الخطوة التي وصفها جمعويين وحقوقيون بالجبانة والمهينة للمدينة وسكانها ، أقدم عليها المجلس البلدي الحالي بدون أي توضيحات ، وتتخبط بلدية الشماعية في تسيير عشوائي من مجلس يتسم تسييره بالعشوائية ويعرف الكثيرون كيف تم انشاء هذا المجلس بعيد الانتخابات الأخيرة ، وتركيبته التي يغيب الانسجام في مختلف قراراتها .
هذا وعجت بعض الصفحات المحلية بمنشورات الإدانة للخطوة فقد وصفت صفحة الشماعية الان الامر بالخطير وبالسابقة وبانه تكريس لسياسة التهميش التي تنهجها السلطات المنتخبة تجاه المدينة وسكانها من جهة أخرى نشر المكتب التنفيذي لجمعية أصدقاء زيما بياناً شديد اللهجة تجاه هذه الخطوة الخطيرة ، محملين المجلس البلدي ما الت اليه أوضاع هذا الركن الثقافي الذي احتضن العديد من الملتقيات الوطنية والمحلية .
محمد الحبيب العسالي وهو زجال وشاعر إبن المدينة كتب بلسان الحصرة قائلاً : " تلك الدار التي آوتنا ذات تسعينيات القرن الفائت و اشبعنا غرائزنا الثقافية و الفنية حين كان الكتاب وقتئذ صعب المنال من روايات و قصص و أشعار.. و مختلف الأجناس الأدبية..كما راودنا أزرار الكومبيوتر الحديث الظهور حينها و كنا في ذلك من المتنافسين رغم قلتنا ..أما الحالة اليوم فهي تعكس الوجه الثقافي السيئ للمنتخبين و المصوتين على حد سواء يشيدون المنشآت فقط لإغلاقها _ المسبح البلدي.. دكاكين الجمعية الخيرية .. السوق اليومي.. المركب السوسيورياضي. . دار العجزة ..مركز رجال الإطفاء.... سياسة الربح السريع و نهب الريع".
الزجال الكبير ادريس بلعطار نشر بصفحته على الفيسبوك صورة تظهره وهو ينظر الى الحائط مثل بذل رسومات ناجي علي حنظلة وقد اردف الشاعر قائلاً انا حنظلة مدينتي.
من جهة أخرى تساءل بعض النشطاء عن دور الجمعيات الثقافية التي لم تخرج ببيانات تشجب هذه المهزلة ، وعلق ادمين صفحة الشماعية قائلا ان لم تكونوا على استعداد للدفاع عن مدينتكم فسننشر غسيلكم على صفحتنا قريباً.
هذا وتعاني مدينة الشماعية من تهميش كبير منذ سنوات اذ بدأت مجموعة من المرافق تغلق أبوابها مثل المسبح البلدي الذي تجاوز العقد والنصف من الاغلاق وكذلك مركز التكوين المهني الذي تم اغلاقه هو الاخر ، هذا دون الحديث عن المشاريع التي ظلت حبراً على ورق وضعف الخدمات الصحية بالمدينة وتوقف الكثير من المشاريع بذات المدينة التي يبدوا انها لن تساير ركب التنمية في ظل مجالس يعرف الكثير كيف شكلت .
عبد الغفور البوعناني