منوعات

اجعل خيالك بوابة التغلب على مخاوفك


كشـ24 نشر في: 28 يوليو 2022

غالبا ما تجد لدى كل شخص ما يهابه؛ فالبعض يخشى العناكب، أو الأماكن المغلقة، أو المرتفعات. عندما نواجه هذه المخاوف، قد تتلاحق ضربات قلوبنا  أو تتعرّق أيدينا. وهذا ما يسمى "threat fear response" أو الخوف الناجم عن التهديد، وهو موجود لمساعدتنا على تجنب الألم المحتمل. يشعر أغلبنا بالخوف عندما يحلّ الخطر فقط. ولكن حين يحدث هذا الخوف الناجم عن التهديد، حتى مع غياب التهديد، فإنّه قد يؤدي إلى اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) أو الهلع أو القلق. يمكن أن تُعَالَج هذه الاضطرابات أحيانا باستخدام أسلوب "العلاج بالتعرُّض" (exposure therapy)، ولكن أظهرت دراسة جديدة أن شيئا بسيطا كاستخدامنا لخيالنا قد يساعد الناس على تجاوز الخوف والتغلب عليه.-التغلب على الخوفتُعَالَج العديد من الاضطرابات المتعلقة بالخوف باستخدام العلاج بالتعرُّض. وهذا يساعد الناس على نسيان الخوف الناجم عن التهديد، وذلك عن طريق كسر الترابط بين "المُحفِّز" (صورة أو صوت يسبب تلك الاستجابة) وبين العواقب المؤذية للتهديد؛ وهذا عن طريق أن يُعرَّض المريض للمُحفز لكن دون أن يُعرَّض للعواقب.‏على سبيل المثال، قد يستمع الجنود الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة -خلال العلاج- إلى أصوات صاخبة باستخدام السماعات، من دون تعرّض حقيقيّ لمعركة قتالية. في النهاية، يتعلم الشخص الفصلَ بين المُحفز وبين النتيجة المتوقعة من التهديد، وبالتالي يقلّ الخوف الناجم عن التهديد أو ينعدِم تماما.  ومع ذلك، لا يمكن استخدام العلاج بالتعرض دائما، ولا سيما في الحالات التي يكون إعادة التعرض فيها مؤلِما وغيرَ أخلاقي (مثل حالات الاعتداء والأذى). هناك بعض أساليب العلاج الواعدة في التعامل مع اضطرابات الخوف ومعالجتها، مثل الخيال الاسترشادي (إذ يطلب المعالجون من المرضى تكوين صور ذهنية لاستبدال المُحفّزات المادية الملموسة). يسمح الخيال (وهو محاكاة واعية لشيء ما في أذهاننا) للمرضى بالانغماس في منبّهات مُحفِّزة ولكن بطريقة مُحكَمة، وبالوتيرة المناسبة لهم، ولهذا السبب قد يكون نوعا جديدا وواعدا لأساليب العلاج. كيف تعمل المُخيِّلة؟إن الخيال محاكاة ذهنية للأحداث والأشياء التي لا تُرى أو تشاهَد في ذات اللحظة. عندما نرى العالم، نبني نسخة ذهنية لما نراه بناء على المعلومات الحسية الواردة أو التجارب السابقة. هذه البيانات والعروض الداخلية قد تغدو ذكرى أو قد تُستخدم لتخيّل سيناريوهات وهمية أو مستقبلية.‏يستخدم الخيال مناطقَ في الدماغ مثل القشرة البصرية والقشرة السمعية (التي تُعطي أدمغتنا المعلومات بحسب ما تشهده حواسنا أو ما قد شهدته بالفعل) ومناطق استرجاع الذاكرة مثل الحُصَيْن/الهيبوكامبوس (الذي يساعدنا على استخدام تجارب سابقة للتنبؤ بما قد يحدث بعد ذلك). إنه يستخدم شبكة مشابهة من مناطق الدماغ، تماما مثلما يفعل الإدراك والذاكرة.-الخيال والخوف‏عندما نواجه شيئا نخشاه، نشهد ‏استجابة عصبية (إذ تنشط الذاكرة ومناطق المعالجة الحسية في الدماغ) و‏استجابة سيكولوجية إزاء هذا الخطر المحتمل، ومنها ‏مثلا تعرُّق الكفوف وتلاحق ضربات القلب. إن تخيل مُحفز للخطر ينشط الانفعالات العاطفية للتصدي للخطر عن طريق شبكة لمناطق في الدماغ شديدة الشبه بتلك التي تنشط عندما يكون مُحفز الخطر أمامنا ونواجهه بالفعل.‏ولكن نظرا لعدم وجود خطر مباشر في حالة تخيّلنا إيّاه، فإن تكرار تخيّله سيُساعد على الفصل بين المُحفز وبين الخطر المحتمل، إذ إنّ كليهما غائب. هذا يُضعف عملية الربط في الدماغ بين المُحفز وبين النتيجة المتوقعة. ونتيجة لذلك، يُخفض أيضا من الآثار العصبية والسيكولوجية التي تحدث في التصدي لذلك. -ما وصل إليه الباحثونمن أجل دراسة تأثير استخدام التخيل مثل العلاج بالتعرُّض، علّم الباحثون 66 مشتركا أن يخافوا خطرا غيرَ مؤذٍ نسبيا، وذلك عن طريق التعرض إلى صدمات كهربائية بسيطة ‏أثناء سماعهم لنغمة عالية أو منخفضة. فانقسم المشاركون إلى 3 فئات. عولِجت الفئة الأولى بالتعرُّض على الطريقة التقليدية، فيسمعونهم الأصوات نفسها مرة أخرى، دون تلقي صدمة. أمّا الفئة الثانية فقد طُلب منها تخيل سماع الأصوات نفسها، وأيضا دون تلقي صدمة. أما الفئة الثالثة، فاستمعت إلى شدو الطيور وخرير المطر (كذلك بدون تلقي صدمة)، لاختبار مدى فاعلية العلاج بالتعرُّض والتخيل.بعد ذلك، أسمع الباحثون الأصوات نفسها للمشاركين ولكن أثناء تعرضهم للخطر (الصدمات الكهربائية). قاس الباحثون إن كانت أدمغة المشاركين في كل فئة أبدت خوفا ناجما عن الخطر، مستخدمين التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي لقياس ذلك. ‏ثم استخدموا هذه القياسات لمقارنة ومعرفة أي مناطق الدماغ تم تنشيطها خلال الاختبار، وكيف كانت قوة الاستجابة، لدى الفئات الثلاث.وجد الباحثون ‏أن استخدام الخيال قد نجح في الحد من ‏الخوف الناجم عن الخطر والتهديد. كما أوضحت الدراسة أن مع إعادة تعرُّض العينة للخطر، انخفض كل من رد الفعل الفسيولوجي ونشاط الدماغ المتعلق بالخطر. هذا الانخفاض كان مساويا في فعاليته لتلك المجموعة التي عُولجت بالتعرُّض. أما مجموعة المقارنة الثالثة، التي استمعت إلى شدو الطيور وخرير المطر، فعانت من الخوف نفسه الناجم عن الخطر عند إعادة تعرضها له. -مستقبل العلاجليس ‏هذا البحث الوحيد الذي يُظهِر أن بإمكان الخيال أن يكون له تأثيرات مشابهة للواقع الحقيقي. على سبيل المثال، جرى استخدام مجرد تخيل بعض المواقف لزيادة الشعور بالسعادة، ومساعدة الناس على الشعور بمزيد من التواصل مع أحبّتهم، وزيادة الثقة في الغرباء. بل وأكثر من ذلك، يمكننا تدريب الخيال.وعلى ما يبدو أن الاحتمالات الناجمة عن العلاج المعرفي باستخدام الخيال لا حصر لها. وبما أنها عملية منخفضة التكلفة (من حيث الوقت والمال والنتائج غير المضمونة)، فإنّنا نتطلّع إلى رؤية هذه التدابير والأنشطة أكثر تطورا واندماجا في أساليب العلاج الحالية. على الرغم من ذلك، يجب ألا تحاول بنفسك العلاج بالتخيل وبالخيال الاسترشادي. اتبع دائما نصيحة وتوجيه الخبراء الأطباء المتخصصين. فهناك بعض الأدلة على أن استخدام الخيال في حالة الذكريات غير المستقرة عن الاعتداءات، قد تؤدي إلى ذكريات زائفة ومشوّهة وأعراض سلبية متزايدة. المصدر ّ: الجزيرة نت

غالبا ما تجد لدى كل شخص ما يهابه؛ فالبعض يخشى العناكب، أو الأماكن المغلقة، أو المرتفعات. عندما نواجه هذه المخاوف، قد تتلاحق ضربات قلوبنا  أو تتعرّق أيدينا. وهذا ما يسمى "threat fear response" أو الخوف الناجم عن التهديد، وهو موجود لمساعدتنا على تجنب الألم المحتمل. يشعر أغلبنا بالخوف عندما يحلّ الخطر فقط. ولكن حين يحدث هذا الخوف الناجم عن التهديد، حتى مع غياب التهديد، فإنّه قد يؤدي إلى اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) أو الهلع أو القلق. يمكن أن تُعَالَج هذه الاضطرابات أحيانا باستخدام أسلوب "العلاج بالتعرُّض" (exposure therapy)، ولكن أظهرت دراسة جديدة أن شيئا بسيطا كاستخدامنا لخيالنا قد يساعد الناس على تجاوز الخوف والتغلب عليه.-التغلب على الخوفتُعَالَج العديد من الاضطرابات المتعلقة بالخوف باستخدام العلاج بالتعرُّض. وهذا يساعد الناس على نسيان الخوف الناجم عن التهديد، وذلك عن طريق كسر الترابط بين "المُحفِّز" (صورة أو صوت يسبب تلك الاستجابة) وبين العواقب المؤذية للتهديد؛ وهذا عن طريق أن يُعرَّض المريض للمُحفز لكن دون أن يُعرَّض للعواقب.‏على سبيل المثال، قد يستمع الجنود الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة -خلال العلاج- إلى أصوات صاخبة باستخدام السماعات، من دون تعرّض حقيقيّ لمعركة قتالية. في النهاية، يتعلم الشخص الفصلَ بين المُحفز وبين النتيجة المتوقعة من التهديد، وبالتالي يقلّ الخوف الناجم عن التهديد أو ينعدِم تماما.  ومع ذلك، لا يمكن استخدام العلاج بالتعرض دائما، ولا سيما في الحالات التي يكون إعادة التعرض فيها مؤلِما وغيرَ أخلاقي (مثل حالات الاعتداء والأذى). هناك بعض أساليب العلاج الواعدة في التعامل مع اضطرابات الخوف ومعالجتها، مثل الخيال الاسترشادي (إذ يطلب المعالجون من المرضى تكوين صور ذهنية لاستبدال المُحفّزات المادية الملموسة). يسمح الخيال (وهو محاكاة واعية لشيء ما في أذهاننا) للمرضى بالانغماس في منبّهات مُحفِّزة ولكن بطريقة مُحكَمة، وبالوتيرة المناسبة لهم، ولهذا السبب قد يكون نوعا جديدا وواعدا لأساليب العلاج. كيف تعمل المُخيِّلة؟إن الخيال محاكاة ذهنية للأحداث والأشياء التي لا تُرى أو تشاهَد في ذات اللحظة. عندما نرى العالم، نبني نسخة ذهنية لما نراه بناء على المعلومات الحسية الواردة أو التجارب السابقة. هذه البيانات والعروض الداخلية قد تغدو ذكرى أو قد تُستخدم لتخيّل سيناريوهات وهمية أو مستقبلية.‏يستخدم الخيال مناطقَ في الدماغ مثل القشرة البصرية والقشرة السمعية (التي تُعطي أدمغتنا المعلومات بحسب ما تشهده حواسنا أو ما قد شهدته بالفعل) ومناطق استرجاع الذاكرة مثل الحُصَيْن/الهيبوكامبوس (الذي يساعدنا على استخدام تجارب سابقة للتنبؤ بما قد يحدث بعد ذلك). إنه يستخدم شبكة مشابهة من مناطق الدماغ، تماما مثلما يفعل الإدراك والذاكرة.-الخيال والخوف‏عندما نواجه شيئا نخشاه، نشهد ‏استجابة عصبية (إذ تنشط الذاكرة ومناطق المعالجة الحسية في الدماغ) و‏استجابة سيكولوجية إزاء هذا الخطر المحتمل، ومنها ‏مثلا تعرُّق الكفوف وتلاحق ضربات القلب. إن تخيل مُحفز للخطر ينشط الانفعالات العاطفية للتصدي للخطر عن طريق شبكة لمناطق في الدماغ شديدة الشبه بتلك التي تنشط عندما يكون مُحفز الخطر أمامنا ونواجهه بالفعل.‏ولكن نظرا لعدم وجود خطر مباشر في حالة تخيّلنا إيّاه، فإن تكرار تخيّله سيُساعد على الفصل بين المُحفز وبين الخطر المحتمل، إذ إنّ كليهما غائب. هذا يُضعف عملية الربط في الدماغ بين المُحفز وبين النتيجة المتوقعة. ونتيجة لذلك، يُخفض أيضا من الآثار العصبية والسيكولوجية التي تحدث في التصدي لذلك. -ما وصل إليه الباحثونمن أجل دراسة تأثير استخدام التخيل مثل العلاج بالتعرُّض، علّم الباحثون 66 مشتركا أن يخافوا خطرا غيرَ مؤذٍ نسبيا، وذلك عن طريق التعرض إلى صدمات كهربائية بسيطة ‏أثناء سماعهم لنغمة عالية أو منخفضة. فانقسم المشاركون إلى 3 فئات. عولِجت الفئة الأولى بالتعرُّض على الطريقة التقليدية، فيسمعونهم الأصوات نفسها مرة أخرى، دون تلقي صدمة. أمّا الفئة الثانية فقد طُلب منها تخيل سماع الأصوات نفسها، وأيضا دون تلقي صدمة. أما الفئة الثالثة، فاستمعت إلى شدو الطيور وخرير المطر (كذلك بدون تلقي صدمة)، لاختبار مدى فاعلية العلاج بالتعرُّض والتخيل.بعد ذلك، أسمع الباحثون الأصوات نفسها للمشاركين ولكن أثناء تعرضهم للخطر (الصدمات الكهربائية). قاس الباحثون إن كانت أدمغة المشاركين في كل فئة أبدت خوفا ناجما عن الخطر، مستخدمين التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي لقياس ذلك. ‏ثم استخدموا هذه القياسات لمقارنة ومعرفة أي مناطق الدماغ تم تنشيطها خلال الاختبار، وكيف كانت قوة الاستجابة، لدى الفئات الثلاث.وجد الباحثون ‏أن استخدام الخيال قد نجح في الحد من ‏الخوف الناجم عن الخطر والتهديد. كما أوضحت الدراسة أن مع إعادة تعرُّض العينة للخطر، انخفض كل من رد الفعل الفسيولوجي ونشاط الدماغ المتعلق بالخطر. هذا الانخفاض كان مساويا في فعاليته لتلك المجموعة التي عُولجت بالتعرُّض. أما مجموعة المقارنة الثالثة، التي استمعت إلى شدو الطيور وخرير المطر، فعانت من الخوف نفسه الناجم عن الخطر عند إعادة تعرضها له. -مستقبل العلاجليس ‏هذا البحث الوحيد الذي يُظهِر أن بإمكان الخيال أن يكون له تأثيرات مشابهة للواقع الحقيقي. على سبيل المثال، جرى استخدام مجرد تخيل بعض المواقف لزيادة الشعور بالسعادة، ومساعدة الناس على الشعور بمزيد من التواصل مع أحبّتهم، وزيادة الثقة في الغرباء. بل وأكثر من ذلك، يمكننا تدريب الخيال.وعلى ما يبدو أن الاحتمالات الناجمة عن العلاج المعرفي باستخدام الخيال لا حصر لها. وبما أنها عملية منخفضة التكلفة (من حيث الوقت والمال والنتائج غير المضمونة)، فإنّنا نتطلّع إلى رؤية هذه التدابير والأنشطة أكثر تطورا واندماجا في أساليب العلاج الحالية. على الرغم من ذلك، يجب ألا تحاول بنفسك العلاج بالتخيل وبالخيال الاسترشادي. اتبع دائما نصيحة وتوجيه الخبراء الأطباء المتخصصين. فهناك بعض الأدلة على أن استخدام الخيال في حالة الذكريات غير المستقرة عن الاعتداءات، قد تؤدي إلى ذكريات زائفة ومشوّهة وأعراض سلبية متزايدة. المصدر ّ: الجزيرة نت



اقرأ أيضاً
ظاهرة غريبة في أنتاركتيكا تحير العلماء!
أظهرت الصفيحة الجليدية في أنتاركتيكا (AIS) علامات نمو قياسية خلال الأعوام 2021-2023، بعد عقود من الذوبان المتسارع الذي كان يساهم بشكل كبير في ارتفاع منسوب البحار العالمية. وتم رصد هذا التحول المثير من خلال بيانات دقيقة جمعتها بعثتا GRACE وGRACE-FO الفضائيتان، اللتان تقومان بقياس التغيرات في مجال الجاذبية الأرضية لتتبع التقلبات في الكتلة الجليدية. وكشفت الدراسة عن تحسن ملحوظ في كتلة الجليد، حيث تحولت الصفيحة من خسارة سنوية بلغت 142 غيغاطن خلال العقد السابق (2011-2020)، إلى اكتساب كتلة جليدية بمعدل 108 غيغا طن سنويا في السنوات الثلاث الأخيرة. وهذا التحول كان أكثر وضوحا في شرق أنتاركتيكا (شرق القارة القطبية الجنوبية)، وخاصة في منطقة ويلكس لاند-كوين ماري لاند (WL-QML)، حيث شهدت الأحواض الجليدية الرئيسية الأربعة: توتن (Totten)، جامعة موسكو (Moscow University)، دينمان (Denman)، وخليج فينسين (Vincennes Bay)، انتعاشا ملموسا بعد سنوات من الخسائر الكبيرة. ويعزو العلماء هذه الظاهرة غير المتوقعة إلى زيادة غير مسبوقة في هطول الأمطار والثلوج في المنطقة، ما أدى إلى تراكم الثلوج بكميات تفوق معدلات الذوبان. وهذا النمو الجليدي كان كافيا لتعويض جزء من الخسائر المستمرة في غرب القارة القطبية الجنوبية، وساهم في تقليل الارتفاع العالمي لمستوى سطح البحر بنحو 0.3 ملم سنويا، وهو تأثير وإن كان صغيرا إلا أنه يحمل دلالة علمية مهمة. لكن العلماء يحذرون من أن هذه الظاهرة قد تكون مؤقتة ولا تعكس بالضرورة تحولا في الاتجاه طويل الأمد. فالصفيحة الجليدية القطبية الجنوبية، التي تحتوي على أكثر من نصف المياه العذبة في العالم، تظل أحد العوامل الرئيسية المقلقة في معادلة ارتفاع مستوى سطح البحر، إلى جانب ذوبان غرينلاند والتوسع الحراري للمحيطات. وهذا الاكتشاف يفتح الباب أمام أسئلة علمية جديدة حول ديناميكيات المناخ القطبي وتفاعلاته المعقدة، ويؤكد الحاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم آليات هذه التغيرات وتأثيراتها المحتملة على النماذج المناخية الحالية. بينما يقدم بصيص أمل مؤقتا، يظل التحدي الأكبر هو تحديد ما إذا كان هذا الانتعاش الجليدي مجرد توقف مؤقت في مسار الذوبان المستمر، أم أنه يشير إلى تحول جذري في سلوك الصفيحة الجليدية الأكبر على كوكبنا.   نيويورك بوست
منوعات

جملة “سامة” واحدة قد تنهي علاقتك العاطفية إلى الأبد!
تظهر الدراسات النفسية الحديثة كيف يمكن لعبارة واحدة فقط أن تهدد استقرار العلاقات العاطفية. ومن خلال تحليل أنماط التواصل بين الأزواج، يكشف الخبراء أن بعض الكلمات، وإن بدت عابرة، قد تحمل أثرا نفسيا عميقا يُعجّل بانهيار العلاقة، خاصة حين تُستخدم أثناء الشجارات أو لحظات التوتر. وبهذا الصدد، حذّر عالم النفس الأمريكي الدكتور مارك ترافرز، من عبارة وصفها بأنها "الأكثر سمّية" على الإطلاق، قائلا إنها كفيلة بتدمير العلاقة إلى الأبد إن نُطقت، حتى لو عن غير قصد. وتقول العبارة: "لماذا لا يمكنك أن تكون أكثر شبها بـ[فلان]؟". وأوضح ترافرز، في مقال نشرته شبكة CNBC، أن هذه المقارنة، سواء كانت مع شريك سابق أو صديق أو أحد الوالدين أو حتى نسخة سابقة من الشريك نفسه، تحمل رسالة ضمنية خطيرة تقول: "أنت لا تكفي، وشخص آخر قد يكون أفضل منك". ويصف ترافرز هذا السلوك بـ"تأثير الموت بالمقارنة"، مشيرا إلى أنه يدمر الإحساس بالقيمة الذاتية ويفقد الطرف الآخر شعوره بالأمان العاطفي. وقال: "قد تبدو العبارة مجرد تنفيس لحظي عن الإحباط، لكن ضررها النفسي عميق. الشريك لا يشعر بعدها بأنه محبوب كما هو، بل يبدأ بالتشكيك في نفسه". وحذر من أن هذه المقارنة ليست إلا عرضا لخلل أعمق، غالبا ما يرتبط بغياب التواصل الصريح. وأضاف: "بدلا من التعبير المباشر عن الاحتياجات، يكبت بعض الأشخاص مشاعرهم حتى تنفجر في شكل انتقادات جارحة أو مقارنات قاسية". وأشار إلى أن العلاقات لا تنهار فجأة، بل "تتآكل تحت وطأة تراكم الأخطاء الصغيرة"، ومعظمها لفظي. ومن جهته، قدّم المعالج النفسي جيف غونتر، أربع عبارات اعتبرها مؤشرات حمراء على وجود خلل في العلاقة، وهي: "نحن مختلفان جدا"، "لا نتشاجر أبدا"، "تقدّمت العلاقة بسرعة"، "الكيمياء بيننا مذهلة". وأوضح أن التركيز على "الكيمياء" فقط، دون أسس من التفاهم والانسجام الواقعي، قد يشير إلى ضعف العلاقة من الداخل. كما أدرجت خبيرة العلاقات الجنسية، تريسي كوكس، عبارة "لماذا لا يمكنك أن تكون مثل..." ضمن قائمة بـ18 عبارة يجب تجنبها تماما داخل أي علاقة، لما لها من آثار مدمّرة على التواصل والتقدير المتبادل. المصدر: روسيا اليوم عن ديلي ميل
منوعات

إفلاس أكبر وأشهر شركة تخسيس في العالم!
أعلنت شركة "WW International" إيداعها طلبا للحماية من الإفلاس أمام المحكمة المختصة في ولاية ديلاوير الأمريكية، في خطوة تهدف إلى تخفيض ديونها البالغة نحو 1.6 مليار دولار. ويأتي ذلك وسط تراجع أعمال الشركة التقليدية بسبب انتشار أدوية علاج السمنة مثل "أوزمبيك" و"ويغوفي". وجاء هذا الإعلان بعد تراجع حاد في أداء الشركة، التي كانت تعد أحد أبرز الأسماء في مجال برامج إنقاص الوزن، حيث انخفضت قيمتها السوقية بشكل كبير، وهوت أسهمها بنسبة 40% في التعاملات اللاحقة للإعلان عن خطة إعادة الهيكلة. وتأتي هذه الخطوة ضمن اتفاق مع مجموعة من الدائنين لتسوية ديون بقيمة 1.15 مليار دولار، بينما تتراوح أصول والتزامات الشركة بين مليار وعشرة مليارات دولار وفقا لوثائق المحكمة. وكانت "WeightWatchers" قد بدأت نشاطها في ستينيات القرن الماضي كمجموعة دعم أسبوعية لإنقاص الوزن، قبل أن تتحول إلى علامة تجارية عالمية يتبعها الملايين. إلا أن ظهور أدوية جديدة لعلاج السمنة، مثل "ويغوفي" من إنتاج "نوفو نورديسك" و"زيبباوند" من "إيلي ليلي"، قلّص الطلب على برامجها التقليدية، مما دفعها إلى التوسع في تقديم الخدمات الطبية عن بُعد عام 2023 في محاولة للتكيف مع التغيرات السوقية. ورغم هذه الجهود، سجلت الشركة خسائر فادحة بلغت 345.7 مليون دولار العام الماضي، كما تراجعت إيرادات الاشتراكات بنسبة 5.6% مقارنة بالعام السابق. يذكر أن الشركة غيرت اسمها إلى "WW International" عام 2018 في إطار تحولها نحو التركيز على الصحة العامة بدلا من الاقتصار على برامج إنقاص الوزن. منتجات Wegovy وOzempic وتجدر الإشارة إلى أن أسهم الشركة شهدت انهيارا بنسبة 60% منذ أن كشفت "وول ستريت جورنال" في أبريل الماضي نيتها التقدم بطلب الإفلاس، مما يعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها في ظل المنافسة الشرسة من شركات الأدوية التي تقدم حلولا طبية لعلاج السمنة.
منوعات

كلب يسرق الأضواء في حفل “ميت غالا”
ظهرت رائدة الأعمال الأمريكية من أصل هندي، منى باتيل، بإطلالة فريدة ومبتكرة أثارت إعجاب الحضور في حفل "ميت غالا" السنوي الذي يعقد في نيويورك. وحضرت باتيل مع "فيكتور"، كلبها الآلي المصمم بتقنيات متطورة، ما جعلها واحدة من أبرز الحضور في هذا الحدث المميز. وتم تصميم "فيكتور" في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وهو كلب آلي من نوع "داشهند" مزود بتقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث يتمتع بحركة مخصصة بفضل سلسلة مرصعة بالألماس عيار 1000 قيراط، ويملك أجهزة استشعار تمكنه من التحرك بطريقة ذكية وفريدة. أما بالنسبة لإطلالة باتيل، فقد اختارت بدلة فاخرة من تصميم المصمم الأمريكي توم براون، حيث أضافت إليها قبعة مبتكرة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، ما جعلها تتألق بين الحضور. كما زُينت ملابسها بعمود فقري آلي في الخلف، وهو ما يعكس خلفيتها الهندسية. وفي تعليق لها لمجلة "هاربر بازار"، قالت باتيل: "لقد حالفني الحظ بالعمل مع مهندسين بارعين، ولا أستطيع مقاومة نقل هذا الجانب من حياتي إلى السجادة الحمراء". وأضافت أن "فيكتور" كان جزءا من تصميمها الشخصي الذي يعكس تخصصها في الهندسة والابتكار التكنولوجي. ولدت باتيل في فادودارا، غوجارات، وانتقلت إلى الولايات المتحدة في عام 2003، حيث أصبحت رائدة أعمال ومستثمرة. ودرست علوم الحاسوب في جامعة غوجارات، ثم أكملت دراستها في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة هارفارد وجامعة فلوريدا. وتعد باتيل مؤسسة شركة radXai، وهي شركة ناشئة تهدف إلى تحسين التصوير الطبي باستخدام الذكاء الاصطناعي، كما أنها مؤسسة "Couture For Cause"، وهي منظمة غير ربحية تسعى لإحداث تغيير إيجابي في العالم من خلال الموضة. وشهد حفل "ميت غالا"، الذي يعد حدثا اجتماعيا مهما لجمع التبرعات، حضور العديد من الشخصيات الشهيرة، مثل ريهانا ومادونا ونيكول كيدمان وديانا روس ومايلي سايرس وديمي مور وكيم كارداشيان. كما ظهر العديد من الضيوف بتصاميم غريبة وأزياء مبتكرة، ما أضاف سحرا خاصا لهذا الحدث السنوي الذي يضم نخبة من النجوم والمبدعين. تجدر الإشارة إلى العديد من الإطلالات الغريبة والمميزة التي شهدها حفل "ميت غالا" على مر السنين، ففي عام 2021، وصل المغني فرانك أوشن إلى الحفل وهو يحمل طفلا آليا أخضر ذو تعبيرات بشرية، بينما حمل جاريد ليتو نسخة طبق الأصل من رأسه في حفل 2019.
منوعات

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 12 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة