استنفار بكلية العلوم بمراكش إثر”غارة” عناصر طلابية مدججة بالأسلحة البيضاء
كشـ24
نشر في: 28 سبتمبر 2012 كشـ24
حولت عناصر مجهولة أول أمس الخميس، فضاء كلية العلوم بمراكش، إلى ساحة حرب اراقت على أرضيتها ، دماء طالب يتابع دراسته بالسنة الثالثة، ليتم نقله صوب غرفة العنايات المركزة، وقد أثخن جسده بالجراح والطعنات. كان الطالب ابراهيم بوعام المزداد سنة 1988، قد حل بالكلية بداية الأسبوع المنصرم، قادما من مسقط راسه بمنطقة الريش، استعدادا للموسم الجامعي الجديد، وكل امانيه منصبة على اجتياز السنة بنجاح، والحصول على شهادة إجازة في العلوم، يتسلح بها لدخول غمار سوق الشغل. بداية اللقاء بزملاء الدراسة، وتجديد اواصر الصداقة، جعلت الطالب يتوجه زوال أول امس، لمقصف الكلية لمجالسة إحدى زميلاته، أملا في اقتناص لحظات استراحة، تزيل بعض ما علق من تعب يوم دراسي طويل. كان المقصف لحظتها يعيش اجواء صخبه المعتادة، وقد انغمس رواده الطلبة والطالبات في نقاشات جانبية ومنفردة، ملأت بصخبها الفضاء، فيما كان إبراهيم منصرفا بدوره لمبادلة جليسته حوارا هادئا،غير عابيء بمن حوله. في هذه اللحظة، سيقتحم المقصف خمسة شبان، وقد ارتسمت على تقاسيم وجوههم تعابير حادة، وعيونهم تطفح شرارا، فيما أيديهم مدججة بمختلف انواع الأسلحة البيضاء،من سيوف وسواطير وبعض العصي الغليضة. مظهر أثار انتباه رواد المقصف، لتخرس الألسنة في الأفواه، ويعم صمتا مطلقا، والجميع ينتظر ما ستسفر عنه هذه "الطلة" غير المباركة للعناصر المذكورة. كان الشبان الخمسة، يتفحصون الوجوه بدقة متناهية ، وكانهم يبحثون عن شخص محدد، وهيئاتهم تكشف عن حقد دفين، حين تسمرت عيونهم على الطاولة التي يجلس إليها ابراهيم وزميلته، وأشعت منها نظرات الظفر والإنتصار. بشكل مفاجيء وسريع، وبطريقة غير مفهومة، وبدون سابق إنذار،ستتسابق عناصر الشلة، صوب إبراهيم، وتتلقف جسده النحيل بأسلحتها المختلفة، وهي تحيطه من كل جانب ، لسد منافذ الهرب أمامه، وتعيث فيه طعنا وجراحا، بشكل تناثرت معه الدماء في كل جانب،فيما ارتفع صراخ الطالبات، وعمت الفضاء حالة فوضى شاملة، والجميع يتسابق للنجاة بجلده،من هذه "الغارة" الغادرة. بعد أن نجح المعتدون في نيل مرادهم، غادروا كما ظهروا بشكل مفاجيء، تاركين خلفهم الطالب إبراهيم يصارع الموت، وقد تناثرت دماءه في كل اتجاه، فيما رسمت الغارة على جسده أثار طعنات حادة، على مستوى اليدين والرجلين والظهر، جعلته غير قادر على الحركة. في هذه اللحظة انتبه بعض مسؤولي الكلية، لمايقع حولهم من اعتداء، بعد أن سارع بعض الطلبة والطالبات لمساعدة زميلهم المصاب، فعلموا على ربط الإتصال بالمصالح الأمنية، لتنطلق حالة استنفار قصوى، بعد أن تم نقل الطالب ابراهيم صوب مستشفى ابن طفيل، وهو في حالة حرجة، مع فتح تحقيق لتحديد هوية المهاجمين، وقد أعطت النيابة العامة تعليماتها، بضبط وإحضار كل المتورطين. التحريات الأولية، انتهت إلى تسجيل الاعتداء في خانة الصراع بين الفصائل الطلابية، مع ترجيح فرضية أن يكون المهاجمون من الطلبة المنتمين للفصيل القاعدي، بعد تصنيف الضحية ضمن الطلبة الأمازيغ، خصوصا وأن حالة اعتداء مماثلة قد شهدا حي البديع جوار الكلية، خلال السنة المنصرمة، وبالتالي إدخال العملية برمتها دائرة تصفية الحسابات العبثية.
حولت عناصر مجهولة أول أمس الخميس، فضاء كلية العلوم بمراكش، إلى ساحة حرب اراقت على أرضيتها ، دماء طالب يتابع دراسته بالسنة الثالثة، ليتم نقله صوب غرفة العنايات المركزة، وقد أثخن جسده بالجراح والطعنات. كان الطالب ابراهيم بوعام المزداد سنة 1988، قد حل بالكلية بداية الأسبوع المنصرم، قادما من مسقط راسه بمنطقة الريش، استعدادا للموسم الجامعي الجديد، وكل امانيه منصبة على اجتياز السنة بنجاح، والحصول على شهادة إجازة في العلوم، يتسلح بها لدخول غمار سوق الشغل. بداية اللقاء بزملاء الدراسة، وتجديد اواصر الصداقة، جعلت الطالب يتوجه زوال أول امس، لمقصف الكلية لمجالسة إحدى زميلاته، أملا في اقتناص لحظات استراحة، تزيل بعض ما علق من تعب يوم دراسي طويل. كان المقصف لحظتها يعيش اجواء صخبه المعتادة، وقد انغمس رواده الطلبة والطالبات في نقاشات جانبية ومنفردة، ملأت بصخبها الفضاء، فيما كان إبراهيم منصرفا بدوره لمبادلة جليسته حوارا هادئا،غير عابيء بمن حوله. في هذه اللحظة، سيقتحم المقصف خمسة شبان، وقد ارتسمت على تقاسيم وجوههم تعابير حادة، وعيونهم تطفح شرارا، فيما أيديهم مدججة بمختلف انواع الأسلحة البيضاء،من سيوف وسواطير وبعض العصي الغليضة. مظهر أثار انتباه رواد المقصف، لتخرس الألسنة في الأفواه، ويعم صمتا مطلقا، والجميع ينتظر ما ستسفر عنه هذه "الطلة" غير المباركة للعناصر المذكورة. كان الشبان الخمسة، يتفحصون الوجوه بدقة متناهية ، وكانهم يبحثون عن شخص محدد، وهيئاتهم تكشف عن حقد دفين، حين تسمرت عيونهم على الطاولة التي يجلس إليها ابراهيم وزميلته، وأشعت منها نظرات الظفر والإنتصار. بشكل مفاجيء وسريع، وبطريقة غير مفهومة، وبدون سابق إنذار،ستتسابق عناصر الشلة، صوب إبراهيم، وتتلقف جسده النحيل بأسلحتها المختلفة، وهي تحيطه من كل جانب ، لسد منافذ الهرب أمامه، وتعيث فيه طعنا وجراحا، بشكل تناثرت معه الدماء في كل جانب،فيما ارتفع صراخ الطالبات، وعمت الفضاء حالة فوضى شاملة، والجميع يتسابق للنجاة بجلده،من هذه "الغارة" الغادرة. بعد أن نجح المعتدون في نيل مرادهم، غادروا كما ظهروا بشكل مفاجيء، تاركين خلفهم الطالب إبراهيم يصارع الموت، وقد تناثرت دماءه في كل اتجاه، فيما رسمت الغارة على جسده أثار طعنات حادة، على مستوى اليدين والرجلين والظهر، جعلته غير قادر على الحركة. في هذه اللحظة انتبه بعض مسؤولي الكلية، لمايقع حولهم من اعتداء، بعد أن سارع بعض الطلبة والطالبات لمساعدة زميلهم المصاب، فعلموا على ربط الإتصال بالمصالح الأمنية، لتنطلق حالة استنفار قصوى، بعد أن تم نقل الطالب ابراهيم صوب مستشفى ابن طفيل، وهو في حالة حرجة، مع فتح تحقيق لتحديد هوية المهاجمين، وقد أعطت النيابة العامة تعليماتها، بضبط وإحضار كل المتورطين. التحريات الأولية، انتهت إلى تسجيل الاعتداء في خانة الصراع بين الفصائل الطلابية، مع ترجيح فرضية أن يكون المهاجمون من الطلبة المنتمين للفصيل القاعدي، بعد تصنيف الضحية ضمن الطلبة الأمازيغ، خصوصا وأن حالة اعتداء مماثلة قد شهدا حي البديع جوار الكلية، خلال السنة المنصرمة، وبالتالي إدخال العملية برمتها دائرة تصفية الحسابات العبثية.