تشهد الأسواق المغربية ارتفاعا ملحوظا في أسعار التوابل والفواكه الجافة بالتزامن مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، مما يثير قلق المواطنين ويثقل كاهل الأسر، وخاصة وان هذا الارتفاع يأتي لينضاف إلى الزيادة الصاروخية في أسعار الأضاحي، مما يزيد من تحديات الاستعداد لهذه المناسبة الدينية.

وخلال الأيام القليلة الماضية، لاحظ المستهلكون ارتفاعا ملحوظا في أسعار التوابل والفواكه الجافة، وهي مواد تعتبر ضرورية لتحضير أطباق عيد الأضحى التقليدية، وخاصة أن الاسر المغربية المغربية تعتمد عليها بشكل كبير في تحضير طعامها، وعزا الباعة والتجار هذا الارتفاع إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية، بالإضافة إلى التحديات اللوجستية التي تؤثر على سلسلة الاستيراد.

وقال تاجر في تصريحه لـ"كشـ24" "نلاحظ ارتفاعا في أسعار التوابل مثل الزعفران والفلفل الاسود والكمون والقرفة، وكذلك الفواكه الجافة مثل اللوز والجوز والزبيب، والسبب الرئيسي في ارتفاع الأسعار يعود إلى زيادة الطلب في هذه الفترة من السنة، بالإضافة إلى بعض الصعوبات التي يواجهها تجار الجملة في عملية الاستيراد".

ولم تقتصر الزيادات على التوابل والفواكه الجافة فحسب، بل شملت أيضا أسعار الأضاحي التي تشهد هذه السنة ارتفاعا غير مسبوق.

وعبرت العديد من الأسر المغربية عن استيائها من هذه الزيادات التي تأتي في وقت تعاني فيه من ضغوط اقتصادية خانقة، واعتبروا أن هذه الزيادات قد تحرم بعض الأسر من الاحتفال بهذه الشعيرة الدينية.

وقالت ربة بيت في حديثها إلى كشـ24، "نعتمد على التوابل والفواكه الجافة بشكل كبير في تحضير أطباق العيد، لكن الأسعار أصبحت مرتفعة جدا هذه السنة، كما أن أسعار الأضاحي باتت تتجاوز قدرتنا المالية، ونتمنى أن تجد الجهات المسؤولة حلا لهذه المشكلة التي أصبحت تؤرقنا."

وأمام هذا الوضع، تتزايد الدعوات للحكومة والوزارة المعنية، للتدخل واتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من هذه الزيادات الصاروخية، التي تطال مجموعة من المواد الاساسية، في ظل موجة التضخم التي اصبحت تواجه بلادنا، وطالب مهتمون المسؤولين بالتدخل لضمان استقرار الأسعار، والقيام بتدخلات فورية لضمان توفر المواد الأساسية بأسعار معقولة.