تحت شعار "الكل رابح - تقوية القدرات الإقتصادية والإجتماعية للمرأة المغربية"، وفي إطار الإحتفالات باليوم العالمي للمرأة، نظمت منظمة البحث عن أرضية مشتركة - المغرب، مائدة مستديرة لتسليط الصوء على الأدوار الأساسية التي تلعبها المرأة وأهميتها في الوساطة لحل النزاعات داخل النسيج الجمعوي.
وعرف هذا اللقاء الذي يدخل في إطار برنامج المنظمة الذي تدعمه المبادرة الأمريكية الشرق أوسطية، عرض تجارب أربع جمعيات رائدة على صعيد جهة مراكش وهي جمعيات : "تيت ماتين" بمنطقة توامة نواحي مراكش، "الأمل لفنون الطبخ"، "النخيل -النساء ضحايا العنف" و "الأطلس الكبير"، في تدبير وحل الخلافات بطرق سلمية دون اللجوء للتقاضي والترافع أمام المحاكم، إضافة إلى الوقوف على مدى استفادة هذه الجمعيات من التكوين الذي سبق وأن استفادت منه أطرها في هذا المجال، كما أبرز المشاركون المعيقات التي تعترضهم في فك النزاعات نظرا لما يميزها من تضارب في المصالح، واعتبار مبدأ الوساطة كمحكمة غير معلنة، وبالتالي يكون العمل في الوساطة لحل النزاعات كانخراط غير معلن في النزاع وما يترتب عن ذلك من شوائب، إلى ذلك تم التشديد على ضرورة الرقي بعملية التواصل في الرقي بالعمل الجمعوي ودعم وتقوية مثل هذه المبادرات، والتركيز على الوسط المدرسي للعمل، باعتباره يحتضن سواعد الأمة ومستقبل البلاد، كما أوصى المشاركون بالعمل على مأسسة مبدأ الوساطة، والرقي من التطاحن إلى التعاون.