سياسة

استمرار محنة ساكنة تندوف ومظاهر العنف ضد المهاجرين.. الجزائر تقف أمام مسؤولياتها


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 24 يونيو 2021

ذكر السفير الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، عمر زنيبر، أمس الأربعاء، بمناسبة النقاشات المندرجة في إطار الدورة الـ 47 لمجلس حقوق الإنسان، بالمسؤولية المباشرة للجزائر في استمرار المحنة التي يعانيها سكان مخيمات تندوف، المحرومون من أبسط حقوقهم، والذين توظفهم سلطات هذا البلد كأصل تجاري.وأشار السفير، أيضا، لمظاهر العنف الخطيرة والممارسات اللاإنسانية والمهينة المقترفة من طرف السلطات الجزائرية في حق المهاجرين، لاسيما المنحدرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، كما تشهد على ذلك تقارير العديد من المنظمات الدولية.وقال زنيبر في معرض حديثه خلال النقاش التفاعلي مع المقرر الخاص للحق في السكن اللائق، إن “الوقت قد حان لمساءلة السلطات الجزائرية بشأن إبقائها للساكنة بمخيمات تندوف، منذ 45 عاما، دون تمكنها من توفير أدنى ظروف الإيواء، تاركة إياهم في وضعية الهشاشة، بينما يعادل مجموع هذه الساكنة بضعة مجمعات سكنية من حي بعاصمة هذا البلد”.وأضاف أن “التمويلات من أجل تسليح الانفصاليين الذين يتحكمون في المخيمات كانت ستكون كافية لتشييد مساكن، ليس فقط لهذه الساكنة، الموجودة تحت سيطرة السلطات الجزائرية، لكن أيضا من أجل توفير مساكن لائقة لمواطني هذا البلد”.وبحسب السفير، من المؤسف أن السلطات الجزائرية تواصل استجداء المساعدات الإنسانية، التي عادة ما يتم اختلاسها على حساب ساكنة مخيمات تندوف. وفي مواجهة الحقائق التي لا غبار عليها، فإن هذا الوضع يستحق بحق متابعة بموجب المساطر ذات الصلة.وفي حوار تفاعلي آخر مع المقررة الخاصة المعنية بالمهاجرين، لفت الوفد المغربي الانتباه إلى المعطى الذي يفيد بأن السلطات الجزائرية، قامت في ممارسة ممنهجة، بطرد آلاف المهاجرين وطالبي اللجوء خلال مداهمات متسلسلة لمواطنين أفارقة من جنوب الصحراء.وذكر الوفد المغربي بأن قوات الأمن الجزائرية فصلت الأطفال عن عائلاتهم في اعتقالات جماعية، وجردت البالغين من ممتلكاتهم، ومنعتهم من الطعن في ترحيلهم، ورفضت التحقق من أهليتهم للحصول على وضع اللاجئ.وكانت الجزائر قد قامت بطرد 35 ألفا و600 مهاجر، الكثير منهم يقيمون في الجزائر منذ عدة سنوات، وذلك وفقا لتقديرات المنظمة الدولية للهجرة.ودعت لجنة حقوق الإنسان الجزائر إلى التوقف عن أي اعتقال جماعي للمهاجرين وطالبي اللجوء والامتناع عن الاحتجاز التعسفي، وضمان حصول المهاجرين على محام وكذا المعلومات بشأن حقوقهم.وأبرز زنيبر، من جهة أخرى، أنه من المحزن أن نعاين بأنه بدلا من تقديم إجابات كافية على الاعتقالات المتعددة بشأن الوضع المأساوي الذي يعيشه السكان المحتجزون في مخيمات تندوف، وحالتهم المؤسفة جراء السكن غير اللائق وانتهاكات حقوق المهاجرين، يتمادى ممثل الجزائر في “حملة المضايقات والعداء التي يشنها وفده، ضاربا عرض الحائط أهداف ورصانة مناقشاتنا”.وأكد السفير أن ما يبعث على الأسف أكثر هو أن نشاهد بأن وفد الجزائر حصر خلال أشغال هذه الدورة جهوده، وبدون نتيجة، في التهجم على المغرب باستهداف وحدته الترابية، دون أي احترام لجدول أعمالنا.وبعد أن رفض بشكل قاطع تصريحات ممثل الجزائر بشأن سياسة واستراتيجية المملكة المغربية في مجال الهجرة، سجل زنيبر أن هذه الاستراتيجية تمثل في الواقع نموذجا معترفا به في جميع أنحاء العالم، وخاصة من طرف أهم المؤسسات الدولية المختصة من قبيل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، التي أعلنت مؤخرا أن المغرب “بلد مرجعي” على الساحة الدولية من حيث استقبال اللاجئين وتدبير اللجوء، في إعلان بتاريخ 18 يونيو الجاري.وذكر أيضا بأن المنظمة الدولية للهجرة أصدرت بيانا رسميا بتاريخ 3 يونيو الجاري، هنأت فيه المغرب على إدارة أحداث وقعت في سبتة بشمال المغرب.وسجل أن “ممثل الجزائر تصرف بشكل غير مسؤول، وذهب إلى حد الثناء بالإبقاء على نثرات استعمارية متناقضا مع نفسه، وكشف عن الطبيعة الحقيقية لحكامه الذين لا يتصرفون ضد امتداد الاستعمار فحسب، بل أصبحوا متواطئين كما عاينا ذلك للتو”.وقال زنيبر إنها بكل بساطة إهانة لذاكرة الجزائريين البواسل الذين حرروا بلادهم، بدعم قوي وغير مشروط من المملكة المغربية، التي اختار قادتها دائما خيارات عادلة ومشروعة، على عكس السلطة القائمة في الجزائر العاصمة منذ عقود، والتي تتمادى في كيل العداء لجيرانها.وأبرز تجربة المغرب التي تحظى بإشادة واعتراف المجتمع الدولي في الشق المتعلق بالهجرة، مشيرا إلى أن “تصريحات ممثل الجزائر تكشف الوجه الحقيقي لنظامه، الذي يقع في الكمائن التي نصبها، ويضايق المجتمع الدولي بـ “ادعاء استعمار مزعوم في الأقاليم الجنوبية للمغرب، دون أي صدى أو آذان صاغية، وعلى العكس من ذلك، فهي في نفس الوقت شريك في الإبقاء على نترات استعمارية في الجزء الشمالي من بلدي”.وتابع “هذا هو الوجه الحقيقي للنظام الذي يحكم الجزائر الذي لا تتوانى في تحريف نقاشات مجلسنا لصالح منطقه في التوظيف المغرض، ولكنه في الواقع لا يضلل أحدا ولا يحظى بأي دعم”.وأبرز أن الوفد الجزائري هو الوحيد الذي أثار يوم الثلاثاء قضية الصحراء من بين 130 وفدا تدخلوا في إطار الحوار التفاعلي مع المفوض السامي لحقوق الإنسان.وأكد أن “التاريخ سيذكر أن ممثل الجزائر مدح في هذا المجلس الاستعمار وعواقبه”. ودعا السفير جميع الوفود إلى “اتخاذ إجراءات إزاء هذه التصريحات اللا مسؤولة التي تكشف في الواقع عن طموحات حكام الجزائر غير الراضين منذ عقود، وسيظلون كذلك إلى الأبد، لأن المملكة المغربية شرعية، قانونيا وتاريخيا وإنسانيا، في مواقفها للدفاع عن وحدتها الترابية”.

ذكر السفير الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، عمر زنيبر، أمس الأربعاء، بمناسبة النقاشات المندرجة في إطار الدورة الـ 47 لمجلس حقوق الإنسان، بالمسؤولية المباشرة للجزائر في استمرار المحنة التي يعانيها سكان مخيمات تندوف، المحرومون من أبسط حقوقهم، والذين توظفهم سلطات هذا البلد كأصل تجاري.وأشار السفير، أيضا، لمظاهر العنف الخطيرة والممارسات اللاإنسانية والمهينة المقترفة من طرف السلطات الجزائرية في حق المهاجرين، لاسيما المنحدرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، كما تشهد على ذلك تقارير العديد من المنظمات الدولية.وقال زنيبر في معرض حديثه خلال النقاش التفاعلي مع المقرر الخاص للحق في السكن اللائق، إن “الوقت قد حان لمساءلة السلطات الجزائرية بشأن إبقائها للساكنة بمخيمات تندوف، منذ 45 عاما، دون تمكنها من توفير أدنى ظروف الإيواء، تاركة إياهم في وضعية الهشاشة، بينما يعادل مجموع هذه الساكنة بضعة مجمعات سكنية من حي بعاصمة هذا البلد”.وأضاف أن “التمويلات من أجل تسليح الانفصاليين الذين يتحكمون في المخيمات كانت ستكون كافية لتشييد مساكن، ليس فقط لهذه الساكنة، الموجودة تحت سيطرة السلطات الجزائرية، لكن أيضا من أجل توفير مساكن لائقة لمواطني هذا البلد”.وبحسب السفير، من المؤسف أن السلطات الجزائرية تواصل استجداء المساعدات الإنسانية، التي عادة ما يتم اختلاسها على حساب ساكنة مخيمات تندوف. وفي مواجهة الحقائق التي لا غبار عليها، فإن هذا الوضع يستحق بحق متابعة بموجب المساطر ذات الصلة.وفي حوار تفاعلي آخر مع المقررة الخاصة المعنية بالمهاجرين، لفت الوفد المغربي الانتباه إلى المعطى الذي يفيد بأن السلطات الجزائرية، قامت في ممارسة ممنهجة، بطرد آلاف المهاجرين وطالبي اللجوء خلال مداهمات متسلسلة لمواطنين أفارقة من جنوب الصحراء.وذكر الوفد المغربي بأن قوات الأمن الجزائرية فصلت الأطفال عن عائلاتهم في اعتقالات جماعية، وجردت البالغين من ممتلكاتهم، ومنعتهم من الطعن في ترحيلهم، ورفضت التحقق من أهليتهم للحصول على وضع اللاجئ.وكانت الجزائر قد قامت بطرد 35 ألفا و600 مهاجر، الكثير منهم يقيمون في الجزائر منذ عدة سنوات، وذلك وفقا لتقديرات المنظمة الدولية للهجرة.ودعت لجنة حقوق الإنسان الجزائر إلى التوقف عن أي اعتقال جماعي للمهاجرين وطالبي اللجوء والامتناع عن الاحتجاز التعسفي، وضمان حصول المهاجرين على محام وكذا المعلومات بشأن حقوقهم.وأبرز زنيبر، من جهة أخرى، أنه من المحزن أن نعاين بأنه بدلا من تقديم إجابات كافية على الاعتقالات المتعددة بشأن الوضع المأساوي الذي يعيشه السكان المحتجزون في مخيمات تندوف، وحالتهم المؤسفة جراء السكن غير اللائق وانتهاكات حقوق المهاجرين، يتمادى ممثل الجزائر في “حملة المضايقات والعداء التي يشنها وفده، ضاربا عرض الحائط أهداف ورصانة مناقشاتنا”.وأكد السفير أن ما يبعث على الأسف أكثر هو أن نشاهد بأن وفد الجزائر حصر خلال أشغال هذه الدورة جهوده، وبدون نتيجة، في التهجم على المغرب باستهداف وحدته الترابية، دون أي احترام لجدول أعمالنا.وبعد أن رفض بشكل قاطع تصريحات ممثل الجزائر بشأن سياسة واستراتيجية المملكة المغربية في مجال الهجرة، سجل زنيبر أن هذه الاستراتيجية تمثل في الواقع نموذجا معترفا به في جميع أنحاء العالم، وخاصة من طرف أهم المؤسسات الدولية المختصة من قبيل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، التي أعلنت مؤخرا أن المغرب “بلد مرجعي” على الساحة الدولية من حيث استقبال اللاجئين وتدبير اللجوء، في إعلان بتاريخ 18 يونيو الجاري.وذكر أيضا بأن المنظمة الدولية للهجرة أصدرت بيانا رسميا بتاريخ 3 يونيو الجاري، هنأت فيه المغرب على إدارة أحداث وقعت في سبتة بشمال المغرب.وسجل أن “ممثل الجزائر تصرف بشكل غير مسؤول، وذهب إلى حد الثناء بالإبقاء على نثرات استعمارية متناقضا مع نفسه، وكشف عن الطبيعة الحقيقية لحكامه الذين لا يتصرفون ضد امتداد الاستعمار فحسب، بل أصبحوا متواطئين كما عاينا ذلك للتو”.وقال زنيبر إنها بكل بساطة إهانة لذاكرة الجزائريين البواسل الذين حرروا بلادهم، بدعم قوي وغير مشروط من المملكة المغربية، التي اختار قادتها دائما خيارات عادلة ومشروعة، على عكس السلطة القائمة في الجزائر العاصمة منذ عقود، والتي تتمادى في كيل العداء لجيرانها.وأبرز تجربة المغرب التي تحظى بإشادة واعتراف المجتمع الدولي في الشق المتعلق بالهجرة، مشيرا إلى أن “تصريحات ممثل الجزائر تكشف الوجه الحقيقي لنظامه، الذي يقع في الكمائن التي نصبها، ويضايق المجتمع الدولي بـ “ادعاء استعمار مزعوم في الأقاليم الجنوبية للمغرب، دون أي صدى أو آذان صاغية، وعلى العكس من ذلك، فهي في نفس الوقت شريك في الإبقاء على نترات استعمارية في الجزء الشمالي من بلدي”.وتابع “هذا هو الوجه الحقيقي للنظام الذي يحكم الجزائر الذي لا تتوانى في تحريف نقاشات مجلسنا لصالح منطقه في التوظيف المغرض، ولكنه في الواقع لا يضلل أحدا ولا يحظى بأي دعم”.وأبرز أن الوفد الجزائري هو الوحيد الذي أثار يوم الثلاثاء قضية الصحراء من بين 130 وفدا تدخلوا في إطار الحوار التفاعلي مع المفوض السامي لحقوق الإنسان.وأكد أن “التاريخ سيذكر أن ممثل الجزائر مدح في هذا المجلس الاستعمار وعواقبه”. ودعا السفير جميع الوفود إلى “اتخاذ إجراءات إزاء هذه التصريحات اللا مسؤولة التي تكشف في الواقع عن طموحات حكام الجزائر غير الراضين منذ عقود، وسيظلون كذلك إلى الأبد، لأن المملكة المغربية شرعية، قانونيا وتاريخيا وإنسانيا، في مواقفها للدفاع عن وحدتها الترابية”.



اقرأ أيضاً
مجلس وزاري مرتقب يؤجل مساءلة أخنوش أمام البرلمان
أعلن مجلس النواب عن تأجيل الجلسة الشهرية المخصصة لمساءلة رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، حول السياسة العامة، والتي كان من المقرر عقدها غدا الإثنين 12 مايو، وذلك بسبب التزامات حكومية “عاجلة”، يُرجح أنها ترتبط بانعقاد مجلس وزاري مرتقب برئاسة جلالة الملك محمد السادس. ووفق ما أفادت به مصادر برلمانية متطابقة، فإن رؤساء الفرق والمجموعة النيابية توصلوا بمراسلة طارئة من رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، تفيد بتأجيل الجلسة إلى الأسبوع المقبل، مع تعويضها بجلسة للأسئلة الشفهية، ستُعقد في نفس الموعد المعلن سلفًا. وتابعت المصادر أن الجلسة ستقتصر على استضافة ثلاثة من كتاب الدولة، هم لحسن السعدي (الصناعة التقليدية)، وعمر احجيرة (التجارة الخارجية)، وأديب بن ابراهيم (الإسكان)، وذلك لكونهم غير معنيين بحضور المجالس الوزارية التي يترأسها جلالة الملك. ووفق المعلومات المتوفرة، ستقتصر الأسئلة البرلمانية خلال هذه الجلسة المؤقتة على سؤال واحد لكل فريق نيابي، موجه إلى كل كاتب دولة على حدة، في انتظار تحديد جدول الأعمال النهائي صباح الاثنين.
سياسة

الاستقلال يوضح حقيقة رفض تزكية الدرويش لرئاسة تسلطانت
خرجت المفتشية الإقليمية لحزب الاستقلال بمراكش ببيان توضيحي للرأي العام، نفت فيه صحة ما تم تداوله عبر بعض منصات التواصل الاجتماعي بخصوص رفض الحزب تزكية عبد العزيز الدرويش لرئاسة جماعة تسلطانت. وأكد المفتش الإقليمي للحزب، الأستاذ يونس بوسكسو، أن هذه الأخبار زائفة ولا أساس لها من الصحة، مشيراً إلى أن عبد العزيز الدرويش لم يتقدم بطلب تزكية للترشح لرئاسة الجماعة المذكورة، مضيفاً أنه دائم التواصل معه. كما أهاب بوسكسو بمن عمل على ترويج هذه المغالطة أن يتحرى الدقة في نقل الأخبار والبحث عن مصادرها.
سياسة

مكملات غذائية بلا مراقبة.. مؤثرون يروّجون الخطر ووزارة الصحة في دائرة المساءلة
وجه المستشار البرلماني عبد الرحمان وافا سؤالاً كتابياً إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، معبراً عن قلقه الشديد إزاء الانتشار الواسع وغير المنظم لبيع المكملات الغذائية في المغرب، وما يصاحب ذلك من مخاطر تهدد صحة المواطنين. وأكد المستشار البرلماني في سؤاله على أن المغرب يشهد في السنوات الأخيرة تنامياً ملحوظاً لظاهرة ترويج وبيع المكملات الغذائية عبر قنوات غير رسمية، وسط فراغ تنظيمي ورقابة صحية شبه غائبة، مشيرا إلى أن هذه المنتجات، التي من المفترض أن تُستهلك تحت إشراف طبي دقيق، تحولت إلى سلعة رائجة بشكل عشوائي في الأسواق وعلى مختلف منصات التواصل الاجتماعي. الأكثر إثارة للقلق، حسب نص السؤال، هو صعود ما يسمى بـ "المؤثرين الرقميين" على منصات مثل إنستغرام وتيك توك، الذين يقدمون أنفسهم كخبراء في التغذية أو مدربين رياضيين، ويقدمون توصياتهم ونصائحهم بشأن المكملات الغذائية دون امتلاك أي شهادات أكاديمية معتمدة أو تكوين متخصص في المجال. بل إن بعض هؤلاء "المؤثرين" لا يترددون في بيع هذه المنتجات مباشرة لمتابعيهم، مستغلين بذلك ثقة الجمهور وتأثيرهم المتزايد في الفضاء الرقمي. وقد حذر المستشار وافا من أن هذا السلوك، الذي أصبح شائعاً بشكل مقلق، ينذر بعواقب وخيمة على صحة المغاربة. واستند في تحذيره إلى معطيات كشفت عنها مصادر طبية، تفيد بتسجيل حالات تسمم متعددة ناتجة عن استهلاك مكملات غذائية مغشوشة أو غير مرخصة، بالإضافة إلى ظهور اضطرابات صحية نتيجة الاستخدام العشوائي والمفرط لمواد تحتوي على مكونات غير معروفة. كما سلط الضوء على التسويق المضلل الذي يمارسه هؤلاء المؤثرون، حيث يتم الترويج للمكملات الغذائية على أنها حلول سحرية للتنحيف أو بناء العضلات، دون أي سند علمي أو ترخيص من الجهات المختصة. وأشار إلى أن البعض منهم يروج لخلطات مجهولة المصدر تدعى أنها طبيعية، في حين أن تحليل مكوناتها قد يكشف عن مواد ضارة أو محظورة. وفي ظل غياب تدخل قوي من السلطات الصحية، يرى المستشار البرلماني أن المواطن المغربي يجد نفسه أمام سوق فوضوية تستغل فيها المصالح التجارية صحته دون حسيب أو رقيب، محذرا من أن الصمت إزاء هذه الظاهرة يفتح الباب أمام المزيد من التلاعب الرقمي الذي يهدد سلامة المستهلكين، وخاصة الشباب الذين يقبلون على هذه المنتجات دون وعي كافٍ بالمخاطر الكامنة وراءها. وساءل عبد الرحمان وافا وزير الصحة والحماية الاجتماعية، عن الإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها من أجل تنظيم سوق المكملات الغذائية وضبط آليات بيعها وتوزيعها داخل التراب الوطني. كما استفسر عما إذا كانت الوزارة تفكر في سن إطار قانوني خاص بالمكملات الغذائية بهدف حماية صحة المستهلك المغربي من الممارسات التجارية العشوائية والمضللة التي يروج لها "خبراء" الإنترنت غير المؤهلين.  
سياسة

التغييب عن هياكل الحزب يغضب الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي بفرنسا
عبرت الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بفرنسا عن قلقها أو استغرابها مما أسمته "استمرار تغييب مناضلاتها ومناضليها عن أشغال المجلس الوطني للحزب، وذلك بعد مرور أزيد من ثلاث سنوات على انعقاد المؤتمر الوطني الأخير. وقالت إن هذا التغييب يتم رغم الدور التاريخي والمحوري الذي ما تلعبه تنظيمات الحزب بالخارج. ويرتقب ان يجتمع المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي يوم 17 ماي 2025، لكن دون تمكين اتحاديي فرنسا من التمثيلية داخل هذه المؤسسة الحزبية المركزية، رغم مشاركتهم في المؤتمر الوطني. كما يرتقب أن يشارك الكاتب الأول للحزب، ادريس لشكر، في تأطير لقاء حول قضايا مغاربة العالم، يوم 29 ماي الجاري ببروكسيل. وانتق الاتحاديون بفرنسا تغييب التنظيمات الحزبية الشرعية، وفتح المجال لأشخاص لا تربطهم بالحزب أية صلة تنظيمية، بل إنها ذهبت إلى أن المبادرين إلى اللقاء تحوم حولهم شبهات قضائية تسيء إلى صورة الحزب وسمعته.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 12 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة