ارتفعت حصيلة حادث السير المأساوي الذي وقع بمنطقة سيدي إدريس بجماعة سور العز بإقليم قلعة السراغنة إلى ثماني وفيات، وذلك بعد وفاة أحد المصابين أثناء نقله بسيارة إسعاف من مستشفى أزيلال الذي نُقل إليه سابقا رفقة آخرين، إلى المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش.

وكان الحادث قد أسفر في حصيلة أولية عن سبع وفيات، قبل أن تُضاف هذه الوفاة الثامنة التي تُعمق من مأساة هذه الفاجعة. 

يشار إلى أن دراجة ثلاثية العجلات "تريبورتور"، كانت تقل 14 شخصًا، منهم 9 من دوار "أولاد ناصر الدزوز" و5 من دوار "أولاد ناصر صنهاجة"، انقلبت على مستوى سيدي إدريس، خلال نقلها الضحايا الذين كانوا في رحلة استجمام صوب شلالات أوزود.

الحادث أثار استنفاراً واسعاً لدى السلطات المحلية والدرك الملكي، إضافة إلى الطواقم الطبية بالمستشفى الإقليمي بقلعة السراغنة، كما حرك على الفور عامل إقليم قلعة السراغنة، سمير اليزيدي، الذي حل على عجل بالمستشفى لمواكبة الوضع، والاطلاع على أحوال المصابين والضحايا.

ويُسلط هذا الحادث المروع الضوء مجددًا على خطورة استخدام هذه الأنواع من المركبات لنقل أعداد الأشخاص، علما أنها غير مخصصة لذلك، وعلى ضرورة تكثيف حملات التوعية والرقابة لضمان سلامة المواطنين وتجنب تكرار مثل هذه المآسي.