يبدو أن السلطات الإيطالية أصبحت تحذو حذو إسبانيا في سياسة «تجنيس المزيد من المهاجرين المغاربة »، من أجل المحاربة الاستباقية لشيخوخة مجتمعاتها.

وبحسب يومية "أخبار اليوم" في عددها لنهاية الأسبوع ، فإن هذه السياسفة كشفتها أرقام جديدة أصدرته الحكومة الإيطالية بحر هذا الأسبوع، حيث تبين المعلومات الجديدة أن المغاربة تربعوا على عرش الجاليات الأجنبية غير الأوروبية التي استفادت من حق الحصول على الجنسية الايطالية سنة 2016.

وذكرت اليومية أن تقرير للمكتب الوطني للإحصاء بروما، أوضح أنه تم منح الجنسية الايطالية لـ35212 مواطنا مغربيا سنة 2016، وأضاف أن المغاربة والألبان يمثلون 39 في المائة من مجموع المجنسين الأجانب بإيطاليا السنة الماضية، والذين يقدر عددهم بـ148 ألف مجنس، موضحا كذلك، أن المغرب يتربع على عرش الأجانب من خارج المجال الأوربي المقيمين بإيطاليا، إذ تم تسجيل إلى حدود يناير 2017 إقامة 454817 مغربيا، و441838 ألبنانيا، و328975 صينيا.

وقالت اليومية إن تقارير أخرى أطلعت عليها تكشف السياسة الجديدة لإيطالية القائمة على تجنيس المغاربة الأكثر اندماجا وتمكنا من ثقافة ولغة البلد، إذ انتقل عدد المجنسين من 14728 مغربيا سنة 2012 إلى 25421 مغربيا سنة 2014، ومن المرتقب أن يرتفع العدد سنة 2017، خاصة بعد دخول مجموعة من القوى السياسة والحقوقية والجمعوية في إيطاليا على الخط، من خلال مطالبتها بمنح الجنسية للأطفال القاصرين المغاربة غير المصحوبين الذين وصلوا إلى إيطاليا.

على الرغم من وصول عدد كبير من المهاجرين غير النظاميين المغاربة إلى إيطاليا في السنوات الأخيرة على متن قوارب الموت، انطلاقا من السواحل الليبية، إلا أن التقرير يوضح أنهم لم يستفيدوا من بطاقة الإقامة التي تسمح لهم بالتجول بأريحية في البلد، في المقابل،  استفاد المهاجرون القادمون من باكستان ونيجريا وغامبيا من رخص الإقامة الشرعية التي تمنح بعد تقديم المعني طلب اللجوء.

السياسة نفسها تتبعها إسبانيا لمحاربة الشيخوخة، إذ انتقلت من تجنيس 5555 مغربيا سنة 2005، إلى 5690 مغربيا سنة 2006، ووصولا إلى 35000 مغربي سنة 2014، و19904 في 2015، إضافة إلى 28505 سنة 2016، وهكذا تم تجنيس في الـ11 سنة الأخيرة فقط 205656 مغربيا.