ثقافة-وفن

اختتام فعاليات الدورة السابعة من المهرجان الوطني لأحواش بورززات


كريم الوافي نشر في: 14 أغسطس 2018

أسدل الستار، أول أمس الأحد بمدينة ورزازات، على فعاليات الدورة السابعة للمهرجان الوطني لفنون أحواش، الذي نظم تحت شعار '' التراث الثقافي رهان التنمية المستدامة ''، بمشاركة أزيد من 500 فنانة وفنان يمثلون أجود الفرق التراثية بمختلف جهات المملكة، الذين تنافسوا طيلة ثلاثة أيام في إبراز مواهبهم وإمتاع جمهورهم بفضاء قصبة تاوريرت التاريخية.وكان عشاق فن أحواش، خلال دورة هذه السنة من المهرجان، المنظم من طرف وزارة الثقافة والاتصال بشراكة مع عمالة ورززات، و مجلس جهة درعة تافيلالت والمجلس الإقليمي لورززات و الجماعة الترابية لورززات والجمعيات والفرق الثقافية المهتمة بفنون أحواش، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، طيلة أيام المهرجان وعلى مدى أزيد من ست ساعات يوميا، على موعد مع لحظات مميزة من الغناء والموسيقى، مع الاستمتاع بمجموعة من اللوحات الفنية للفرق المشاركة، المستوحاة من الفلكلور الشعبي ستتغنى بالأشعار المستلهمة من التراث المغربي.وشكل المهرجان الوطني لفنون أحواش، فرصة للجمهور للاطلاع على تنوع منابع هذا الفن الأصيل، الذي يتضمن مجموعة من التقاليد والعادات المغربية٬ الواجب الحفاظ عليها ونقلها إلى الأجيال الصاعدة، وتحديد مدى اختلافات إيقاعات فنون أحواش وتلاوينها ورقصاتها من منطقة إلى أخرى من جهات المملكة التي تزخر بهذا التراث اللامادي.كما شكل هذا المهرجان التراثي، محطة سنوية تلتئم فيه الفرق الموسيقية المهتمة بفن أحواش على المستوى الوطني ، وفسحة فنية وجمالية للارتقاء بالذوق الفني المتميز لهذا الفن العريق والمعبر عن تعدد مصادر الثقافة المغربية وتنوع منابعها .وتسعى وزارة الثقافة والاتصال من خلال تنظيم هذه التظاهرة السنوية الاحتفاء بفن أحواش كتراث مغربي متميز تجب رعايته ورد الاعتبار له وتثمينه للتعريف به وبمكوناته والحفاظ عليه ، وحمايته وتحصين خصوصياته ، وضمان استمرار يته ، بالإضافة إلى التكوين والتحسيس بأهمية هذا التراث لفائدة الناشئة مع إمكانية خلق وتشجيع الصناعات الثقافية من خلال فنون أحواش.و تهدف هذه التظاهرة الفنية إلى تعزيز و تقوية مكانة ورزازات من حيث الجاذبية الثقافية والسياحية، علاوة على التعريف بالغنى الثقافي لهذه الوجهة و تثمينه و الانفتاح على المحيط الجهوي والوطني.وتميزت دورة 2018 بتبني تصور فني وإبداعي يهدف إلى إبراز تنوع فنون أحواش من حيث ارتباطها بكل مناحي حياة الإنسان عبر تقديم ثلاثة عروض رئيسية بقصبة تاوريرت تبرز الجوانب الاحتفاليــة لهذا الفن في مختلـــف المناسبات كالــولادة، و الختان و الزواج والحصاد، وغيرها.وحسب المنظمين، فإن دورة هذه السنة من المهرجان الوطني لفنون أحواش بورزازات، تؤسس لمرحلة جديدة للمهرجان ليتبوأ مكانته ضمن لائحة المهرجانات الوطنية للفنون الشعبية التي ترعاها وزارة الثقافة كمهرجان عبيدات الرما أو مهرجان أحيدوس أو مهرجان الأندلسيات أو المهرجان الوطني لفن العيطة وغيرها من المهرجانات.ويسعى المنظمون من خلال تنظيم هذا المهرجان، إلى الحفاظ على أصالة هذا الفن والحد من العوامل التي أصبحت تهدد وجوده بفعل التحولات الاجتماعية والثقافية التي يعرفها المجتمع، وإعادة الاعتبار وإحياء هذا الموروث الثقافي الإنساني الذي يعزز الهوية الوطنية وتماسكها، وهو ما يبرز قوة الإشعاع الفكري والإبداع المادي واللامادي لفن أحواش.وتضمن برنامج المهرجان، أمسيات شعرية وموسيقية تحتفي بالطاقات المحلية، علاوة على معارض ثقافية متنوعة، كما سيكون المهرجان مناسبة لتكريم بعض رواد وأعلام فن أحواش، إضافة الى تنظيم ندوتين فكريتين الأولى تحت عنوان " فن أحواش إبداع متميز وإرث ثقافي متجدر"، والثانية تحت عنوان "التراث اللامادي بدرعة تافيلالت" بمشاركة وتنشيط أساتذة باحثين مختصين، كما احتضن المسرح الروماني لقصبة تاوريرت معرض خاص يحتوي على صور أعلام فنون أحواش و أماكن ممارسته والزي والحلي الخاصين به، وتنظيم صبحية تربوية للأطفال شملت عدة فقرات محورها فنون أحواش لتعريف الناشئة بأهمية هذا التراث و دوره المتأصل في حياة الإنسان بالمنطقة.وأضحى المهرجان الوطني لفنون أحواش بمدينة ورززات، ضمن أجندة المهرجانات الوطنية التي تشرف عليها وزارة الثقافة، التي وضعته ضمن إستراتيجيتها للنهوض بالتراث والموروث الثقافي والفني والحفاظ عليهما، إلى جانب التحسيس بدور المهرجانات في إعطاء البعد الاستثماري الثقافي والاقتصادي والسياحي، واعتبارها عنصرا فعالا في التنمية الثقافية، التي تعتبر رافدا أساسي من روافد التنمية المستدامة.وأكد محمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح فعاليات الدورة السابعة للمهرجان الوطني لفنون أحواش، أن هذا الأخير يحتفي بفن من الفنون المغربية الأصيلة التي تشكلت عبر التاريخ، وتربط بين الماضي والحاضر بحمولات ثقافية وفنية تستدعي مزيدا من الإبراز والدراسة.وأوضح العرج أن إقليم ورزازات وباقي تراب الجهة، غني بتراثه المادي من القصور والقصبات وبعض مواقع النقوش الصخرية، ويزخر أيضا بتراث غير مادي يواصل الإبهار وتعزيز إشعاع المملكة الداخلي والخارجي.واعتبر الوزير في هذا الصدد ، أن الفنون الشعبية تأتي في طليعة هذا التراث غير المادي الذي كان ولازال خير سفير للثقافة الوطنية على الساحة الدولية من قبيل فن أحواش بورزازات ، ورقصة النحلة بقلعة مكونة ، وفرقة الركبة بزاكورة، وغيرها من الأنماط الفنية المتعددة التي تحتوي كلها على سمات العالمية ولا تحتاج إلا للمزيد من الاشتغال. وأعلن الأعرج أن وزارته تعمل على إحداث مرصد للدراسات والأبحاث حول التعابير الفنية الأصيلة التي تنظم لها مهرجانات سنوية، سيشكل مركزا للبحث الأكاديمي والفني في هذا التراث الوطني غير المادي، مضيفا أن المرصد سيضم مختصين وممارسين وباحثين في المجال ، فضلا عن المصالح المعنية بالوزارة.وأشار الأعرج إلى أن المرصد سيكون هدفه العام هو دراسة المضامين الأدبية والفنية لهذا الموروث الأصيل وحمولاته الاجتماعية والقيمية والتعريف بها، وذلك لضمان المحافظة على روحها وتفادي كل ما يلحقها من تشويه، مع ضمان ممارستها ونقلها إلى العالم وإلى الأجيال القادمة بما يكفي من شروط النقاء والدراية والوعي.

أسدل الستار، أول أمس الأحد بمدينة ورزازات، على فعاليات الدورة السابعة للمهرجان الوطني لفنون أحواش، الذي نظم تحت شعار '' التراث الثقافي رهان التنمية المستدامة ''، بمشاركة أزيد من 500 فنانة وفنان يمثلون أجود الفرق التراثية بمختلف جهات المملكة، الذين تنافسوا طيلة ثلاثة أيام في إبراز مواهبهم وإمتاع جمهورهم بفضاء قصبة تاوريرت التاريخية.وكان عشاق فن أحواش، خلال دورة هذه السنة من المهرجان، المنظم من طرف وزارة الثقافة والاتصال بشراكة مع عمالة ورززات، و مجلس جهة درعة تافيلالت والمجلس الإقليمي لورززات و الجماعة الترابية لورززات والجمعيات والفرق الثقافية المهتمة بفنون أحواش، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، طيلة أيام المهرجان وعلى مدى أزيد من ست ساعات يوميا، على موعد مع لحظات مميزة من الغناء والموسيقى، مع الاستمتاع بمجموعة من اللوحات الفنية للفرق المشاركة، المستوحاة من الفلكلور الشعبي ستتغنى بالأشعار المستلهمة من التراث المغربي.وشكل المهرجان الوطني لفنون أحواش، فرصة للجمهور للاطلاع على تنوع منابع هذا الفن الأصيل، الذي يتضمن مجموعة من التقاليد والعادات المغربية٬ الواجب الحفاظ عليها ونقلها إلى الأجيال الصاعدة، وتحديد مدى اختلافات إيقاعات فنون أحواش وتلاوينها ورقصاتها من منطقة إلى أخرى من جهات المملكة التي تزخر بهذا التراث اللامادي.كما شكل هذا المهرجان التراثي، محطة سنوية تلتئم فيه الفرق الموسيقية المهتمة بفن أحواش على المستوى الوطني ، وفسحة فنية وجمالية للارتقاء بالذوق الفني المتميز لهذا الفن العريق والمعبر عن تعدد مصادر الثقافة المغربية وتنوع منابعها .وتسعى وزارة الثقافة والاتصال من خلال تنظيم هذه التظاهرة السنوية الاحتفاء بفن أحواش كتراث مغربي متميز تجب رعايته ورد الاعتبار له وتثمينه للتعريف به وبمكوناته والحفاظ عليه ، وحمايته وتحصين خصوصياته ، وضمان استمرار يته ، بالإضافة إلى التكوين والتحسيس بأهمية هذا التراث لفائدة الناشئة مع إمكانية خلق وتشجيع الصناعات الثقافية من خلال فنون أحواش.و تهدف هذه التظاهرة الفنية إلى تعزيز و تقوية مكانة ورزازات من حيث الجاذبية الثقافية والسياحية، علاوة على التعريف بالغنى الثقافي لهذه الوجهة و تثمينه و الانفتاح على المحيط الجهوي والوطني.وتميزت دورة 2018 بتبني تصور فني وإبداعي يهدف إلى إبراز تنوع فنون أحواش من حيث ارتباطها بكل مناحي حياة الإنسان عبر تقديم ثلاثة عروض رئيسية بقصبة تاوريرت تبرز الجوانب الاحتفاليــة لهذا الفن في مختلـــف المناسبات كالــولادة، و الختان و الزواج والحصاد، وغيرها.وحسب المنظمين، فإن دورة هذه السنة من المهرجان الوطني لفنون أحواش بورزازات، تؤسس لمرحلة جديدة للمهرجان ليتبوأ مكانته ضمن لائحة المهرجانات الوطنية للفنون الشعبية التي ترعاها وزارة الثقافة كمهرجان عبيدات الرما أو مهرجان أحيدوس أو مهرجان الأندلسيات أو المهرجان الوطني لفن العيطة وغيرها من المهرجانات.ويسعى المنظمون من خلال تنظيم هذا المهرجان، إلى الحفاظ على أصالة هذا الفن والحد من العوامل التي أصبحت تهدد وجوده بفعل التحولات الاجتماعية والثقافية التي يعرفها المجتمع، وإعادة الاعتبار وإحياء هذا الموروث الثقافي الإنساني الذي يعزز الهوية الوطنية وتماسكها، وهو ما يبرز قوة الإشعاع الفكري والإبداع المادي واللامادي لفن أحواش.وتضمن برنامج المهرجان، أمسيات شعرية وموسيقية تحتفي بالطاقات المحلية، علاوة على معارض ثقافية متنوعة، كما سيكون المهرجان مناسبة لتكريم بعض رواد وأعلام فن أحواش، إضافة الى تنظيم ندوتين فكريتين الأولى تحت عنوان " فن أحواش إبداع متميز وإرث ثقافي متجدر"، والثانية تحت عنوان "التراث اللامادي بدرعة تافيلالت" بمشاركة وتنشيط أساتذة باحثين مختصين، كما احتضن المسرح الروماني لقصبة تاوريرت معرض خاص يحتوي على صور أعلام فنون أحواش و أماكن ممارسته والزي والحلي الخاصين به، وتنظيم صبحية تربوية للأطفال شملت عدة فقرات محورها فنون أحواش لتعريف الناشئة بأهمية هذا التراث و دوره المتأصل في حياة الإنسان بالمنطقة.وأضحى المهرجان الوطني لفنون أحواش بمدينة ورززات، ضمن أجندة المهرجانات الوطنية التي تشرف عليها وزارة الثقافة، التي وضعته ضمن إستراتيجيتها للنهوض بالتراث والموروث الثقافي والفني والحفاظ عليهما، إلى جانب التحسيس بدور المهرجانات في إعطاء البعد الاستثماري الثقافي والاقتصادي والسياحي، واعتبارها عنصرا فعالا في التنمية الثقافية، التي تعتبر رافدا أساسي من روافد التنمية المستدامة.وأكد محمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح فعاليات الدورة السابعة للمهرجان الوطني لفنون أحواش، أن هذا الأخير يحتفي بفن من الفنون المغربية الأصيلة التي تشكلت عبر التاريخ، وتربط بين الماضي والحاضر بحمولات ثقافية وفنية تستدعي مزيدا من الإبراز والدراسة.وأوضح العرج أن إقليم ورزازات وباقي تراب الجهة، غني بتراثه المادي من القصور والقصبات وبعض مواقع النقوش الصخرية، ويزخر أيضا بتراث غير مادي يواصل الإبهار وتعزيز إشعاع المملكة الداخلي والخارجي.واعتبر الوزير في هذا الصدد ، أن الفنون الشعبية تأتي في طليعة هذا التراث غير المادي الذي كان ولازال خير سفير للثقافة الوطنية على الساحة الدولية من قبيل فن أحواش بورزازات ، ورقصة النحلة بقلعة مكونة ، وفرقة الركبة بزاكورة، وغيرها من الأنماط الفنية المتعددة التي تحتوي كلها على سمات العالمية ولا تحتاج إلا للمزيد من الاشتغال. وأعلن الأعرج أن وزارته تعمل على إحداث مرصد للدراسات والأبحاث حول التعابير الفنية الأصيلة التي تنظم لها مهرجانات سنوية، سيشكل مركزا للبحث الأكاديمي والفني في هذا التراث الوطني غير المادي، مضيفا أن المرصد سيضم مختصين وممارسين وباحثين في المجال ، فضلا عن المصالح المعنية بالوزارة.وأشار الأعرج إلى أن المرصد سيكون هدفه العام هو دراسة المضامين الأدبية والفنية لهذا الموروث الأصيل وحمولاته الاجتماعية والقيمية والتعريف بها، وذلك لضمان المحافظة على روحها وتفادي كل ما يلحقها من تشويه، مع ضمان ممارستها ونقلها إلى العالم وإلى الأجيال القادمة بما يكفي من شروط النقاء والدراية والوعي.



اقرأ أيضاً
شيرين تُطفئ حماس جمهور موازين بـ”بلاي باك”وتنسف آخر ايام المهرجان
عادت المطربة المصرية شيرين عبدالوهاب إلى المسارح المغربية بعد غياب دام تسع سنوات، وذلك من خلال مشاركتها في ختام مهرجان "موازين" ، الذي احتضنته العاصمة الرباط، غير أن هذه العودة المنتظرة تحوّلت سريعًا إلى مادة دسمة للجدل والنقاش عبر منصات التواصل الاجتماعي. فقد أكثر من 200 ألف متفرج احتشدوا لحضور حفل شيرين، بحسب تقديرات إدارة المهرجان، إلا أن لحظة افتتاحها الفقرة الغنائية بأغنية "حبيبي نساي" عبر تقنية "البلاي باك" فجّرت موجة استياء غير متوقعة من قبل عدد من الحاضرين، الذين اعتبروا أن الغناء المسجل لا يليق بفنانة من حجم شيرين ولا بحفل بهذا الحجم. وتعالت الأصوات من بين الحشود تطالبها بالغناء المباشر، رافعين شعارات عفوية من قبيل: "فين اللايف؟"، الأمر الذي دفعها إلى التوقف عن استخدام التسجيلات والعودة إلى الأداء الحي، فغنت لجمهورها باقة من أشهر أعمالها مثل "أنا مش بتاعة الكلام دا"، و"آه يا ليل"، و"على بالي"، وسط موجات من التفاعل والاندماج. تسجيلات الفيديو التي انتشرت بسرعة البرق على مواقع التواصل الاجتماعي رصدت لحظات التوتر والاحتجاج، كما فتحت الباب أمام سيل من التعليقات المتباينة، بين من انتقد لجوء شيرين إلى الغناء المسجل معتبرين الأمر استخفافًا بالجمهور، ومن رأى أن صوتها خلال الأداء الحي بدا مرهقًا وغير معتاد. وقد زاد حدة الانتقادات ان فئة مهمة من الجمهور ادت مبالغ كبيرة لمتابعة الفنانة المصرية عن قرب حيث بلغت اسعار التذاكر في الصفوف الامامية 1500 درهم، وهو ما جعل هذه الفئة بالذات تضتعف من حجم انتقاداتها للمهرجان و المغنية المصرية على حد سواء  ويشار ان شيرين عبدالوهاب عاشت خلال السنوات الماضية سلسلة من الأزمات العائلية والإعلامية، خاصة تلك التي طفت إلى السطح في علاقتها بطليقها الفنان حسام حبيب، وهو ما جعل كثيرين ينظرون إلى عودتها إلى الغناء الحي كمؤشر على رغبتها في طي صفحة الماضي.
ثقافة-وفن

موازين 2025.. صدمة “البلاي باك” تلغي سحر شيرين
أثار الحفل الغنائي الذي أحيته الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب ضمن فعاليات مهرجان "موازين" في دورته العشرين، مساء أمس السبت 28 يونيو الجاري، على منصة النهضة بالعاصمة الرباط، موجة من الانتقادات الحادة، سواء من الجمهور الحاضر أو على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك على خلفية اعتمادها على تقنية "البلاي باك" بدل الأداء المباشر. وتُعد هذه المشاركة أول ظهور لشيرين في مهرجان "موازين" منذ 9 سنوات من الغياب، حيث تم الترويج لحفلها على نطاق واسع كـ"حدث استثنائي" نظرًا لشعبيتها الكبيرة في العالم العربي، وهو ما انعكس في الحضور الجماهيري الكثيف، حيث رُفعت لافتة "كامل العدد" منذ الساعات الأولى، غير أن المفاجأة كانت اعتماد الفنانة على الغناء المسجل وتحريك الشفاه فقط على المسرح، مما أشعل غضب الجمهور الذي لم يتردد في التعبير عن سخطه داخل وخارج فضاء العرض. وبرّرت شيرين قرارها بعدم الغناء المباشر بكونها مريضة، وهو ما أثار تساؤلات حول مدى احترامها للجمهور المغربي الذي حضر بأعداد كبيرة، وظل عدد غير قليل منه خارج أسوار المنصة رغم توفره على تذاكر الدخول، بسبب امتلاء الفضاء عن آخره. ورأى كثيرون أن لجوء المنظمين إلى "البلاي باك" في حفل اختتام واحد من أهم مهرجانات الموسيقى العربية والأفريقية، يُعد انحدارًا في مستوى التنظيم واستخفافًا بذوق الجمهور المغربي. ومما زاد من حدة الجدل، الشروط التي وضعتها الفنانة شرين، حيث أفادت وسائل إعلام مصرية بأنها اشترطت تخصيص طائرة خاصة لنقلها إلى الرباط مقابل أجر مرتفع جدًّا، كما رفضت بث حفلها على القناة الأولى المغربية، وطلبت من إدارة المهرجان منع أي تصوير تلفزي مباشر، وهو ما تم بالفعل، وسط انتقادات طالت إدارة "موازين" بسبب "انصياعها" لهذه الشروط التي اعتبرها البعض تعسفية. وعلى مواقع التواصل الإجتماعي، عبّر عدد كبير من المغاربة عن خيبة أملهم في أداء شيرين، معتبرين أن الحفل "لم يرقَ إلى المستوى المنتظر"، وأن "الاحترام للجمهور يبدأ من فوق الخشبة، لا من خلف الشاشات"، متسائلين عن الجدوى من دعم حفل بهذا الحجم ومنح امتيازات بهذا السخاء، بينما يُحرم جمهور دفع ثمن التذاكر من عرض حيّ يليق باسمه ومهرجانه. ووضعت هذه الأحداث مجتمعة إدارة مهرجان موازين في موقف حرج للغاية، فمن جهة، لم يتمكن عدد كبير من حاملي التذاكر من الدخول إلى الحفل بسبب سوء التنظيم، مما دفعهم للهتاف ضد الإدارة، ومن جهة أخرى، جاء الأداء الباهت للمطربة بطريقة "البلاي باك" ليزيد من خيبة أمل الحضور، في ظل ترويج المهرجان للحفل باعتباره "استثنائياً".  
ثقافة-وفن

بعد 23 عاما على اندلاعها.. عرض مسلسل وثائقي حول أزمة جزيرة ليلى
يُعرض مسلسل "ليلى" (بيريخيل)، وهو مسلسل وثائقي يتناول الصراع حول الجزيرة بين المغرب وإسبانيا، على قناة موفيستار بلس الإسبانية في العاشر من يوليوز القادم. ويروي هذا الفيلم الوثائقي، المكوّن من ثلاثة أجزاء، تفاصيل حول الأزمة، ويضم أكثر من 40 شهادة، من بينها شهادات خوسيه ماريا أثنار نفسه، وفيديريكو تريلو ، وآنا بالاسيو . ويتزامن عرض المسلسل أيضًا مع الذكرى الثالثة والعشرين للأزمة، وتقدم السلسلة الوثائقية لقطات أرشيفية وإعادة تمثيل سينمائي، بالإضافة إلى تحليلات سياسية وعسكرية ودبلوماسية مختلفة ، بهدف تقديم نظرة أعمق إلى الحادث الذي غيّر حتما العلاقات بين إسبانيا والمغرب. وتعود قضية جزيرة ليلى إلى عام 2002. فقبل عقدين من الزمن اندلع صراع سيادي حول الجزيرة. وشهدت العلاقات الدبلوماسية بين إسبانيا والمغرب توترا كبيرا. وبعد تبادل الاتهامات بين الدولتين، تم سحب الجنود المغاربة وتم التوقيع على اتفاق ثنائي يحدد الوضع السابق للجزيرة. وارتفعت حدة التوترات بين إسبانيا والمغرب في 11 يوليوز 2002 عندما هبط 12 من الجنود المغاربة على الجزيرة وكانوا مجهزين بأسلحة الخفيفة وأجهزة راديو والعديد من الخيام. ثم قام الجنود برفع العلم المغربي وأقاموا معسكرهم التدريبي هناك. وبررت السلطات المغربية سيطرتها على الجزيرة من أجل مراقبة الهجرة غير الشرعية، ومحاربة تجار المخدرات والمهربين الذين يستخدمون الجزيرة اللوجستية كقاعدة خلفية.
ثقافة-وفن

مراكش تستعد لاحتضان مهرجانها الغيواني في دورته 13
تحتضن مراكش في الفترة ما بين 10 إلى 13 يوليوز المقبل، فعاليات الدورة 13 للمهرجان الغيواني الذي تنظمه جمعية “مؤسسة المهرجان الغيواني” التي يرأسها الفنان عبد الحفيظ البنوي.وحسب بلاغ للمنظمين فإن هذه الدورة ستحتفي بالفنان عبد المجيد الحراب رئيس مجموعة “لرصاد” الفنية والفنان حميدة الباهري رئيس مجموعة “بنات الغيوان” وستجري فعالياتها بمسرح الهواء الطلق بمنطقة المحاميد بمراكشوأضاف البلاغ أنه على غرار باقي الدورات السابقة للمهرجان، فهذه التظاهرة تسعى إلى إحياء ظاهرة النمط الغيواني التي باتت ركنا فنيا باهتا في ظل ما عرفه العصر من متغيرات وأصناف موسيقية أخرى.وتابع البلاغ أنه منذ تأسيس هذا المهرجان مند دورته الأولى في 2011 فإنه يسعى “من أجل احتضان كافة الأفكار والاقتراحات الكفيلة بتطوير وتجديد الفرجة ودوام استمراريتها لهذا النوع الغنائي المتجذر في عمق ثقافتنا وهويتنا المغربية، وخاصة بمدينة مراكش التي ظلت المهد والحضن الدافئ لجميع الفنون بمختلف أشكالها وأصنافها.
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 01 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة