وسط الإقبال الكبير الذي يعرفه، فإن زوار منتجع سيدي حرازم يشتكون من استمرار الفوضى والعشوائية في مختلف مناحيه، دون أن تتدخل السلطات المحلية على مواجهة تنامي هذا الوضع الذي يسيء إلى السياحة الداخلية، ويحد من جاذبية المنتجعات بالجهة. 

الكثير من الزوار يشتكون من الفوضى في مواقف السيارات، حيث تصل التسعرة العشوائية إلى أكثر من 10 درهم، بينما في اليافطات المتبثة من قبل مصالح الجماعة، لا تتجاوز التسعرة درهمين في النهار، وخمسة دراهم في الليل. 

وفي الساحات الخضراء، يتم الاستيلاء على الفضاءات من قبل أشخاص يعمدون إلى كرائها للأسر  مقابل أثمنة لا تقل عن 20 درهما. 

وتعاني جل فضاءات المنتجع من احتلال عشوائي للملك العام. ويشتكي عدد من تجار المشربة الأولى في المنتجع من غياب مقاربة ناجعة لإعادة بناء محلات تجارية كانوا يستغلونها تعرضت لحريق مهول منذ سنوات. 

وتتحدث المصادر على أن السلطات بصدد اعتماد مشروع جديد لهيكلة الفضاء بأكملها، لكن هذا المشروع يعاني من تأخر كبير في إخراجه إلى حيز الوجود، ومن غياب إجراءات للتواصل مع التجار المتضررين الذين اضطروا إلى تشكيل محلات تجارية عشوائية في ساحة عمومية.