أميتاب باشان وشاه روخان ٬ أيقونتا السينما الهندية من جديد في مراكش – Kech24: Morocco News – كِشـ24 : جريدة إلكترونية مغربية
الأربعاء 16 أبريل 2025, 11:59

ثقافة-وفن

أميتاب باشان وشاه روخان ٬ أيقونتا السينما الهندية من جديد في مراكش


كشـ24 نشر في: 27 نوفمبر 2012

أميتاب باشان وشاه روخان ٬ أيقونتا السينما الهندية من جديد في مراكش
في أوساط الصناعة السينمائية الهندية المبدعة والأكثر شعبية يعتبر كل من أميتاب باشان وشاه روخان اسمين شهيرين ومتفردين بلا منازع. وأكثر من ذلك٬ هما نجمان فوق العادة ٬ لم يفتآ خلال مسار غني ومرموق يستقطبان الاهتمام والإعجاب أينما حلا وارتحلا. إلى المغرب٬ من المنتظر أن يعودا من جديد نهاية هذا الأسبوع بمناسبة مهرجان مراكش الدولي للفيلم.

في الهند٬ تشكل مشاركة أميتاب وشاروخان وحدها في طاقم تمثيل أحد الأفلام أو الاشتراك في إعلان أو التواجد في بلاتو برنامج تلفزيوني أو في مناسبة اجتماعية المرادف القوي لنجاح شعبي وإعلامي. وتتابع الصحافة المحلية باهتمام دقيق ومتواصل كل ما يتعلق بحياتهما المهنية٬ والخاصة٬ أو مواقفهما حيال مختلف المواضيع.

ومن البديهي جدا ٬ في وقت يستعد مهرجان مراكش لتكريم السينما الهندية في ذكراها المائوية٬ أن يكون الممثلان الشهيران على رأس وفد كبير من المنتظر أن يصل إلى المغرب٬ البلد الذي أعلنا أنهما يكنان له كل الإعجاب٬ معربين عن شوقهما لملاقاة جمهورهما المضياف. وهو ما جسده الحضور الحاشد للجمهور للسلام واحتضان النجمين الهنديين المرموقين خلال زيارتهما السابقتين إلى مدينة مراكش.

وقال المخضرم أميتاب باتشان " أنا سعيد ويشرفني جدا أن أكون حاضرا في مهرجان مراكش للفيلم. وأود أن أشكر السلطات المختصة على التكريم والاحترام الذي تبديه إزاء الصناعة السينمائة الهندية".

وأضاف الممثل البالغ من العمر 74 سنة ٬ الأكثر تأثيرا في تاريخ السينما الهندية على مدى نصف قرن تقريبا ٬ في تصريح تناقلته بشكل واسع الصحافة الهندية "أتذكر بامتنان كبير زيارتي الأخيرة إلى مراكش في أكتوبر 2003 ٬ والاستقبال الحار والحفاوة اللذين حظيت بهما"٬ وبعد أن عبر عن أمله في نجاح المهرجان٬ أعرب من جديد عن تشوقه للعودة إلى المغرب.

ولد أميتاب هاريفانش باتشان في 11 أكتوبر 1942 ٬ وقد حصل على شعبية واسعة في بداية السبعينات من القرن العشرين حيث عرف باسم "الشاب الغاضب" في السينما الهندية٬ و ظهر منذ ذلك الحين في أكثر من 180 فيلما في حياته المهنية التي امتدت لأكثر من أربعة عقود.

ويعتبر أميتاب الأكثر تأثيرا في تاريخ السينما الهندية. وقد فاز بالعديد من الجوائز الكبرى في حياته المهنية. وبالإضافة للتمثيل عمل أميتاب كمنتج أفلام و مذيع في التلفزيون.

وبصرف النظر عن الجوائز السينمائية العديدة٬ تم تكريم أميتاب باتشان مرات عديدة لإنجازاته في السينما الهندية. وفي عام 1991 أصبح أول فنان يحصل على جائزة الإنجاز مدى الحياة من "فيلمفير"٬ و توج أيضا كنجم نجوم الألفية في عام 2000. ومنحته الحكومة الهندية جائزة "بادما شري" في عام 1984 وجائزة "بادما بهوشان" في عام 2001. كما منحته الحكومة الفرنسية وسام جوقة الشرف٬ أعلى تكريم رسمي في فرنسا.

وفي عام 1999 تم التصويت لأميتاب كأعظم نجم على الشاشة في استطلاع لبي بي سي على الأنترنت حيث حل في المرتبة الأولى و سمي نجم الألفية متفوقا على الكثير من النجوم مثل تشارلي تشابلن٬ مارلون براندو٬ روبرت دي نيرو٬ مارلين مونرو و غيرهم. وفي عام 2001 تم تكريمه بجائزة ممثل القرن في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي في مصر تقديرا لمساهماته في عالم السينما.

وبدوره يعد شاه روخان ممثلا هنديا شهيرا ٬ ولد في 2 نوفمبر 1965 في نيودلهي٬ بدأ مسيرته الفنية منذ ظهوره في العديد من المسلسلات التلفزيونية في أواخر الثمانينيات٬ شارك في السينما لأول مرة في فيلم ديوانا سنة 1992 الناجح تجاريا. ومنذ ذلك الحين٬ توالت نجاحاته في العديد من الأفلام التي اكتسبت شهرةً عالمية. وخلال السنوات التي قضاها في صناعة السينما الهندية٬ حصل على أربع عشرة جائزة "فيلمفير"٬ ثمانية منها في فئة أفضل ممثل.

معظم أفلام شاروخان كانت لها شهرة عالمية وحققت عائدات ضخمة محليا وعالميا٬ مما جعل منه واحدا من أنجح الممثلين في السينما الهندية. ومنذ عام 2000٬ اتجه إلى إنتاج الأفلام والتقديم التلفزي أيضا. وهو مؤسس ومالك اثنين من شركات الإنتاج٬ في 2005 كرمته حكومة الهند بجائزة "بادما شري" لإسهاماته في السينما الهندية٬ وفي عام 2007 وضعته مجلة نيوزويك ضمن قائمة أكثر خمسين شخصا تأثيرا في العالم٬ وفي عام 2010 حل في المركز الثاني عشر كأكثر شخصية نفوذا حول العالم حسب استفتاء أجرته مجلة "تايم " الأمريكية.

وقبيل توجهه إلى المغرب أعرب النجم شاه روخان عن تشرفه باستضافته "في بلد يكن لي حبا كبيرا".

أميتاب باشان وشاه روخان ٬ أيقونتا السينما الهندية من جديد في مراكش
في أوساط الصناعة السينمائية الهندية المبدعة والأكثر شعبية يعتبر كل من أميتاب باشان وشاه روخان اسمين شهيرين ومتفردين بلا منازع. وأكثر من ذلك٬ هما نجمان فوق العادة ٬ لم يفتآ خلال مسار غني ومرموق يستقطبان الاهتمام والإعجاب أينما حلا وارتحلا. إلى المغرب٬ من المنتظر أن يعودا من جديد نهاية هذا الأسبوع بمناسبة مهرجان مراكش الدولي للفيلم.

في الهند٬ تشكل مشاركة أميتاب وشاروخان وحدها في طاقم تمثيل أحد الأفلام أو الاشتراك في إعلان أو التواجد في بلاتو برنامج تلفزيوني أو في مناسبة اجتماعية المرادف القوي لنجاح شعبي وإعلامي. وتتابع الصحافة المحلية باهتمام دقيق ومتواصل كل ما يتعلق بحياتهما المهنية٬ والخاصة٬ أو مواقفهما حيال مختلف المواضيع.

ومن البديهي جدا ٬ في وقت يستعد مهرجان مراكش لتكريم السينما الهندية في ذكراها المائوية٬ أن يكون الممثلان الشهيران على رأس وفد كبير من المنتظر أن يصل إلى المغرب٬ البلد الذي أعلنا أنهما يكنان له كل الإعجاب٬ معربين عن شوقهما لملاقاة جمهورهما المضياف. وهو ما جسده الحضور الحاشد للجمهور للسلام واحتضان النجمين الهنديين المرموقين خلال زيارتهما السابقتين إلى مدينة مراكش.

وقال المخضرم أميتاب باتشان " أنا سعيد ويشرفني جدا أن أكون حاضرا في مهرجان مراكش للفيلم. وأود أن أشكر السلطات المختصة على التكريم والاحترام الذي تبديه إزاء الصناعة السينمائة الهندية".

وأضاف الممثل البالغ من العمر 74 سنة ٬ الأكثر تأثيرا في تاريخ السينما الهندية على مدى نصف قرن تقريبا ٬ في تصريح تناقلته بشكل واسع الصحافة الهندية "أتذكر بامتنان كبير زيارتي الأخيرة إلى مراكش في أكتوبر 2003 ٬ والاستقبال الحار والحفاوة اللذين حظيت بهما"٬ وبعد أن عبر عن أمله في نجاح المهرجان٬ أعرب من جديد عن تشوقه للعودة إلى المغرب.

ولد أميتاب هاريفانش باتشان في 11 أكتوبر 1942 ٬ وقد حصل على شعبية واسعة في بداية السبعينات من القرن العشرين حيث عرف باسم "الشاب الغاضب" في السينما الهندية٬ و ظهر منذ ذلك الحين في أكثر من 180 فيلما في حياته المهنية التي امتدت لأكثر من أربعة عقود.

ويعتبر أميتاب الأكثر تأثيرا في تاريخ السينما الهندية. وقد فاز بالعديد من الجوائز الكبرى في حياته المهنية. وبالإضافة للتمثيل عمل أميتاب كمنتج أفلام و مذيع في التلفزيون.

وبصرف النظر عن الجوائز السينمائية العديدة٬ تم تكريم أميتاب باتشان مرات عديدة لإنجازاته في السينما الهندية. وفي عام 1991 أصبح أول فنان يحصل على جائزة الإنجاز مدى الحياة من "فيلمفير"٬ و توج أيضا كنجم نجوم الألفية في عام 2000. ومنحته الحكومة الهندية جائزة "بادما شري" في عام 1984 وجائزة "بادما بهوشان" في عام 2001. كما منحته الحكومة الفرنسية وسام جوقة الشرف٬ أعلى تكريم رسمي في فرنسا.

وفي عام 1999 تم التصويت لأميتاب كأعظم نجم على الشاشة في استطلاع لبي بي سي على الأنترنت حيث حل في المرتبة الأولى و سمي نجم الألفية متفوقا على الكثير من النجوم مثل تشارلي تشابلن٬ مارلون براندو٬ روبرت دي نيرو٬ مارلين مونرو و غيرهم. وفي عام 2001 تم تكريمه بجائزة ممثل القرن في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي في مصر تقديرا لمساهماته في عالم السينما.

وبدوره يعد شاه روخان ممثلا هنديا شهيرا ٬ ولد في 2 نوفمبر 1965 في نيودلهي٬ بدأ مسيرته الفنية منذ ظهوره في العديد من المسلسلات التلفزيونية في أواخر الثمانينيات٬ شارك في السينما لأول مرة في فيلم ديوانا سنة 1992 الناجح تجاريا. ومنذ ذلك الحين٬ توالت نجاحاته في العديد من الأفلام التي اكتسبت شهرةً عالمية. وخلال السنوات التي قضاها في صناعة السينما الهندية٬ حصل على أربع عشرة جائزة "فيلمفير"٬ ثمانية منها في فئة أفضل ممثل.

معظم أفلام شاروخان كانت لها شهرة عالمية وحققت عائدات ضخمة محليا وعالميا٬ مما جعل منه واحدا من أنجح الممثلين في السينما الهندية. ومنذ عام 2000٬ اتجه إلى إنتاج الأفلام والتقديم التلفزي أيضا. وهو مؤسس ومالك اثنين من شركات الإنتاج٬ في 2005 كرمته حكومة الهند بجائزة "بادما شري" لإسهاماته في السينما الهندية٬ وفي عام 2007 وضعته مجلة نيوزويك ضمن قائمة أكثر خمسين شخصا تأثيرا في العالم٬ وفي عام 2010 حل في المركز الثاني عشر كأكثر شخصية نفوذا حول العالم حسب استفتاء أجرته مجلة "تايم " الأمريكية.

وقبيل توجهه إلى المغرب أعرب النجم شاه روخان عن تشرفه باستضافته "في بلد يكن لي حبا كبيرا".


ملصقات


اقرأ أيضاً
بنسعيد: توقيع 7 آلاف اتفاقية في إطار العرض الوطني لتنشيط مؤسسات الشباب
أفاد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، الاثنين خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أنه تم توقيع 7 آلاف اتفاقية شراكة مع الجمعيات والأندية العاملة في مجال الشباب. وأوضح الوزير، في معرض جوابه عن سؤال شفوي حول “برامج الوزارة في مجال النهوض بدور الشباب”، تقدم به الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، أن هذه الاتفاقيات تندرج في إطار العرض الوطني لتنشيط مؤسسات الشباب موسم 2024-2025، الذي تم إطلاقه لفائدة الجمعيات المهتمة بمجال الشباب، سواء العاملة بدور الشباب أو التي تزاول أنشطتها بمقراتها الخاصة. وأضاف بنسعيد أن الوزارة حرصت على ضخ دينامية جديدة داخل مؤسسات الشباب، من خلال إطلاق برامج وأنشطة مع الفاعلين المؤسساتين والمهتمين بمجال الشباب والطفولة، مبرزا أنه تم العمل على تنويع البرامج والأنشطة سواء من حيث التأطير التربوي والتنشيط الثقافي والفني أو تنمية القدرات والمهارات. وفي إطار العرض الوطني لتنشيط مؤسسات الشباب، سجل بنسعيد أن الوزارة أطلقت مجموعة من البرامج والأنشطة بما فيها تجهيز 150 دارا للشباب بمعدات وأدوات بيداغوجية بما فيها الألعاب الالكترونية. وتابع أنه تم إحداث مشروع الشهادة الخاصة بالتنشيط السوسيو- ثقافي (ASAS)، من خلال إنشاء أكثر من 100 مركز قرب للتكوين بدور الشباب لفائدة الأطر الجمعوية من أجل تكوينهم مجال الإدارة الجمعوية، كما تم الاشتغال على المنصة الوطنية الرقمية animateur.ma، إضافة إلى إحداث المنصة الرقمية jam3iya.ma الخاصة بالتدبير الرقمي لمؤسسات الشباب. وأبرز أن الوزارة حرصت على تشجيع مبدأ التطوع من خلال إحداث أندية موضوعاتية، إلى جانب عقد شراكات مع المجموعات والمنظمات الوطنية والدولية، وتنظيم برنامج وطني للمهرجانات الشباب في مجموعة من المجالات لاسيما الألعاب التقليدية، المسرح، الموسيقى، القراءة والفولكور. من جهة أخرى، أكد بنسعيد أن الوزارة تعمل سنويا على إعادة تهيئة وإصلاح عدد من مؤسسات الدور الشباب في إطار برنامج تم إطلاقه سنة 2021، مشيرا إلى أنه سيتم إنهاء البرنامج خلال السنة الجارية.
ثقافة-وفن

ملابس غريبة ومثيرة للجدل تقود الفنان المصري محمد رمضان إلى التحقيق + ڤيديو
أعلن سيد محمود، المستشار الإعلامي لاتحاد النقابات الفنية المصرية، إحالة الفنان محمد رمضان للتحقيق بحضور رؤساء النقابات الفنية الثلاث، بعد ظهوره بملابس غريبة خلال حفل موسيقي خارج مصر. وجاء القرار على خلفية ظهور رمضان بملابس غريبة أثناء إحيائه حفلاً غنائياً ضمن فعاليات مهرجان كوتشيلا المقام في الولايات المتحدة الأميركية. وكتب سيد محمود عبر حسابه الشخصي بموقع فيسبوك منشوراً قال فيه: "إلحاقاً بما سبق عن محمد رمضان، سيتخذ اتحاد النقابات الفنية إجراء حول ما قام به الفنان محمد رمضان في حفله بأميركا، عند التيقن بالصور والفيديوهات للحفل، والتحقيق معه حول الواقعة، بحضور النقباء الثلاثة، ورئيس اتحاد النقابات الفنية.. كونه فنانا ويمثل صورة الفن المصري". وأوضح محمود في تصريحات خاصة لـ"العربية.نت" أن "هناك آليات محددة لإحالة أي عضو من أعضاء النقابات الفنية الثلاث (الموسيقيين - المهن التمثيلية - السينمائيين) للتحقيق، حيث يتم فحص التصرف الذي صدر من العضو من قبل لجنة مختصة داخل النقابة التابع لها أو تابعة لاتحاد النقابات الفنية، وبعدها يتم اتخاذ قرار الإحالة للتحقيق أو لا في حال عدم وجود ما يستدعي لذلك". وأضاف محمود أنه في الواقعة المتصلة بمحمد رمضان، فإن هناك بلاغاً رسمياً قدمه أحد المحامين إلى النائب العام، مشيراً إلى أن ذلك دفع اتحاد النقابات الفنية بشكل فوري لفحص مقاطع الفيديو التي انتشرت مؤخراً من حفل الفنان. وتابع محمود أنه "في حالة التأكد من صحة الفيديوهات، سوف يتم إحالة رمضان للتحقيق فور وصوله إلى القاهرة". وكان الفنان محمد رمضان قد أحيا حفله ضمن فعاليات مهرجان كوتشيلا، ليصبح أول فنان مصري يشارك في هذا الحدث العالمي الذي يقام في ولاية كاليفورنيا الأميركية.وأثار رمضان استغراب عدد كبير من رواد مواقع الواصل بعد أن ظهر في الحفل الغنائي بإطلالة غريبة. وارتدى رمضان ثوباً يشبه بدل الرقص، وبنطلونا و"كاردي" طبع على ظهره رمز "مفتاح الحياة" الفرعوني. ورأى البعض أن رمضان كان يقصد أن يظهر بزي يشبه الأزياء الفرعونية، مع رفع العلم المصري في إشارة إلى دعمه لبلده في مواقفها.
ثقافة-وفن

وفاة الكاتب البيروفي ماريو فارغاس يوسا الحائز على جائزة نوبل للآداب
توفي الأحد الكاتب الإسباني-البيروفي ماريو فارغاس يوسا الحائز جائزة نوبل للآداب عن 89 عاما في ليما حيث كان يعيش منذ أشهر قليلة بعيدا عن الحياة العامة، على ما ذكرت عائلته في رسالة عبر منصة اكس. وتمثل وفاته نهاية حقبة الجيل الذهبي للأدب في أميركا اللاتينية، والذي كان فارغاس يوسا آخر ممثليه الكبار. ولد فارغاس يوسا في عائلة بيروفية من الطبقة المتوسطة وكان أحد أبرز الأسماء في "الفورة" الأدبية الأميركية اللاتينية في الستينات والسبعينات مع الكولومبي غابريال غارسيا ماركيز والأرجنتيني خوليو كورتازار. وجاء في رسالة كتبها نجله البكر ألفارو ووقعها شقيقه غونزالو وشقيقته مورغانا "بحزن عميق نعلن وفاة والدنا ماريو فارغاس يوسا اليوم في ليما بهدوء محاطا بعائلته". وأعلنت الحكومة البيروفية 14 أبريل يوم "حداد وطني" مشيرة إلى تنكيس الأعلام على المباني العامة، بحسب مرسوم صدر منتصف ليل الأحد.  ولم تتطرق العائلة إلى سبب وفاة الكاتب، لكنّ صحته كانت ضعيفة منذ عودته إلى العاصمة البيروفية في العام 2024، بعد مغادرته مدريد. وأضاف أولاده "إن رحيله يبث الحزن في نفوس عائلته وأصدقائه وقرّاءه في مختلف أنحاء العالم، لكننا نأمل أن يجدوا العزاء، كما نجده نحن، في حقيقة أنه تمتع بحياة طويلة ومتنوعة ومثمرة".  أمام منزل الكاتب المطل على المحيط الهادئ في حي بارانكو، تجمعت مجموعة صغيرة من الأشخاص في صمت عند تلقي خبر وفاته، حاملين نسخا من أعماله. وقال أحد هؤلاء الأشخاص ويُدعى غوستافو رويس، في حديث إلى إذاعة "آر بي بي": "كان مرجعا مهما جدا بالنسبة لي. كان يقول أن الأدب انقذ حياته" وقالت عائلة الكاتب "لن تقام أي مراسم جنازة عامة"، موضحة أن الجثة ستُحرَق.  وأضافت "سنتصرّف خلال الساعات والأيام المقبلة بحسب ما أوصى". "عبقرية فكرية" وفي رسالة عبر منصة اكس، أعربت الرئيسة البيروفية دينا بولوارتي عن أسفها لوفاة فارغاس يوسا. وكتبت "إن عبقريته الفكرية وأعماله الكثيرة ستبقى إرثا دائما للأجيال المقبلة".  ووصف رئيس غواتيمالا برناردو أريفالو الكاتب بأنه "مؤرخ عظيم لأميركا اللاتينية ومترجم فطن لمساراتها ومصائرها".  وكتب الرئيس الكولومبي السابق ألفارو أوريبي عبر منصة اكس أيضا "رحل ماريو فارغاس يوسا، أحد استاذة الأدب الكبار. ترك لنا أعماله، وروعته، ومثاله. ترك لنا مسارا لنتّبعه في المستقبل"، بينما أكّد نائب وزير الخارجية الأميركي كريستوفر لاندو أنّ "مواضيعه واهتماماته خالدة وعالمية". وقال الكاتب البيروفي ألفريدو بريس إيتشينيكي، مؤلف كتاب "عالم ليوليوس" وصديق ماريو فارغاس يوسا، عبر إذاعة "آر بي بي" إن وفاة فارغاس يوسا تشكل "حدادا للبيرو لأن أحدا لم يمثلنا في العالم بقدر ما مثلنا هو، بعمله عموما، ومثابرته، ونقائه، وعظمته".  ولد ماريو فارغاس يوسا في مدينة أريكيبا في 28 مارس 1936، وأمضى الأشهر الأخيرة من حياته محاطا بعائلته، بعيدا عن المناسبات العامة.  قبل أيام قليلة من عيد ميلاده التاسع والثمانين، ظهر في سلسلة من ثلاث صور التقطت في الأماكن التي كتب فيها رواياته "خمس زوايا" (بالإسبانية "سينكو إسكيناس") عام 2016 و"أهدي لك صمتي" ("لي ديديكو مي سيلينسيو") عام 2023.  ولم تكن هذه المرة الأولى التي ينشر فيها نجله صورا له في أماكن من العاصمة ألهمته لكتابة بعض أعماله الشهيرة. تدهورت صحة فارغاس يوسا بشكل كبير منذ العام 2023، بعدما نُقل إلى المستشفى في يونيو بسبب إصابته بفيروس كوفيد-19 خلال إقامته في إسبانيا، البلد الذي حصل على جنسيته في العام 1993.  وكان الكاتب صاحب روائع أدبية مثل "المدينة والكلاب" ("لا سيوداد إي لوس بيروس") و"محادثة في الكاتدرائية" ("كونفرساسيونين إن لا كاتيدرال) يحظى بالإعجاب لوصفه الوقائع الاجتماعية، لكنّه تعرض للانتقاد من الاوساط الفكرية في أميركا الجنوبية بسبب مواقفه المحافظة.  تُرجمت أعمال فارغاس يوسا إلى حوالى ثلاثين لغة، وكان أول كاتب أجنبي يدخل مجموعة "بلياد" المرموقة خلال حياته عام 2016. وانتُخب عضوا في الأكاديمية الفرنسية عام 2021.
ثقافة-وفن

كتاب مغاربة يكشفون عن أحدث إصداراتهم بمهرجان باريس للكتاب
قدم عدد من الكتاب المغاربة أعمالهم أو قاموا بتوقيعها، في إطار البرمجة الخاصة بالجناح الوطني بمهرجان باريس للكتاب، الذي يحل فيه المغرب ضيف شرف هذه السنة. وخلال يوم حافل بالأنشطة، بين تقديم المؤلفات وجلسات التوقيع، أتيحت للكتاب والكاتبات المغاربة فرصة تجديد اللقاء بجمهورهم من خلال الكشف عن أحدث إبداعاتهم. ومن بين هؤلاء الكتاب، كبير مصطفى عمي، ومريم جبور، حيث قدما على التوالي كتابيهما: “الحلاق ذو اليدين الحمراوين” (منشورات إليزاد) و”الخيانة” (منشورات الفنك). من جانبها، قدمت الروائية الحائزة على جائزة غونكور، ليلى سليماني أمام قاعة مليئة بالحضور رواية “سأحمل النار معي” عن دار “غاليمار” الباريسية، وهي الجزء الأخير من ثلاثيتها “بلد الآخرين”. وأتاح الجناح المغربي، خلال هذه التظاهرة الكبرى للكتاب والنشر، فرصة للكاتب إدريس جيدان للقاء جمهوره وتقديم روايته (Moïse de Casa) من إصدار منشورات “ليز أفريل”. كما كان زوار مهرجان باريس للكتاب على موعد مع الشاعر الكبير عبد اللطيف اللعبي، الذي وقع على عدد من أعماله، والكاتب الحاصل على جائزة غونكور، الطاهر بنجلون، الذي قدم أحدث أعماله “لقد أحبوا بعضهم كثيرا”. بدورها، قدمت غزلان بنجلون عملها “أن تكون أبا” الصادرة عن دار La Croisée des Chemins. وشهد اليوم الثاني أيضا تقديم الصحفي جمال المحافظ، والناشط الحقوقي، عبد الرزاق الحنوشي، لكتابهما “محمد الحيحي: ذاكرة حياة،” فيما وقع الفاعل الجمعوي أحمد غياث مؤلفه “Maroc pluriel. Si singulier” عن (منشورات الفنك). ويدعو الجناح المغربي القراء لمزيد من جلسات التوقيع غدا الأحد، اليوم الأخير للمهرجان، مع ريم بطل عن كتابها “سأنظر في عيني (بايارد)، وصلاح الوديع عن أحدث أعماله “سيرة ناج من القرن العشرين”، ورحال بوبريك عن كتابه “مسألة الصحراء: أصول اختراع استعماري (1884-1975)”، فيما يقدم قيس بن يحيى مجموعته الشعرية ” كلمات متناثرة 2: الحب في الشعر”. وعلى مدى الأيام الثلاثة للمهرجان، تقدم الصحفية والمنتجة نادية لارغيث، والرسامة مريم الشرايبي مشروعهما الثقافي والتعليمي “1001 سؤال عن المغرب”، الذي يهدف إلى إبراز غنى التراث المغربي. وتميزت مشاركة المغرب في هذا المهرجان بالمساهمة اللافتة للأقلام الجديدة التي برزت إلى جانب رموز أدبية بارزة تساهم في إشعاع الأدب المغربي على الصعيد العالمي. وقد خصصت البرمجة المغربية حيزا مهما لهذه المواهب الواعدة، التي تسير على خطى كبار الأدباء المغاربة أمثال الطاهر بنجلون وليلى سليماني وفؤاد العروي. كما حضرت الكاتبة الشابة زينب مكوار، التي وصلت إلى نهائي جائزة غونكور لأفضل عمل روائي أول سنة 2022، ضمن فعاليات المهرجان. وقد تركت الروائية، ذات 33 ربيعا، بصمتها على الساحة الثقافية الفرنسية من خلال عملين ناجحين: (La poule et son cumin) من منشورات جي سي لاتيس 2022، و”Souviens-toi des abeilles” (غاليمار 2024). وشاركت مكوار في تأبين الكاتب الراحل إدريس الشرايبي إلى جانب الكاتب مصطفى كبير عمي. ويشمل برنامج المهرجان أيضا لقاءين تكريميين لكل من إدمون عمران المالح ومحمد خير الدين، باعتبارهما من رموز الأدب المغربي. كما تم تسليط الضوء، كذلك، على الحضور النسوي في الساحة الأدبية المغربية، من خلال عدة لقاءات مع كاتبات بارزات، من بينهن أسماء المرابط، وسميرة العياشي، وياسمين شامي، وكوثر حرشي. وشهد الحدث، كذلك، عروضا أدبية مُعدّة للمسرح ضمن فقرة “اللعب بالكتابة” بمشاركة ادريس كسكيس، وفدوى مسك، والممثلتين أمل عيوش وسناء أسيف. وتكريسا لمكانة المغرب كمركز بارز لإعادة تأويل ومحاورة التراث الموسيقي والثقافي والروحي، خصص المهرجان لقاء حول هذا الموضوع بعنوان “تعدد الأصوات الموسيقية” بمشاركة نائلة التازي، السياسية ورئيسة فيدرالية الصناعات الثقافية والإبداعية، والباحث في الأنثروبولوجيا وعلوم الأديان، فوزي الصقلي، والفاعل الجمعوي يونس بومهدي.
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 16 أبريل 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة