نظم بعض آباء وأولياء تلاميذ المدرسة الأمريكية بحر الأسبوع الجاري وقفة احتجاجية أمام بوابة المؤسسة تضامنا مع الفرنسية كورين جاكلين فلورانس ديدو, التي تطالب باسترداد طفلتيها القاصرتين وكانت المحكمة الابتدائية بمراكش قد أدانت أخيرا كل من الفرنسي دافيد ريكولت بول رونيه المسماة صوفيا بويطان بثلاثة أشهر حبسا موقوفة التنفيذ وغرامة نافذة قدرها 500 درهم كما قضت بأداء الظنين تضامنا للمشتكية قدره 20 ألف درهم مع الصائر والإجبار في الأدنى وبعدم قبول باقي الطلبات. وكانت المشتكية وهي من جنسية فرنسية تسمى كورين جاكلين فلورانس ديدو أم لطفلتين من المشتكى به الذي يسير شركة مصبرات بمراكش,وحسب ما صرحت به ل"كش24" قد التمست من ذات المحكمة إرجاع ابنتيها القاصرتين كارلا سيلفيان جيزيل من ماليد 2001 و باربارا سيليفيان جيزيل ذات الثماني سنوات، اللتين قام المشتكى به رفقة المسماة صوفيا بويطان باختطافهما . وأوضحت الفرنسية أنها كانت ترتبط بالمتهم وتقيم معه رفقة ابنتيها في المنزل الكائن بدوار اكتار بمنطقة سيدي عبد الله غيات ضواحي مراكش قبل أن يقوم المتهم بطردها من بيت إقامتها رفقة ابنتيها. وأضافت جاكلين في شكاية موجهة إلى رئيس المحكمة الابتدائية بمراكش أن المتهم عمد بعد ذلك إلى اختطاف ابنتيها وهما في طريقهما للمدرسة حارما إياهما من متابعة دراستهما،كما أجبرهما ـ تضيف جاكلين ـ على التواجد بمنزل زوجته المغربية بتجزئة فضيلة أصمد تاركة بمراكش. وطالبت المدعية من المحكمة إسناد حضانة ابنتيها القاصرتين وتسليم المحضونتين إليها،مشيرة إلى معاهدة لاهاي المؤرخة في 25 أكتوبر 1980 المتعلقة بالاختطاف الدولي للقاصرين سواء فيما يتعلق بالمحكمة المختصة أو القانون الواجب تطبيقه وكذلك القانون المدني الفرنسي الذي يعتبر حضانة الأبناء حقا مشتركا للأبوين مع إعطاء الأولوية في منحها للأم. وأشارت المشتكية إلى أن الزوجة اعترضت طريقها بالقرب من المدرسة الفرنسية واعتدت عليها بالسب والضرب في مختلف أنحاء جسدها حسب ما تشير إليه شهادة طبية حددت نسبة العجز في 21 يوما مع الخضوع للمراقبة الطبية لمدة يوما لخطورة الحالة،الأمر الذي عاينته أجنبية مقيمة بمراكش وأدلت بشهادتها أمام هيئة الحكم. وتجدر الإشارة إلى أن الوقفة الاحتجاجية استنفرت عددا هائلا من رجال الأمن والسلطات المحلية نظرا لتزامنها مع مرور الموكب الملكي في الوقت الذي عملت إدارة المؤسسة على إخراج الطفلتين من البوابة الخلفية للمؤسسة وتسليمهما لأبيهما المختطف.