افتتحت عشية يومه السبت 18 أبريل الجاري، أشغال المؤتمر الجهوي الاول لحزب الاشتراكي الموحد لجهة مراكش آسفي.
الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر عرفت حضور المناضل محمد بنسعيد أيت إيدر، والأمنية العامة للحزب نبيلة منيب، وحضور وازن لاعضاء المكتب السياسي، وهيئات سياسية تقدمية ديمقراطية ونقابية ومنظمات حقوقية وجمعوية بالجهة.
الجلسة افتتحت بالترحم على ضحايا فاجعة طانطان بالوقوف دقيقة صمت، قبل استئناف اشغال الجلسة الافتتاحية التي تولى تسييرها المناضل “حميد مجدي”، وفي ذات السياق أكدت نبيلة منيب على أن جهة مراكش شكلت عبر عقود نواة للنضال والتحرر ومقاومة المستعمر، وبالتالي يجب استرجاع نضالية الجهة كقلعة منيرة للنضال.
ودعت منيب الى تقوية التيار الديمقراطي، من أجل بناء دولة الحداثة والحريات، وهو الامر الذي لن يتأتى بحسب منيب إلا بتقوية الذات.
منيب وفي ذات المناسبة أكدت ان محطة المؤتمر وإن كانت تنظيمية فهي تعتبر محطة نضالية بامتياز، وطالبت الامينة العامة ببناء جبهة ديمقراطية واسعة للدفاع عن المشروع الديمقراطي الحداثي، معتبرة أن المرحلة الراهنة تتسم بوجود جبهة حداثية مقابلة جبهة محافظة، وبينهما هناك تحالفات مرحلية تقف ضد مصالح الشعب.
وأشارت منيب كذالك الى بناء جهوية متقدمة لدعم المسار الديمقراطي، مؤكدة أنه لايكفي تقليص عدد الجهات، اذا استمرت المقاربة الامنية والريعية، واضافت انه اصبح من الغير المعقول قبول الاستمرار بالإستبداد تحت ذريعة استفحال الحركات والأعمال الإرهابية والمتطرفة التي أضحت تعرفها مجموعة من بؤر التوتر في العالم العربي، مشيرة الى أن هناك استمرار لربط سلطة المال بسلطة القرار بالمغرب.
واستطردت منيب أن المغرب أصبح في حاجة الى استقرار حقيقي، والذي لن يتأتى الا في إطار دولة ديمقراطية.
وأضافت ان البلاد أصبحت تعيش ردة فكرية، تستدعي وضع استراتيجية لإرساء ثقافة تنويرية، والنهوض بالمدرسة العمومية.