مجتمع

أين مراقبة اوراش بناء المراكز التجارية بالرباط.. عاصمة الأنوار لا تحتاج لتخمة الأسواق


ادريس الاندلسي نشر في: 14 يناير 2022

أمام بيتي بالرباط  و في حي سكني كانت تتوسطه ارض تم زرعها  حتى تصبح  حديقة  ظهرت كالعاصفة المفاجئة آليات البناء الضخمة لتحول المساحة الخضراء  و التي كانت حلما إلى  ورش كبير من أجل بناء مركز تجاري أجنبي تمتلكه شخصيات ذات وزن كبير و الله أعلم. .  مركز سيزيد من كثافة المراكز التجارية في منطقة تكاد تختنق بالمراكز التجارية.  في حي الرياض الذي تسكنه طبقة متوسطة كانت محظوظة خلال السبعينات  و التي يوجد أغلبها في وضعية تقاعد،  أصبحت أي مساحة غير مبنية   و يمكن تحويلها إلى مساحة خضراء هدفا لأصحاب مشاريع تستهدف الربح السريع بعيدا عن الإستثمار المنتج للشغل و للتنمية.الأسواق الكبرى اكتسبت قوة مدمرة لبنيات تجارية قريبة من المواطن البسيط ذو الطاقة الشرائية المتواضعة و المحدودة جدآ. و سنستيقظ غدا على  أزمة  مرور  و أزمة  دروب  اختفى منها  مول الحانوت  الذي يشكل مصدر تمويل للفقراء  و المحتاجين.  هل يعرف هؤلاء التجار الكبار جدا جدا  ما معنى  " الكارني " .  انه  يا سادة الزمان وثيقة شرف  و تعاضد بين فقير تاجر  و فقير مستهلك لسلع غذائية بسيطة. و يظهر أن آلية التوسع في  تكثيف حضور الراسمال تسير بسرعة  و لا تهتم بالمجال العمراني  و الثقافي  و التضامني  و لا  بالحضور الفاعل لصغار التجار في الأحياء  و لا في المدينة بشكل عام.و بالرجوع إلى الحي الذي اسكنه، امتدت الأيادي لتحتل مكانا بين السكان  و لكي تفتح عليهم نيران التغول التجاري.  بعد سنين من السكن في حي هادىء، أتى رأسمال كبير لكي يحتل مكانا كان حلم الساكنة أن يكون مساحة خضراء. الورش يعمل فيه شباب من الصبح إلى ما بعد العاشرة ليلا  و لا توجد أية مراقبة.العلامة التجارية للمركز التجاري الذي يوجد قيد البناء كبيرة  و مسنودة بالثقل اللازم. و بالطبع سيزداد الازدحام بشارع بن بركة  و ستستجيب الجماعة الحضرية للضغط  و ستوسع الشارع.  و لن يستجيب جيب المتقاعدين الذين سيكتوون بنار الضجيج  و صعوبة الدخول إلى ببوتهم إلى النظر بعين غير حاقدة إلى من أتى لافساد طمأنينة  و هدوء.  أصحاب المشروع ينامون في هدوء  و لا يهمهم أن إزعاج ساكنة  و لا حالة طفل او رضيع  او مريض او متقاعد.  ستبيعون كل السلع  و ستستفيدون من الأرباح  و لكنكم ستكونون مصدر إزعاج لمن لم يتصوروا يوما أن مجهود حياة مليئة بالتضحيات ستلتهمه قوى لا يهمها سوى الربح المالي  اليومي و الأني  و الباقي لا يهم.  عاش بلد الحق  و العدالة الإجتماعية و  القانون  .  قطاعات اقتصادية كثيرة سيطرت عليها قوى الجشع و دمرت أحلاما  و انتظارات. حلم أسر من داخل  و خارج الوطن ماتت بفعل غبن  بعد استهتار بالقانون في مجال العقار و لا روح لمن تنادي.  "حرامية اي شفارة" يعبثون إلى جانب بعض الموثقين  بحقوق المواطنين.  و سننتظر قول القضاء في النوازل بدل وضع الحدود قبل فعل فاعل مجرم.و سنرجع للقول بأن فتح جميع الأبواب أمام من لا يهمهم سوى الربح يؤدي حتما إلى الظلم. التوازن الإجتماعي سند تاريخي لقوة بنيات الدولة. لذلك  وجب على كل من له موقع في منظومة القرار أن يبتعد عن السوق.  فهذه مرتبطة بمعيش المواطن  و بقدرته الشرائية  و بسلوكه اليومي  و كذلك بعلاقاته مع مؤسسات  وطنه. الوطن للجميع  و للعدالة الإجتماعية  و لن تنجح أية سياسة عامة إذا اختلطت السياسة بالتجارة كما يستنبط من كلام ابن خلدون. قال أحد الأصدقاء أن  وجود مركز تجاري قرب بيتك سيسهل عليك كثيرا من الأمور.  اجبته أن السوق التي ستبنى بعد شهرين لا تلاءمني أسعارها كما لن تلاءم غيري من سكان الحي.  قال  بعدها أن المقصود بسوق كهذه فءة قليلة سوف تغلق زقاقكم بسياراتها  لكي تقتني أرقى صنوف الأكل  و الشرب.  فقلت إذن فالهجرة ملاذي  و لكن إلى أين.

أمام بيتي بالرباط  و في حي سكني كانت تتوسطه ارض تم زرعها  حتى تصبح  حديقة  ظهرت كالعاصفة المفاجئة آليات البناء الضخمة لتحول المساحة الخضراء  و التي كانت حلما إلى  ورش كبير من أجل بناء مركز تجاري أجنبي تمتلكه شخصيات ذات وزن كبير و الله أعلم. .  مركز سيزيد من كثافة المراكز التجارية في منطقة تكاد تختنق بالمراكز التجارية.  في حي الرياض الذي تسكنه طبقة متوسطة كانت محظوظة خلال السبعينات  و التي يوجد أغلبها في وضعية تقاعد،  أصبحت أي مساحة غير مبنية   و يمكن تحويلها إلى مساحة خضراء هدفا لأصحاب مشاريع تستهدف الربح السريع بعيدا عن الإستثمار المنتج للشغل و للتنمية.الأسواق الكبرى اكتسبت قوة مدمرة لبنيات تجارية قريبة من المواطن البسيط ذو الطاقة الشرائية المتواضعة و المحدودة جدآ. و سنستيقظ غدا على  أزمة  مرور  و أزمة  دروب  اختفى منها  مول الحانوت  الذي يشكل مصدر تمويل للفقراء  و المحتاجين.  هل يعرف هؤلاء التجار الكبار جدا جدا  ما معنى  " الكارني " .  انه  يا سادة الزمان وثيقة شرف  و تعاضد بين فقير تاجر  و فقير مستهلك لسلع غذائية بسيطة. و يظهر أن آلية التوسع في  تكثيف حضور الراسمال تسير بسرعة  و لا تهتم بالمجال العمراني  و الثقافي  و التضامني  و لا  بالحضور الفاعل لصغار التجار في الأحياء  و لا في المدينة بشكل عام.و بالرجوع إلى الحي الذي اسكنه، امتدت الأيادي لتحتل مكانا بين السكان  و لكي تفتح عليهم نيران التغول التجاري.  بعد سنين من السكن في حي هادىء، أتى رأسمال كبير لكي يحتل مكانا كان حلم الساكنة أن يكون مساحة خضراء. الورش يعمل فيه شباب من الصبح إلى ما بعد العاشرة ليلا  و لا توجد أية مراقبة.العلامة التجارية للمركز التجاري الذي يوجد قيد البناء كبيرة  و مسنودة بالثقل اللازم. و بالطبع سيزداد الازدحام بشارع بن بركة  و ستستجيب الجماعة الحضرية للضغط  و ستوسع الشارع.  و لن يستجيب جيب المتقاعدين الذين سيكتوون بنار الضجيج  و صعوبة الدخول إلى ببوتهم إلى النظر بعين غير حاقدة إلى من أتى لافساد طمأنينة  و هدوء.  أصحاب المشروع ينامون في هدوء  و لا يهمهم أن إزعاج ساكنة  و لا حالة طفل او رضيع  او مريض او متقاعد.  ستبيعون كل السلع  و ستستفيدون من الأرباح  و لكنكم ستكونون مصدر إزعاج لمن لم يتصوروا يوما أن مجهود حياة مليئة بالتضحيات ستلتهمه قوى لا يهمها سوى الربح المالي  اليومي و الأني  و الباقي لا يهم.  عاش بلد الحق  و العدالة الإجتماعية و  القانون  .  قطاعات اقتصادية كثيرة سيطرت عليها قوى الجشع و دمرت أحلاما  و انتظارات. حلم أسر من داخل  و خارج الوطن ماتت بفعل غبن  بعد استهتار بالقانون في مجال العقار و لا روح لمن تنادي.  "حرامية اي شفارة" يعبثون إلى جانب بعض الموثقين  بحقوق المواطنين.  و سننتظر قول القضاء في النوازل بدل وضع الحدود قبل فعل فاعل مجرم.و سنرجع للقول بأن فتح جميع الأبواب أمام من لا يهمهم سوى الربح يؤدي حتما إلى الظلم. التوازن الإجتماعي سند تاريخي لقوة بنيات الدولة. لذلك  وجب على كل من له موقع في منظومة القرار أن يبتعد عن السوق.  فهذه مرتبطة بمعيش المواطن  و بقدرته الشرائية  و بسلوكه اليومي  و كذلك بعلاقاته مع مؤسسات  وطنه. الوطن للجميع  و للعدالة الإجتماعية  و لن تنجح أية سياسة عامة إذا اختلطت السياسة بالتجارة كما يستنبط من كلام ابن خلدون. قال أحد الأصدقاء أن  وجود مركز تجاري قرب بيتك سيسهل عليك كثيرا من الأمور.  اجبته أن السوق التي ستبنى بعد شهرين لا تلاءمني أسعارها كما لن تلاءم غيري من سكان الحي.  قال  بعدها أن المقصود بسوق كهذه فءة قليلة سوف تغلق زقاقكم بسياراتها  لكي تقتني أرقى صنوف الأكل  و الشرب.  فقلت إذن فالهجرة ملاذي  و لكن إلى أين.



اقرأ أيضاً
معاناة مع العطش بتاونات..فعاليات محلية تطالب السلطات بإعلان حالة استنفار
دعت فعاليات محلية بإقليم تاونات، السلطات إلى إعلان حالة استنفار لمواجهة ندرة المياه الصالحة للشرب، ومعاناة ساكنة عدد كبير من التجمعات السكنية في جل جماعات الإقليم، والتي تضطر إلى قطع عشرات الكيلومترات في ظروف مناخية وطبيعية قاسية من أجل الوصول إلى نقط مخصصة لجلب المياه، مع ما يفرضه ذلك من طول انتظار. وتحدثت المصادر، في هذا السياق، عن معاناة ساكنة دوار غرس بجماعة سيدي الحاج امحمد بدائرة غفساي. وأشارت المصادر إلى أن ساكنة هذه المنطقة تعاني من نقص كبير في هذه المادة الحيوية. واللافت أن الحديث عن الندرة يتم في إقليم يحتوي على أكبر مخزون للمياه الصالحة للشرب، وعلى حوالي خمسة سدود.واستغربت الفعاليات ذاتها انخراط المجالس المنتخبة في تنظيم المهرجانات ورعايتها، مع ما يفرضه ذلك من ميزانيات، ومن مجهودات، في سياق يجب أن يتم ترتيب فيه الأولويات، وأن تدرج البنيات المائية والطرقية والصحية والتعليمية على رأس اللائحة.
مجتمع

“اللجنة المشتركة” تطالب بالتحقيق في ملف حرمان سجين سلفي من اجتياز الباكلوريا
قالت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، إن حرمان سجين سلفي من اجتياز امتحان البكالوريا بسبب تقصير إداري، يستوجب المساءلة و التعويض و الاعتذار للسجين المعني.وتوصلت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين بشكاية من أسرة المعتقل الإسلامي يوسف الحجامي المحكوم ب 30 سنة و القابع بالسجن المركزي بالقنيطرة تحت رقم: 34298 مفادها أن أسرة المعتقل المذكور تقدمت بجميع الوثائق اللازمة لإدارة السجن بغية تسجيل ابنهم كمترشح حر لاجتياز امتحانات الباكلوريا لهذه السنة.وطبقا للمعطيات ذاته، فقد زودته أسرته بجميع الكتب والمراجع، وعندما جاء وقت الامتحان فوجئ المعتقل وأسرته بعدم السماح له باجتياز امتحانات الباكلوريا بدون سبب، وعندما استفسرت الأسرة إدارة السجن اتضح أن هناك تقصير من طرف الموظف المعني بتقديم طلبات التسجيل للجهات المعنية، لكنه لم يقر بتقصيره و ادعى أن الملف الترشيح كان ناقصا.واعتبرت الأسرة أن حجة الموظف الذي يشغل منصب مشرف اجتماعي غير مقنعة لأنها متأكدة من أن الملف كان كاملا، وتساءلت قائلة ‘حتى لو فرضنا صحة ادعاء الموظف فلم لم يخبر العائلة أو السجين في حينه كي يتم إتمام الملف”.
مجتمع

بناءا على معلومات من الأمن المغربي.. اعتقال متورطين في تهريب مخدرات في شحنة بطيخ وخضروات مزيفة إلى إسبانيا
تم القبض على ثمانية أشخاص في هويركال دي ألميريا (ألميريا) وتوريمولينوس (مالقة) بإسبانيا بتهمة تشكيل شبكة إجرامية لتهريب الحشيش في شحنة بطيخ وخضروات مزيفة إلى إسبانيا. وحسب تقارير إخبارية، تم تهريب أكثر من 15 طن من الحشيش في مقطورة حيث تم إخفاء هذه الشحنة الكبيرة بين صناديق البطيخ وداخل البطاطا الحلوة البلاستيكية المزيفة. وفي نهاية يونيو الماضي، تم تهريب أكثر من 15.3 طنًا من الحشيش من الناظور عبر ميناء ألميريا في مقطورة، تمت مصادرتها بعد مراقبة سرية في مستودع صناعي في هويركال دي ألميريا. ويُعتقد أنه كان من المقرر إعادة توزيع البضائع لنقلها إلى وجهات مختلفة داخل فرنسا وإسبانيا عبر أسطول من الشاحنات والمركبات الأخرى، حسب المصادر ذاتها. ونجحت العملية بفضل التعاون الدولي بين أجهزة الشرطة، حيث بدأت التحقيقات عقب بلاغ من مكتب مكافحة المخدرات الفرنسي (Ofast)، والذي تلقى أيضًا مساعدة من المديرية العامة للأمن الوطني بالمغرب.
مجتمع

الصافي لـكشـ24: إطفاء البقالة للثلاجات في فصل الصيف يعرض الألبان للتلف والتسمم
حذر نبيل الصافي، رئيس الهيئة المغربية لحماية المستهلك، من ارتفاع وتيرة التسممات الغذائية خلال فصل الصيف، بفعل لجوء بعض مقدمي الوجبات السريعة إلى ممارسات غير مسؤولة تهدد صحة المستهلكين، وذلك في ظل تنامي الطلب على المواد الغذائية خلال موسم الاصطياف. وأوضح الصافي، في تصريحه لموقع كشـ24، أن الإنسان يستديم حياته من خلال استهلاك مواد مادية ومعنوية، لكن التفاوت الطبقي يفرض أنماطا مختلفة من العيش والاستهلاك، وهو ما ينعكس على الطلب الموسمي على المنتجات الغذائية، خصوصا في فصل الصيف، حيث تشهد المدن والقرى ومراكز الاستجمام حركة دؤوبة للسياح والزوار. وأكد رئيس الهيئة أن هذه الدينامية الموسمية تقترن بانتشار كبير للوجبات السريعة الجاهزة، والتي تحظى بإقبال واسع من الأسر والأفراد، غير أن هذا الإقبال يصطدم، حسب تعبيره، بواقع مؤسف يتمثل في غياب الوعي لدى بعض المهنيين، مقرونا بجشع السعي وراء الربح السريع، ما يفضي إلى ممارسات غير قانونية وخطيرة. ومن بين أبرز السلوكات التي سجلتها الهيئة، يشير الصافي إلى الاقتصاد غير المشروع في استعمال الكهرباء للحفاظ على الأغذية، وكذا اللجوء إلى استعمال مواد منتهية الصلاحية أو منخفضة الجودة في إعداد الوجبات، وهي ممارسات تتكرر يوميا، وتؤدي إلى تسجيل حالات متعددة من التسممات، قد تكون خفيفة أو قاتلة في بعض الأحيان. وفي ختام تصريحه، شدد محدثنا على ضرورة رفع الوعي لدى مهنيي القطاع، وخاصة العاملين في مجال إعداد وتقديم الوجبات، مع تكثيف المراقبة الميدانية، وتعزيز آليات المحاسبة والزجر، من أجل كبح جماح من يرى العشب وينسى الحافة، على حد تعبيره، في إشارة إلى من يلهثون خلف الربح دون مراعاة لحياة المستهلكين وسلامتهم.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 05 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة