ثقافة-وفن

افتتاح الدورة الصيفية لموسم أصيلة الثقافي الدولي


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 14 يوليو 2024

انطلقت مساء أمس السبت فعاليات الدورة الصيفية من موسم أصيلة الثقافي الدولي الخامس والأربعين، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتنظيم ندوة حول “سوق الفن وصناعة القيمة”.

وشكلت الندوة، التي تفتتح فعاليات الدورة الصيفية من الموسم فرصة لاستعراض رؤى متقاطعة بين فنانين ونقاد وباحثين حول القيمة الفعلية للأعمال الفنية التشكيلية، ومعايير تحديدها بين العوامل الموضوعية والتأثيرات العاطفية، لاسيما في ظل تنامي الجرائم ذات الصلة بعالم الفن والإبداع.

وأكد الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، محمد بن عيسى، في كلمة افتتاحية، ان هذه الندوة تنعقد في سياق تداولي تطبعه سمتان بارزتان، تتمثلان أولا في هيمنة ما يمكن وسمه بالظواهر الفنية المؤقتة، من خلال أعمال واختيارات أسلوبية تبرز بشكل متسارع ولافت في مدة زمنية وجيزة، وثانيا في تفاقم ظاهرة الأعمال المزيفة في السوق ولدى هواة جمع الأعمال الفنية.

وذكر بأن موسم أصيلة الثقافي الدولي اختار أن يخصص دورته الصيفية للفنون بعد عقود من الممارسة الإبداعية في مشاغله وفضاءاته العمومية، لكي يضع الفن التشكيلي في سماحته اللائقة، داخل التراكم الفعلي والطموح الجمالي، مذكرا بأن الدورات السابقة تطرقت إلى مواضيع من قبيل “الفن المعاصر والسؤال الثقافي” و”التشكيل المغربي والتداول النقدي”.

من جهته، أكد الناقد والأكاديمي شرف الدين مجدولين، أن “سوق الفن وصناعة القيمة” يطرح سؤال الوساطة لأن سوق الفن سوق غير كلاسيكي وليست هناك علاقة مباشرة بين المبدع والزبون، ما يقتضي الوساطة، معتبرا أن “الفن ليس مجرد مشاهدة، بل هو تملك، فردي أو جماعي”.

وأشار إلى أن “ثقافة التملك لا زالت ضامرة وتخترقها عدة إشكالات”، محذرا من أن الفن التشكيلي صار أكثر الفنون اقترانا بالجرائم، من قبيل تبييض وتهريب الأموال والتهرب الضريبي وتزوير الأعمال، وهي الإشكالات التي ستقاربها هذه الندوة.

من جانبه، اعتبر وزير الثقافة الأسبق، محمد الأشعري، أن “تلقي وتملك اللوحة مسألة لا تهم الجانب التجاري فقط، بل الثقافي التراكمي، وسوق الفن ليس مجردا ولا يخضع لقوانين عامة كالسلع الأخرى”.

وعاد الأشعري بالذاكرة إلى بداية تأسيس الحركة التشكيلية المغربية أواخر ستينات القرن الماضي وسعيها إلى أخذ مسافة و”التمرد” على الإرث الاستعماري وقاعات عرضه وطرقه في الترويج، وذلك من خلال معرض جماعي بساحة “جامع الفنا”، مشيرا إلى أن الحركة التشكيلية سعت إلى إثارة الانتباه إلى أن العمل الفني المبدع من التشكيليين المغاربة له أرض وله مجال عام وينتمي إلى ثقافة مغايرة.

وسجل أن “الهوية الفنية تواجه أيضا مقتضيات السوق وضغوطاته، وأن الفن المغربي يعيش فترة انتعاش منذ عقود ويشكل تجربة استثنائية في العالم العربي والإفريقي”، محذرا من أن “هذه الطفرة لها حدود، وأن حركة السوق لا يمكن ان تعوض البعد الثقافي للحركة التشكيلية”.

أما الفنانة والأكاديمية بكلية الفنون الجميلة بمصر، أمال نصر، فقد شددت على أن “الفن يجتاز مرحلة شديدة الجدل، تجاوزت المثلث المكون من المبدع والمتلقي والعمل، وأن قيمة العمل الفني لم تعد في ذاته، بل صارت رهينة وسط معقد تتحكم فيه عوامل السوق ودوائر المال”، معتبرة أن الفن كان في الماضي عنصرا ضمن منظومة السلطة الرمزية، أي القوة السياسية أو الدينية، لكنه صار اليوم خاضعا لسلطة المال، وصار العمل الفني موضوع مضاربة وسلعة بين الوسطاء.

وأبرزت أن قيمة العمل الفني اليوم صارت رهينة مجموعة من العوامل من بينها القوى المتحكمة في سوق الفن، وسلطة الإعلام، وتحول مفهوم الجمال، وتقييم النقاد، والتسويق الرقمي، والتجاذب بين الاروقة الخاصة، وظهور طبقة مجتمعية ذات قوة شرائية للأعمال الفنية، إلى جانب الارتباط العاطفي للمشتري بالعمل الفني.

وتحدث الناقد الفني والأكاديمي الفرنسي، جون لوي بوتوفان، عن المسار الذي يقطعه الفنان لبناء قيمة مادية أو فنية لإبداعاته على مر السنوات، وهو المسار الذي تدخل فيه مجموعة من العوامل، من بينها الموهبة والرغبة في الإبداع، وتلقي وحكم الآخرين للعمل، إلى جانب العوامل الواقعية وغير الواقعية المتحكمة في السوق الفني (الوسطاء، الاروقة، هواة الجمع، المؤسسات …).

في ختام الندوة، قام المشاركون بجولة في معرض “45 سنة من الحفر والطباعة الفنية” والمعرض التكريمي “مسارات متقاطعة” لمليكة أكزناي وأكيمي نوغوشي ومعرض “خطوط” لعبد القادر المليحي، وجولة على الجداريات التي أبدعها 13 فنانا على أسوار المدينة العتيقة لأصيلة.

يذكر أن الدورة الصيفية ل “موسم أصيلة الثقافي الدولي الـ45″، التي تنظمها مؤسسة منتدى أصيلة بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل وجماعة أصيلة، انطلقت يوم 5 يوليوز الجاري بالمحترفات الفنية ورسم الجداريات. وسيتواصل البرنامج بندوة حول “الفن المعاصر وخطاب الأزمة” (19 و20 يوليوز)، وتنظيم ثلاث محاضرات موضوعاتية، حول “مدخل لتاريخ النقوش في المغرب” و”تاريخ فن الحفر وتطوره” و”تاريخ الطباعة والنشر في المغرب”.

تجدر الإشارة إلى أن الدورة الخريفية لموسم أصيلة الثقافي الخامس والأربعين سيتم تنظيمها خلال شهري أكتوبر ونونبر المقبلين.

وستعرف تنظيم مجموعة من الندوات في إطار الدورة الثامنة والثلاثين لجامعة المعتمد بن عباد المفتوحة، إلى جانب ندوتين تنظمان بتنسيق مع مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد.

انطلقت مساء أمس السبت فعاليات الدورة الصيفية من موسم أصيلة الثقافي الدولي الخامس والأربعين، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتنظيم ندوة حول “سوق الفن وصناعة القيمة”.

وشكلت الندوة، التي تفتتح فعاليات الدورة الصيفية من الموسم فرصة لاستعراض رؤى متقاطعة بين فنانين ونقاد وباحثين حول القيمة الفعلية للأعمال الفنية التشكيلية، ومعايير تحديدها بين العوامل الموضوعية والتأثيرات العاطفية، لاسيما في ظل تنامي الجرائم ذات الصلة بعالم الفن والإبداع.

وأكد الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، محمد بن عيسى، في كلمة افتتاحية، ان هذه الندوة تنعقد في سياق تداولي تطبعه سمتان بارزتان، تتمثلان أولا في هيمنة ما يمكن وسمه بالظواهر الفنية المؤقتة، من خلال أعمال واختيارات أسلوبية تبرز بشكل متسارع ولافت في مدة زمنية وجيزة، وثانيا في تفاقم ظاهرة الأعمال المزيفة في السوق ولدى هواة جمع الأعمال الفنية.

وذكر بأن موسم أصيلة الثقافي الدولي اختار أن يخصص دورته الصيفية للفنون بعد عقود من الممارسة الإبداعية في مشاغله وفضاءاته العمومية، لكي يضع الفن التشكيلي في سماحته اللائقة، داخل التراكم الفعلي والطموح الجمالي، مذكرا بأن الدورات السابقة تطرقت إلى مواضيع من قبيل “الفن المعاصر والسؤال الثقافي” و”التشكيل المغربي والتداول النقدي”.

من جهته، أكد الناقد والأكاديمي شرف الدين مجدولين، أن “سوق الفن وصناعة القيمة” يطرح سؤال الوساطة لأن سوق الفن سوق غير كلاسيكي وليست هناك علاقة مباشرة بين المبدع والزبون، ما يقتضي الوساطة، معتبرا أن “الفن ليس مجرد مشاهدة، بل هو تملك، فردي أو جماعي”.

وأشار إلى أن “ثقافة التملك لا زالت ضامرة وتخترقها عدة إشكالات”، محذرا من أن الفن التشكيلي صار أكثر الفنون اقترانا بالجرائم، من قبيل تبييض وتهريب الأموال والتهرب الضريبي وتزوير الأعمال، وهي الإشكالات التي ستقاربها هذه الندوة.

من جانبه، اعتبر وزير الثقافة الأسبق، محمد الأشعري، أن “تلقي وتملك اللوحة مسألة لا تهم الجانب التجاري فقط، بل الثقافي التراكمي، وسوق الفن ليس مجردا ولا يخضع لقوانين عامة كالسلع الأخرى”.

وعاد الأشعري بالذاكرة إلى بداية تأسيس الحركة التشكيلية المغربية أواخر ستينات القرن الماضي وسعيها إلى أخذ مسافة و”التمرد” على الإرث الاستعماري وقاعات عرضه وطرقه في الترويج، وذلك من خلال معرض جماعي بساحة “جامع الفنا”، مشيرا إلى أن الحركة التشكيلية سعت إلى إثارة الانتباه إلى أن العمل الفني المبدع من التشكيليين المغاربة له أرض وله مجال عام وينتمي إلى ثقافة مغايرة.

وسجل أن “الهوية الفنية تواجه أيضا مقتضيات السوق وضغوطاته، وأن الفن المغربي يعيش فترة انتعاش منذ عقود ويشكل تجربة استثنائية في العالم العربي والإفريقي”، محذرا من أن “هذه الطفرة لها حدود، وأن حركة السوق لا يمكن ان تعوض البعد الثقافي للحركة التشكيلية”.

أما الفنانة والأكاديمية بكلية الفنون الجميلة بمصر، أمال نصر، فقد شددت على أن “الفن يجتاز مرحلة شديدة الجدل، تجاوزت المثلث المكون من المبدع والمتلقي والعمل، وأن قيمة العمل الفني لم تعد في ذاته، بل صارت رهينة وسط معقد تتحكم فيه عوامل السوق ودوائر المال”، معتبرة أن الفن كان في الماضي عنصرا ضمن منظومة السلطة الرمزية، أي القوة السياسية أو الدينية، لكنه صار اليوم خاضعا لسلطة المال، وصار العمل الفني موضوع مضاربة وسلعة بين الوسطاء.

وأبرزت أن قيمة العمل الفني اليوم صارت رهينة مجموعة من العوامل من بينها القوى المتحكمة في سوق الفن، وسلطة الإعلام، وتحول مفهوم الجمال، وتقييم النقاد، والتسويق الرقمي، والتجاذب بين الاروقة الخاصة، وظهور طبقة مجتمعية ذات قوة شرائية للأعمال الفنية، إلى جانب الارتباط العاطفي للمشتري بالعمل الفني.

وتحدث الناقد الفني والأكاديمي الفرنسي، جون لوي بوتوفان، عن المسار الذي يقطعه الفنان لبناء قيمة مادية أو فنية لإبداعاته على مر السنوات، وهو المسار الذي تدخل فيه مجموعة من العوامل، من بينها الموهبة والرغبة في الإبداع، وتلقي وحكم الآخرين للعمل، إلى جانب العوامل الواقعية وغير الواقعية المتحكمة في السوق الفني (الوسطاء، الاروقة، هواة الجمع، المؤسسات …).

في ختام الندوة، قام المشاركون بجولة في معرض “45 سنة من الحفر والطباعة الفنية” والمعرض التكريمي “مسارات متقاطعة” لمليكة أكزناي وأكيمي نوغوشي ومعرض “خطوط” لعبد القادر المليحي، وجولة على الجداريات التي أبدعها 13 فنانا على أسوار المدينة العتيقة لأصيلة.

يذكر أن الدورة الصيفية ل “موسم أصيلة الثقافي الدولي الـ45″، التي تنظمها مؤسسة منتدى أصيلة بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل وجماعة أصيلة، انطلقت يوم 5 يوليوز الجاري بالمحترفات الفنية ورسم الجداريات. وسيتواصل البرنامج بندوة حول “الفن المعاصر وخطاب الأزمة” (19 و20 يوليوز)، وتنظيم ثلاث محاضرات موضوعاتية، حول “مدخل لتاريخ النقوش في المغرب” و”تاريخ فن الحفر وتطوره” و”تاريخ الطباعة والنشر في المغرب”.

تجدر الإشارة إلى أن الدورة الخريفية لموسم أصيلة الثقافي الخامس والأربعين سيتم تنظيمها خلال شهري أكتوبر ونونبر المقبلين.

وستعرف تنظيم مجموعة من الندوات في إطار الدورة الثامنة والثلاثين لجامعة المعتمد بن عباد المفتوحة، إلى جانب ندوتين تنظمان بتنسيق مع مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد.



اقرأ أيضاً
بعائدات تفوق المليار درهم.. المغرب يعزز مكانته كمنصة عالمية لتصوير الأفلام
يواصل المغرب تثبيت حضوره في خارطة الإنتاجات السينمائية العالمية، بفضل مؤهلاته الطبيعية المتنوعة، وبنياته التحتية المتطورة، وكفاءاته البشرية المتخصصة في مختلف فروع الصناعة السينمائية. وقد تحوّلت المملكة، خلال السنوات الأخيرة، إلى منصة تصوير مفضلة لكبريات شركات الإنتاج الأجنبية. وحسب معطيات حديثة صادرة عن المركز السينمائي المغربي، فقد عرفت عائدات تصوير الأعمال السينمائية الأجنبية بالمغرب خلال سنة 2024 ارتفاعًا ملحوظًا، بلغت قيمته حوالي مليار و198 مليون و863 ألف درهم، مقابل مليار و109 ملايين و800 ألف درهم سنة 2023، أي بزيادة تفوق 89 مليون درهم. هذا التطور يعكس تزايد ثقة المستثمرين في البيئة السينمائية المغربية، التي استطاعت جذب عدد من الإنتاجات الكبرى، كان أبرزها السلسلة البريطانية "Atomic" باستثمار ضخم ناهز 180.9 مليون درهم، متبوعة بالفيلم الألماني "Convoy" بـ150.1 مليون درهم، ثم الفيلم "The New Eve" بميزانية بلغت 140 مليون درهم. وضمن نفس التصنيف، برز الفيلم الإنجليزي "Lords Of War" باستثمار قدره 100 مليون درهم، والفيلم الفرنسي "13 Jours 13 Nuits" بـ83.6 مليون درهم، بالإضافة إلى أعمال أخرى لافتة مثل "Le Livre du Désert" و**"Les Damnés de la Terre"، بميزانيات ناهزت على التوالي 37 و35 مليون درهم**. في المقابل، شهدت القاعات السينمائية بالمملكة خلال سنة 2024 انتعاشة ملحوظة سواء من حيث عدد المرتادين أو المداخيل، مدفوعة بتنوع البرمجة، وارتفاع عدد الأفلام المعروضة، خاصة تلك المنتجة محليًا. وقد بلغت إيرادات أكثر 30 فيلمًا تحقيقًا للعائدات نحو 96 مليون و226 ألف درهم، مقارنة بـ63 مليون و193 ألف درهم في سنة 2023، أي بزيادة تُقدّر بـ33 مليون درهم، وفق تقرير المركز السينمائي المغربي. وفي إنجاز يُحسب لصناعة السينما الوطنية، تمكنت سبعة أفلام مغربية من التربع على قائمة أكثر الأفلام دخلاً، متفوقة على إنتاجات أمريكية وعالمية. وتصدر القائمة فيلم "أنا ماشي أنا" للمخرج هشام الجباري، الذي حصد 13.4 مليون درهم، يليه "زعزوع" بـ7.5 ملايين درهم، و**"على الهامش"** بـ7.4 ملايين درهم. واستمر حضور الكوميديا المغربية بقوة، من خلال أفلام مثل "قلب 6/9" بـ7.3 ملايين درهم، و**"البطل"** بـ5.9 ملايين درهم، و**"لي وقع في مراكش يبقى فمراكش"** بـ5.7 ملايين درهم، إلى جانب "حادة وكريمو" بـ4.1 ملايين درهم. أما بالنسبة للإنتاجات العالمية، فقد جاء فيلم "Gladiator 2" في المرتبة الثامنة بـ4.2 ملايين درهم، يليه "Vice-Versa" بـ3.8 ملايين درهم، ثم "Deadpool & Wolverine Awan" بـ3.7 ملايين درهم. هذا الأداء المتميز يعكس الحيوية التي تعرفها الصناعة السينمائية بالمغرب، والتي باتت تجمع بين استقطاب المشاريع الأجنبية الكبرى ودعم الإنتاج الوطني، في مسار يُعزز مكانة المملكة كمنصة دولية واعدة لصناعة الفن السابع.
ثقافة-وفن

جازابلانكا: أمسية مبهرة لـ “بلاك آيد بيز” و”كارافان بالاس” و”نوبيا غارسيا”
تميزت الأمسية الثالثة من الدورة الثامنة عشر لمهرجان جازابلانكا، أمس السبت بالدار البيضاء، ببرمجة انتقائية من خلال أداء مبهر لكل من “بلاك آيد بيز” و”كارافان بالاس” و”نوبيا غارسيا”، وهم فنانون مشهورون عالميا من مشاهد موسيقية مختلفة. وعلى منصة “كازا أنفا”، أبهرت فرقة “كارافان بالاس” الفرنسية، وهي نموذج بارز لموسيقى الإلكترو-سوينغ، الجمهور بأداء قوي يمزج بين موسيقى الجاز الغجرية والسوينغ والموسيقى الإلكترونية، بمناسبة حضورها لأول مرة إلى المغرب. وأشاد شارل دولابورت، العازف على آلة الكونترباص في الفرقة، بالأجواء الفريدة للمهرجان، فضلا عن العمل المتميز للفرق التقنية التي تمت تعبئتها طيلة فترة التظاهرة. وعبّرت الفرقة عن رغبتها في العودة للعزف في المغرب، منوهة بالاستقبال الحار الذي حظيت به من طرف جمهور الدار البيضاء، وعزمها نسج روابط دائمة مع المشهد الموسيقي المحلي. وفي وقت سابق من الأمسية، نقلت عازفة الساكسفون البريطانية نوبيا غارسيا جمهور “منصة 21″، إلى عالم معبر ومشبع في الآن ذاته بالتنوع الموسيقي. من خلال عناوين مثل “Solstice” و “We Walk in Gold” و “Odyssey”، شارك الموسيقية رؤية معاصرة لموسيقى الجاز، تم إغناؤها بأصوات R & B الكلاسيكية و broken beat. واختتمت الأمسية بأداء لفرقة “بلاك آيد بيز” الأمريكية، التي قدمت أشهر قطعها الموسيقية أمام جمهور متحمس. ومن خلال بيعها لأزيد من 35 مليون ألبوم و120 مليون أغنية فردية، تركت الفرقة الكاليفورنية بصمتها في هذه النسخة، مؤكدة على مكانتها الكبيرة في المشهد الموسيقي العالمي. وقامت الفرقة بأداء، على الخصوص، Rock That Body و I Gotta Feeling and Pump It. وبالموازاة مع ذلك، احتضنت منصة “نفس جديد” بحديقة جامعة الدول العربية، الموسيقي مهدي قاموم، الملقب بـ MediCament، الذي قدم أداء جديدا للتقاليد الكناوية والأمازيغية، من خلال آلة “غنبري” ثلاثية الأوتار، في اندماج فريد يمزج بين موسيقى الجاز والفانك والموسيقى العالمية. ويواصل مهرجان “جازابلانكا”، الذي تستمر فعالياته إلى غاية 12 يوليوز الجاري، التزامه بتقديم تجربة متكاملة للجمهور، والتي تشكل ميزة أساسية من هويته.
ثقافة-وفن

مهرجان الفنون الشعبية بمراكش.. أموال تترعرع وفنانون يبيتون في العراء+ ڤيديو
افتتحت يوم امس الخميس 3 يوليوز، فعاليات الدورة 54 لمهرجان الفنون الشعبية مدشنة معها حلقة جديدة من الفضائح، التي اعتادت ان تطفوا على السطح في كل دورة بسبب الارتجالية في التنظيم، والامعان في اهانة الفنانين البسطاء القادمين من مختلف ارياف المغرب. وعاينت كشـ24 مشاهد جديدة تؤكد الدونية التي تتعامل بها ادارة المهرجان مع الفرق الموسيقية ، حيث يقضون الليل في العراء بساحة مؤسسة تعليمية بالحي الشتوي، فيما ينقلون الى مراكش في ظروف لا انسانية على متن سيارات النقل المزدوج. ونظير كل المجهودات التي يقوم بها هؤلاء الفنانون الشعبيون، لضمان اشعاع للمهرجان الاقدم بالمغرب، لا يتقاضون سوى 250 درهما عن كل يوم بالنسبة لاعضاء الفرق الاقل عددا، بينما يقل المبلغ بالنسبة للفرق التي تضم عددا كبيرا من الاعضاء، مراعاة للميزانية "الضخمة" للمهرجان التي تجهل اين تصرف، بما ان المكون الرئيسي فيه وهو الفنان لا ينال سوى الفتات.  
ثقافة-وفن

انطلاق فعاليات “مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي” بحضور الوزير بنسعيد
انطلقت أمس في مراكش، فعاليات "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025"، وتستمر إلى غاية 5 دجنبر المقبل بمشاركة 200 شاب وشابة من أكثر من 48 بلداً عضواً في منظمة التعاون الإسلامي. ويشتمل برنامج "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025" على سلسلة من الأنشطة الفكرية والثقافية والفنية والرياضية، بالإضافة إلى لقاءات موضوعاتية تهم الديمقراطية والسلم والأمن، والهوية الثقافية، ودور الشباب في تحقيق التنمية المستدامة. وأكد وزير الشباب والثقافة المغربي محمد المهدي بنسعيد أن اختيار "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي لسنة 2025" هو اختيار ذو رمزية حضارية عميقة، كونها مدينة تاريخية شكلت عبر القرون مركز إشعاع حضاري وفكري وفني، وساهمت في تشكيل الوعي الجماعي الروحي والاجتماعي باعتبارها حاضرة عريقة ذات دور محور في تاريخ المغرب والعالم الإسلامي. وأضاف رئيس منتدى شباب العالم الإسلامي، طه أيهان "إن هذه المبادرة التي سبق أن استضافتها مدينة فاس سنة 2017، تعد فرصة مهمة لتوحيد شباب العالم الإسلامي وتبادل الآراء والخبرات من أجل بناء مستقبل أفضل". وأكد أحمد بنسلمان الغملاس، ممثل السعودية بصفتها رئيسة للدورة الحالية لمؤتمر وزراء الشباب والرياضة لمنظمة التعاون الإسلامي، أن مدينة مراكش تتميز بتاريخها العريق وروحها المتجددة التي تخدم تطلع الشباب الإسلامي نحو مستقبل مشرق ومستدام. ولفت المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، سالم بن محمد المالك إلى أن مراكش الحمراء تمثل ملتقى حقيقياً للحضارات والثقافات والفنون الإسلامية وأن تاريخ مراكش المشع يدعونا إلى التفاؤل، ويتيح لنا الفرصة لنحلم مع شبابنا لتعبيد الطريق نحو مستقبل واعد لصالح الشعوب الإسلامية. يشار إلى أن مبادرة "عاصمة شباب العالم الإسلامي" أطلقتها منظمة التعاون الإسلامي ومنتدى التعاون الإسلامي للشباب لتعبر عن رغبة عميقة في ربط الدينامية الشبابية بالخصوصيات والحضارية والسياسية والثقافية للعواصم الإسلامية ولتصبح منصة استراتيجية لتعزيز الحضور الشبابي الفاعل في مجالات التنمية والابتكار.
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 07 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة