اعترض سائقو النقل السياحي ظهر يومه السبت 2 أبريل الجاري، سيارة أجرة من الحجم الكبير وهي تحمل سياحا بمدينة ورزازات، وذلك ردا على حادث الثلاثاء المنصرم أمام مطار مراكش والمتجلي في محاصرة سيارة للنقل السياحي وإرغام صاحبها على إنزال سائحين أجنبيين.

و وفق المعطيات التي توصلت بها "كشـ24"، فإن أعضاء بالمكتب النقابي للنقل السياحي المنضوي تحت لواء الإتحاد الديمقراطي للشغالين بمراكش، تدخلوا للإفراج عن السيارة لرفضهم الرد بالمثل على حادث مطار المنارة، وهو الأمر الذي استجاب له زملاؤهم في المهنة بورزازات.
 

وأكد نقابي للجريدة أن مهنيي النقل السياحي بالمدينة الحمراء يرفضون هذا النوع من الرد تفاديا لتفاقم الأوضاع بينهم وبين مهنيي سيارات الأجرة، وكذلك حرصا على عدم ترويع السياح الأجانب والإساءة للقطاع السياحي.

ودعا المتحدث مسؤولي الجهات الوصية على القطاع للعمل من إيجاد تسوية جدرية للمشاكل القائمة بين الطرفين تفاديا لأية انزلاقات قد تكون عواقبها وخيمة.

ويشار إلى أن مقر ولاية جهة مراكش آسفي، احتضن صباح أمس الجمعة اجتماع بين مهنيي النقل السياحي وسيارات الأجرة الكبيرة والصغيرة برئاسة الوالي محمد مفكر وبحضور عدد من المتدخلين ورؤساء المصالح الخارجية، وذلك على إثر الخلاف الذي نشب الثلاثاء المنصرم بين منتسبين للطرفين أمام مطار مراكش المنارة حول نقل زبونين أجنبيين. 
 

وبحسب مصادر نقابية لـ"كشـ24"، فإن الإجتماع تم بحضور النائب الأول لعمدة مراكش، المدير الجهوي للسياحة، مندوبة السياحة ومندوب وزارة التجهيز والنقل بالإظافة إلى نائب والي الأمن، رئيس قسم الشؤون الداخلية بولاية الجهة، رئيس قسم الشؤون الإقتصادية، ممثل عن القيادة الجهوية للدرك الملكي، والمكاتب النقابية لسائقي سيارات الأجرة الصغيرة والكبيرة وممثلي المكتب النقابي للنقل السياحي، والبابوي الكاتب الإقليمي للإتحاد الوطني للشغل. 

وأضافت المصادر ذاتها، أن والي جهة مراكش آسفي اقترح خلال الإجتماع الذي تجاوزت مدتهى ساعتين حل الخلاف بين الطرفين في إطار توافقي خدمة للسياحة بالمدينة الحمراء على أن يعقد اجتماع آخر بحضور ممثلي وزارة التجهيز والسياحة والأمن الوطني والدرك يخصص لشضرح مضامين دفتر التحملات والوصول لحل توافقي يرضي الطرفين. 
 

وكان مدخل مطار مراكش المنارة شهد حالة من الغليان بسبب نشوب صراع بين سائق سيارة للنقل السياحي، وبعض أرباب سيارات الأجرة الصغيرة والكبيرة حول نقل زبونين من داخل المطار، وهو الخلاف الذي تطور وعجل بانتقال مسؤولين من ولاية الجهة ونائب عمدة مراكش يونس بن سليمان الى عين المكان لاحتواء المشكل، حيث تم عقد لقاء بين الطرفين برئاسة الأخير بقاعة المطار، تم خلاله على الإتفاق على لقاء جديد يرأسه والي الجهة يومه الجمعة.