مجتمع

إعادة الإعمار.. كيف سيراعي المغرب خصوصية “منطقة الأطلس”؟


كشـ24 نشر في: 25 سبتمبر 2023

لا حديث يعلو في المغرب على برنامج إعادة بناء وتأهيل المناطق المتضررة جراء الزلزال الذي ضرب الحوز في 8 من شتنبر.

بالموازاة مع توالي زيارات المسؤولين الحكوميين إلى الحوز، تُواصل ست لجان مختلطة، تضم مهندسين وتقنيين، جولاتها في حوالي 80 قرية بالإقليم لمعاينة المباني عن كثب، بهدف إحصاء المنازل المتضررة من الزلزال، قصد مباشرة الترميم وإعادة البناء.

مشروع إعادة تشييد المنازل المهدمة مقرون بالحفاظ على التراث والبيئة المحلييْن، حسب ما جاء في تعليمات الملك محمد السادس، الذي شدد أيضا على أهمية الاستماع إلى السكان المحليين وضرورة تلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم.

الحفاظ على التراث والبيئة

يرى خبراء في مجال التعمير، أن معظم القرى التي ضربها الزلزال، تتميز بطريقة فريدة في البناء تعود إلى قرون خلت، ما يضفي عليها جمالا خاصا يجلب إليها السياح من كل حدب وصوب. وهذا ما يستدعي مراعاة خصوصية المكان خلال إعادة الإعمار، حتى لا يكون البناء الجديد دخيلا على المنطقة ويُفقدها رونقها.

أمين سامي، خبير الإستراتيجية وقيادة التغيير، أكد أن البرنامج الذي أطلقه العاهل المغربي، هو برنامج شامل يهدف إلى دمج الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، بهدف تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الذكاء الترابي في المغرب.

وأبرز أن إعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال تمثل تحديًا هامًا، ويجب أن ترتكز على خطوات مثل تقييم الأضرار بعناية ومشاركة المجتمع المحلي في عملية الإعمار وضمان الاستدامة والتنسيق بين الجهات المختلفة.

الحفاظ على خصوصية المنطقة

وفق الخبير الاستراتيجي، يمكن تلخيص الخطوات اللازمة لعملية إعادة الإعمار مع الحفاظ على الهوية المحلية على النحو التالي:

تقييم الأضرار وتحديد الموارد المطلوبة.
المشاركة المحلية واحترام التراث والثقافة المحلية.
تصميم المباني الجديدة بالاحترام للعمارة التقليدية.
استخدام تقنيات البناء المستدامة والمواد المحلية والمتجددة.
وضع خطط عمرانية شاملة لتنظيم النمو والاستقرار في المنطقة.
التعاون مع المنظمات الدولية والمانحين.
تصميم المباني لتحمل المخاطر المستقبلية مثل الزلازل.

تعزيز النشاط الاقتصادي المحلي

من جانب آخر، أكد سامي على أهمية تعزيز الصناعات والحرف المحلية لدعم الاقتصاد المحلي وحفظ التراث، "فيما سيساعد إطلاق حملات التوعية حول الحفاظ على التراث في نشر الوعي والمساهمة في الحفاظ على هويتنا الثقافية وتاريخنا".

بالإضافة إلى ذلك، نبه إلى وجوب الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتعزيز الكفاءة في عمليات الإعمار، بينما سيضمن التنسيق الحكومي سلاسة التنفيذ وتحقيق الأهداف بفعالية. ومع تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، سيتم توفير بيئة آمنة للاستثمارات وتطوير البنية التحتية بشكل مستدام يسهم في تحسين الحياة في المناطق المتضررة.

وأطلق المغرب ورشا ضخما لإعادة إعمار القرى التي دمرها زلزال الحوز، بميزانية توقعية إجمالية تقدر ب120 مليار درهم، (حوالي 11.7 مليار دولار)، على مدى خمس سنوات.

وتغطي الصيغة الأولى من البرنامج الذي قُدم بين يدي الملك، الأقاليم والعمالات الستة، المتأثرة بالزلزال، وهي مراكش والحوز وتارودانت وشيشاوة وأزيلال وورزازات، مستهدفةً ساكنة تبلغ 4,2 مليون نسمة.

المصدر: سكاي نيوز عربية

لا حديث يعلو في المغرب على برنامج إعادة بناء وتأهيل المناطق المتضررة جراء الزلزال الذي ضرب الحوز في 8 من شتنبر.

بالموازاة مع توالي زيارات المسؤولين الحكوميين إلى الحوز، تُواصل ست لجان مختلطة، تضم مهندسين وتقنيين، جولاتها في حوالي 80 قرية بالإقليم لمعاينة المباني عن كثب، بهدف إحصاء المنازل المتضررة من الزلزال، قصد مباشرة الترميم وإعادة البناء.

مشروع إعادة تشييد المنازل المهدمة مقرون بالحفاظ على التراث والبيئة المحلييْن، حسب ما جاء في تعليمات الملك محمد السادس، الذي شدد أيضا على أهمية الاستماع إلى السكان المحليين وضرورة تلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم.

الحفاظ على التراث والبيئة

يرى خبراء في مجال التعمير، أن معظم القرى التي ضربها الزلزال، تتميز بطريقة فريدة في البناء تعود إلى قرون خلت، ما يضفي عليها جمالا خاصا يجلب إليها السياح من كل حدب وصوب. وهذا ما يستدعي مراعاة خصوصية المكان خلال إعادة الإعمار، حتى لا يكون البناء الجديد دخيلا على المنطقة ويُفقدها رونقها.

أمين سامي، خبير الإستراتيجية وقيادة التغيير، أكد أن البرنامج الذي أطلقه العاهل المغربي، هو برنامج شامل يهدف إلى دمج الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، بهدف تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الذكاء الترابي في المغرب.

وأبرز أن إعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال تمثل تحديًا هامًا، ويجب أن ترتكز على خطوات مثل تقييم الأضرار بعناية ومشاركة المجتمع المحلي في عملية الإعمار وضمان الاستدامة والتنسيق بين الجهات المختلفة.

الحفاظ على خصوصية المنطقة

وفق الخبير الاستراتيجي، يمكن تلخيص الخطوات اللازمة لعملية إعادة الإعمار مع الحفاظ على الهوية المحلية على النحو التالي:

تقييم الأضرار وتحديد الموارد المطلوبة.
المشاركة المحلية واحترام التراث والثقافة المحلية.
تصميم المباني الجديدة بالاحترام للعمارة التقليدية.
استخدام تقنيات البناء المستدامة والمواد المحلية والمتجددة.
وضع خطط عمرانية شاملة لتنظيم النمو والاستقرار في المنطقة.
التعاون مع المنظمات الدولية والمانحين.
تصميم المباني لتحمل المخاطر المستقبلية مثل الزلازل.

تعزيز النشاط الاقتصادي المحلي

من جانب آخر، أكد سامي على أهمية تعزيز الصناعات والحرف المحلية لدعم الاقتصاد المحلي وحفظ التراث، "فيما سيساعد إطلاق حملات التوعية حول الحفاظ على التراث في نشر الوعي والمساهمة في الحفاظ على هويتنا الثقافية وتاريخنا".

بالإضافة إلى ذلك، نبه إلى وجوب الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتعزيز الكفاءة في عمليات الإعمار، بينما سيضمن التنسيق الحكومي سلاسة التنفيذ وتحقيق الأهداف بفعالية. ومع تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، سيتم توفير بيئة آمنة للاستثمارات وتطوير البنية التحتية بشكل مستدام يسهم في تحسين الحياة في المناطق المتضررة.

وأطلق المغرب ورشا ضخما لإعادة إعمار القرى التي دمرها زلزال الحوز، بميزانية توقعية إجمالية تقدر ب120 مليار درهم، (حوالي 11.7 مليار دولار)، على مدى خمس سنوات.

وتغطي الصيغة الأولى من البرنامج الذي قُدم بين يدي الملك، الأقاليم والعمالات الستة، المتأثرة بالزلزال، وهي مراكش والحوز وتارودانت وشيشاوة وأزيلال وورزازات، مستهدفةً ساكنة تبلغ 4,2 مليون نسمة.

المصدر: سكاي نيوز عربية



اقرأ أيضاً
اتفاقية تعاون تجمع بين “نارسا” ووزارة العدل
وقع هشام الملاطي، مدير الشؤون الجنائية والعفو ورصد الجريمة، التابعة لوزارة العدل، وبناصر بولعجول، المدير العام للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، الخميس بمدينة الرباط، اتفاقية إطار للتعاون والشراكة ترمي إلى تطوير مقاربة علمية متكاملة في مجال السلامة الطرقية. وتهدف هذه الاتفاقية، التي وقعت على هامش انعقاد أشغال اجتماع اللجنة الدائمة للسلامة الطرقية، الذي ترأسه عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجيستيك، بحضور عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، إلى تطوير قاعدة بيانات موحدة للمعطيات والبيانات الإحصائية القضائية والإدارية الخاصة بحوادث السير، وتطوير مؤشرات ولوحات قيادة خاصة حول السلامة الطرقية بالمغرب، وتعزيز البحث والتحليل في مجال السلامة الطرقية عبر إنجاز دراسات تشخيصية وتحليلية للظاهرة ونجاعة التشريعات والقوانين التنظيمية الخاصة بقواعد السير على الطرق. ووفق بلاغ في الموضوع، يسعى هذا التعاون إلى تنمية الخبرات والمؤهلات القانونية والتقنية المتعلقة بالسلامة الطرقية عبر تنظيم أنشطة علمية لتعزيز المؤهلات، وتبادل التجارب الفضلى وطنيا ودوليا، وتعزيز القوة الاقتراحية للطرفين في مجال البرامج والخطط الناجعة من أجل الحد من الظاهرة، مع تقديم التوصيات، التي يمكن الاعتماد عليها في رسم معالم السياسة العمومية في مجال السلامة الطرقية للقطاعات المعنية، وتوعية الرأي العام عبر تنظيم أنشطة تواصلية هادفة إلى التحسيس، والرفع من المعارف القانونية لمستعملي الطريق في مجال السلامة الطرقية لما للتوعية والتحسيس من آثار إيجابية. ولفت البلاغ، إلى أن هذه الشراكة تجسد التزاما مشتركا ورؤية وطنية طموحة في إطار تعزيز آليات التعاون المؤسساتي لتحسين السلامة الطرقية وتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية.
مجتمع

معاناة مع العطش بتاونات..فعاليات محلية تطالب السلطات بإعلان حالة استنفار
دعت فعاليات محلية بإقليم تاونات، السلطات إلى إعلان حالة استنفار لمواجهة ندرة المياه الصالحة للشرب، ومعاناة ساكنة عدد كبير من التجمعات السكنية في جل جماعات الإقليم، والتي تضطر إلى قطع عشرات الكيلومترات في ظروف مناخية وطبيعية قاسية من أجل الوصول إلى نقط مخصصة لجلب المياه، مع ما يفرضه ذلك من طول انتظار. وتحدثت المصادر، في هذا السياق، عن معاناة ساكنة دوار غرس بجماعة سيدي الحاج امحمد بدائرة غفساي. وأشارت المصادر إلى أن ساكنة هذه المنطقة تعاني من نقص كبير في هذه المادة الحيوية. واللافت أن الحديث عن الندرة يتم في إقليم يحتوي على أكبر مخزون للمياه الصالحة للشرب، وعلى حوالي خمسة سدود.واستغربت الفعاليات ذاتها انخراط المجالس المنتخبة في تنظيم المهرجانات ورعايتها، مع ما يفرضه ذلك من ميزانيات، ومن مجهودات، في سياق يجب أن يتم ترتيب فيه الأولويات، وأن تدرج البنيات المائية والطرقية والصحية والتعليمية على رأس اللائحة.
مجتمع

“اللجنة المشتركة” تطالب بالتحقيق في ملف حرمان سجين سلفي من اجتياز الباكلوريا
قالت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، إن حرمان سجين سلفي من اجتياز امتحان البكالوريا بسبب تقصير إداري، يستوجب المساءلة و التعويض و الاعتذار للسجين المعني.وتوصلت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين بشكاية من أسرة المعتقل الإسلامي يوسف الحجامي المحكوم ب 30 سنة و القابع بالسجن المركزي بالقنيطرة تحت رقم: 34298 مفادها أن أسرة المعتقل المذكور تقدمت بجميع الوثائق اللازمة لإدارة السجن بغية تسجيل ابنهم كمترشح حر لاجتياز امتحانات الباكلوريا لهذه السنة.وطبقا للمعطيات ذاته، فقد زودته أسرته بجميع الكتب والمراجع، وعندما جاء وقت الامتحان فوجئ المعتقل وأسرته بعدم السماح له باجتياز امتحانات الباكلوريا بدون سبب، وعندما استفسرت الأسرة إدارة السجن اتضح أن هناك تقصير من طرف الموظف المعني بتقديم طلبات التسجيل للجهات المعنية، لكنه لم يقر بتقصيره و ادعى أن الملف الترشيح كان ناقصا.واعتبرت الأسرة أن حجة الموظف الذي يشغل منصب مشرف اجتماعي غير مقنعة لأنها متأكدة من أن الملف كان كاملا، وتساءلت قائلة ‘حتى لو فرضنا صحة ادعاء الموظف فلم لم يخبر العائلة أو السجين في حينه كي يتم إتمام الملف”.
مجتمع

بناءا على معلومات من الأمن المغربي.. اعتقال متورطين في تهريب مخدرات في شحنة بطيخ وخضروات مزيفة إلى إسبانيا
تم القبض على ثمانية أشخاص في هويركال دي ألميريا (ألميريا) وتوريمولينوس (مالقة) بإسبانيا بتهمة تشكيل شبكة إجرامية لتهريب الحشيش في شحنة بطيخ وخضروات مزيفة إلى إسبانيا. وحسب تقارير إخبارية، تم تهريب أكثر من 15 طن من الحشيش في مقطورة حيث تم إخفاء هذه الشحنة الكبيرة بين صناديق البطيخ وداخل البطاطا الحلوة البلاستيكية المزيفة. وفي نهاية يونيو الماضي، تم تهريب أكثر من 15.3 طنًا من الحشيش من الناظور عبر ميناء ألميريا في مقطورة، تمت مصادرتها بعد مراقبة سرية في مستودع صناعي في هويركال دي ألميريا. ويُعتقد أنه كان من المقرر إعادة توزيع البضائع لنقلها إلى وجهات مختلفة داخل فرنسا وإسبانيا عبر أسطول من الشاحنات والمركبات الأخرى، حسب المصادر ذاتها. ونجحت العملية بفضل التعاون الدولي بين أجهزة الشرطة، حيث بدأت التحقيقات عقب بلاغ من مكتب مكافحة المخدرات الفرنسي (Ofast)، والذي تلقى أيضًا مساعدة من المديرية العامة للأمن الوطني بالمغرب.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 05 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة