أعلن، مجموعة من أطر ونشطاء حزب العدالة والتنمية بمقاطعة النخيل، إحدى المقاطعات الخمسة المكونة لوحدة مدينة مراكش، أمس الأربعاء، عن استقالتهمالجماعية من مهامهم بالحزب، بسبب ما وصفوه بـ"التزوير المفضوح" من طرف لجنة الترشيحات للائحة المرشحين للانتخابات الجماعية المقبلة بمقاطعة النخيل.
وحسب مصادر مطلعة لـ"كِشـ24"، فإن الوكلاء الثلاثة المقترحين من طرف لجنة الترشيحاتالأولية بمقاطعة النخيل، بالإضافة إلى المرشحين العشرة الأوائل الذين تم اختيارهم عبر التصويت، لم يتم الأخذ بها من طرف لجنة الترشيحات الثانية المكونة أساساً من ممثلين عن الكتابة الإقليمية والكتابة الجهوية، إذ تمت تزكية أشخاص لم يتجاوز عدد الأصوات الذي حصلوا عليها في لجنة الترشيحات الأولية أكثر من ثلاثة أصوات، مقابل آخرين حصلوا على 13 صوتا من أًصل 14 وتم إقصائهم.
وأضافت المصادر نفسها، أن الاستقالة الجماعية المذكورة، من شأنها التأتير بشكل سلبي على نتائج الحزب بمقاطعة النخيل خلال الانتخابات الجماعية المزمع عقدها بداية شهر شتنبر المقبل.
وانتقد المستقلون، الذين وجهوا نسخة من استقالتهم الى عبد الإله بنكيران الأمين العام للحزب، طريقة التسيير داخل الحزب على مستوى مقاطعة النخيل، متهمين القيادة الإقليمية و الجهوية للحزب باعتماد أساليب الزبونية والمحسوبية في توزيع المراتب عوض الكفاءة والاستحقاق.
واتهم المستقيلون في استقالتهم التي توصلت "كِشـ24" بنسخة منها، ما وصفوه بـ"لوبي" الكتابة الإقليمية للحزب، مؤكدين أن هذا "اللوبي فتح أبواب الحزب وزكى أشخاص فاسدين، قادمين من أحزاب أخرى، مقابل إقصاء ثلاثة من أطر الحزب المقترحين لتصدر لائحته في الانتخابات الجماعية، حاصلون على دكتوراه الدولة في اختصاصات مختلفة.
من جانبه، نفى مسؤول بحزب العدالة والتنمية، مسألتي التزوير والإقصاء، مؤكدا أن لجنة الترشيحات الأولية، حسب النظام الداخلي للحزب هي هيئة استشارية وأن لجنة الترشيحات الثانية هي الهيئة التي لها صلاحية اتخاذ القرار في شأن الترشيح للانتخابات، علما أن الحسم النهائي من اختصاص الأمانة العامة للحزب.