لا زالت تداعيات القرارات المرتبطة بمواجهة انتشار جائحة كورونا ترخي بظلالها على مستخدمو فندق بكلميم، دون أن تتدخل السلطات المحلية لتجاوز مخلفات قرار إغلاق أدى إلى مأساة اجتماعية لا تزال مفتوحة.

المستخدمون في المؤسسة الفندقية "السلام"، والذين لا يزالون ينتظرون قرار العودة لاستئناف عملهم، قالوا لـ"كشـ24"، إنهم طرقوا جميع الأبواب، لكن دون جدوى. " ماتت كورونا وتركنا في مكاننا، ولا نزال نعاني مع واقع لا نعرف أين سيصل بنا وبقضيتنا"، يقول أحد هؤلاء العمال في اتصال بالجريدة.

وفي السياق ذاته، استغربت الكثير من الفعاليات الحقوقية والجمعوية التي عبرت عن مؤازرتها للمستخدمين المتضررين، من تجاهل السلطات لملف اجتماعي كبير له ارتباط وثيق بمشروع سياحي يعتبر من المشاريع الاستثمارية المهمة في بوابة الصحراء، في وقت تتحدث فيه الحكومة عن الكثير من الشعارات لتشجيع الاستثمار ومواكبة المستثمرين، وتنزيل برامج الدولة الاجتماعية.

ويعتبر فندق السلام من المؤسسات الفندقية المهمة في هذه المدينة، حيث يعد جسرا يربط المغرب بدول جنوب الصحراء، وخاصة مالي وبالتحديد منطقة تمبوكتو واروان وتاودني حيث كان زوار هذه المدينة يقصدون هذا الفندق طيلة فترة تواجدهم بكلميم لقضاء معاملاتهم وأغراضهم التجارية.