ارتفعت نفقات الأسر الغذائية بشكل واضح خلال شهر رمضان، وهذا بحسب الدراسات التي أنجزتها المندوبية السامية للتخطيط حول الموضوع أن النفقات الغذائية ترتفع بنسبة 28 %، خلال شهر الصيام وهذا على حساب النفقات الأخرى ومقارنة بشهور السنة المتبقية، ويسجل الإنفاق حوالي 28.5 في المائة، في الوسط الحضري، و 24 في المائة في الوسط القروى.
وحسب بحث أجرته المندوبية السامية للتخطيط، حول مستوى معيشة السكان، ارتفعت النفقات الغذائية، خلال هذا الشهر، الذي يعد شهر استهلاك بامتياز، المواد الغنية بالبروتينات الحيوانية والنباتية، ويتعلق الأمر أساسا بالفواكه الطرية، التي ترتفع نفقاتها بنسبة 100 في المئة، متبوعة بالحليب ومشتقاته بنسبة 62 في المئة، وهذا الارتفاع في النفقات يساهم وبشكل كبير في زيادة كلفة المعيشة، ومما يجعل بعض الأسر تأخذ القروض الاستهلاكية وبالخصوص في حالة هذه السنة حيث تزامن شهر رمضان مع العطلة الصيفية لذلك الأسر تضطر لزيادة حجم القروض لمحاولة التغلب على ارتفاع التكاليف.
وشهر رمضان يعرف رواج تجاريا واقتصاديا استثنائيا ويراهن العديد من التجار والفاعلين الاقصاديين على هذا الشهر الكريم من أجل تحقيق مداخيل إضافية ، خصوصا أن الاستهلاك والنفقات الغذائية تسجل أعلى مستوياتها كما هو ملاحظ هذه السنة فكيف سيتمكن المغاربية من مجارات ارتفاع النفقات وارتفاع تكاليف المعيشة في شهر رمضان في كل سنة؟