مجتمع

إضراب أساتذة “الكونطرا” يهدد التلاميذ بضياع السنة الدراسية


كشـ24 نشر في: 6 مارس 2019

أبدى آباء وتلاميذ شكاوى من استمرار إضراب الأساتذة المتعاقدين في المغرب ستة أيام متتالية، واحتمال تواصله مدة أطول، خاصة في خضم تهديد الأساتذة بسنة بيضاء، احتجاجاً على عدم تلبية وزارة التربية الوطنية مطالبهم، وعلى رأسها ترسيمهم في الوظيفة العمومية، وإسقاط نظام التعاقد.واعتذر العديد من "أساتذة التعاقد" لتلامذتهم عن عدم حضورهم إلى الأقسام طيلة هذا الأسبوع إلى حدود يوم السبت المقبل، من خلال صور على حجرات الدرس، كتبوا عليها عبارات تفيد الاعتذار، وترمي التهمة على الوزارة الوصية، من قبيل "نعتذر تلامذتنا وآباءنا ومدارسنا، فقد أرغمونا على الإضراب".ويأتي هذا الإضراب في شهر مارس، الذي يعتبر "وسط" السنة الدراسية، وفيه يبدأ الاستعداد المبكر للتلاميذ لامتحانات نهاية السنة الدراسية، وهو ما أثار امتعاض عدد من التلاميذ، ومنهم أنس ساعدني، الذي قال إن "إضراب الأساتذة يضرّ بمسارهم التحصيلي، ويجعلهم متأخرين في برمجة الدروس".وأضاف التلميذ ذاته بأن الأساتذة يرون أن الاحتجاج الذي يقومون به هو من أجل تلبية مطالبهم، لكن من يحقق مطالب التلاميذ المتضررين عندما يأتي الامتحان"، متابعاً بأنه ليس ضد حقوق الأساتذة المتعاقدين، ولكن يجب على هؤلاء تعويض التلاميذ عما ضاع منهم من دروس في أقرب وقت".وقال محمد الصدوقي، عضو المكتب الوطني للجمعية المغربية لحقوق التلميذ، إن قطاع التعليم العمومي يعيش على وقع الإضرابات التي تخوضها فئات مختلفة، منها تنسيقية الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد التي تهدد أيضاً بسنة بيضاء، وتنسيقية الأساتذة حملة الشواهد العليا، وهناك إضرابات أخرى مرتقبة للنقابات التعليمية.وحمّل الصدوقي، الحكومة المسؤولية الأولى عن هدر زمن التعلم باتخاذ إجراءات وقرارات غير صحيحة تؤجج الإضرابات التعليمية، من قبيل إلغاء التوظيف وفرض التعاقد، وضرب بعض المكتسبات، وغياب الحوار الجدي والتدخل الاستباقي لحل الملفات المطلبية لمختلف الفئات وإيجاد الحلول الملائمة.وأعلنت الجمعية موقفها المتوازن بشأن المسّ بحق التعلم من خلال الصراع بين الوزارة والنقابات والتنسيقيات، داعية الجميع إلى "عدم رهن التلاميذ في هذا الصراع، خاصة الطرف المسؤول، أي الحكومة"، وكذلك إلى "تحسين الوضعية المهنية للمدرسين، وتعويض الأساتذة المضربين زمن الدراسة الضائع".وذهب الصدوقي إلى أن الإضراب عموماً في المدرسة العمومية غالباً ما يمس بحق التعلم المتواصل والمبرمج، ويمس بمبدأ تكافؤ الفرص بين تلاميذ القطاعين العمومي والخصوصي الذي لا يعرف إضرابات، وبين التعليم بالعالم القروي، إذ توجد أكبر نسبة من الأساتذة المتعاقدين والمدرسين في الوسط الحضري.واعتبر المتحدث أن "الحكومة مسؤولة مسؤولية كاملة عن هذا المأزق الذي وصل إليه قطاع التعليم، من خلال التوظيف بدون تكوين أساس متين وبدون ضمان استقرار وظيفي ونفسي واجتماعي للأساتذة المتعاقدين، وعدم معالجة هذه الملفات العالقة بشكل جدي وسريع واستباقي".وفي سياق ذي صلة، عرفت مدن الدار البيضاء ومراكش وطنجة وفاس وأكادير وبني ملال ليلة أمس الثلاثاء تدخلات أمنية لفض احتجاجات واعتصامات "أساتذة التعاقد" الذي يطالبون الحكومة بإدماجهم في الوظيفة العمومية، وبإسقاط العمل بنظام التعاقد.وسجلت مصادر من تنسيقية "الأساتذة المفروض عليهم التعاقد" تدخّل قوات الأمن وعناصر القوات العمومية لفض اعتصامات الأساتذة المحتجين في 6 مدن، وهو ما أدّى في بعض الأحيان إلى مناوشات ومواجهات بين الطرفين.وعرفت الوقفة الاحتجاجية لأساتذة التعاقد بمدينة الدار البيضاء نزولاً أمنياً كثيفاً رافق "المبيت الليلي"، قبل أن يتدخّل رجال الأمن لفض الاعتصام، باعتبار أنه غير مرخص له من طرف السلطات المحلية.وفي مراكش عرف اعتصام أساتذة محتجين نفس المصير، عندما أجهضت القوات الأمنية اعتصاماً للمتعاقدين الذين كانوا يرفعون شاعرات ضد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ووزير التربية الوطنية سعيد أمزازي، معتبرين التعاقد مصيدة تدمر مستقبلهم المهني والعائلي.وأفادت مصادر من تنسيقية الأساتذة المتعاقدين بأن هذه التدخلات الأمنية في المدن المذكورة أسفرت في مجملها عن إصابات وجروح في صفوف المحتجين، كما تم توقيف بعض الأساتذة لاستنطاقهم، قبل أن يتم إطلاق سراحهم بعد ذلك.

المصدر: العربي الجديد

أبدى آباء وتلاميذ شكاوى من استمرار إضراب الأساتذة المتعاقدين في المغرب ستة أيام متتالية، واحتمال تواصله مدة أطول، خاصة في خضم تهديد الأساتذة بسنة بيضاء، احتجاجاً على عدم تلبية وزارة التربية الوطنية مطالبهم، وعلى رأسها ترسيمهم في الوظيفة العمومية، وإسقاط نظام التعاقد.واعتذر العديد من "أساتذة التعاقد" لتلامذتهم عن عدم حضورهم إلى الأقسام طيلة هذا الأسبوع إلى حدود يوم السبت المقبل، من خلال صور على حجرات الدرس، كتبوا عليها عبارات تفيد الاعتذار، وترمي التهمة على الوزارة الوصية، من قبيل "نعتذر تلامذتنا وآباءنا ومدارسنا، فقد أرغمونا على الإضراب".ويأتي هذا الإضراب في شهر مارس، الذي يعتبر "وسط" السنة الدراسية، وفيه يبدأ الاستعداد المبكر للتلاميذ لامتحانات نهاية السنة الدراسية، وهو ما أثار امتعاض عدد من التلاميذ، ومنهم أنس ساعدني، الذي قال إن "إضراب الأساتذة يضرّ بمسارهم التحصيلي، ويجعلهم متأخرين في برمجة الدروس".وأضاف التلميذ ذاته بأن الأساتذة يرون أن الاحتجاج الذي يقومون به هو من أجل تلبية مطالبهم، لكن من يحقق مطالب التلاميذ المتضررين عندما يأتي الامتحان"، متابعاً بأنه ليس ضد حقوق الأساتذة المتعاقدين، ولكن يجب على هؤلاء تعويض التلاميذ عما ضاع منهم من دروس في أقرب وقت".وقال محمد الصدوقي، عضو المكتب الوطني للجمعية المغربية لحقوق التلميذ، إن قطاع التعليم العمومي يعيش على وقع الإضرابات التي تخوضها فئات مختلفة، منها تنسيقية الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد التي تهدد أيضاً بسنة بيضاء، وتنسيقية الأساتذة حملة الشواهد العليا، وهناك إضرابات أخرى مرتقبة للنقابات التعليمية.وحمّل الصدوقي، الحكومة المسؤولية الأولى عن هدر زمن التعلم باتخاذ إجراءات وقرارات غير صحيحة تؤجج الإضرابات التعليمية، من قبيل إلغاء التوظيف وفرض التعاقد، وضرب بعض المكتسبات، وغياب الحوار الجدي والتدخل الاستباقي لحل الملفات المطلبية لمختلف الفئات وإيجاد الحلول الملائمة.وأعلنت الجمعية موقفها المتوازن بشأن المسّ بحق التعلم من خلال الصراع بين الوزارة والنقابات والتنسيقيات، داعية الجميع إلى "عدم رهن التلاميذ في هذا الصراع، خاصة الطرف المسؤول، أي الحكومة"، وكذلك إلى "تحسين الوضعية المهنية للمدرسين، وتعويض الأساتذة المضربين زمن الدراسة الضائع".وذهب الصدوقي إلى أن الإضراب عموماً في المدرسة العمومية غالباً ما يمس بحق التعلم المتواصل والمبرمج، ويمس بمبدأ تكافؤ الفرص بين تلاميذ القطاعين العمومي والخصوصي الذي لا يعرف إضرابات، وبين التعليم بالعالم القروي، إذ توجد أكبر نسبة من الأساتذة المتعاقدين والمدرسين في الوسط الحضري.واعتبر المتحدث أن "الحكومة مسؤولة مسؤولية كاملة عن هذا المأزق الذي وصل إليه قطاع التعليم، من خلال التوظيف بدون تكوين أساس متين وبدون ضمان استقرار وظيفي ونفسي واجتماعي للأساتذة المتعاقدين، وعدم معالجة هذه الملفات العالقة بشكل جدي وسريع واستباقي".وفي سياق ذي صلة، عرفت مدن الدار البيضاء ومراكش وطنجة وفاس وأكادير وبني ملال ليلة أمس الثلاثاء تدخلات أمنية لفض احتجاجات واعتصامات "أساتذة التعاقد" الذي يطالبون الحكومة بإدماجهم في الوظيفة العمومية، وبإسقاط العمل بنظام التعاقد.وسجلت مصادر من تنسيقية "الأساتذة المفروض عليهم التعاقد" تدخّل قوات الأمن وعناصر القوات العمومية لفض اعتصامات الأساتذة المحتجين في 6 مدن، وهو ما أدّى في بعض الأحيان إلى مناوشات ومواجهات بين الطرفين.وعرفت الوقفة الاحتجاجية لأساتذة التعاقد بمدينة الدار البيضاء نزولاً أمنياً كثيفاً رافق "المبيت الليلي"، قبل أن يتدخّل رجال الأمن لفض الاعتصام، باعتبار أنه غير مرخص له من طرف السلطات المحلية.وفي مراكش عرف اعتصام أساتذة محتجين نفس المصير، عندما أجهضت القوات الأمنية اعتصاماً للمتعاقدين الذين كانوا يرفعون شاعرات ضد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ووزير التربية الوطنية سعيد أمزازي، معتبرين التعاقد مصيدة تدمر مستقبلهم المهني والعائلي.وأفادت مصادر من تنسيقية الأساتذة المتعاقدين بأن هذه التدخلات الأمنية في المدن المذكورة أسفرت في مجملها عن إصابات وجروح في صفوف المحتجين، كما تم توقيف بعض الأساتذة لاستنطاقهم، قبل أن يتم إطلاق سراحهم بعد ذلك.

المصدر: العربي الجديد



اقرأ أيضاً
اعتقال 4 أشخاص من عصابات السرقة عن طريق الخطف
أحالت مصالح الشرطة بمنطقة أمن عين السبع الحي المحمدي بمدينة الدار البيضاء على النيابة العامة المختصة، صباح اليوم الأحد 11 ماي الجاري، أربعة أشخاص يشتبه في تورطهم في قضية تتعلق بالسرق باستعمال ناقلة ذات محرك. وكان أحد المشتبه فيهم قد أقدم، رفقة شخص آخر، على ارتكاب عملية للسرقة باستعمال دراجة نارية بالشارع العام بمدينة الدار البيضاء، وهي الأفعال الإجرامية التي شكلت موضوع شريط فيديو منشور على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك قبل أن تسفر الأبحاث والتحريات المنجزة عن تشخيص هويتهما وتوقيف واحد منهما. كما مكنت الأبحاث والتحريات المتواصلة في هذه القضية من حجز سلاح أبيض والدراجة النارية المستعملة في هذا النشاط الإجرامي قبل إيداعها بالمحجز البلدي، علاوة على توقيف ثلاثة أشخاص يشتبه في تورطهم في حيازة الأشياء المتحصلة من عملية السرقة. وقد تم إخضاع المشتبه فيهم الأربعة لتدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي أشرفت عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، فيما لازالت الأبحاث والتحريات جارية بغرض توقيف المشتبه فيه الخامس بعدما تم تحديد هويته الكاملة.
مجتمع

بالصور.. حملة أمنية جديدة تستهدف مقاهي الشيشا بمراكش
شنت مصالح الامن بمراكش ليلة امس السبت 10 ماي، حملة جديدة استهدفت مقاهي الشيشا بمجموعة من المناطق المحسوبة على مجال نفوذ المنطقة الامنية الاولى. وحسب مصادر "كشـ24 فقد شاركت في الحملة عناصر من الشرطة القضائية والاستعلامات العامة، وعناصر الامن التابعة للدوائر الامنية الاولى و 16 و 22 والتي توجد المقاهي المستهدفة في مجال نفوذها.وقد شملت الحملة 6 مقاهي بالمناطق المذكورة، و اسفرت الحملة عن حجز 120 نرجيلة، و 90 رأس معبأ، الى جانب كيلوغرام و نصف من مادة المعسل المهرب.كما تم عقب الحملة الامنية اقتياد مسيري المقاهي الستة المعنية الى مقرات الداوائر المذكورة كل حسب مجال نفوذه، حيث تم الاستماع اليهم في محاضر رسمية.  
مجتمع

درك بنجرير يُطيح بزعيم إحدى أخطر عصابات سرقة المواشي بالمغرب
تمكّنت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بابن جرير، صباح السبت 10 ماي، من توقيف زعيم عصابة إجرامية مصنّفة ضمن أخطر الشبكات المتورطة في سرقة المواشي، والمعروف بالأحرف الأولى "ع.ك"، والبالغ من العمر 39 سنة، والمبحوث عنه بموجب أكثر من 12 مذكرة بحث وطنية. وتمّت العملية الأمنية في حالة تلبّس، بعد أن رصدت المصالح الدركية المعني وهو بصدد نقل 21 رأساً من الأغنام المسروقة على متن سيارة من نوع "تويوتا بيكوب"، عقب تنفيذ عملية سرقة بجماعة سكورة الحدرة، عمد خلالها وأفراد عصابته إلى تقييد الراعي وسلبه قطيع المواشي. ومباشرة بعد توصل المصالح الأمنية بإشعار من أسرة الضحية، باشرت دورية للدرك عملية مطاردة دقيقة، انتهت بحي "الرياض 2" في مدينة ابن جرير، بعدما اصطدمت سيارة المشتبه فيه بعمود كهربائي. ورغم محاولته الفرار، فقد تم توقيفه في وقت وجيز بفضل التدخل السريع لرجال الدرك وخلال تفتيش المركبة، تم العثور على مجموعة من الأدلة التي تعزز فرضية ارتباط العصابة بعمليات إجرامية مماثلة، من بينها أسلحة بيضاء، أقنعة، ولوحات ترقيم مزورة. وقد جرى وضع الموقوف رهن تدبير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة لدى محكمة الاستئناف بمراكش، في وقت تتواصل فيه الأبحاث لتوقيف باقي أفراد الشبكة.
مجتمع

نادي قضاة المغرب يستعد لتجديده مكتبه
أعلن رئيس "نادي قضاة المغرب"، عبد الرزاق الجباري، عن قرب انتهاء الولاية الخامسة للأجهزة المسيرة للنادي، والمقررة أن تنقضي في 4 يونيو 2025، وذلك وفقاً لمقتضيات القانون الأساسي للنادي. وفي رسالة وجهها إلى أعضاء الجمعية، عبر الجباري عن اعتزازه بما تحقق خلال هذه الولاية، مشيداً بالتطورات التي شهدتها الجمعية على مختلف الأصعدة، كما أشاد بإيجابية “روح التعاون التي طبعت علاقة نادي قضاة المغرب بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية”، مشيدا بـ”التفاعل الإيجابي للمجلس مع العديد من الطلبات والمقترحات والأفكار ذات الصلة باستقلال القضاء وتعزيز منظومة تخليقه”. ودعا الجباري أعضاء النادي إلى المشاركة الفاعلة في الجمع العام السادس الذي سيعقد في 17 ماي 2025، مشيراً إلى أهمية هذه المشاركة باعتبارها محطة حاسمة في تاريخ النادي، تمهد لاختيار الأجهزة الجديدة التي ستقود النادي في المرحلة القادمة. وأكد رئيس "نادي قضاة المغرب" أن الجمع العام المقبل سيشكل مناسبة هامة لاستعراض الإنجازات التي تحققت خلال السنوات الماضية، وتجديد العهد مع الأهداف النبيلة التي تجمع جميع القضاة في سبيل خدمة قضاء قوي، مستقل، ونزيه.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 11 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة