مجتمع

إلغاء للممارسات التمييزية أم تهديد للنسيج الاجتماعي؟.. تصريح وهبي يقسم المغاربة


زكرياء البشيكري نشر في: 28 مايو 2024

أثار تصريح وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، حول مطالبة المؤسسات الفندقية بعقد الزواج جدلا واسعا في الشارع وداخل المقاهي والتجمعات، حيث اعتبر الوزير أن هذا الطلب لا أساس له ولا يستند إلى أي قانون، وأكد أن مطالبة زبناء ونزلاء الفنادق، بالإدلاء بعقد الزواج للإقامة فيها أو المبيت، هو إجراء غير قانوني، مما أدى إلى انقسام واضح بين مؤيدين ومعارضين لهذا التصريح.

وفي هذا السياق، يرى المؤيدون لتصريح الوزير أنها خطوة إيجابية نحو إلغاء الممارسات التمييزية التي تنتهك خصوصيات الأفراد، ويرى هؤلاء أن الإجراءات التي تطالب بعقود الزواج هي تجاوزات غير مبررة لقوانين الحرية الشخصية والحريات الفردية، وتساهم في ترسيخ ثقافة المراقبة والتضييق على الحريات الفردية، بينما يرى المعارضون أن تصريح الوزير يمهد الطريق لإلغاء تجريم العلاقات الرضائية بين البالغين، وهو أمر يعتبرونه مخالفا للقيم والأعراف المجتمعية السائدة في المغرب ويمثل تهديدا للنسيج الاجتماعي والقيم الأسرية التي يقوم عليها المجتمع المغربي.

وقد أعقب تصريح وزير العدل توجيهات شفهية تلقتها مجموعة من المؤسسات الفندقية بمجموعة من المدن المغربية، من طرف الأمن الوطني، تفيد بضرورة التوقف عن مطالبة النزلاء بعقود الزواج، والسماح بالمرأة العازب التي تنحدر من نفس المدينة التي تتواجد بها المؤسسة الفندقية، من حجز غرفة بهذه الأخيرة. 

وأشار وزير العدل في تصريحه إلى أن المؤسسات الفندقية يجب أن تلتزم بالقوانين النافذة وعدم اختراع إجراءات غير مدرجة في النصوص القانونية، وأكد على ضرورة احترام الحقوق الفردية لكل مواطن، بما في ذلك حق الخصوصية وعدم التعرض لمثل هذه الإجراءات التمييزية.

ومن جهة أخرى، دعت مجموعة من فعاليات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية، منذ مدة، إلى ضرورة مراجعة القوانين المتعلقة بالحريات الشخصية بما يتماشى مع متطلبات العصر وتطور المجتمع، مشيرين إلى أن الوقت قد حان لتعديل التشريعات التي تعتبرها قديمة وتحد من حقوق الأفراد.

وفي المقابل، شددت جهات أخرى، على ضرورة الحفاظ على القيم المجتمعية والتقاليد، معتبرة أن مثل هذه التغييرات قد تؤدي إلى تفكك النسيج الاجتماعي وإضعاف البنية الأسرية، وتشجيع على إشاعة الفاحشة في المجتمع.

وبين هذا وذاك، يبقى الشارع المغربي منقسما حول هذه القضية، بين مؤيد ومعارض، في انتظار ما ستسفر عنه النقاشات والتطورات المقبلة حول موضوع الحريات الفردية والإجراءات المتبعة في المؤسسات الفندقية بالمغرب، وهل سيتجه المغرب إلى الغاء الفصل 490 من القانون الجنائي، الذي ينص على تجريم العلاقات الرضائية خارج مؤسسة الزواج؟ أو أن تصريحات وهبي تمهيد لما ستعلن عنه مدونة الأسرة الجديدة. 

أثار تصريح وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، حول مطالبة المؤسسات الفندقية بعقد الزواج جدلا واسعا في الشارع وداخل المقاهي والتجمعات، حيث اعتبر الوزير أن هذا الطلب لا أساس له ولا يستند إلى أي قانون، وأكد أن مطالبة زبناء ونزلاء الفنادق، بالإدلاء بعقد الزواج للإقامة فيها أو المبيت، هو إجراء غير قانوني، مما أدى إلى انقسام واضح بين مؤيدين ومعارضين لهذا التصريح.

وفي هذا السياق، يرى المؤيدون لتصريح الوزير أنها خطوة إيجابية نحو إلغاء الممارسات التمييزية التي تنتهك خصوصيات الأفراد، ويرى هؤلاء أن الإجراءات التي تطالب بعقود الزواج هي تجاوزات غير مبررة لقوانين الحرية الشخصية والحريات الفردية، وتساهم في ترسيخ ثقافة المراقبة والتضييق على الحريات الفردية، بينما يرى المعارضون أن تصريح الوزير يمهد الطريق لإلغاء تجريم العلاقات الرضائية بين البالغين، وهو أمر يعتبرونه مخالفا للقيم والأعراف المجتمعية السائدة في المغرب ويمثل تهديدا للنسيج الاجتماعي والقيم الأسرية التي يقوم عليها المجتمع المغربي.

وقد أعقب تصريح وزير العدل توجيهات شفهية تلقتها مجموعة من المؤسسات الفندقية بمجموعة من المدن المغربية، من طرف الأمن الوطني، تفيد بضرورة التوقف عن مطالبة النزلاء بعقود الزواج، والسماح بالمرأة العازب التي تنحدر من نفس المدينة التي تتواجد بها المؤسسة الفندقية، من حجز غرفة بهذه الأخيرة. 

وأشار وزير العدل في تصريحه إلى أن المؤسسات الفندقية يجب أن تلتزم بالقوانين النافذة وعدم اختراع إجراءات غير مدرجة في النصوص القانونية، وأكد على ضرورة احترام الحقوق الفردية لكل مواطن، بما في ذلك حق الخصوصية وعدم التعرض لمثل هذه الإجراءات التمييزية.

ومن جهة أخرى، دعت مجموعة من فعاليات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية، منذ مدة، إلى ضرورة مراجعة القوانين المتعلقة بالحريات الشخصية بما يتماشى مع متطلبات العصر وتطور المجتمع، مشيرين إلى أن الوقت قد حان لتعديل التشريعات التي تعتبرها قديمة وتحد من حقوق الأفراد.

وفي المقابل، شددت جهات أخرى، على ضرورة الحفاظ على القيم المجتمعية والتقاليد، معتبرة أن مثل هذه التغييرات قد تؤدي إلى تفكك النسيج الاجتماعي وإضعاف البنية الأسرية، وتشجيع على إشاعة الفاحشة في المجتمع.

وبين هذا وذاك، يبقى الشارع المغربي منقسما حول هذه القضية، بين مؤيد ومعارض، في انتظار ما ستسفر عنه النقاشات والتطورات المقبلة حول موضوع الحريات الفردية والإجراءات المتبعة في المؤسسات الفندقية بالمغرب، وهل سيتجه المغرب إلى الغاء الفصل 490 من القانون الجنائي، الذي ينص على تجريم العلاقات الرضائية خارج مؤسسة الزواج؟ أو أن تصريحات وهبي تمهيد لما ستعلن عنه مدونة الأسرة الجديدة. 



اقرأ أيضاً
بنسعيد يواجه فوضى “السوشال ميديا” و “المؤثرين” بالقانون
كشف وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، عن شروع وزارته في إعداد إطار قانوني وطني "شامل ومتكامل" لتنظيم منصات التواصل الاجتماعي والتطبيقات الرقمية، في خطوة ترمي إلى كبح الفوضى الرقمية التي أصبحت تهدد القيم المجتمعية، خصوصاً في صفوف الأطفال والشباب، دون المساس بحرية التعبير. وخلال عرضه أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب اليوم الأربعاء 14 ماي الجاري، شدد الوزير على أن الانتشار المتسارع لوسائل التواصل الاجتماعي رافقه تنامٍ ملحوظ للمضامين العنيفة، والخطابات التحريضية، والأخبار الزائفة، في ظل غياب تأطير قانوني يضبط هذه الفضاءات التي أصبحت تؤثر بشكل مباشر على النسيج المجتمعي. وأوضح بنسعيد أن الإطار القانوني المرتقب سيستلهم من التشريع الأوروبي المتقدم، ولا سيما قانون الخدمات الرقمية (DSA)، الذي فرض على المنصات الكبرى التزامات صارمة في ما يتعلق بالشفافية، ومحاربة المحتوى غير القانوني، وحماية المستخدمين، خاصة القاصرين. كما اعتبر أن التجربة الأوروبية تؤكد أن التعامل مع الفضاء الرقمي لم يعد مجرد مسألة اقتصادية، بل أصبح قضية سيادة رقمية وحماية مجتمعية. ويهدف الإطار الجديد إلى سد الفراغ التشريعي الذي تستفيد منه المنصات الأجنبية، عبر فرض التزامات قانونية واضحة، من بينها تعيين ممثل قانوني للمنصات داخل التراب الوطني، يكون مخاطباً رسمياً للسلطات المغربية، خصوصاً تلك التي تستهدف السوق الإشهاري المغربي أو تحقق منه أرباحاً. كما ستُلزم المنصات الرقمية بوضع نظام صارم لتعديل المحتوى، يرصد بشكل تلقائي المضامين غير القانونية مثل العنف، والكراهية، والتضليل الإعلامي، إلى جانب توفير آليات واضحة وفعالة لتلقي الشكايات من المستخدمين والتفاعل السريع معها. ويأتي ذلك في إطار تحميل المنصات جزءاً من المسؤولية الوقائية عن انتشار المحتوى المؤذي أو المخالف للقانون. ومن أجل حماية القاصرين، سيتضمن النظام تصنيف المحتويات بحسب الفئات العمرية، وتمكين الرقابة الأبوية، ومنع الإعلانات التي تستغل ضعف الأطفال أو تروج لمواد ضارة، فضلاً عن إزالة أي محتوى يمكن أن يؤثر سلباً على نموهم النفسي أو السلوكي. وأكد الوزير أيضاً أن القانون سيفرض على المنصات التصدي الفوري للأخبار الزائفة والمحتويات المحرضة على العنف أو الكراهية أو التمييز، كما سيلزمها بالشفافية في ما يخص الإعلانات المموّلة والمحتويات ذات الطابع الدعائي، بما يضمن سلامة الفضاء المعلوماتي للمجتمع ويضع حداً للفوضى الرقمية المتفاقمة. وفي الجانب الاقتصادي، أشار بنسعيد إلى أن المنصات التي تحقق أرباحاً من السوق الإشهاري المغربي ستُجبر على التصريح الضريبي واحترام مقتضيات العدالة الضريبية، مع التنسيق مع السلطات المالية بشأن أي تحويلات مشبوهة أو خروقات. واختتم الوزير بالتأكيد على تعزيز صلاحيات الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، لتواكب التحولات العميقة التي يشهدها المشهد الرقمي، وتضطلع بدور رقابي حاسم في مواجهة المحتوى السمعي البصري الفوضوي المنتشر على المنصات، خاصة الموجّه للقاصرين.
مجتمع

بعد مجهوداته الجبارة.. قائد المركز القضائي للدرك الملكي بوسكورة يحظى بتكريم خاص
علمت "كشـ24" من مصدر خاص، أن القيادة العليا للدرك الملكي استدعت يونس عاكفي، رئيس المركز القضائي بسرية بوسكورة التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالدار البيضاء، من أجل تكريمه نظير مجهوداته الكبيرة في محاربة الجريمة والمخدرات، وذلك في إطار احتفالات الذكرى التاسعة والستين لتأسيس القوات المسلحة الملكية. ويأتي هذا التكريم في سياق الاعتراف بالكفاءة العالية والتفاني المهني الذي أبان عنه المسؤول الأمني في أداء مهامه، خصوصاً في مواجهة شبكات الاتجار في المخدرات، حيث استطاع بمعية فريقه إحراز نتائج ملموسة ساهمت في تعزيز الإحساس بالأمن داخل منطقة نفوذه الترابي. وقد نال يونس عاكفي إشادة واسعة داخل صفوف الدرك الملكي، لما أظهره من حزم ويقظة ميدانية، وحرص دائم على التنسيق مع مختلف الأجهزة الأمنية في سياق مقاربة استباقية وفعالة في التصدي لمختلف مظاهر الجريمة والانحراف خصوصا تجارة المخدرات. ويُعد هذا التكريم بمثابة اعتراف بما تبذله عناصر الدرك الملكي، من جهود ميدانية متواصلة لحماية أمن المواطنين وضمان استقرار الوطن، كما يعكس إرادة المؤسسة في تشجيع الكفاءات الأمنية وتحفيزها على مواصلة العطاء بنفس الروح الوطنية والانضباط.  
مجتمع

شتور لكشـ24: تفشي ظاهرة “النوار” في السكن الاقتصادي ينهك كاهل المواطنين والدعم الحكومي لا يصل إلى مستحقيه
عبر علي شتور، رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك، عن قلقه البالغ إزاء تنامي ظاهرة ما يعرف بالنوار في معاملات السكن الاقتصادي، معتبرا أن هذه الممارسات غير القانونية أصبحت تشكل عبئا إضافيا على المواطنين، خاصة من ذوي الدخل المحدود، الباحثين عن سكن لائق وبأسعار معقولة. وفي تصريح خص به موقع كشـ24، أوضح شتور أن بعض المنعشين العقاريين يستغلون سذاجة بعض المستهلكين لفرض مبالغ إضافية تحت الطاولة، في تجاوز سافر للقوانين الجاري بها العمل، مشددا على أن هذه السلوكات تتنافى مع مبادئ الشفافية وتضرب في العمق حق المواطن في السكن الكريم. وأضاف المتحدث، بصفتنا جمعية منضوية تحت لواء الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، فإننا ندين بشدة هذه الممارسات المشينة، ونطالب الجهات المختصة بالتدخل العاجل والحازم للحد من هذه الظاهرة التي تفاقم من معاناة الفئات الهشة. وعن سياسة الدعم الموجه للسكن، اعتبر شتور أن هذه الآلية لم تحقق النتائج المرجوة، بل إنها حسب قوله عززت مظاهر الريع وجعلت المنعشين العقاريين المستفيد الأول منها، دون أن يلمس المواطن أي تحسن ملموس في ظروف الحصول على السكن. وختم تصريحه قائلا، أن الواقع يؤكد أن الدعم يذهب إلى جيوب المنعشين، بينما يؤدي المستهلك ثمن السكن مضاعفا، بين النوار من جهة، وعجزه عن توفير مبالغ إضافية من جهة أخرى، وهو ما يتطلب إعادة النظر بشكل جذري في آليات التدخل العمومي بهذا القطاع الحساس.
مجتمع

على خطى مراكش..أصحاب الطاكسيات بأكادير يطالبون باعتماد علامة “الخدمة”
دعا المكتب الجهوي للنقابة الديمقراطية للنقل والمكتب الجهوي لفدرالية النقابات الديمقراطية ـ قطاع سيارات الأجرة بجهة سوس ماسة، والي الجهة، سعيد أمزازي، إلى إصدار قرار يلزم مستغلي سيارات الأجرة بتركيب علامة واضحة وثابتة على السيارة، تظهر حالة الخدمة: "في الخدمة" أو "خارج الخدمة". وقال التنسيق النقابي في مراسلة موجهة إلى الوالي أمزازي، إن هذا المقترح جاء استجابة لمجموعة من الملاحظات والشكايات التي ترد باستمرار من المواطنين، خاصة في المحطات والشوارع الكبرى، بخصوص الغموض في وضعية السيارة، مما يؤدي على ارتباك في حركة النقل وخلق حالات من سوء الفهم بين السائقين والركاب. واقترحت المراسلة أن تكون هذه العلامة موحدة من حيث الشكل والمكان وثابتة خلف الزجاج الأمامي العلوي للسيارة أو في مكان واضح لا يحجب الرؤية، وأن تكون مقاومة للعوامل الخارجية. وأكدت المراسلة على أن يدرج هذا الإجراء ضمن التزامات مستغلي الرخص، لضمان تنفيذه الفعلي وعدم تحميل السائقين أعباء تنظيمية لا تقع على عاتقهم قانونية. واعتبرت النقابتان بأن من شأن هذا القرار تنظيم القطاع وضمان وضوح العلاقة مع المرتفقين. كما سيساهم في تخليق المهنة، وتحسين صورة سيارات الأجرة، خصوصا في مدينة سياحية كأكادير.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 14 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة