

ثقافة-وفن
إسدال الستار على فعاليات الموسم الديني للزاوية البوعزاوية بمراكش
اسدل الستار يوم السبت 02 أكتوبر 2019 على النسخة الأولى من فعاليات الأيام الثقافية للموسم الديني للولي الصالح سيدي محمد بن الطيب البوعزاوي التي أقيمت برحاب الزاوية البوعزاوية بمراكش تحت إشراف الشريفة عائشة البوعزاوي المسؤولة عن الشأن الثقافي والاجتماعي للزاوية البوعزاوية.وقد تميزت هذه الأيام بعقد عدة جلسات للذكر والتنقية الروحية حضرها المئات من الشرفاء والمريدين البوعزاوين وكذا المهتمين بالشأن الصوفي، بالإضافة إلى إلقاء عروض وورقات حول ثرات الشيخ محمد بن الطيب البوعزاوي من طرف تلة من العلماء والباحثين والدارسين.وقد عرف اليوم الأخير من هذه الأيام الثقافية حضور العلامة مولاي علي الريسوني، نقيب الزاوية الريسونية، المتخصص في التاريخ والثرات الصوفي الذي تطرق إلى حياة الشيخ البوعزاوي ودوره في الجهاد ضد الاستعمار الغاشم وإلى دور الزوايا في صيانة وحدة الأمة ودور إمارة المؤمنين في الحفاظ على الأمن الروحي للمغاربة وخطوات جلالة الملك الإصلاحية.كما حضر الجلسة الأخيرة للأيام الثقافية الأستاذ محمد نعايم الذي أنجز أول بحث لنيل الدكتوراة في المغرب حول الثرات البوعزاوي. فعرض مسار حياة الشيخ وتتبع أهم مراحل هذه الحياة انطلاقا من النشأة في قبيلة مزاب بسطات ومقامه بمدينة فاس بالقرويين أولا، وبالقصر السلطاني ثانيا، وعودته إلى اولاد سعيد بسطات وتأسيسه زاوية هناك في بداية الأمر ومقاومته للاستعمار الفرنسي الذي بدأ يتسلل إلى ربوع الوطن بعد ذلك، حيث كان يتسلم العتاد والسلاح من السلطان مولاي عبد الحفيظ الذي عينه مستشاره العسكري نظرا للثقة الكبيرة التي كان يحضى بها الشيخ البوعزلوي من طرف السلاطين العلويين الذين عاصرهم.وفي مداخلة قيمة قام الأستاذ عبدالهادي جناح، المتخصص في الشريعة بإبراز الجانب الفقهي والاصولي للشيخ البوعزاوي من خلال حكم الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتابه "النحو المطلوب في شمائل النبي المحبوب" الذي قامت الزاوية البوعزاوية بإصداره مطلع هذه السنة.وقد عرض المحاضر أوجه اختلاف العلماء في الصلاة على النبي والذي ترتب عن اختلاف في فهم الآية الكريمة "إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما".والشيخ البوعزاوي لما تطرق إلى الأمر اعتمد على كتاب "الشفا" للقاضي عياض الذي كان منهجه مالكيا وكتاب "المنح" للقسطلاني وهو شافعي المنهج، ليبني أن فريقا من الشافعية يقول بوجوب الصلاة على النبي وفريق من المالكية يقول بالندب، وان الشيخ نحا في اتجاه مبدأ "الخروج من الخلاف والشك".بمعنى أنه سار مع الإجماع الذي انعقد بكون الصلاة على النبي تجب مرة في العمر ونسج مذهبه مع اختيار القسطلاني بأنها تجب في كل مجلس مرة ولو تكرر ذلك مرارا وفي كل دعاء، ولم يأخد الشيخ بالوجوب، ولكن أمر بالاحتياط بالصلاة عليه كلما ذكر. وهو مذهب ابو بكر ابن العربي المعافري الذي يشترك معه الشيخ في فضيلة الجهاد.أما الصلاة على رسول الله في التشهد فقد اتجه الشيخ إلى الوجوب وذلك من خلال ذكر ما استدل به القسطلاني من ادلة بوجوبها في الصلاة. وقد تخللت هذه الجلسة القيمة امداح نبوية وذكر بوعزاوي من انشاد مراد الشفاج ومجموعته الشابة التي تغنت بالشمائل المحمدية.وفي ختام هذه الأيام الثقافية للموسم الديني للولي الصالح سيدي محمد بن الطيب رفعت أكف الضراعة إلا الله بأن يحفظ أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس وتليت برقية الولاء والإخلاص التي رفعها شيخ الزاوية البوعزاوية النقيب مولاي المختار البوعزاوي.
اسدل الستار يوم السبت 02 أكتوبر 2019 على النسخة الأولى من فعاليات الأيام الثقافية للموسم الديني للولي الصالح سيدي محمد بن الطيب البوعزاوي التي أقيمت برحاب الزاوية البوعزاوية بمراكش تحت إشراف الشريفة عائشة البوعزاوي المسؤولة عن الشأن الثقافي والاجتماعي للزاوية البوعزاوية.وقد تميزت هذه الأيام بعقد عدة جلسات للذكر والتنقية الروحية حضرها المئات من الشرفاء والمريدين البوعزاوين وكذا المهتمين بالشأن الصوفي، بالإضافة إلى إلقاء عروض وورقات حول ثرات الشيخ محمد بن الطيب البوعزاوي من طرف تلة من العلماء والباحثين والدارسين.وقد عرف اليوم الأخير من هذه الأيام الثقافية حضور العلامة مولاي علي الريسوني، نقيب الزاوية الريسونية، المتخصص في التاريخ والثرات الصوفي الذي تطرق إلى حياة الشيخ البوعزاوي ودوره في الجهاد ضد الاستعمار الغاشم وإلى دور الزوايا في صيانة وحدة الأمة ودور إمارة المؤمنين في الحفاظ على الأمن الروحي للمغاربة وخطوات جلالة الملك الإصلاحية.كما حضر الجلسة الأخيرة للأيام الثقافية الأستاذ محمد نعايم الذي أنجز أول بحث لنيل الدكتوراة في المغرب حول الثرات البوعزاوي. فعرض مسار حياة الشيخ وتتبع أهم مراحل هذه الحياة انطلاقا من النشأة في قبيلة مزاب بسطات ومقامه بمدينة فاس بالقرويين أولا، وبالقصر السلطاني ثانيا، وعودته إلى اولاد سعيد بسطات وتأسيسه زاوية هناك في بداية الأمر ومقاومته للاستعمار الفرنسي الذي بدأ يتسلل إلى ربوع الوطن بعد ذلك، حيث كان يتسلم العتاد والسلاح من السلطان مولاي عبد الحفيظ الذي عينه مستشاره العسكري نظرا للثقة الكبيرة التي كان يحضى بها الشيخ البوعزلوي من طرف السلاطين العلويين الذين عاصرهم.وفي مداخلة قيمة قام الأستاذ عبدالهادي جناح، المتخصص في الشريعة بإبراز الجانب الفقهي والاصولي للشيخ البوعزاوي من خلال حكم الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتابه "النحو المطلوب في شمائل النبي المحبوب" الذي قامت الزاوية البوعزاوية بإصداره مطلع هذه السنة.وقد عرض المحاضر أوجه اختلاف العلماء في الصلاة على النبي والذي ترتب عن اختلاف في فهم الآية الكريمة "إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما".والشيخ البوعزاوي لما تطرق إلى الأمر اعتمد على كتاب "الشفا" للقاضي عياض الذي كان منهجه مالكيا وكتاب "المنح" للقسطلاني وهو شافعي المنهج، ليبني أن فريقا من الشافعية يقول بوجوب الصلاة على النبي وفريق من المالكية يقول بالندب، وان الشيخ نحا في اتجاه مبدأ "الخروج من الخلاف والشك".بمعنى أنه سار مع الإجماع الذي انعقد بكون الصلاة على النبي تجب مرة في العمر ونسج مذهبه مع اختيار القسطلاني بأنها تجب في كل مجلس مرة ولو تكرر ذلك مرارا وفي كل دعاء، ولم يأخد الشيخ بالوجوب، ولكن أمر بالاحتياط بالصلاة عليه كلما ذكر. وهو مذهب ابو بكر ابن العربي المعافري الذي يشترك معه الشيخ في فضيلة الجهاد.أما الصلاة على رسول الله في التشهد فقد اتجه الشيخ إلى الوجوب وذلك من خلال ذكر ما استدل به القسطلاني من ادلة بوجوبها في الصلاة. وقد تخللت هذه الجلسة القيمة امداح نبوية وذكر بوعزاوي من انشاد مراد الشفاج ومجموعته الشابة التي تغنت بالشمائل المحمدية.وفي ختام هذه الأيام الثقافية للموسم الديني للولي الصالح سيدي محمد بن الطيب رفعت أكف الضراعة إلا الله بأن يحفظ أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس وتليت برقية الولاء والإخلاص التي رفعها شيخ الزاوية البوعزاوية النقيب مولاي المختار البوعزاوي.
ملصقات
