حذر سكان تجزئة جناح بالنقطة الكيلومترية رقم 12 على الطريق المؤدية إلى وورزازات بمنطقة سيدي يوسف بن علي، دائرة البور، قيادة الويدان مما أسموه " كارثة بيئية خطيرة " بالقرب من الإقامة السكنية المذكورة.
وأوضح المتضررون في رسالة موجهة إلى عبد السلام بيكرات والي جهة مراكش تانسيفت الحوز، معاناتهم مع الأضرار البيئية التي نتجت عن صرف المياه العادمة، عبر قناة تم إحداثها من طرف المستثمر المكلف بالمشروع، في غياب السلطات الوصية والمسؤولين.
وأضافت الرسالة أن شركة جناح التي يتواجد مقرها بمدينة الدار البيضاء، ذات السجل التجاري رقم 131749 مراكش في شخص ممثلها القانوني ياسين برادة، صاحب بطاقة التعريف الوطنية رقم : BK14699، لم تلتزم بكناش التحملات خصوصا ربط الفيلات بشبكة الصرف الصحي، في الوقت الذي قامت ببيع سبعة عشرة فيلا من أصل 70 التي تضمها الإقامة المذكورة.
وأشار السكان إلى أنهم سلكوا جميع الطرق مع المستثمر دون جدوى، متهمين بعض المسؤولين بقيادة البور بالتواطؤ مع المستثمر المذكور، خصوصا وأنه عمد إلى حفر قناة لنقل المياه العادمة على سطح الارض وفي العراء، مما جعل جل سكان التجزئة يعانون من الروائح الكريهة والمخاطر الصحية والمضايقات من طرف الحشرات المنتشرة بكثرة بجوار القناة.
وأبرز المتضررون أن المستثمر، سبق أن التزم بعملية الصرف الصحي، عن طريق المضخات الهوائية والشاحنة، لكنه لم يف بوعده، كما حدث حين التزم ببناء 70 فيلا .
وطالب المتضررون ب " إيفاد لجنة خاصة لرفع الضرر الناتج عن تدفق المياه العادمة ، وإلزام الشركة المذكورة بحل الكارثة البيئية، عبر إحداث قنوات لتصريف قنوات الواد الحار .
وحدد الأجنبي ميشال دويرب الذي يمتلك فيلا بالقرب من مجاري الواد الحار، ثمن الفيلات بحوالي مليون أورو، مشيرا إلى أن أغلب القاطنين من الجالية الأوربية، الذين هاجروا بلدانهم الأصلية، وفضلوا الاستقرا بالمغرب، قبل أن يفاجؤون بانعدام قنوات الصرف الصحي، وانعكاساتها الخطيرة على أوضاعهم الصحية، خصوصا وأن أغلبهم قد تجاوز العقد السادس من العمر،الأمر الذي ينعكس على سمعة المغرب السياحية - حسب تعبيره -.
وفي اتصال بإدارة الشركة المذكورة، رفض ممثلها التجاري، الحديث عن موضوع الصرف الصحي، واعتبره يدخل ضمن اهتمامات السانديك، ولا دخل لصاحب المشروع في الموضوع، حيث عمد إلى حفر القناة، في انتظار ربط المنطقة بشبكة التطهير السائل.