وقفت عناصر الدرك الملكي بجماعة سعادة سداً منيعاً في وجه تهريب كمية كبيرة من الملابس المستعملة (البال)، مع اكتشاف مستودع يتم تسخيره لتجميع هذا النوع من السلع قبل الشروع في توزيعها وترويجها في صفوف المستهلكين.
تؤكد المعلومات المتوفرة أن بعض عناصر السرية كانوا مساء أول أمس بصدد القيام بدورية عادية لمراقبة حركية السير والجولان بمنطقة الآفاق، حين ظهرت في الأفق سيارة خفيفة من النوع المستعمل في نقل السلع والبضائع تتهادى وسط الطريق مثقلة بحمولة زائدة من الأكياس المعبأة، قبل أن تظهر علامات الإرتباك والتوتر على السائق بمجرد أن وقعت عيونه على عناصر الدورية.
خبرة الدركيين جعلتهم ينتبهون لكل هذه الملاحظات ومن تمة التلويح بإشارة التوقف في وجه السائق، وفتح باب التفتيش لاستجلاء ما تحتويه الأكياس، حيث بدأت تطل مجموعة من الألبسة من مختلف الأنواع والأحجام اعتمد في تكويمها تقنية "الصوبة".
اكتشاف دفع إلى ربط الإتصال بالنيابة العامة ووضعها في صورة الحدث ،لتأتي التعليمات صارمة بضرورة حجز السيارة ومصادرة كل متحوياتها،مع فتح تحقيق مع السائق لتحديد مصادر التزود وحشره في زاوية الإعتراف.
منطق"عيب البحيرة ،وفتاشها" أدى لمحاصرة السائق بأسئلة مفخخة انتهت به إلى الإعتراف بتحوزه على كمية إضافية يحتفظ بها بمستودع بملكيته يتواجد بتجزئة الآفاق، فكانت الحصيلة مصادرة أزيد من 6 أطنان من الملابس المهربة،مع توجيه بوصلة التحقيق اتجاه مدينة الناضور، باعتبارها مصدر التزود بوابل "البال" الذي يغزو مدينة سبعة رجال.