عادت ظاهرة ما يعرف ب " التشرميل " من جديد إلى الواجهة، وهذه المرة بجنبات ومحيط المؤسسات التعليمية العمومية، إذ تم مساء يوم أول أمس الأربعاء، الموافق ل 2 أكتوبر الجاري، تداول صورة على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي، تظهر الحالة الخطيرة، التي تعرض لها تلميذ على يد غريمه، بعدما أجهز عليه بواسطة سلاح أبيض، أثناء تواجدهما أمام باب مؤسسة تعليمية، تقع بالنفوذ الترابي للجماعة الحضرية جمعة أولاد عبو، عمالة إقليم برشيد.

مصادر الصحيفة الإلكترونية كش 24، أفادت بأن تلميذ يبلغ من العمر حوالي 17 عاما، تعرض لإعتداء شنيع ومحاولة القتل والتصفية الجسدية، عن طريق إستعمال السلاح الأبيض، على يد غريم له، يبلغ بدوره من العمر، مابين 16 و 17 سنة تقريبا، غير بعيد من الثانوية التأهيلية خالد بن الوليد، الكائنة بنفوذ الجماعة الحضرية جمعة أولاد عبو، عمالة إقليم برشيد، في ظروف غامضة، شكلت موضوع بحث تمهيدي، من طرف مصالح الدرك الملكي.

وذكرت مصادر محلية للجريدة، بأن التلميذ الضحية تعرض لطعنة جد خطيرة بالسلاح الأبيض، وجهت له من طرف غريمه، على مستوى الجيد والعنق، إستدعت نقله إلى قسم المستعجلات، بأحد مستشفيات مدينة سطات، قصد تلقي العلاجات الضرورية اللازمة.

المصادر ذاتها رجحت فرضية نشوب خلافات بسيطة، وقعت بين التلميذين، نتج عنها شروع أحدهما، في الإستهزاء والتهكم على الآخر، أمام مجموعة من التلاميذ والتلميذات، الذين عاينوا واقعة الإعتداء الشنيع، والسب والشتم والقذف بشتى أنواعه.

وأضافت المصادر لموقع كش 24 الإلكتروني، أن من أسباب وقوع هذا الإعتداء الخطير، الإستهثار وقلة الوعي بالقوانين، وغياب دور الأسر، في تربية وتوعية الأبناء، وعوامل أخرى متعددة ومتداخلة، منها ما هو ثقافي وإجتماعي وإقتصادي.

في المقابل ذلك وبالرجوع إلى واقعة الإعتداء، فإن صور الجرح الغائر، الناتج عن قضية الجرح الغائر، الذي أصيب به التلميذ الضحية، على مستوى الجيد والعنق، خلف إستياء كبيرا في صفوف تلاميذ وتلميذات المؤسسة، والأطر الإدارية والتربوية و ساكنة الجماعة الحضرية، مخلفا تعاليق غاضبة على الفعل الجرمي المرصود، في إنتظار إيقاف وإعتقال التلميذ المعتدي، البالغ من العمر حوالي 17 عاما، وتقديمه أمام أنظار النيابة العامة المختصة، قصد القيام بالمتطلب واتخاذ المتعين في شأن المنسوب إليه.