ثقافة-وفن

اتهامات للحاضرة المتجددة بتنميط عمران المدينة الحمراء


كشـ24 نشر في: 11 أبريل 2019

انتقد الشاعر والكاتب المغربي ياسين عدنان، مشروع الحاضرة المتجددة، الذي يهدف الى اعادة تهيئة مجموعة الاحياء العتيقة لمراكش، بعدما طالها الاهمال والخراب والعشوائية.واعتبر ياسين عدنان في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ان المشروع ورغم اهدافه النبيلة، ساهم بشكل ما في تكريس النمطية والقضاء على التوع العمراني للمدينة.وقال عدنان في تدوينته ان "الحاضرة المتجدّدة" صارت لقب المدينة الدّارج على الألسن هذه الأيام. لا البهجة ولا الحمراء. بل الحاضرة المتجدّدة. متسائلا ما الذي يضمن لنا أن المدينة ستتجدّد دون أن تُغيِّر جلدها؟ قبل ان يجيب ان لا ضمانة هناك مع الأسف، خصوصًا حينما تغيب المعرفة بتاريخ المدينة المعماري وينخفض منسوب الغيرة على التراث.واضاف عدنان: ها نحن نرقب اليوم باندهاش الترميمات العجُولة المتهافتة منخفضة التكلفة التي تجري على قدم وساق في أكثر من مكان. ترميمات أول ضحاياها مع الأسف ذلك التنوّع الجميل الذي كانت تعرفه عدد من مداخل المدينة العتيقة وشرايينها الأساسية. باب لا يشبه بابا. هذا خشب وذاك حديد. هذا جديد والآخر عتيق. هذا بِخُوخةٍ وذاك بمقبض من نحاس. هذا داكن وذاك دون لون بعدما بهت لونه الأصلي. هذا مزخرف وذاك منقوش. وجمال الدروب والأزقة في حيوية هذا التنوع وفي صخب الجمل المعمارية المختلفة التي تتجاور داخل الصفحة الواحدة بشكل ضاجٍّ خلاق.

واشار الكاتب المغربي ان اليوم والحاضرة المراكشية تتجدّد، تمَّ تنميط الأزقة والحواري، والتنميط طمسٌ وقتل. نفس النظام. نفس الأسلوب. نفس المقاولة. نفس نوعية الخشب. نفس طريقة الشغل. لا فرق بين زقاق وزقاق. لا فرق بين باب وباب. ولا فرق بين حيٍّ سعديٍّ وآخر مرابطيّ. فمُجدِّدو آخر الزمان لا وقت لهم لمراجعة درس التاريخ ولا للتدقيق في تاريخ العمارة في المدينة. طبعًا النية حسنة ما في ذلك شك. لكن ما أكثر الكوارث التي صدرت عن نوايا حسنة.

واردف ياسين عدنان، انه ربما حينما يكون البناء أعمى والترميم أعشى، يصير الهدم أقل ضيرا. لذلك سعد بحضور حفلة هدم في رياض العروس قبل يومين. في درب تودغة برياض العروس، حيث تم هدم دار الحاج المختار العدل من طرف عبد اللطيف آيت بنعبد الله، أحد الغيورين الكبار على تراث مراكش المعماري، وهناك سيجرب بنعبد الله أن يقود ورشا نموذجيا لتشييد دار بلدية قديمة بالمواد التقليدية الطبيعية تماما كما كان أجدادنا يبنون دورهم ورياضاتهم قبل قرون. بناء بالطين دون إسمنت ولا حديد. بناء بالطين المضغوط، بالتراب والجير. السواري بالآجر البلدي، أما السقوف فستكون سقوف أرز (الورقة والكَايزة). فيما سيتم اللجوء إلى "تاضصَّاصت" القديمة بالنسبة للكارلاج.

ولأن إشعال شمعة يبقى أفضل بكثير من لعن الظلام، فقد تحلّق عدد من أدباء المدينة ومبدعيها حول عبد اللطيف آيت بنعبد الله يوم افتتاح الورش. كان يومُ الهدم واعدا. وأحيانًا لا يستقيم البناء دون هدم. بل إنّ هدمًا يتوخّى بناءً جادًّا على الأصول، يبقى أفضل ألف مرة من ترميم سطحي تبدأ أعطابُه في الظهور قبل الانتهاء منه.

انتقد الشاعر والكاتب المغربي ياسين عدنان، مشروع الحاضرة المتجددة، الذي يهدف الى اعادة تهيئة مجموعة الاحياء العتيقة لمراكش، بعدما طالها الاهمال والخراب والعشوائية.واعتبر ياسين عدنان في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ان المشروع ورغم اهدافه النبيلة، ساهم بشكل ما في تكريس النمطية والقضاء على التوع العمراني للمدينة.وقال عدنان في تدوينته ان "الحاضرة المتجدّدة" صارت لقب المدينة الدّارج على الألسن هذه الأيام. لا البهجة ولا الحمراء. بل الحاضرة المتجدّدة. متسائلا ما الذي يضمن لنا أن المدينة ستتجدّد دون أن تُغيِّر جلدها؟ قبل ان يجيب ان لا ضمانة هناك مع الأسف، خصوصًا حينما تغيب المعرفة بتاريخ المدينة المعماري وينخفض منسوب الغيرة على التراث.واضاف عدنان: ها نحن نرقب اليوم باندهاش الترميمات العجُولة المتهافتة منخفضة التكلفة التي تجري على قدم وساق في أكثر من مكان. ترميمات أول ضحاياها مع الأسف ذلك التنوّع الجميل الذي كانت تعرفه عدد من مداخل المدينة العتيقة وشرايينها الأساسية. باب لا يشبه بابا. هذا خشب وذاك حديد. هذا جديد والآخر عتيق. هذا بِخُوخةٍ وذاك بمقبض من نحاس. هذا داكن وذاك دون لون بعدما بهت لونه الأصلي. هذا مزخرف وذاك منقوش. وجمال الدروب والأزقة في حيوية هذا التنوع وفي صخب الجمل المعمارية المختلفة التي تتجاور داخل الصفحة الواحدة بشكل ضاجٍّ خلاق.

واشار الكاتب المغربي ان اليوم والحاضرة المراكشية تتجدّد، تمَّ تنميط الأزقة والحواري، والتنميط طمسٌ وقتل. نفس النظام. نفس الأسلوب. نفس المقاولة. نفس نوعية الخشب. نفس طريقة الشغل. لا فرق بين زقاق وزقاق. لا فرق بين باب وباب. ولا فرق بين حيٍّ سعديٍّ وآخر مرابطيّ. فمُجدِّدو آخر الزمان لا وقت لهم لمراجعة درس التاريخ ولا للتدقيق في تاريخ العمارة في المدينة. طبعًا النية حسنة ما في ذلك شك. لكن ما أكثر الكوارث التي صدرت عن نوايا حسنة.

واردف ياسين عدنان، انه ربما حينما يكون البناء أعمى والترميم أعشى، يصير الهدم أقل ضيرا. لذلك سعد بحضور حفلة هدم في رياض العروس قبل يومين. في درب تودغة برياض العروس، حيث تم هدم دار الحاج المختار العدل من طرف عبد اللطيف آيت بنعبد الله، أحد الغيورين الكبار على تراث مراكش المعماري، وهناك سيجرب بنعبد الله أن يقود ورشا نموذجيا لتشييد دار بلدية قديمة بالمواد التقليدية الطبيعية تماما كما كان أجدادنا يبنون دورهم ورياضاتهم قبل قرون. بناء بالطين دون إسمنت ولا حديد. بناء بالطين المضغوط، بالتراب والجير. السواري بالآجر البلدي، أما السقوف فستكون سقوف أرز (الورقة والكَايزة). فيما سيتم اللجوء إلى "تاضصَّاصت" القديمة بالنسبة للكارلاج.

ولأن إشعال شمعة يبقى أفضل بكثير من لعن الظلام، فقد تحلّق عدد من أدباء المدينة ومبدعيها حول عبد اللطيف آيت بنعبد الله يوم افتتاح الورش. كان يومُ الهدم واعدا. وأحيانًا لا يستقيم البناء دون هدم. بل إنّ هدمًا يتوخّى بناءً جادًّا على الأصول، يبقى أفضل ألف مرة من ترميم سطحي تبدأ أعطابُه في الظهور قبل الانتهاء منه.



اقرأ أيضاً
مصر.. القبض على فنان شهير لتنفيذ حكم صادر ضده بالسجن 3 سنوات
ألقت الأجهزة الأمنية في مصر اليوم الثلاثاء القبض على الفنان محمد غنيم لتنفيذ الحكم الصادر ضده غيابيا بالسجن 3 سنوات بعد إدانته بتهديد طليقته. ومن المقرر أن يتم حبسه داخل قسم شرطة مصر القديمة؛ لحين تحديد موعد لإعادة محاكمته. وقد اتهمت النيابة محمد غنيم، 63 سنة، طبيب بشري وممثل، مُخلى سبيله، إنه في غضون عام 2022، بدائرة قسم شرطة مصر القديمة بمحافظة القاهرة، هدد المجني عليها رانيا ذكي، كتابة وشفاهية؛ بالقتل وإفشاء أمور خادشة للشرف، وكان ذلك مصحوبًا بطلب التحصل منها على مبلغ مالي على النحو المبين بالتحقيقات.
ثقافة-وفن

رئيس الإذاعة المصرية الأسبق يوجه انتقادات لاذعة لياسمين عبد العزيز
انتقد رئيس الإذاعة المصرية الأسبق عمر بطيشة طريقة أداء الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز في الإعلانات. وكتب بطيشة عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، منشوراً تحدّث فيه عن أداء ياسمين، قائلاً: "الممثلة ياسمين عبد العزيز، من كتر الغمز في الإعلانات بقى الغمز عندها حركة عصبية لا إرادية دائمة". وانهالت التعليقات على منشور "بطيشة"، ما بين مؤيد لكلامه منتقداً أسلوب ياسمين خاصة في الإعلانات الأخيرة، ومُدافع عنها مؤكداً أنها تعتبر حالياً ملكة الإعلانات بلا منازع. من ناحية أخرى، تواصل ياسمين عبد العزيز تصوير مشاهد فيلمها الجديد "زوجة رجل مش مهم"، مع الفنان أكرم حسني، والذي يلعب شخصية زوجها. ويتم التصوير حالياً في منطقة الحزام الأخضر بأحد ديكورات العمل الموجودة هناك، ومن المقرر أن يستمر التصوير حوالى أسبوع.
ثقافة-وفن

وليلي تتجدد.. مشروع لتهيئة أحد أبرز المعالم الأثرية بالمغرب
تستعد السلطات المغربية لإطلاق مشروع هام يهدف إلى تهيئة موقع وليلي الأثري، أحد أبرز المعالم التاريخية بالمملكة والمصنف ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو. هذا المشروع، الذي يندرج في إطار النهوض بالتراث الثقافي وتعزيز الجاذبية السياحية، سيركز بالأساس على تهيئة المسارات الداخلية وتحسين المشهد الطبيعي للموقع، بما يضمن تجربة ثقافية وسياحية أكثر تكاملاً للزوار، وفق ما أوردته صفحة "Projets et chantiers au maroc". وتهدف التهيئة الجديدة إلى إعادة تنظيم المسارات داخل الموقع بطريقة تحترم الطابع التاريخي والأثري للمكان، مع توفير لوحات إرشادية ومعلوماتية تسهّل فهم الزائرين لتاريخ وليلي الممتد لقرون. كما سيتم تحسين المشاهد الطبيعية المحيطة بالموقع، من خلال تنسيق المساحات الخضراء والعناية بالبيئة العامة، بما يعزز من جمالية الفضاء وراحته. يشار إلى أن موقع وليلي يمثل أحد أهم الشواهد على عراقة الحضارة الرومانية بالمغرب، ويزخر بمجموعة من المعالم المتميزة مثل قوس النصر، والمعابد، والفسيفساء الرائعة، التي تعكس روعة الهندسة المعمارية في تلك الحقبة. ومن خلال هذا المشروع، تتجدد الجهود للحفاظ على هذا التراث وتمكين الأجيال القادمة من استكشافه في أفضل الظروف.
ثقافة-وفن

موزارت في مراكش
ينظم المعهد الفرنسي في المغرب، من 14 إلى 17 ماي، جولة من الحفلات الموسيقية تجمع بين جوقة الغرفة المغربية والفرقة الفرنسية "الكونسير سبيريتويل"، تحت قيادة المايسترو هيرفيه نيكيه، للاحتفال بموزارت، أحد أعظم المؤلفين في تاريخ الموسيقى الغربية. وأشار المعهد الفرنسي في المغرب في بيان له، إلى أن هذه الجولة، التي ستشمل مدن مراكش والرباط والدار البيضاء وطنجة، تمثل أول تعاون بين جوقة الغرفة المغربية، التي يقودها أمين حديف، و"الكونسير سبيريتويل"، إحدى الفرق الباروكية الأكثر شهرة على المستوى الدولي. وستُقام الحفلات الموسيقية يوم الأربعاء 14 ماي (20:30) في كنيسة الشهداء في مراكش، يوم الخميس 15 ماي (20:00) في كاتدرائية سانت بيير في الرباط، يوم الجمعة 16 ماي (20:30) في كنيسة نوتردام في الدار البيضاء، ويوم السبت 17 ماي (19:30) في كنيسة نوتردام دي لاسوماسيون في طنجة. وأوضح البيان، أن هذه الرحلة الموسيقية الساحرة، تعد "أكثر من مجرد عرض فني. إنها لقاء بين فرقتين يجمعهما الشغف بالموسيقى، والأصالة ومتعة الأداء معا". وحسب المصدر فإن "هذا التعاون قد ولد من رغبة مشتركة في توحيد المواهب من ضفتي منطقة البحر الأبيض المتوسط، والجمع بين رؤيتهما وحساسياتهما المختلفة من أجل مشاركة الشغف نفسه مع الجمهور المغربي"، لافتا إلى أنه "إلى جانب الأداء البارز، تجسد هذه الجولة كل ما تقدمه الثقافة: خلق الروابط، تشجيع الحوار والاحتفاء بالتنوع".
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 15 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة