سياسة

إغلاق المعابر بـ”سبتة ومليلية” يكشف جمود المحادثات بين المغرب وإسبانيا


كشـ24 - وكالات نشر في: 5 يناير 2022

رغم هدوء اللغة الدبلوماسية، إلا أن الأزمة بين مدريد والرباط لم تصل إلى محطة تفاهم بعد، وهو ما يؤكده واقع بعض الملفات بين البلدين.على رأس الملفات التي تبرز استمرار الخلاف بين المملكتين، ما يرتبط بالإغلاق الواقع على المعابر في "سبتة ومليلية"، وهو ما أكدته المصادر بأنه يعبر عن حالة عدم التوافق بعد بين الجانبين.برلمانيون مغاربة أوضحوا في حديثهم لـ"سبوتنيك"، أن قضية المعابر ليست مصولة عن مجمل الملفات العالقة بين البلدين، خاصة في ظل ما شهدته العلاقات من توتر الفترة الماضية، وأن الأمر يبقى رهن تحقق بعض الشروط التي ترغب فيها الرباط.على المستوى الاقتصادي يرى الجانب المغربي، أنه لا يستفيد من فتح المعابر، خاصة أن البضائع المهربة تعود بالنفع على الجانب الإسباني، بينما تهدد الاقتصاد المغربي.وفي وقت سابق نشرت "سبوتنيك"، معلومات حول مباحثات غير معلنة بين مدريد والرباط لبحث نقاط الخلاف، الأمر الذي أكدته إشارة الملك محمد السادس في خطابه الأخير.وتفاقمت الخلافات بين البلدين بسبب استقبال إسبانيا لإبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو، فيما تفاقمت الأزمة بعد عبور الآلاف إلى سبتة ومليلة العام الماضي.مواقف غير واضحة في الإطار قال البرلماني المغربي محمد التويمي، إن الخلافات بين الرباط ومدريد قائمة حتى الآن، خاصة في ظل عدم الوضوح في سياسة الأخيرة تجاه الرباط، حسب البرلماني.وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن الإغلاق يزيد معاناة الذين يشتغلون في محوري "سبتة ومليلية"، وأنه استمرار الوضع لا يخدم الطرفين.وتابع:" في رأيي على مدريد أن تنخرط في المسار الدبلوماسي الذي يطالب به المغرب وهو أضعف الإيمان". موضحا أن المغرب يوفر البديل للمواطنين المتضررين مع طلب استرجاع المدينتين "المحتلتين" والجزر الجعفرية، حسب قوله.فيما قال الخبير الاقتصادي المغربي، أوهادي سعيد، إن "الصغيرين المحتلين سبتة ومليلية من الملفات الشائكة بين المملكتين المغربية والإسبانية".تصعيد مغربي وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن "المغرب صعد من حدة الأزمة حين قرر إغلاق كل المعابر المؤدية إلى المدينتين السليبتين".وأوضح أنه رغم المحاولات المتكررة لإسبانيا لإقناع المغرب عن ثنيه على القرار، إلا أن السلطات المغربية مددت مدة الإغلاق إلى حدود شهر مارس 2022.وبحسب سعيد يشترط المغرب فتح المعبرين عبر بوابتين فقط "بني أنصار" بالنسبة لساكنة الناظور والنواحي و"تاراخال" بالنسبة القاطنين بتطوان والنواحي.ويرى أن المغرب لن يتراجع الشروط لارتباط الملف بقضايا عالقة بين المملكتين، أهمها الموقف الصريح لإسبانيا من "مغربية الصحراء".ويرى العديد من المحللين المغاربة ان فتح المعبرين له تداعيات سلبية لتنافسية شريحة كبيرة من المقاولات الصغرى والمتوسطة المغربية بحكم تنامي التهريب الذي يضرب المجهودات التي يقوم بها المغرب للتقليص من الاقتصاد غير المهيكل.بقاء الوضع على ما هو عليهمن ناحيته قال البرلماني جمال بنشقرون، إن الأمر سيبقى على ما هو عليه في الوقت الراهن، نظرا لاستمرار تفشي جائحة كورونا.وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن الأمر يرتبط بالنقاش الاقتصادي وعمليات التهريب، وعدم استفادة المغرب من الناحية الجمركية على السلع التي يتم تهريبها.جوانب أخرى يراها البرلماني المغربي، منها ما يتعلق بمطالب الرباط باستعادة المدينتين، تضاف إليها التوترات التي وقعت خلال الفترة الأخيرة.وأشار إلى أن المغرب هو الخاسر الأكبر من عمليات التهريب، في مقابل استفادة كبيرة للجانب الإسباني من التجارة غير المقننة.وأوضح أن الساكنة في المنطقة قليلة ويمكن أن تدبر أمورها بفرص عمل أخرى من الجانب المغربي، خاصة أن أغلب من كانوا يعملون بالمنطقة هم مناطق أخرى عادوا إليها.يشار إلى أن استضافة إسبانيا رئيس جبهة البوليساريو، من أجل العلاج الطبي باستخدام وثائق جزائرية أدى إلى إثارة غضب المغرب في أبريل 2021.وخففت الرباط بعد ذلك القيود الحدودية مع جيب سبتة الإسباني في شمال المغرب في 17 ماي 2021، ما أدى إلى تدفق ما لا يقل عن ثمانية آلاف مهاجر تمت إعادة معظمهم.وفي يوليوز الماضي بعث وزير الخارجية الإسباني الجديد، خوسيه مانويل، برسالة ودية إلى الجانب المغربي.ووصف وزير الخارجية الإسباني حينها المغرب بـ"الصديق الكبير"، مشدّدا "على ضرورة العمل مع شركاء وأصدقاء بلاده وتعزيز العلاقة معها، خاصة مع المغرب".

رغم هدوء اللغة الدبلوماسية، إلا أن الأزمة بين مدريد والرباط لم تصل إلى محطة تفاهم بعد، وهو ما يؤكده واقع بعض الملفات بين البلدين.على رأس الملفات التي تبرز استمرار الخلاف بين المملكتين، ما يرتبط بالإغلاق الواقع على المعابر في "سبتة ومليلية"، وهو ما أكدته المصادر بأنه يعبر عن حالة عدم التوافق بعد بين الجانبين.برلمانيون مغاربة أوضحوا في حديثهم لـ"سبوتنيك"، أن قضية المعابر ليست مصولة عن مجمل الملفات العالقة بين البلدين، خاصة في ظل ما شهدته العلاقات من توتر الفترة الماضية، وأن الأمر يبقى رهن تحقق بعض الشروط التي ترغب فيها الرباط.على المستوى الاقتصادي يرى الجانب المغربي، أنه لا يستفيد من فتح المعابر، خاصة أن البضائع المهربة تعود بالنفع على الجانب الإسباني، بينما تهدد الاقتصاد المغربي.وفي وقت سابق نشرت "سبوتنيك"، معلومات حول مباحثات غير معلنة بين مدريد والرباط لبحث نقاط الخلاف، الأمر الذي أكدته إشارة الملك محمد السادس في خطابه الأخير.وتفاقمت الخلافات بين البلدين بسبب استقبال إسبانيا لإبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو، فيما تفاقمت الأزمة بعد عبور الآلاف إلى سبتة ومليلة العام الماضي.مواقف غير واضحة في الإطار قال البرلماني المغربي محمد التويمي، إن الخلافات بين الرباط ومدريد قائمة حتى الآن، خاصة في ظل عدم الوضوح في سياسة الأخيرة تجاه الرباط، حسب البرلماني.وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن الإغلاق يزيد معاناة الذين يشتغلون في محوري "سبتة ومليلية"، وأنه استمرار الوضع لا يخدم الطرفين.وتابع:" في رأيي على مدريد أن تنخرط في المسار الدبلوماسي الذي يطالب به المغرب وهو أضعف الإيمان". موضحا أن المغرب يوفر البديل للمواطنين المتضررين مع طلب استرجاع المدينتين "المحتلتين" والجزر الجعفرية، حسب قوله.فيما قال الخبير الاقتصادي المغربي، أوهادي سعيد، إن "الصغيرين المحتلين سبتة ومليلية من الملفات الشائكة بين المملكتين المغربية والإسبانية".تصعيد مغربي وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن "المغرب صعد من حدة الأزمة حين قرر إغلاق كل المعابر المؤدية إلى المدينتين السليبتين".وأوضح أنه رغم المحاولات المتكررة لإسبانيا لإقناع المغرب عن ثنيه على القرار، إلا أن السلطات المغربية مددت مدة الإغلاق إلى حدود شهر مارس 2022.وبحسب سعيد يشترط المغرب فتح المعبرين عبر بوابتين فقط "بني أنصار" بالنسبة لساكنة الناظور والنواحي و"تاراخال" بالنسبة القاطنين بتطوان والنواحي.ويرى أن المغرب لن يتراجع الشروط لارتباط الملف بقضايا عالقة بين المملكتين، أهمها الموقف الصريح لإسبانيا من "مغربية الصحراء".ويرى العديد من المحللين المغاربة ان فتح المعبرين له تداعيات سلبية لتنافسية شريحة كبيرة من المقاولات الصغرى والمتوسطة المغربية بحكم تنامي التهريب الذي يضرب المجهودات التي يقوم بها المغرب للتقليص من الاقتصاد غير المهيكل.بقاء الوضع على ما هو عليهمن ناحيته قال البرلماني جمال بنشقرون، إن الأمر سيبقى على ما هو عليه في الوقت الراهن، نظرا لاستمرار تفشي جائحة كورونا.وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن الأمر يرتبط بالنقاش الاقتصادي وعمليات التهريب، وعدم استفادة المغرب من الناحية الجمركية على السلع التي يتم تهريبها.جوانب أخرى يراها البرلماني المغربي، منها ما يتعلق بمطالب الرباط باستعادة المدينتين، تضاف إليها التوترات التي وقعت خلال الفترة الأخيرة.وأشار إلى أن المغرب هو الخاسر الأكبر من عمليات التهريب، في مقابل استفادة كبيرة للجانب الإسباني من التجارة غير المقننة.وأوضح أن الساكنة في المنطقة قليلة ويمكن أن تدبر أمورها بفرص عمل أخرى من الجانب المغربي، خاصة أن أغلب من كانوا يعملون بالمنطقة هم مناطق أخرى عادوا إليها.يشار إلى أن استضافة إسبانيا رئيس جبهة البوليساريو، من أجل العلاج الطبي باستخدام وثائق جزائرية أدى إلى إثارة غضب المغرب في أبريل 2021.وخففت الرباط بعد ذلك القيود الحدودية مع جيب سبتة الإسباني في شمال المغرب في 17 ماي 2021، ما أدى إلى تدفق ما لا يقل عن ثمانية آلاف مهاجر تمت إعادة معظمهم.وفي يوليوز الماضي بعث وزير الخارجية الإسباني الجديد، خوسيه مانويل، برسالة ودية إلى الجانب المغربي.ووصف وزير الخارجية الإسباني حينها المغرب بـ"الصديق الكبير"، مشدّدا "على ضرورة العمل مع شركاء وأصدقاء بلاده وتعزيز العلاقة معها، خاصة مع المغرب".



اقرأ أيضاً
القوات المسلحة الملكية تعطي الانطلاقة لبرنامج تحديث أسطول النقل الجوي
في خطوة جديدة لتحديث قدرات القوات الملكية الجوية، شهد يوم الأربعاء 02 يوليوز 2025، بنادي الضباط بالرباط، تنظيم حفل انطلاقة برنامج تحديث أسطول النقل الجوي المخصص للشحن والدعم اللوجستي.الحفل شهد حضور وفود رفيعة المستوى من المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية. ‎ ويعد هذا المشروع الاستراتيجي، الذي يُعنى بتحديث طائرات النقل من طراز C-130H، لبنة جديدة في صرح تطوير منظومة النقل الجوي العسكري.كما يجسد رؤية المغرب نحو تعزيز فعالية تدخلاته الميدانية، داخل الوطن وخارجه، سواء في المهام العملياتية أو في الاستجابات الإنسانية.ويأتي هذا التحديث في إطار شراكة تقنية مع شركة L3-Harris Technologies الأمريكية، الرائدة في مجال الطيران والدفاع، وذلك وفقًا لأعلى معايير الجودة والصيانة الجوية المعتمدة دوليًا.
سياسة

ليبيريا تجدد دعمها للوحدة الترابية ولسيادة المغرب على كامل ترابه
جددت جمهورية ليبيريا، العضو الجديد غير الدائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ابتداء من سنة 2026، اليوم الجمعة بالرباط، تأكيد دعمها للوحدة الترابية ولسيادة المغرب على كامل ترابه، بما في ذلك منطقة الصحراء. وجاء التعبير عن هذا الموقف على لسان وزيرة خارجية ليبيريا، سارة بيسولو نيانتي، خلال ندوة صحفية عقب لقائها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة. كما جددت نيانتي دعم بلادها التام لمخطط الحكم الذاتي، معتبرة إياه “الحل الموثوق والجاد والواقعي الوحيد” لهذا النزاع. وأكدت أن ليبيريا، باعتبارها عضوا جديدا غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ابتداء من يناير 2026، ستواصل دعم هذا الموقف. وأضافت الوزيرة أن جمهورية ليبيريا تشيد أيضا بالتوافق الدولي المتنامي وبالزخم الذي يقوده صاحب الجلالة الملك محمد السادس دعما لمخطط الحكم الذاتي ولسيادة المغرب على صحرائه.
سياسة

جلالة الملك يهنئ رئيس الولايات المتحدة الأمريكية
بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، وذلك بمناسبة اليوم الوطني لبلاده. ومما جاء في هذه البرقية "يطيب لي بمناسبة اليوم الوطني للولايات المتحدة الأمريكية، أن أتقدم إليكم باسمي الخاص وباسم الشعب المغربي، بأحر التهاني وأصدق المتمنيات لكم شخصيا بدوام الصحة والسعادة، وللشعب الأمريكي الصديق باطراد الرخاء والازدهار، في ظل قيادتكم الحكيمة". وقال جلالة الملك "وأغتنم هذه المناسبة لأجدد لفخامتكم اعتزازي الكبير بعمق الروابط التاريخية التي تجمع المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية، والقائمة على أسس الصداقة المتينة والتعاون البناء والتقدير المتبادل". وأضاف جلالة الملك "إن التزامنا معا بتطوير هذه الروابط قد ساهم في إعطاء زخم جديد لشراكتنا الاستراتيجية، ممهدا الطريق لتعاون أوثق، في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، وفي خدمة الاستقرار والتنمية سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي". ومما جاء أيضا في هذه البرقية "وإذ أؤكد لكم تطلعي الدائم إلى مواصلة عملنا المشترك في خدمة هذه العلاقات المتميزة، أرجو أن تتفضلوا، فخامة الرئيس، بقبول أسمى عبارات تقديري وصداقتي".
سياسة

عامل تازة يلجأ إلى “سلطة الحلول” لتدبير شؤون مجلس قروي لتجاوز الجمود
لجأت السلطات الإقليمية بتازة، إلى تعيين لجنة خاصة لتسيير شؤون المجلس القروي مغراوة، بعد جمود عطل كل مصالحه. ونجم هذا الجمود عن تقاطبات حادة بين أعضاء المجلس دون ان تنجح كل المساعي في تجاوز تداعياته.وتم تكليف اللجنة بتصريف الأمور الجارية فقط، في انتظار اتخاذ الإجراءات لإعادة تشكيل مكتب جديد. وكان رئيس الجماعة قد فقد أغلبيته، ووجد نفسه في عزلة. وخلف تعطل مختلف المصالح الجماعية حالة من الغضب في أوساط الساكنة المحلية والتي تشير إلى أن الوضع وصل إلى العجز عن توفير المحروقات لآليات الجماعة. وكان عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية المغربي قد وجه في وقت سابق دورية إلى ولاة الجهات وعمال العمالات وأقاليم المملكة، حثهم فيها على ممارسة سلطة "الحلول" التي يخولها لهم القانون عند ثبوت حالة امتناع رؤساء مجالس الجماعات الترابية عن القيام بالمهام المنوطة بهم على الوجه القانوني المطلوب. ونص المشرع في القوانين التنظيمية للجماعات الترابية على آلية الحلول التي "يمكن أن يلجأ إليها ولاة الجهات وعمال العمالات والأقاليم متى ثبت لهم وجود حالة امتناع رئيس مجلس جماعة ترابية عن القيام بالأعمال المنوطة به، والتي من شأنها أن تمس بالسير العادي لمصالح الجماعات الترابية"
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 04 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة