أوقفت عناصر أمنية تابعة للشرطة القضائية بمنطقة أمن خريبكة، مشتبها في قضية انتحال صفة ينظمها القانون، واستعمالها في النصب والاحتيال، بعد تلقي شكايات من قبل العديد من الضحايا الذين أوهمهم العنصر الموقوف بقدرته على تمكينهم من وظيفة رسمية مبالغ مادية كان يحددها وفق الوضعية الاجتماعية للضحية.ولم يكن الضحية الذي كان ينتقي ضحاياه بعناية بعد تأكده من رغبتهم في الحصول على وظيفة بأسلاك الدولة، يتردد في تنفيذ مخططاتهم بالتأثير على الضحايا واستمالتهم لنيل مراده.ويتعلق الأمر بشخص يبلغ من العمر 21 سنة، تم إيقافه للاشتباه في تورطه بارتكاب جرائم راح ضحيتها العديد من الضحايا، الذين تم استغفالهم بناء على وعود كاذبة، مستغلا رغبتهم في الحصول على وظائف تمكنهم من راتب شهري يبعد عنهم شبح البطالة.وأفادت مصادر مطلعة، أن المشتبه فيه، الذي كان مبحوثا عنه على الصعيد الوطني، من أجل النصب وارتكاب جرائم مالية، على خلفية شكايات توصلت بها مصالح الأمن من ضحايا سبق أن قدم لهم هذا الأخير نفسه إطارا أمنيا بالمعهد الملكي للشرطة قادرا على تسهيل ولوجهم الأسلاك التوظيف في صفوف الأمن الوطني، مقابل سلبهم مبالغ مالية تراوحت بين 5000 و9000 ألف درهم، جرى إيقافه بعد أن تم رصده، لتتم محاصرته وشل حركته. وونقلت يومية "الصباح" عن المصادر ذاتها، أن عمليات التفتيش التي باشرها المصالح الأمنية بمنزل المشتبه فيه، أفضت إلى حجز العديد من الوثائق التعريفية، والشهادات الدراسية في اسم الضحايا المفترضين الذين كان يختارهم بعناية لحاجتهم إلى وظائف كان يسردها عليهم ليختاروها حسب إمكانياتهم، قبل أن يسلبهم مبالغ مالية ليباشر عمله.وتم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، لتحديد باقي الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه في انتظار عرضه على العدالة لنيل جزائه.