قالت إدارة مهرجان الموسيقى الروحية إنها تضع اللمسات التحضيرية لبداية الدورة الـ26 للمهرجان في "أبهى حلة"، وذلك بعد احتجاب دام سنتين متتاليتين.ويرتقب أن يفتتح المهرجان فعالياته يوم غد الخميس. وأشارة مؤسسة "روح فاس" إلى أن المهرجان أضحى مؤسسة حقيقية وواجهة عالمية يتوافد على منصاتها فنانون دوليون مشهورون يحملون قيم التعدد والتلاقح الثقافي، قيم التسامح والتقاسم، قيم السلام والإخاء ما بين الشعوب.وبحسب البلاغ الصحفي لإدارة المهرجان، فقد ارتأى المنظمون العودة ببرمجة جد مختصرة، ولكن بمشاركة متميزة لفنانين مشهورين. وذكرت، في هذا السياق، بأن المهرجان سيقترح من 9 إلى 12 يونيو برمجة غنية يشارك فيها فنانون ومجموعات موسيقية من مواقع فريدة ونادرة احتفاء بأماكن جسدت تراث العاصمة العلمية والروحية للمملكة على غرار باب الماكينة، دار عديل، المعبد اليهودي أبن دنان وجنان السبيل.وستعطى انطلاقة المهرجان بحفل افتتاحي كبير بالموقع الرائع والساحر لباب الماكينة وفي أجواء احتفالية ستغوص بالمشاهدين في موضوع هذه النسخة: "العلاقة ما بين الهندسة المعمارية وما هو مقدس".وينظم هذا الحفل تحت إدارة آلان ويبير، المدير الفني والتاريخي للمهرجان، معتمدا في ذلك على التكنولوجيا الحديثة والمتطورة لإضفاء جمالية وسحر على التجربة الروحية من خلال مؤثرات غامرة للتصوير الخرائطي.وقال آلان ويبر إن الحفل يجمع ما بين استعراض الصور والموسيقى، ويمزج ما بين الديانات والثقافات، ليغوص بالمشاهدين في عوالم مرئية ساحرة، تنطلق من مدينة فاس في اتجاه روحانيات العالم أجمع، لتحط الرحال في آخر المطاف بمسجد الحسن الثاني، مرورا بأماكن رمزية للهندسة المعمارية الروحية العريقة على غرار تاج محل أو كاتدرائية نوتر دام.وسيتضمن نفس الحفل مشاركة مجموعة من مشاهير الفنانين، قالت إدارة المهرجان إنهم يمثلون ألوانا موسيقية مختلفة على غرار المطربات الصوفيات الهنديات الأخوات روحاني، وفرانسوا أطلان عن الغناء اليهودي العربي والبربري، ولوبسانغ كونزور عن موسيقى التيبت، ومحمد معتمدي، مرفوقا بمزيار غاسمي بالدف عن الموسيقى الإيرانية.ويتواصل المهرجان ببرنامج غني وحافل للاستمتاع والاكتشاف ليل نهار، بحدائق وبساتين وأماكن للعبادة وقصور شامخة؛ على أن يختتم هذا الموعد السنوي بحفل ختامي كبير مساء يوم الأحد، تضيف إدارة المهرجان.