دقت البرلمانية نبيلة منيب، ناقوس الخطر بخصوص الوضعية الصحية لرئيس فرع جمعية المعطلين بتاهلة بنواحي تازة والذي تجاوزت معركة إضرابه عن الطعام 30 يوما، وقالت إن الأمر يهدد بوقوع مأساة إنسانية، في حال استمرار تجاهل السلطات لمطلب الحق في التشغيل. ووجهت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد سؤالا كتابيا إلى وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، قالت فيه إن السلطات واجهت المطالب الجدية والمشروعة للشباب المعطل، باللامبالاة وعدم الاهتمام، مما أثار استياء واسعا وسط المعطلين والرأي العام المحلي، سيما أن الشاب الذي دخل في إضراب مفتوح عن الطعام تجاوز لحد الآن شهرا كاملا، أصبحت أوضاعه الصحية حرجة للغاية وتندر بمأساة إنسانية. ودعت منيب وزير الداخلية للتدخل العاجل لضمان فتح حوار جدي مع المعطلين بمدينة تاهلة وإيجاد حلول لمعاناتهم. وجرى نقل المعطل ياسر بوعملات المضرب عن الطعام لأكثر من مرة إلى المستشفى. لكن وضعيته تدهورت، يوم أمس الخميس، ما استدعى نقله إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي لتازة لتلقي الإسعافات، قبل أن يغادر من جديد صوب معتصم المعطلين رفقة مجموعة من المحتجين الذين رفعوا شعارات مناوئة لتجاهل السلطات لمطلب حقهم في التشغيل. وزارت لجنة تابعة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان المحتجين، وعاين طبيب تابع للمجلس وضعيته منذ أيام. لكن جمعية المعطلين تورد بأنها لم تسجل بعد وجود أي تجاوب للسلطات مع ملفهم المطلبي.