مجتمع

إقحام “الدارجة” في التعليم المغربي يثير جدل الخلفيات


كشـ24 - وكالات نشر في: 24 سبتمبر 2018

جدل واسع فجّره استخدام كلمات بالعامية في كتاب مدرسي مغربي، لتنتقل السجالات من العالم الواقعي إلى الافتراضي، بين من يقول إن ما حدث يعود لتقديرات فردية، فيما يجزم آخرون بأنها خطة رسمية.وتفجر الجدل بهذا الشأن، مطلع شتنبر الجاري، إثر تداول ناشطين بمنصات التواصل الاجتماعي، صوراً لكلمات عامية في كتابين تعليميين.وتعقيبا على ذلك، قالت وزارة التعليم المغربية إن اعتماد أسماء بالعامية لحلويات أو أكلات أو ملابس مغربية، في مقرر دراسي بالمستوى الابتدائي، "يعود لمبررات بيداغوجية (تربوية) صرفة".** "لوبي فرانكفوني""فؤاد أبوعلي، رئيس الائتلاف المغربي من أجل اللغة العربي، اعتبر أن "المسؤولية الإدارية عن هذا الفعل تقع على عاتق وزارة التربية الوطنية، فيما تتحمل الحكومة المغربية المسؤولية عن ذلك سياسيا".ورأى أبوعلي، في حديث للأناضول، أن المسؤولية السياسية للحكومة بهذا الخصوص نابعة "من تساهل الأخيرة في ما يتعلق بالجانب اللغوي".وتابع أن "المطلب اليوم ليس فقط سحب أو تبديل الألفاظ التي تضمنتها المقررات، وإنما التحقيق في من أشرف على إدخال هذه المصطلحات إلى المناهج، من أجل محاسبته، حتى لا يتم تكرار مثل هذا الأمر".ووفق أبو علي، فإن استخدام مصطلحات عامية في المنهج خطوة "غير بريئة"، وإنما تأتي ضمن مخطط يحركه ما أسماه بـ"اللوبي الفرانكفوني في المغرب، من أجل تمكين الغة الفرنسية".من جهته، أكد الباحث في الشأن اللغوي أحمد القاري، أن الجدل الدائر حول العامية والتعليم في المغرب يعتبر "فرصة تدفع بالبرلمان المغربي لتحمّل مسؤوليته في مراقبة الإجراءات والقرارات المتخذة في مجال التعليم". كما اعتبر، في حديث للأناضول، أن الجدل يعد فرصة أيضا للبرلمان لـ "سن قوانين صارمة على شاكلة تلك الموجود في أوروبا، تحمي اللغات الوطنية".وشدد القاري على "ضرورة إخراج الشأن التعليمي بالمملكة من يد مجموعة فرانكفونية لا يعرفها الناس، وإعادته إلى المنتخبين الذين يعبرون عن إرادة الشعب".** "إضعاف اللغة العربية"لئن يرى مختصون أن استخدام ألفاظ عامية في مناهج التدريس بالمغرب يرمي لإضعاف اللغة العربية وتمكين الفرنسية في المغرب، فإن هذا الهدف يجد سببه بحسب أحمد القاري، في "العقلية الإقصائية التي يتبناها المتفرنسون ثقافيا ولغويا بالمملكة".وتوضيحا للجزئية الأخيرة، تابع أن "الفرنسية لغة مُقصية ولا تتعايش مع غيرها من اللغات، وهذا ما يفسر عدم اعتراف الدولة الفرنسية بأي لغة أخرى على ترابها".وأردف: "وبنفس هذه العقلية، يفكر المتفرنسون المغاربة الذين لا يرون لأهدافهم نجاحا إلا من خلال إضعاف اللغة العربية".وعن الخطورة المترتبة عن استخدام مصطلحات بالعامية في كتب مدرسية، يرى أبو علي أنها "لا تقتصر فقط على تمكين لغة الأجنبية في البلاد، من أجل أن تصبح هي اللغة الأولى، وإنما يتعلق الأمر بـ"بخطة من قبل الداعمين للعامية في التدريس، لخلق منظومة قيم جديدة بديلة عن القيم الوطنية الأصيلة للشعب المغربي".** يقظة مجتمعيةلا يخفى على المتتبع للشأن المغربي حجم ردة الفعل والغضب المجتمعي الذي تولد عقب نشر صور للكتاب المدرسي الذي تضمن مصطلحات عامية.غضب عبر عنه الكثير من رواد منصات التواصل الاجتماعي في البلاد من خلال دعوات لمحاسبة المسؤولين وسحب المقررات تارة، ومن خلال نشر صور ساخرة من "الوضع الذي آلت إليه المسيرة لتعليمية بالمملكة، تارة أخرى.جدل رأى فيه القاري "يقظة مجتمعية، ومؤشرا مبشر يدل على أن المجتمع منتبه لمحاولات إضعاف اللغة العربية، وحاضر في مواجهة مثل هذه المخططات".وبحسب القاري، فإن هذه اليقظة المجتمعية "ستدفع حتما نحو أن تصبح مسألة التعليم والنقاش اللغوي، حاضرة بقوة في النقاش الانتخابي والسياسي، وأنها لن تبقى في يد جهات خفية لا يعرفها أحد."أما أبو علي، فعاد ليؤكّد على أنّ ما عبر عليه المجتمع المغربي من رفض لهذا "الاختراق اللغوي"، يعتبر رسالة واضحة على أن قضايا الهوية في المغرب لا يمكن التساهل فيها، والتحكم فيها خارج ما يقره الدستور المغربي الذي صوت عليه الشعب.**من المسؤول؟مع أن وزارة التربية المغربية ردّت على الجدل المتفجرّ بشأن المصطلحات العامية بالكتاب المدرسي، إلا أن الرد لم يقنع الكثير من المهتمين في البلاد، ما دفعهم إلى المطالبة بضرورة سحب المقررات الدراسية، ومحاسبة المسؤولين.ولئن كان من الطبيعي إصدار تعقيب رسمي حول الموضوع، لكن إعلان رئيس الحكومة المغربي، سعد الدين العثماني، عدم السماح أو التساهل في استخدام العامية في التدريس، خلق بدوره جدلا آخر حول الجهة المسؤولة عن القيام بهذه الخطوة.ولم يكتف العثماني بذلك، بل انتقد، في كلمة له في المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، منتصف شتنبر الجاري، نور الدين عيوش، عضو المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي.وجاءت انتقادات العثماني على خلفية تصريحات أدلى بها عيوش الذي يقول مراقبون إنه "صاحب مبادرة التدريس بالعامية"، واعتبر فيها أن عملية إدماج العامية في التعليم "ماضية ولا يمكن إيقافها". وشدد العثماني على أن عيوش "لا يضطلع بأي مهمة حكومية حتى يقرر في مستقبل المغاربة".

المصدر: الأناضول

جدل واسع فجّره استخدام كلمات بالعامية في كتاب مدرسي مغربي، لتنتقل السجالات من العالم الواقعي إلى الافتراضي، بين من يقول إن ما حدث يعود لتقديرات فردية، فيما يجزم آخرون بأنها خطة رسمية.وتفجر الجدل بهذا الشأن، مطلع شتنبر الجاري، إثر تداول ناشطين بمنصات التواصل الاجتماعي، صوراً لكلمات عامية في كتابين تعليميين.وتعقيبا على ذلك، قالت وزارة التعليم المغربية إن اعتماد أسماء بالعامية لحلويات أو أكلات أو ملابس مغربية، في مقرر دراسي بالمستوى الابتدائي، "يعود لمبررات بيداغوجية (تربوية) صرفة".** "لوبي فرانكفوني""فؤاد أبوعلي، رئيس الائتلاف المغربي من أجل اللغة العربي، اعتبر أن "المسؤولية الإدارية عن هذا الفعل تقع على عاتق وزارة التربية الوطنية، فيما تتحمل الحكومة المغربية المسؤولية عن ذلك سياسيا".ورأى أبوعلي، في حديث للأناضول، أن المسؤولية السياسية للحكومة بهذا الخصوص نابعة "من تساهل الأخيرة في ما يتعلق بالجانب اللغوي".وتابع أن "المطلب اليوم ليس فقط سحب أو تبديل الألفاظ التي تضمنتها المقررات، وإنما التحقيق في من أشرف على إدخال هذه المصطلحات إلى المناهج، من أجل محاسبته، حتى لا يتم تكرار مثل هذا الأمر".ووفق أبو علي، فإن استخدام مصطلحات عامية في المنهج خطوة "غير بريئة"، وإنما تأتي ضمن مخطط يحركه ما أسماه بـ"اللوبي الفرانكفوني في المغرب، من أجل تمكين الغة الفرنسية".من جهته، أكد الباحث في الشأن اللغوي أحمد القاري، أن الجدل الدائر حول العامية والتعليم في المغرب يعتبر "فرصة تدفع بالبرلمان المغربي لتحمّل مسؤوليته في مراقبة الإجراءات والقرارات المتخذة في مجال التعليم". كما اعتبر، في حديث للأناضول، أن الجدل يعد فرصة أيضا للبرلمان لـ "سن قوانين صارمة على شاكلة تلك الموجود في أوروبا، تحمي اللغات الوطنية".وشدد القاري على "ضرورة إخراج الشأن التعليمي بالمملكة من يد مجموعة فرانكفونية لا يعرفها الناس، وإعادته إلى المنتخبين الذين يعبرون عن إرادة الشعب".** "إضعاف اللغة العربية"لئن يرى مختصون أن استخدام ألفاظ عامية في مناهج التدريس بالمغرب يرمي لإضعاف اللغة العربية وتمكين الفرنسية في المغرب، فإن هذا الهدف يجد سببه بحسب أحمد القاري، في "العقلية الإقصائية التي يتبناها المتفرنسون ثقافيا ولغويا بالمملكة".وتوضيحا للجزئية الأخيرة، تابع أن "الفرنسية لغة مُقصية ولا تتعايش مع غيرها من اللغات، وهذا ما يفسر عدم اعتراف الدولة الفرنسية بأي لغة أخرى على ترابها".وأردف: "وبنفس هذه العقلية، يفكر المتفرنسون المغاربة الذين لا يرون لأهدافهم نجاحا إلا من خلال إضعاف اللغة العربية".وعن الخطورة المترتبة عن استخدام مصطلحات بالعامية في كتب مدرسية، يرى أبو علي أنها "لا تقتصر فقط على تمكين لغة الأجنبية في البلاد، من أجل أن تصبح هي اللغة الأولى، وإنما يتعلق الأمر بـ"بخطة من قبل الداعمين للعامية في التدريس، لخلق منظومة قيم جديدة بديلة عن القيم الوطنية الأصيلة للشعب المغربي".** يقظة مجتمعيةلا يخفى على المتتبع للشأن المغربي حجم ردة الفعل والغضب المجتمعي الذي تولد عقب نشر صور للكتاب المدرسي الذي تضمن مصطلحات عامية.غضب عبر عنه الكثير من رواد منصات التواصل الاجتماعي في البلاد من خلال دعوات لمحاسبة المسؤولين وسحب المقررات تارة، ومن خلال نشر صور ساخرة من "الوضع الذي آلت إليه المسيرة لتعليمية بالمملكة، تارة أخرى.جدل رأى فيه القاري "يقظة مجتمعية، ومؤشرا مبشر يدل على أن المجتمع منتبه لمحاولات إضعاف اللغة العربية، وحاضر في مواجهة مثل هذه المخططات".وبحسب القاري، فإن هذه اليقظة المجتمعية "ستدفع حتما نحو أن تصبح مسألة التعليم والنقاش اللغوي، حاضرة بقوة في النقاش الانتخابي والسياسي، وأنها لن تبقى في يد جهات خفية لا يعرفها أحد."أما أبو علي، فعاد ليؤكّد على أنّ ما عبر عليه المجتمع المغربي من رفض لهذا "الاختراق اللغوي"، يعتبر رسالة واضحة على أن قضايا الهوية في المغرب لا يمكن التساهل فيها، والتحكم فيها خارج ما يقره الدستور المغربي الذي صوت عليه الشعب.**من المسؤول؟مع أن وزارة التربية المغربية ردّت على الجدل المتفجرّ بشأن المصطلحات العامية بالكتاب المدرسي، إلا أن الرد لم يقنع الكثير من المهتمين في البلاد، ما دفعهم إلى المطالبة بضرورة سحب المقررات الدراسية، ومحاسبة المسؤولين.ولئن كان من الطبيعي إصدار تعقيب رسمي حول الموضوع، لكن إعلان رئيس الحكومة المغربي، سعد الدين العثماني، عدم السماح أو التساهل في استخدام العامية في التدريس، خلق بدوره جدلا آخر حول الجهة المسؤولة عن القيام بهذه الخطوة.ولم يكتف العثماني بذلك، بل انتقد، في كلمة له في المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، منتصف شتنبر الجاري، نور الدين عيوش، عضو المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي.وجاءت انتقادات العثماني على خلفية تصريحات أدلى بها عيوش الذي يقول مراقبون إنه "صاحب مبادرة التدريس بالعامية"، واعتبر فيها أن عملية إدماج العامية في التعليم "ماضية ولا يمكن إيقافها". وشدد العثماني على أن عيوش "لا يضطلع بأي مهمة حكومية حتى يقرر في مستقبل المغاربة".

المصدر: الأناضول



اقرأ أيضاً
تفكيك شبكة دولية لتهريب المخدرات بين المغرب وإسبانيا وأمريكا الجنوبية
قالت جريدة "إلكاثو" الكتالونية، أن عملية أمنية دولية بين الشرطة الإسبانية وسلطات ليتوانيا وإيرلندا، أسفرت عن تفكيك شبكة إجرامية دولية لتهريب المخدرات بين المغرب وإسبانيا وأمريكا الجنوبية. وحسب المصدر ذاته، فقد تم توقيف 9 أشخاص، من بينهم نجل زعيم الشبكة، ومصادرة أطنان من المخدرات ومبالغ مالية وأسلحة. وجاءت هذه العملية التي أشرفت عليها المحكمة الوطنية الإسبانية بعد سنوات من التحقيقات المعمقة، حيث بدأت التحقيقات عقب حجز 16 طناً من الكوكايين في ميناء هامبورغ الألماني عام 2021، وهي أكبر كمية يتم ضبطها في تاريخ أوروبا. وحسب وسائل إعلام إسبانية كانت الشبكة المذكورة تستغل التراب الإسباني كقاعدة لوجستية، حيث يتم تهريب الحشيش من المغرب، إلى جانب استيراد كميات من الكوكايين من أمريكا الجنوبية، قبل تصدير كل هذه الشحنات إلى بلدان أوروبية مختلفة عبر الموانئ أو شاحنات ومركبات. وفي المجمل، اعتقل الضباط تسعة أشخاص: واحد في إسبانيا، وسبعة في ليتوانيا، وواحد في أيرلندا. كما أجروا عدة عمليات تفتيش، وصادروا أكثر من مليوني يورو نقدًا، وسبعة أسلحة نارية ، و103 كيلوغرامات من الماريجوانا، وأجهزة كشف GPS، وهواتف محمولة مشفرة، ووثائق مختلفة. وبدأت القصة في ميناء هامبورغ في 2021، بعد 16 طنًا من الكوكايين، حيث فُتح تحقيق ، نسقته لاحقًا الشرطة الوطنية الإسبانية مع الأجهزة الأمنية في ليتوانيا وأيرلندا وبولندا. وبعد عامين من التحقيق المشترك، اكتُشفت عمليةٌ نفّذتها هذه المنظمة بين إسبانيا وليتوانيا، وكُشفت هوية زعيم العصابة ومساعديه الرئيسيين، المنتشرة في جميع أنحاء أوروبا.
مجتمع

محكمة إسبانية تُفرج عن مغربي متورط في جريمة “بارباتي”
قالت جريدة لاراثون الإسبانية، أن محكمة بارباتي الابتدائية قررت، أمس الثلاثاء، الإفراج مؤقتا عن أحد المتهمين في قضية بارباتي، مع دفع كفالة وإلزامه بالمثول أمام المحكمة يومي 1 و15 من كل شهر. وحسب الصحيفة الإيبيرية، يعتبر المتهم واحدا من أربعة تجار مخدرات أُلقي القبض عليهم من طرف الحرس المدني، بتهمة ارتكاب جريمتي قتل وأربع محاولات قتل في ما يُسمى بـ"قضية بارباتي " . وادّعى دفاع المتهم وجود روابط شخصية تربطه بإسبانيا، مُقدّمًا إثبات إقامته في الجزيرة الخضراء اعتبارًا من مارس 2024، وشهادة إقامة سابقة في ميجاس، وشهادة بيانات في قاعدة بيانات مستخدمي نظام الرعاية الصحية العامة في الأندلس، وشهادة سجل جنائي في المملكة المغربية. وفي 17 مارس الماضي، تم العثور على قارب متخلى عنه يحمل أثار اصطدام تتوافق مع حادثة باربات، وتبين من خلال فحص أدلة الحمض النووي التي عثر عليها داخل القارب، أنها تعود إلى المتورطين فـي الجريمة، بسبب تطابق العينات مع الخصائص الجينية للمتهمين الأربعة. وفي شتنبر 2024، اعترف كريم البقالي، المتهم في قضية مقتل ضابطي الحرس المدني بساحل بارباتي، خلال تقديمه أمام العدالة، بأنه من كان يقود القارب الذي قتل اثنين من عناصر الحرس المدني في ميناء بارباتي (قادس). ووقعت الحادثة، في 9 فبراير 2024، وتم تحديد هوية الجاني الرئيسي الملقب ب "كريم"، والذي هرب بعد ساعات قليلة من ارتكاب الجريمة إلى المغرب مع شركاءه المفترضين.
مجتمع

وكالات الأحواض المائية تحذر من مخاطر السباحة في بحيرات السدود
حذّرت وكالات الأحواض المائية، من خلال حملات تحسيسية واسعة النطاق، من مخاطر السباحة في بحيرات السدود المنتشرة على مستوى الأحواض المائية، والتي أصبحت تشكل خطرًا حقيقيًا يهدد أرواح المواطنين. كما دعت جميع المواطنات والمواطنين، ولا سيما الشباب، إلى تفادي السباحة في الأماكن غير الآمنة، والتوجه نحو الفضاءات المجهزة والمراقبة، حفاظًا على سلامتهم وسلامة أبنائهم. وتأتي هذه الحملة في سياق ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، وما يرافقه من توافد أعداد كبيرة من المواطنين، خصوصًا من فئة الشباب والأطفال، على المناطق المائية غير المخصصة للسباحة، مثل السدود والأنهار، مما يعرض حياتهم لخطر الغرق بسبب غياب وسائل الإنقاذ ووجود تيارات مائية قوية.
مجتمع

حقول الكيف في قفص الاتهام..الوزير بركة: سرقة الماء تقف وراء أزمة العطش بتاونات
قال وزير التجهيز والماء، نزار بركة، إن سرقة الماء وتحويله لأغراض أخرى يقف وراء أزمة الماء الصالح للشرب بعدد من المناطق في إقليم تاونات. ولمح الوزير بركة، في هذه التصريحات التي ارتبطت بزيارته يوم أمس للإقليم، حيث أشرف على إعطاء انطلاقة عدد من المشاريع ذات الصلة بالبنيات التحتية، إلى ملف سرقة الماء لسقي حقول الكيف في بعض المناطق بغفساي.وأشار إلى أنه عوض أن يستفيد السكان من الماء الصالح للشرب، فإنه يذهب إلى بعض الضيعات، وهو أمر غير مقبول، بحسب الوزير بركة، مضيفا بأنه يجب العمل على تحصين شبكات الماء الصالح للشرب. وأجرى بركة زيارة لتفقد مستوى تقدم أشغال إنجاز سد الرتبة، على مستوى جماعة الودكة، وذلك بجانب كل من عامل الإقليم، وكذا نائب رئيس مجلس جهة فاس-مكناس، فضلا عن ممثلي الوزارة والمسؤولين المحلين والمنتخبين بالإقليم.وبلغت نسبة تقدم أشغال سد الرتبة 38%، حيث يروم تزويد ساكنة الجهة بالماء الصالح للشرب، فضلا عن إنتاج الطاقة الكهرومائية، وحماية سافلة السد من الفيضانات، إلى جانب المساهمة في الحماية من الفيضانات التي تهدد سهل الغرب، وتحسين عملية تنظيم مشروع تحويل مياه نهر سبو نحو وادي أبي رقراق.وبسعة حقينة تصل لـ 1009 مليون متر مكعب، ومتوسط واردات سنوية مرتقبة تصل لـ 351 مليون متر مكعب، سيساهم هذا السد في خلق 1,5 مليون يوم عمل خلال فترة الأشغال وتأهيل اليد العاملة المحلية، فضلا عن تحسين المستوى الاجتماعي والاقتصادي للساكنة المجاورة، وتطوير السياحة البيئية باستغلال بحيرة السد. ورغم أن الإقليم يعتبر من أكبر الخزانات المائية في المغرب، فإن الساكنة تعاني، في كل موسم صيف، من صعوبات في التزود بهذه المادة الحيوية.وسبق لرئيس المجلس الإقليمي، محمد السلاسي، عن حزب الأحرار، أن تحدث بدوره عن مشكل سرقة الماء من قبل بعض أصحاب الضيعات بغرض السقي. وذكر بأن هذا الوضع يساهم في الأزمة المرتبطة بهذا الملف. لكن فعاليات محلية تعتبر بأن المشكل أيضا يرتبط بغياب البنيات الأساسية، وذلك إلى جانب تداعيات منح التراخيص المرتبطة بتوسعة الأراضي القابلة للزراعة.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 10 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة