مع ارتفاع درجات الحرارة التي تشهدها مدينة مراكش و لو أن الحر لم يعد في هذه الفترة أمرا جديدا عليها أصبحت حركة الراجلين داخل المدينة اشبه بالمجازفة بالحياة.
الأمر الذي دفع بعدد كبير من المراكشيين الذين لا يملكون وسائل نقل تقلهم الى وجهتهم، الى طلب كل صاحب بسيارة او دراجة نارية لاصطحابهم آملين في أن يخفف عنهم العناء .
فأصحاب " الطوبيس 11 " على اختلاف اعمارهم وحتى جنسهم لا يدخرون جهدا في طلب اصطحابهم، حتى أصبح من المعتاد مشاهدة اشخاص واقفين في قارعة الطريق بابتسامة تعلو المحيا وابهام يستغيث يوقفك تعبير وجه صاحبه عسى أن يشفق قلبك على عزيز قوم ذل .
ظاهرة " اوتو ستوب " هي ظاهرة موسمية هنا بمراكش تعرف انتشار واسعا كلما حل فصل الصيف، وان ارتبطت اكثر بخارج المدارات الحضرية للمدينة، الا اننا اعتدنا مشاهدتها بين الفينة والاخرى في الطرقات الرئيسة داخل المدينة الحمراء.
وان اعتبرها العديد من الجانب الانساني امرا طبيعيا ولا يعدو ان يكون تصرفا منطقيا بحكم صعوبة التنقل على الارجل تحت لهيب الشمس الحارقة ، الا انه في المقابل لا تعرف "اوتو ستوب" تجاوبا كبيرا من طرف مستعملي الطريق و ذلك راجع لتوجس الخيفة من غرباء، مخافة السرقة او حتى الاختطاف في بعض الاحيان، ما ينتهي به الامر الى الرفض وعدم تلبية طلبهم اما باعتذار انيق او عدم المبالاة.
ناهيك على مخاطر المسؤولية التي يمكن ان يتحملها صاحب دراجات النارية و السيارات من جراء ركوب شخص اخر، و التي تقع طبقا للقانون على راكب الدراجة النارية او سيارات في اطار مسؤولية عن الضرر ناتج لو قدر الله عن حادثة سير.