطنية تهم كل المغاربة على اختلاف انتماءاتهم وأينما تواجدوا.
 
من جانبه، تطرق نائب رئيس المكتب المركزي للودادية السيد محمد الخضراوي، في مداخلته لإسهامات القضاء في وحدة المملكة والحضور القوي لقضاة المملكة في أهم المراحل والمحطات التاريخية التي عاشها المغرب ودفاعهم المستميت عن حوزة الوطن.
 
وشدد على ضرورة وضع خطة استراتيجية واضحة المعالم بالنسبة للجمعيات المهنية القضائية وتجديد أدوات الاشتغال والتواصل دون إغفال التكنولوجيات الحديثة في سبيل الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، قائلا إن هذه الجمعيات مطالبة أيضا بتوثيق الذاكرة القضائية.ودعا أيضا إلى خلق جبهة ثقافية وقانونية وحقوقية إلى جانب الجبهة السياسية للتعريف بعدالة القضية الوطنية والدفاع عنها .
وتوقف عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمراكش، السيد يوسف البحيري، في مداخلته حول موضوع “قضية الصحراء المغربية في ضوء القانون الدولي” عند ثلاث محطات رئيسية عرفتها هذه القضية تتمثل في الإجماع الوطني والموقف الموحد لجميع مكونات المجتمع المغربي حول مقترح الحكم الذاتي، وموقف الأمين العام للأمم المتحدة من خلال ارتكابه لخطأ جسيم بانحرافه كموظف أممي سام عن الاعتدال والوسطية والتزام الحياد، إلى جانب بيان القمة الخليجية المغربية الذي يعكس الاجماع الاقليمي والدولي على مصداقية وجدية مقترح الحكم الذاتي.
 
واعتبر في هذا السياق، أن التفاعل الدولي ولاسيما من قبل الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن مع القضية الوطنية نابع من الدور الريادي للمغرب وخاصة في محاربة الارهاب وحضوره القوي في التعاون الدولي في هذا المجال نظرا لما أبانت عنه المقاربة المغربية في محاربة هذه الظاهرة من نجاعة وفعالية.
 
وتطرق السيد البحيري أيضا لوضعية المدنيين المحتجزين في مخيمات تندوف على ضوء القانون الدولي الإنساني وتهريب واستغلال المساعدات الإنسانية الموجهة لهؤلاء المحتجزين من قبل الجزائر و”البوليساريو”، فضلا عن استعراضه لآليات المتابعة الجنائية لمنتهكي حقوق هؤلاء المدنيين أمام القضاء الدولي.
 
وتناول عضو المرصد المغربي القضائي للحقوق والحريات السيد عبد الوهاب سيبويه ، في مداخلته موضوع إثبات الوحدة الوطنية من خلال الرسوم العدلية والأحكام القضائية، حيث أبرز أن الدبلوماسية القضائية بصدد إقامة مجموعة من الاجراءات على المستوى الدولي لإثبات هذه الوحدة من خلال الوثائق التاريخية والأحكام القضائية ومساهمة قضاة الصحراء في وحدة المملكة وعلاقة رعايا أهل الصحراء بسلاطين المغرب عبر التاريخ وهو ما يفتقده أعداء الوحدة الترابية للمملكة.
 
وتناولت باقي المداخلات دور المؤسسة التشريعية في التعريف بالقضية الوطنية ومنهجية المجتمع المدني والحقوقي للدفاع عن قضية الوحدة الترابية للمملكة، حيث دعت إلى تأهيل المدافعين عن القضية الوطنية وإلى مزيد من الإشراك وفتح المجال أمام المجتمع المدني وباقي المتدخلين للاضطلاع بدورهم في هذا الملف، إلى جانب تعزيز وانجاح تجربة الجهوية الموسعة ونهج أسلوب هجومي وفعال في الدفاع عن القضية الوطنية مع استثمار التحولات السياسية الخارجية.
 
ويأتي هذا النشاط القضائي ضمن البرنامج الثقافي للودادية الحسنية للقضاة في إطار تفاعلها الإيجابي مع الخطاب الملكي السامي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس يوم 11 أكتوبر 2013 الذي أكد منه على: ” إن قضية الصحراء ليست فقط مسؤولية ملك البلاد وإنما هي أيضا قضية الجميع: مؤسسات الدولة والبرلمان والمجالس المنتخبة وكافة الفعاليات السياسية والنقابية والاقتصادية وهيئات المجتمع المدني ووسائل الإعلام وجميع المواطنين ” انتهى النطق الملكي السامي.

و يشار ان هذا اللقاء توج بتنظيم حفل تكريم عدد من القضاة المتقاعدين والمرأة القاضية بمراكش .
 

إحتضنت قاعة المحاضرات بنادي الأعمال الاجتماعية لقضاة وموظفي وزارة العدل والحريات يوم امس السبت 23 أبريل 2016 ندوة علمية تحت شعار “دور الدبلوماسية الموازية في الدفاع عن الثوابت الوطنية”

وشهد هذا اللقاء العلمي والتواصلي المنظم من طرف  الودادية الحسنية للقضاة بمراكش، مشاركة نخبة من القضاة والأكاديميين والحقوقيين والإعلاميين، كما تم تنظيم معرض لوثائق ومخطوطات تاريخية هامة ذات أبعاد ومضامين قانونية، اجتماعية وثقافية تكرس عمق وعدالة قضية وحدتنا الترابية التي تؤكدها الحجج والشواهد الراسخة. كما شهد اللقاء ايضا تنظيم حفل تكريم القضاة المتقاعدين والمرأة القاضية بمراكش.
  وقد أجمع المتدخلون خلال هذه الندوة، التي نظمت بشراكة بين المكتب الجهوي للودادية الحسنية للقضاة بمراكش ومكتبها المركزي، حول موضوع “دور الدبلوماسية الموازية في الدفاع عن مغربية الصحراء”، على التأكيد على الدور الذي يمكن أن تضطلع به الدبلوماسية الموازية التي تتوفر على امكانات وقدرات للإقناع، في سبيل تحقيق مكاسب جد مهمة بالنسبة لهذا الملف إلى جانب الدبلوماسية الرسمية.
 
وأكد رئيس المكتب المركزي للودادية الحسنية للقضاة، في كلمة تلاها بالنيابة عنه الكاتب العام للودادية السيد عبد العزيز وقيدي، على مغربية الصحراء وتجند قضاة المملكة وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل الدفاع عن القضايا الوطنية وفي طليعتها قضية الصحراء المغربية، وكذا مواكبتهم لهذا الملف والتعريف بحقيقته.
 
وأشار المتدخل إلى مساعي الدولة المغربية الودية لتسوية هذه القضية ولا سيما من خلال مقترح الحكم الذاتي الذي لقي ترحيبا دوليا واسعا لمصداقيته وجديته، مشددا على ضرورة تحلي المغاربة باليقظة ودعم جهود الدبلوماسية الرسمية في مواجهة مناورات خصوم الوحدة الترابية للمملكة.
 
وأبرز رئيس المكتب الجهوي للودادية الحسنية للقضاة بمراكش السيد عبد الحق نعام، من جهته، الانخراط الفعال والجدي للقضاة في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، ليس فقط على الصعيد الوطني وإنما أيضا على المستوى الدولي من خلال انخراط الودادية في المنظمات الحقوقية والقضائية الدولية.
 
وأضاف أن الظرفية الحالية التي تجتازها قضية الصحراء المغربية وخاصة بعد التصريحات الأخيرة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال زيارته لمخيمات تندوف وما حملته من تداعيات بسبب انحيازه وخروجه على مبدأي الحياد والموضوعية، تقتضي التعبئة الشاملة للدفاع عن مغربية الصحراء باعتبارها قضية وطنية تهم كل المغاربة على اختلاف انتماءاتهم وأينما تواجدوا.
 
من جانبه، تطرق نائب رئيس المكتب المركزي للودادية السيد محمد الخضراوي، في مداخلته لإسهامات القضاء في وحدة المملكة والحضور القوي لقضاة المملكة في أهم المراحل والمحطات التاريخية التي عاشها المغرب ودفاعهم المستميت عن حوزة الوطن.
 
وشدد على ضرورة وضع خطة استراتيجية واضحة المعالم بالنسبة للجمعيات المهنية القضائية وتجديد أدوات الاشتغال والتواصل دون إغفال التكنولوجيات الحديثة في سبيل الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، قائلا إن هذه الجمعيات مطالبة أيضا بتوثيق الذاكرة القضائية.ودعا أيضا إلى خلق جبهة ثقافية وقانونية وحقوقية إلى جانب الجبهة السياسية للتعريف بعدالة القضية الوطنية والدفاع عنها .
وتوقف عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمراكش، السيد يوسف البحيري، في مداخلته حول موضوع “قضية الصحراء المغربية في ضوء القانون الدولي” عند ثلاث محطات رئيسية عرفتها هذه القضية تتمثل في الإجماع الوطني والموقف الموحد لجميع مكونات المجتمع المغربي حول مقترح الحكم الذاتي، وموقف الأمين العام للأمم المتحدة من خلال ارتكابه لخطأ جسيم بانحرافه كموظف أممي سام عن الاعتدال والوسطية والتزام الحياد، إلى جانب بيان القمة الخليجية المغربية الذي يعكس الاجماع الاقليمي والدولي على مصداقية وجدية مقترح الحكم الذاتي.
 
واعتبر في هذا السياق، أن التفاعل الدولي ولاسيما من قبل الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن مع القضية الوطنية نابع من الدور الريادي للمغرب وخاصة في محاربة الارهاب وحضوره القوي في التعاون الدولي في هذا المجال نظرا لما أبانت عنه المقاربة المغربية في محاربة هذه الظاهرة من نجاعة وفعالية.
 
وتطرق السيد البحيري أيضا لوضعية المدنيين المحتجزين في مخيمات تندوف على ضوء القانون الدولي الإنساني وتهريب واستغلال المساعدات الإنسانية الموجهة لهؤلاء المحتجزين من قبل الجزائر و”البوليساريو”، فضلا عن استعراضه لآليات المتابعة الجنائية لمنتهكي حقوق هؤلاء المدنيين أمام القضاء الدولي.
 
وتناول عضو المرصد المغربي القضائي للحقوق والحريات السيد عبد الوهاب سيبويه ، في مداخلته موضوع إثبات الوحدة الوطنية من خلال الرسوم العدلية والأحكام القضائية، حيث أبرز أن الدبلوماسية القضائية بصدد إقامة مجموعة من الاجراءات على المستوى الدولي لإثبات هذه الوحدة من خلال الوثائق التاريخية والأحكام القضائية ومساهمة قضاة الصحراء في وحدة المملكة وعلاقة رعايا أهل الصحراء بسلاطين المغرب عبر التاريخ وهو ما يفتقده أعداء الوحدة الترابية للمملكة.
 
وتناولت باقي المداخلات دور المؤسسة التشريعية في التعريف بالقضية الوطنية ومنهجية المجتمع المدني والحقوقي للدفاع عن قضية الوحدة الترابية للمملكة، حيث دعت إلى تأهيل المدافعين عن القضية الوطنية وإلى مزيد من الإشراك وفتح المجال أمام المجتمع المدني وباقي المتدخلين للاضطلاع بدورهم في هذا الملف، إلى جانب تعزيز وانجاح تجربة الجهوية الموسعة ونهج أسلوب هجومي وفعال في الدفاع عن القضية الوطنية مع استثمار التحولات السياسية الخارجية.
 
ويأتي هذا النشاط القضائي ضمن البرنامج الثقافي للودادية الحسنية للقضاة في إطار تفاعلها الإيجابي مع الخطاب الملكي السامي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس يوم 11 أكتوبر 2013 الذي أكد منه على: ” إن قضية الصحراء ليست فقط مسؤولية ملك البلاد وإنما هي أيضا قضية الجميع: مؤسسات الدولة والبرلمان والمجالس المنتخبة وكافة الفعاليات السياسية والنقابية والاقتصادية وهيئات المجتمع المدني ووسائل الإعلام وجميع المواطنين ” انتهى النطق الملكي السامي.

و يشار ان هذا اللقاء توج بتنظيم حفل تكريم عدد من القضاة المتقاعدين والمرأة القاضية بمراكش .
 


ملصقات


اقرأ أيضاً
انطلاق فعاليات “مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي” بحضور الوزير بنسعيد
انطلقت أمس في مراكش، فعاليات "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025"، وتستمر إلى غاية 5 دجنبر المقبل بمشاركة 200 شاب وشابة من أكثر من 48 بلداً عضواً في منظمة التعاون الإسلامي. ويشتمل برنامج "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025" على سلسلة من الأنشطة الفكرية والثقافية والفنية والرياضية، بالإضافة إلى لقاءات موضوعاتية تهم الديمقراطية والسلم والأمن، والهوية الثقافية، ودور الشباب في تحقيق التنمية المستدامة. وأكد وزير الشباب والثقافة المغربي محمد المهدي بنسعيد أن اختيار "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي لسنة 2025" هو اختيار ذو رمزية حضارية عميقة، كونها مدينة تاريخية شكلت عبر القرون مركز إشعاع حضاري وفكري وفني، وساهمت في تشكيل الوعي الجماعي الروحي والاجتماعي باعتبارها حاضرة عريقة ذات دور محور في تاريخ المغرب والعالم الإسلامي. وأضاف رئيس منتدى شباب العالم الإسلامي، طه أيهان "إن هذه المبادرة التي سبق أن استضافتها مدينة فاس سنة 2017، تعد فرصة مهمة لتوحيد شباب العالم الإسلامي وتبادل الآراء والخبرات من أجل بناء مستقبل أفضل". وأكد أحمد بنسلمان الغملاس، ممثل السعودية بصفتها رئيسة للدورة الحالية لمؤتمر وزراء الشباب والرياضة لمنظمة التعاون الإسلامي، أن مدينة مراكش تتميز بتاريخها العريق وروحها المتجددة التي تخدم تطلع الشباب الإسلامي نحو مستقبل مشرق ومستدام. ولفت المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، سالم بن محمد المالك إلى أن مراكش الحمراء تمثل ملتقى حقيقياً للحضارات والثقافات والفنون الإسلامية وأن تاريخ مراكش المشع يدعونا إلى التفاؤل، ويتيح لنا الفرصة لنحلم مع شبابنا لتعبيد الطريق نحو مستقبل واعد لصالح الشعوب الإسلامية. يشار إلى أن مبادرة "عاصمة شباب العالم الإسلامي" أطلقتها منظمة التعاون الإسلامي ومنتدى التعاون الإسلامي للشباب لتعبر عن رغبة عميقة في ربط الدينامية الشبابية بالخصوصيات والحضارية والسياسية والثقافية للعواصم الإسلامية ولتصبح منصة استراتيجية لتعزيز الحضور الشبابي الفاعل في مجالات التنمية والابتكار.
ثقافة-وفن

شيرين تُطفئ حماس جمهور موازين بـ”بلاي باك”وتنسف آخر ايام المهرجان
عادت المطربة المصرية شيرين عبدالوهاب إلى المسارح المغربية بعد غياب دام تسع سنوات، وذلك من خلال مشاركتها في ختام مهرجان "موازين" ، الذي احتضنته العاصمة الرباط، غير أن هذه العودة المنتظرة تحوّلت سريعًا إلى مادة دسمة للجدل والنقاش عبر منصات التواصل الاجتماعي. فقد أكثر من 200 ألف متفرج احتشدوا لحضور حفل شيرين، بحسب تقديرات إدارة المهرجان، إلا أن لحظة افتتاحها الفقرة الغنائية بأغنية "حبيبي نساي" عبر تقنية "البلاي باك" فجّرت موجة استياء غير متوقعة من قبل عدد من الحاضرين، الذين اعتبروا أن الغناء المسجل لا يليق بفنانة من حجم شيرين ولا بحفل بهذا الحجم. وتعالت الأصوات من بين الحشود تطالبها بالغناء المباشر، رافعين شعارات عفوية من قبيل: "فين اللايف؟"، الأمر الذي دفعها إلى التوقف عن استخدام التسجيلات والعودة إلى الأداء الحي، فغنت لجمهورها باقة من أشهر أعمالها مثل "أنا مش بتاعة الكلام دا"، و"آه يا ليل"، و"على بالي"، وسط موجات من التفاعل والاندماج. تسجيلات الفيديو التي انتشرت بسرعة البرق على مواقع التواصل الاجتماعي رصدت لحظات التوتر والاحتجاج، كما فتحت الباب أمام سيل من التعليقات المتباينة، بين من انتقد لجوء شيرين إلى الغناء المسجل معتبرين الأمر استخفافًا بالجمهور، ومن رأى أن صوتها خلال الأداء الحي بدا مرهقًا وغير معتاد. وقد زاد حدة الانتقادات ان فئة مهمة من الجمهور ادت مبالغ كبيرة لمتابعة الفنانة المصرية عن قرب حيث بلغت اسعار التذاكر في الصفوف الامامية 1500 درهم، وهو ما جعل هذه الفئة بالذات تضتعف من حجم انتقاداتها للمهرجان و المغنية المصرية على حد سواء  ويشار ان شيرين عبدالوهاب عاشت خلال السنوات الماضية سلسلة من الأزمات العائلية والإعلامية، خاصة تلك التي طفت إلى السطح في علاقتها بطليقها الفنان حسام حبيب، وهو ما جعل كثيرين ينظرون إلى عودتها إلى الغناء الحي كمؤشر على رغبتها في طي صفحة الماضي.
ثقافة-وفن

موازين 2025.. صدمة “البلاي باك” تلغي سحر شيرين
أثار الحفل الغنائي الذي أحيته الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب ضمن فعاليات مهرجان "موازين" في دورته العشرين، مساء أمس السبت 28 يونيو الجاري، على منصة النهضة بالعاصمة الرباط، موجة من الانتقادات الحادة، سواء من الجمهور الحاضر أو على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك على خلفية اعتمادها على تقنية "البلاي باك" بدل الأداء المباشر. وتُعد هذه المشاركة أول ظهور لشيرين في مهرجان "موازين" منذ 9 سنوات من الغياب، حيث تم الترويج لحفلها على نطاق واسع كـ"حدث استثنائي" نظرًا لشعبيتها الكبيرة في العالم العربي، وهو ما انعكس في الحضور الجماهيري الكثيف، حيث رُفعت لافتة "كامل العدد" منذ الساعات الأولى، غير أن المفاجأة كانت اعتماد الفنانة على الغناء المسجل وتحريك الشفاه فقط على المسرح، مما أشعل غضب الجمهور الذي لم يتردد في التعبير عن سخطه داخل وخارج فضاء العرض. وبرّرت شيرين قرارها بعدم الغناء المباشر بكونها مريضة، وهو ما أثار تساؤلات حول مدى احترامها للجمهور المغربي الذي حضر بأعداد كبيرة، وظل عدد غير قليل منه خارج أسوار المنصة رغم توفره على تذاكر الدخول، بسبب امتلاء الفضاء عن آخره. ورأى كثيرون أن لجوء المنظمين إلى "البلاي باك" في حفل اختتام واحد من أهم مهرجانات الموسيقى العربية والأفريقية، يُعد انحدارًا في مستوى التنظيم واستخفافًا بذوق الجمهور المغربي. ومما زاد من حدة الجدل، الشروط التي وضعتها الفنانة شرين، حيث أفادت وسائل إعلام مصرية بأنها اشترطت تخصيص طائرة خاصة لنقلها إلى الرباط مقابل أجر مرتفع جدًّا، كما رفضت بث حفلها على القناة الأولى المغربية، وطلبت من إدارة المهرجان منع أي تصوير تلفزي مباشر، وهو ما تم بالفعل، وسط انتقادات طالت إدارة "موازين" بسبب "انصياعها" لهذه الشروط التي اعتبرها البعض تعسفية. وعلى مواقع التواصل الإجتماعي، عبّر عدد كبير من المغاربة عن خيبة أملهم في أداء شيرين، معتبرين أن الحفل "لم يرقَ إلى المستوى المنتظر"، وأن "الاحترام للجمهور يبدأ من فوق الخشبة، لا من خلف الشاشات"، متسائلين عن الجدوى من دعم حفل بهذا الحجم ومنح امتيازات بهذا السخاء، بينما يُحرم جمهور دفع ثمن التذاكر من عرض حيّ يليق باسمه ومهرجانه. ووضعت هذه الأحداث مجتمعة إدارة مهرجان موازين في موقف حرج للغاية، فمن جهة، لم يتمكن عدد كبير من حاملي التذاكر من الدخول إلى الحفل بسبب سوء التنظيم، مما دفعهم للهتاف ضد الإدارة، ومن جهة أخرى، جاء الأداء الباهت للمطربة بطريقة "البلاي باك" ليزيد من خيبة أمل الحضور، في ظل ترويج المهرجان للحفل باعتباره "استثنائياً".  
ثقافة-وفن

بعد 23 عاما على اندلاعها.. عرض مسلسل وثائقي حول أزمة جزيرة ليلى
يُعرض مسلسل "ليلى" (بيريخيل)، وهو مسلسل وثائقي يتناول الصراع حول الجزيرة بين المغرب وإسبانيا، على قناة موفيستار بلس الإسبانية في العاشر من يوليوز القادم. ويروي هذا الفيلم الوثائقي، المكوّن من ثلاثة أجزاء، تفاصيل حول الأزمة، ويضم أكثر من 40 شهادة، من بينها شهادات خوسيه ماريا أثنار نفسه، وفيديريكو تريلو ، وآنا بالاسيو . ويتزامن عرض المسلسل أيضًا مع الذكرى الثالثة والعشرين للأزمة، وتقدم السلسلة الوثائقية لقطات أرشيفية وإعادة تمثيل سينمائي، بالإضافة إلى تحليلات سياسية وعسكرية ودبلوماسية مختلفة ، بهدف تقديم نظرة أعمق إلى الحادث الذي غيّر حتما العلاقات بين إسبانيا والمغرب. وتعود قضية جزيرة ليلى إلى عام 2002. فقبل عقدين من الزمن اندلع صراع سيادي حول الجزيرة. وشهدت العلاقات الدبلوماسية بين إسبانيا والمغرب توترا كبيرا. وبعد تبادل الاتهامات بين الدولتين، تم سحب الجنود المغاربة وتم التوقيع على اتفاق ثنائي يحدد الوضع السابق للجزيرة. وارتفعت حدة التوترات بين إسبانيا والمغرب في 11 يوليوز 2002 عندما هبط 12 من الجنود المغاربة على الجزيرة وكانوا مجهزين بأسلحة الخفيفة وأجهزة راديو والعديد من الخيام. ثم قام الجنود برفع العلم المغربي وأقاموا معسكرهم التدريبي هناك. وبررت السلطات المغربية سيطرتها على الجزيرة من أجل مراقبة الهجرة غير الشرعية، ومحاربة تجار المخدرات والمهربين الذين يستخدمون الجزيرة اللوجستية كقاعدة خلفية.
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 02 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة