إنشاء قرية ايكولوجية صديقة للبيئة تراعي في تصميمها وتخطيطها كل العوامل البيئية بأمزميز
كشـ24
نشر في: 5 نوفمبر 2016 كشـ24
المشروع يمتد على مساحة 44 هكتارا ويتضمن المبادئ الخاصة بالتنمية المستدامة
يجري الاستعداد لإنشاء مشروع جديد هو الأول من نوعه على المستوى الوطني وبافريقيا، وهو مشروع القرية الايكولوجية لأمزميز باقليم الحوز، وهي قرية صديقة للبيئة تراعي في تصميمها وتخطيطها كل العوامل البيئية، وتعتمد في إنشائها علي مواد البناء الطبيعية منخفضة التكاليف وتستخدم أنظمة تحقق ترشيد استخدام الطاقة ومياه الشرب والاستخدام السليم للأراضي كما تتمتع بنظام للإدارة البيئية يكفل التخلص الآمن من النفايات.
وتزخر منطقة أمزميز باقليم الحوز بمؤهلات ثقافية وطبيعية هائلة من موروث ثقافي وتنوع بيولوجي ومجالي وموارد مائية.
ومن أجل استغلال الموارد المحلية للمنطقة الطبيعية (شمس، مخزون مائي، سهول، واحات) والثقافية والبشرية واستثمار الطاقات المتجددة بطرق ناجعة، تم التفكير في ضرورة وضع مشروع بيئي إيكولوجي وسوسيو اقتصادي يشكل نموذجا لاستثمار هذه المؤهلات وقاطرة للتنمية المندمجة والمستدامة بالمنطقة.
وهو ما أقدمت عليه المقاولة المغربية " إيرث ديفلوبمانت" ( تنمية الأرض)، التي بادرت إلى إعداد مشروع لإحداث قرية إيكولوجية بتراب الجماعة القروية لأمزميز.
ويتميز هذا المشروع، الممتد على 44 هكتارا، بأبعاده الثلاثة المتمثلة في الجوانب البيئية والاجتماعية والاقتصادية، والذي يتضمن، أيضا، المبادئ الخاصة بالتنمية المستدامة.
ويتطلب هذا المشروع، الذي يروم تحقيق توازن بين الانسان ومحيطه، القيام بجهود على مستوى تحسين ظروف وإطار العيش في التجمعات السكنية وتعزيز البنيات التحتية الملائمة للحاجيات الحقيقية للساكنة.
ويقتضي هذا المشروع الرفع من عدد الفضاءات الخضراء، وتحسين الجانب المتعلق بتطهير السائل والصلب، واحترام الهوية الحضارية في أنماط الهندسة المعمارية، ومحاربة مختلف عوامل التلوث علاوة على محاربة المعاملات المسيئة للبيئة.
ولبلورة تصور شامل حول مشروع القرية الإيكولوجية لآمزميز، التأم، مؤخرا بغرفة الصناعة والتجارة والخدمات بحي جيليز، فاعلون جمعيون ومنتخبون وسلطات محلية في لقاء دراسي نظمته المقاولة المغربية " إيرث ديفلوبمانت" ( تنمية الأرض)، المشرفة على مشروع القرية الايكولوجية، تحت شعار "السكن المستدام.. مشروع أمزميز"، بمناسبة الاحتفال باليوم العربي للبيئة.
وشكل هذا اللقاء، الذي حضره بالخصوص، عبد الفتاح البجيوي والي جهة مراكش آسفي، وعدد من المنتخبين وممثلين عن قطاعات وزارية ومؤسسات جامعية ومراكز بحثية متخصصة، فرصة للتعريف بهذا المشروع وتقديم محاوره ومكوناته وكذا للتواصل مع الساكنة المحلية بشأنه.
ويطمح منظمو هذا اللقاء إلى جعل هذا المشروع نموذجا للتنمية المندمجة في مناطق قروية مشابهة، وأن يوضع هذا المشروع في صلب مباحثات ونقاشات قمة المناخ العالمية "كوب 22"، المقرر تنظيمها في نونبر المقبل في مراكش.
وأكد رياض أسامة الرئيس المدير العام لمقاولة ' إيرث ديفلوبمانت"، أن مشروع القرية الإيكولوجية لأمزميز سيكون قاطرة لتنمية المنطقة ونموذجا لاستثمار مؤهلات المنطقة، مشيرا إلى أن هذا المشروع ستكون له انعكاسات إيجابية حيث سيساهم في فك العزلة بالمنطقة عبر تحسين ظروف عيش الساكنة والرفع من مردوديتها خاصة في مجال التعليم والصحة، وكذا جعل المنطقة جاذبة للاستقرار.
وأضاف في لقائه مع "الصحراء المغربية" أن اللقاء الذي تم تنظيمه شكل مناسبة مواتية لتحسيس الرأي العام العربي والوطني بالمشاكل البيئية والحث على المساهمة في حمايتها.
وأوضح أن هذا اللقاء استطاع الإحاطة بوضعية السكن من الجانب البيئي وخرج برؤية شاملة ومتعددة الأبعاد للبيئة بالمجال الحضري، مبرزا أن الموضوع الذي تم اختياره للاحتفاء باليوم العربي للبيئة، يعتبر موضوعا معتمدا من قبل مؤتمر " كوب 22"، والذي يسأل الإنسان في الجانب الذي يكتسي أهمية كبيرة والمتمثلة في السكن.
من جانبه، أكد عبد الفتاح البجيوي والي جهة مراكش آسفي، أن النموذج المغربي في مجال البيئة والتنمية المستدامة، يحتل مكانة هامة على المستوى العالمي، مما يترجم جليا الاعتراف الدولي بنجاح ونجاعة التجربة المغربية في هذا الميدان.
وأشار الوالي في كلمة ألقاها بالمناسبة، أن هذا اللقاء يندرج في إطار تحضير المغرب للمؤتمر العالمي للتغيرات المناخية " كوب 22"، ويهدف الى الاطلاع على هذه المبادرة الايكولوجية للمجتمع المدني بهذه الجهة من خلال مشروع أمزميز.
واوضح محمد الكنيدري رئيس الجامعة الخاصة لمراكش، أن هذا المشروع الإيكولوجي يشكل مبادرة طموحة وغير مسبوقة التي تدمج على الخصوص النجاعة الطاقية والطاقات المتجددة، والتي تستدعي الدعم من طرف جميع الأطراف المعنية.
وأعربت باقي التدخلات، عن دعمها وانخراطها من أجل انجاز هذا المشروع، الذي سيحمل معه، على المستوى الجهوي، على الخصوص، القيمة المضافة على الصعيد المعماري والحضري والاقتصادي والسياحي.
وأكدوا على التزامهم لنجاح مؤتمر "كوب 22"، الذي يعتبر حدثا عالميا هاما بالنسبة للمملكة، والذي خلق ديناميكية وطنية وجهوية ، أمكنت من إبراز عدة مبادرات إيكولوجية متنوعة.
ودعا المشاركون في توصيات انبتقت عن أشغال هذا اللقاء إلى الاستفادة من قمة "كوب 22" التي تشكل محطة هامة من أجل ترسيخ، بشكل نهائي وحازم، مبادئ التنمية المستدامة في كل المشاريع التنموية.
وعبروا عن التزامهم بالنهوض بالبناء المستدام من خلال المساهمة في مشاريع تروم تشجيع المواطنين ومختلف المتدخلين في مجال البناء (المهندسون المعماريون، مكاتب الدراسات والمنعشون العقاريون والصناع التقليديون) على الانخراط في هذا المسار .
وأوصوا بضرورة تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص وإرساء تواصل دائم لتسهيل عمليات تدخل المصالح الإدارية وجلب المستثمرين ودعم القطاع الخاص لخلق المزيد من القيم المضافة في هذا المجال، مشددين على أهمية انخراط مؤسسات البحث في مثل هذه المشاريع، ضمنها الجامعات ومعاهد ومدارس المهندسين، للاستفادة، بشكل واسع، من النتائج المحصل عليها من أجل المساهمة، على المستوى العلمي والتقني والاقتصادي، في نجاح القطاع الخاص.
وأكدوا، في هذا الصدد، على ضرورة تشجيع التكوين في هذا المجال، باعتباره رافعة أساسية لتأهيل المهنيين وخلق مناصب شغل خضراء.
وتناول المشاركون في هذا اللقاء، من بينهم مسؤولين وشركاء، خلال الجلسات الثلاثة التي انعقدت بهذه المناسبة موضوع " السكن المستدام" الذي تدعمه هذه المبادرة ( مشروع أمزميز)، التي تسعى الى تنمية ثقافة جماعية في احترام البيئة، وتشجيع وملاءمة التقنيات الاقتصاد في الطاقة باستعمال الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية، والمساهمة في التدبير الأمثل للموارد المائية، وبناء وقيادة المشاريع السكنية المدمجة للمبادئ الخاصة بالتنمية المستدامة.
المشروع يمتد على مساحة 44 هكتارا ويتضمن المبادئ الخاصة بالتنمية المستدامة
يجري الاستعداد لإنشاء مشروع جديد هو الأول من نوعه على المستوى الوطني وبافريقيا، وهو مشروع القرية الايكولوجية لأمزميز باقليم الحوز، وهي قرية صديقة للبيئة تراعي في تصميمها وتخطيطها كل العوامل البيئية، وتعتمد في إنشائها علي مواد البناء الطبيعية منخفضة التكاليف وتستخدم أنظمة تحقق ترشيد استخدام الطاقة ومياه الشرب والاستخدام السليم للأراضي كما تتمتع بنظام للإدارة البيئية يكفل التخلص الآمن من النفايات.
وتزخر منطقة أمزميز باقليم الحوز بمؤهلات ثقافية وطبيعية هائلة من موروث ثقافي وتنوع بيولوجي ومجالي وموارد مائية.
ومن أجل استغلال الموارد المحلية للمنطقة الطبيعية (شمس، مخزون مائي، سهول، واحات) والثقافية والبشرية واستثمار الطاقات المتجددة بطرق ناجعة، تم التفكير في ضرورة وضع مشروع بيئي إيكولوجي وسوسيو اقتصادي يشكل نموذجا لاستثمار هذه المؤهلات وقاطرة للتنمية المندمجة والمستدامة بالمنطقة.
وهو ما أقدمت عليه المقاولة المغربية " إيرث ديفلوبمانت" ( تنمية الأرض)، التي بادرت إلى إعداد مشروع لإحداث قرية إيكولوجية بتراب الجماعة القروية لأمزميز.
ويتميز هذا المشروع، الممتد على 44 هكتارا، بأبعاده الثلاثة المتمثلة في الجوانب البيئية والاجتماعية والاقتصادية، والذي يتضمن، أيضا، المبادئ الخاصة بالتنمية المستدامة.
ويتطلب هذا المشروع، الذي يروم تحقيق توازن بين الانسان ومحيطه، القيام بجهود على مستوى تحسين ظروف وإطار العيش في التجمعات السكنية وتعزيز البنيات التحتية الملائمة للحاجيات الحقيقية للساكنة.
ويقتضي هذا المشروع الرفع من عدد الفضاءات الخضراء، وتحسين الجانب المتعلق بتطهير السائل والصلب، واحترام الهوية الحضارية في أنماط الهندسة المعمارية، ومحاربة مختلف عوامل التلوث علاوة على محاربة المعاملات المسيئة للبيئة.
ولبلورة تصور شامل حول مشروع القرية الإيكولوجية لآمزميز، التأم، مؤخرا بغرفة الصناعة والتجارة والخدمات بحي جيليز، فاعلون جمعيون ومنتخبون وسلطات محلية في لقاء دراسي نظمته المقاولة المغربية " إيرث ديفلوبمانت" ( تنمية الأرض)، المشرفة على مشروع القرية الايكولوجية، تحت شعار "السكن المستدام.. مشروع أمزميز"، بمناسبة الاحتفال باليوم العربي للبيئة.
وشكل هذا اللقاء، الذي حضره بالخصوص، عبد الفتاح البجيوي والي جهة مراكش آسفي، وعدد من المنتخبين وممثلين عن قطاعات وزارية ومؤسسات جامعية ومراكز بحثية متخصصة، فرصة للتعريف بهذا المشروع وتقديم محاوره ومكوناته وكذا للتواصل مع الساكنة المحلية بشأنه.
ويطمح منظمو هذا اللقاء إلى جعل هذا المشروع نموذجا للتنمية المندمجة في مناطق قروية مشابهة، وأن يوضع هذا المشروع في صلب مباحثات ونقاشات قمة المناخ العالمية "كوب 22"، المقرر تنظيمها في نونبر المقبل في مراكش.
وأكد رياض أسامة الرئيس المدير العام لمقاولة ' إيرث ديفلوبمانت"، أن مشروع القرية الإيكولوجية لأمزميز سيكون قاطرة لتنمية المنطقة ونموذجا لاستثمار مؤهلات المنطقة، مشيرا إلى أن هذا المشروع ستكون له انعكاسات إيجابية حيث سيساهم في فك العزلة بالمنطقة عبر تحسين ظروف عيش الساكنة والرفع من مردوديتها خاصة في مجال التعليم والصحة، وكذا جعل المنطقة جاذبة للاستقرار.
وأضاف في لقائه مع "الصحراء المغربية" أن اللقاء الذي تم تنظيمه شكل مناسبة مواتية لتحسيس الرأي العام العربي والوطني بالمشاكل البيئية والحث على المساهمة في حمايتها.
وأوضح أن هذا اللقاء استطاع الإحاطة بوضعية السكن من الجانب البيئي وخرج برؤية شاملة ومتعددة الأبعاد للبيئة بالمجال الحضري، مبرزا أن الموضوع الذي تم اختياره للاحتفاء باليوم العربي للبيئة، يعتبر موضوعا معتمدا من قبل مؤتمر " كوب 22"، والذي يسأل الإنسان في الجانب الذي يكتسي أهمية كبيرة والمتمثلة في السكن.
من جانبه، أكد عبد الفتاح البجيوي والي جهة مراكش آسفي، أن النموذج المغربي في مجال البيئة والتنمية المستدامة، يحتل مكانة هامة على المستوى العالمي، مما يترجم جليا الاعتراف الدولي بنجاح ونجاعة التجربة المغربية في هذا الميدان.
وأشار الوالي في كلمة ألقاها بالمناسبة، أن هذا اللقاء يندرج في إطار تحضير المغرب للمؤتمر العالمي للتغيرات المناخية " كوب 22"، ويهدف الى الاطلاع على هذه المبادرة الايكولوجية للمجتمع المدني بهذه الجهة من خلال مشروع أمزميز.
واوضح محمد الكنيدري رئيس الجامعة الخاصة لمراكش، أن هذا المشروع الإيكولوجي يشكل مبادرة طموحة وغير مسبوقة التي تدمج على الخصوص النجاعة الطاقية والطاقات المتجددة، والتي تستدعي الدعم من طرف جميع الأطراف المعنية.
وأعربت باقي التدخلات، عن دعمها وانخراطها من أجل انجاز هذا المشروع، الذي سيحمل معه، على المستوى الجهوي، على الخصوص، القيمة المضافة على الصعيد المعماري والحضري والاقتصادي والسياحي.
وأكدوا على التزامهم لنجاح مؤتمر "كوب 22"، الذي يعتبر حدثا عالميا هاما بالنسبة للمملكة، والذي خلق ديناميكية وطنية وجهوية ، أمكنت من إبراز عدة مبادرات إيكولوجية متنوعة.
ودعا المشاركون في توصيات انبتقت عن أشغال هذا اللقاء إلى الاستفادة من قمة "كوب 22" التي تشكل محطة هامة من أجل ترسيخ، بشكل نهائي وحازم، مبادئ التنمية المستدامة في كل المشاريع التنموية.
وعبروا عن التزامهم بالنهوض بالبناء المستدام من خلال المساهمة في مشاريع تروم تشجيع المواطنين ومختلف المتدخلين في مجال البناء (المهندسون المعماريون، مكاتب الدراسات والمنعشون العقاريون والصناع التقليديون) على الانخراط في هذا المسار .
وأوصوا بضرورة تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص وإرساء تواصل دائم لتسهيل عمليات تدخل المصالح الإدارية وجلب المستثمرين ودعم القطاع الخاص لخلق المزيد من القيم المضافة في هذا المجال، مشددين على أهمية انخراط مؤسسات البحث في مثل هذه المشاريع، ضمنها الجامعات ومعاهد ومدارس المهندسين، للاستفادة، بشكل واسع، من النتائج المحصل عليها من أجل المساهمة، على المستوى العلمي والتقني والاقتصادي، في نجاح القطاع الخاص.
وأكدوا، في هذا الصدد، على ضرورة تشجيع التكوين في هذا المجال، باعتباره رافعة أساسية لتأهيل المهنيين وخلق مناصب شغل خضراء.
وتناول المشاركون في هذا اللقاء، من بينهم مسؤولين وشركاء، خلال الجلسات الثلاثة التي انعقدت بهذه المناسبة موضوع " السكن المستدام" الذي تدعمه هذه المبادرة ( مشروع أمزميز)، التي تسعى الى تنمية ثقافة جماعية في احترام البيئة، وتشجيع وملاءمة التقنيات الاقتصاد في الطاقة باستعمال الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية، والمساهمة في التدبير الأمثل للموارد المائية، وبناء وقيادة المشاريع السكنية المدمجة للمبادئ الخاصة بالتنمية المستدامة.