أمهات يرمين مواليدهن في حاويات القمامة بالمغرب – Kech24: Morocco News – كِشـ24 : جريدة إلكترونية مغربية
الجمعة 25 أبريل 2025, 10:43

مجتمع

أمهات يرمين مواليدهن في حاويات القمامة بالمغرب


كشـ24 نشر في: 23 مارس 2018

أعاد العثور على عدد من المواليد في الآونة الأخيرة بشوارع المغرب، خاصة في أماكن رمي القمامة، ظاهرة رمي الرضع وحديثي الولادة والتخلي عنهم من طرف أمهاتهم إلى الواجهة في البلاد.

وتم العثور خلال ثلاثة أيام فقط على ستة رضّع وسط حاويات القمامة، في مدن الداخلة ووزان وتطوان وأغادير وورزازات، كذلك دق تقرير، وُصف بالصادم نشرته صحيفة لوموند الفرنسية، مؤخراً، ناقوس الخطر حول هذه الظاهرة، مسجلاً وجود 24 وليداً متخلّى عنه يومياً في المغرب، ونحو 300 رضيع مرمي في حاويات القمامة كل سنة بمدينة الدار البيضاء وحدها.

وتتخلّص "الأمهات" من مواليدهن في الغالب خلال ساعات متأخرة من الليل، بوضعهم قرب حاويات القمامة، بهدف أن يعثر عليهم عمال النظافة في الساعات الأولى من الصباح، إما أحياء أو جثثاً هامدة.

وعزا عضو مركز الأبحاث والدراسات الاجتماعية في جامعة الرباط، كريم عايش، استفحال هذه الظاهرة "إلى عاملين أساسيين، الأول مرتبط بالجانب المادي للأمهات اللواتي يتخلصن من مواليدهن وهن في الغالب عزباوات يكابدن وضعاً اجتماعياً مزرياً".

وتابع عايش لـ"العربي الجديد"، "يعد الحمل وما يرافقه من مصاريف التتبع وتكلفة العناية بصحة المرأة، ثم الصعوبات التي تكابدها من أجل القوت اليومي، من العوامل التي تؤثر سلباً على وضع المرأة العزباء الحامل، ويضغط عليها باتجاه التخلص من عبء مادي واجتماعي مستقبلي، ليبقى أسهل الحلول هو رمي المولود في القمامة أو الشارع".

أما العامل الثاني، بحسب عايش، فهو المتعلق بعادات المجتمع وبنيته الاجتماعية التي ما زالت تنظر بعين الريبة إلى العلاقات غير شرعية وتصنفها ضمن دائرة الممنوع"، مردفاً بأن "المجتمع لا ينظر إلى ثمرة هذه العلاقة على أنها خطأ يجب التعامل معه، بل يحمل المولود خطأ أبويه فيحكم عليه بالنفي الاجتماعي، ويصنفه في دائرة المنبوذ".

واستطرد عايش بأن "هناك أيضاً غياب القبول لدى المجتمع لمثل هؤلاء الأطفال، ونقص الدعم للأمهات اللواتي قد يحملن نتيجة اغتصاب أو خداع من طرف الأب الذي يرفض الاعتراف به"، مشيراً إلى "الجهد الجبار الذي تقوم به الناشطة عائشة الشنا في هذا المجال، لكنه لا يستوعب كل الحالات التي تفضّل التواري خلف النسيان والظلام".

ولفت المتحدث إلى أن "الرجل يتحمل المسؤولية الأولى عن هذه الظاهرة، وهو من تجب محاسبته ومعاقبته بسبب تفضيله الهروب من تبعات علاقته، أو من جراء حثه المرأة على التخلص من جنينها حتى يكفر عن فعلته، مبرزاً ضعف القوانين الزجرية والتدابير الكفيلة كذلك بتجنيب المولود برودة أرضية الشارع أو حاوية القمامة، وتوفير شروط عيش كريم له في مؤسسات مناسبة".

وبرزت أصوات تنتقد بشدة جمعيات نسائية لأنها تدعم الأمهات العزباوات، باعتبار أنها تقف في أغلب الحالات وراء رمي المواليد والتخلص منهم، وهو ما ردّ عليه الباحث الإسلامي محمد عبد الوهاب رفيقي (أبو حفص) في تصريح لـ "العربي الجديد" بنفيه وجود أي مسؤولية للحركات النسائية أو المدافعين عن الأمهات العازبات في ارتفاع الرقم المفزع للمواليد المتخلى عنهم.

وأكد أبو حفص أن "هذه الظاهرة طبيعية في كل المجتمعات والعصور، قد تزيد أو تقل حسب ظروف معينة، لكن لا يمكن إلقاء اللوم على من يقدم صنيعاً كبيراً لهذه الفئة، بإيوائهن وإيواء أطفالهن، وتوفير الإقامة لهم، ومساعدتهم على العودة إلى الأب والبحث عنه، وكذلك تكوين أسرة طبيعية".

وخلص مدير مركز الميزان للوساطة والدراسات والإعلام إلى أن "ما تقوم به هذه الجمعيات عمل كبير يستحق الثناء والتقدير، أما ظاهرة رمي الأطفال في القمامة فيجب أن يتم البحث لها عن حلول واقعية تراعي كل الأبعاد بعيداً عن اتهام هذه الحركات النسائية وتبخيس جهودها"، وفق تعبيره.

المصدر: العربي الجديد

أعاد العثور على عدد من المواليد في الآونة الأخيرة بشوارع المغرب، خاصة في أماكن رمي القمامة، ظاهرة رمي الرضع وحديثي الولادة والتخلي عنهم من طرف أمهاتهم إلى الواجهة في البلاد.

وتم العثور خلال ثلاثة أيام فقط على ستة رضّع وسط حاويات القمامة، في مدن الداخلة ووزان وتطوان وأغادير وورزازات، كذلك دق تقرير، وُصف بالصادم نشرته صحيفة لوموند الفرنسية، مؤخراً، ناقوس الخطر حول هذه الظاهرة، مسجلاً وجود 24 وليداً متخلّى عنه يومياً في المغرب، ونحو 300 رضيع مرمي في حاويات القمامة كل سنة بمدينة الدار البيضاء وحدها.

وتتخلّص "الأمهات" من مواليدهن في الغالب خلال ساعات متأخرة من الليل، بوضعهم قرب حاويات القمامة، بهدف أن يعثر عليهم عمال النظافة في الساعات الأولى من الصباح، إما أحياء أو جثثاً هامدة.

وعزا عضو مركز الأبحاث والدراسات الاجتماعية في جامعة الرباط، كريم عايش، استفحال هذه الظاهرة "إلى عاملين أساسيين، الأول مرتبط بالجانب المادي للأمهات اللواتي يتخلصن من مواليدهن وهن في الغالب عزباوات يكابدن وضعاً اجتماعياً مزرياً".

وتابع عايش لـ"العربي الجديد"، "يعد الحمل وما يرافقه من مصاريف التتبع وتكلفة العناية بصحة المرأة، ثم الصعوبات التي تكابدها من أجل القوت اليومي، من العوامل التي تؤثر سلباً على وضع المرأة العزباء الحامل، ويضغط عليها باتجاه التخلص من عبء مادي واجتماعي مستقبلي، ليبقى أسهل الحلول هو رمي المولود في القمامة أو الشارع".

أما العامل الثاني، بحسب عايش، فهو المتعلق بعادات المجتمع وبنيته الاجتماعية التي ما زالت تنظر بعين الريبة إلى العلاقات غير شرعية وتصنفها ضمن دائرة الممنوع"، مردفاً بأن "المجتمع لا ينظر إلى ثمرة هذه العلاقة على أنها خطأ يجب التعامل معه، بل يحمل المولود خطأ أبويه فيحكم عليه بالنفي الاجتماعي، ويصنفه في دائرة المنبوذ".

واستطرد عايش بأن "هناك أيضاً غياب القبول لدى المجتمع لمثل هؤلاء الأطفال، ونقص الدعم للأمهات اللواتي قد يحملن نتيجة اغتصاب أو خداع من طرف الأب الذي يرفض الاعتراف به"، مشيراً إلى "الجهد الجبار الذي تقوم به الناشطة عائشة الشنا في هذا المجال، لكنه لا يستوعب كل الحالات التي تفضّل التواري خلف النسيان والظلام".

ولفت المتحدث إلى أن "الرجل يتحمل المسؤولية الأولى عن هذه الظاهرة، وهو من تجب محاسبته ومعاقبته بسبب تفضيله الهروب من تبعات علاقته، أو من جراء حثه المرأة على التخلص من جنينها حتى يكفر عن فعلته، مبرزاً ضعف القوانين الزجرية والتدابير الكفيلة كذلك بتجنيب المولود برودة أرضية الشارع أو حاوية القمامة، وتوفير شروط عيش كريم له في مؤسسات مناسبة".

وبرزت أصوات تنتقد بشدة جمعيات نسائية لأنها تدعم الأمهات العزباوات، باعتبار أنها تقف في أغلب الحالات وراء رمي المواليد والتخلص منهم، وهو ما ردّ عليه الباحث الإسلامي محمد عبد الوهاب رفيقي (أبو حفص) في تصريح لـ "العربي الجديد" بنفيه وجود أي مسؤولية للحركات النسائية أو المدافعين عن الأمهات العازبات في ارتفاع الرقم المفزع للمواليد المتخلى عنهم.

وأكد أبو حفص أن "هذه الظاهرة طبيعية في كل المجتمعات والعصور، قد تزيد أو تقل حسب ظروف معينة، لكن لا يمكن إلقاء اللوم على من يقدم صنيعاً كبيراً لهذه الفئة، بإيوائهن وإيواء أطفالهن، وتوفير الإقامة لهم، ومساعدتهم على العودة إلى الأب والبحث عنه، وكذلك تكوين أسرة طبيعية".

وخلص مدير مركز الميزان للوساطة والدراسات والإعلام إلى أن "ما تقوم به هذه الجمعيات عمل كبير يستحق الثناء والتقدير، أما ظاهرة رمي الأطفال في القمامة فيجب أن يتم البحث لها عن حلول واقعية تراعي كل الأبعاد بعيداً عن اتهام هذه الحركات النسائية وتبخيس جهودها"، وفق تعبيره.

المصدر: العربي الجديد



اقرأ أيضاً
استياء نقابي من تكليف موظفي مستشفى المحاميد بمهام خارج نطاق اختصاصهم
وجه المكتب الاقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية بمراكش، مراسلة الى مندوب وزارة الصحة و الحماية الاجتماعية بخصوص تكليف موظفي مستشفى القرب المحاميد، بمهام خارج نطاق اختصاصهم. واعلن المكتب النقابي متابعته بقلق شديد، الحالة الكارثية التي آلت اليها أوضاع الشغيلة الصحية بمستشفى القرب المحاميد، وذلك نتيجة للسياسات الفاشلة التي باتت تنهجها المديرة في تدبير شؤون موظفي مستشفى القرب المحاميد، معبرا عن استيائه الشديد من توكيل الموظفين بمهام لا تندرج ضمن اختصاصاتهم الوظيفية، ولا تدخل ضمن المهام المنوطة بهم حسب اطارهم وتكوينهم. ولاحظ المكتب النقابي في الآونة الأخيرة، تزايد حالات التكليف بأعمال تنظيمية أو لوجستيكية لا تمت بصلة لطبيعة عمل الموظفين، وهو ما يشكل عبئاً إضافياً يؤثر سلباً على السير العادي للمؤسسة، ويُفقد الموظف الإحساس بالعدالة المهنية واحترام التخصص. وأكد المكتب من خلال المراسلة أن كل موظف يحرص على أداء واجبه بكل تفانٍ، في حدود ما يسمح به القانون وما تقتضيه مذكرات التوظيف والتكليف، معبرا في الوقت ذاته عن رفضه بشدة تحميل الموظفين مسؤوليات ليست من اختصاصهم، معتبرا أن هذا السلوك يتنافى مع مبادئ التدبير العقلاني للموارد البشرية، وملتمسا من المندوب الاقليمي التدخل الفوري لتصحيح هذا الوضع، وضمان احترام اختصاصات كل فئة مهنية، بما يضمن جودة الخدمات وكرامة الموظف.
مجتمع

الخط فائق السرعة القنيطرة ـ مراكش..الوزير قيوح: سيقرب المسافات بـ 70 في المائة
أكد وزير النقل واللوجستيك، عبد الصمد قيوح، أن الخط السككي فائق السرعة القنيطرة-مراكش، الذي أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس انطلاقة أشغال إنجازه، مساء يوم أمس الخميس، سيكون لبنة جديدة ودعامة أساسية للاقتصاد الوطني بمختلف تجلياته. وأوضح قيوح، في تصريح للصحافة، أن هذا المشروع المهيكل سيقرب المسافات بين مدن المملكة بمدة تصل إلى 70 في المائة مقارنة بما هو عليه الحال في الوقت الراهن. وأضاف أن هذا المشروع الكبير، الذي من شأنه تسهيل حركة تنقل المواطنين، سيمكن من الربط بين المراكز الحضرية الكبرى، وخاصة الرباط والدار البيضاء ومراكش، وكذا مع أهم مطارات المملكة. ويشكل هذا المشروع المهيكل، بغلاف مالي قدره 53 مليار درهم (دون احتساب المعدات المتحركة)، جزءا من برنامج طموح تطلب تعبئة استثمارات إجمالية بقيمة 96 مليار درهم. ويهم اقتناء 168 قطارا، بمبلغ 29 مليار درهم، موجهة لتجديد الحظيرة الحالية للمكتب الوطني للسكك الحديدية، ومواكبة مشاريع التنمية، والحفاظ على مستوى الأداء بـ 14 مليار درهم، ستمكن على الخصوص من تطوير ثلاث شبكات للنقل الحضري على مستوى مدن الدار البيضاء والرباط ومراكش. ومن جانبه، أكد المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، محمد ربيع الخليع، أن إنجاز هذا الخط سيجعل المغرب ضمن البلدان التي تتوفر على الشبكات فائقة السرعة الأطول في العالم (630 كلم). وأوضح الخليع، في تصريح للصحافة، أن إنجاز هذا الخط السككي يندرج في إطار الأوراش الكبرى التي تشهدها المملكة بقيادة جلالة الملك، مبرزا أن قطاع السكك الحديدية شهد خلال العشرين سنة الأخيرة طفرة ملموسة، سواء من حيث الاستثمارات أو الأداء، مما جعل المغرب يتموقع كواحد من البلدان الرائدة في هذا المجال. وذكر، في هذا الصدد، بإنجاز عدد من الخطوط السككية ذات الوقع الاقتصادي والاجتماعي القوي، وعلى رأسها قطار “البراق” الذي تحول في غضون سنوات قليلة إلى وسيلة نقل ناجعة، حيث انتقل عدد المسافرين إلى 5,5 ملايين في 2024 مقابل حوالي 3 ملايين مسافر في 2019، مضيفا أن العدد الإجمالي للمسافرين عبر مختلف القطارات بلغ 53 مليون مسافر خلال السنة المنصرمة. وأشار المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية إلى أن المغرب أصبح اليوم ورشا مفتوحا لجيل جديد من المشاريع التي تغطي مختلف القطاعات الاقتصادية في أفق 2030، مشددا على أن الوقع الإيجابي لهذه المشاريع على المستويين الاقتصادي والاجتماعي يضع المغرب في سكة البلدان الصاعدة.
مجتمع

منشور يخلق أزمة بين نقابة المتصرفين التربويين ونقابة الـCDT في قطاع التعليم
توتر وصف بغير المسبوق بين نقابة المتصرفين التربويين ونقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بقطاع التعليم بإقليم صفرو بسبب خلاف حول تعليق منشور التظاهر في فاتح ماي في سبورة إحدى المؤسسات التعليمية بالإقليم. فقد قرر بعض أعضاء نقابة الكونفدرالية "الاعتصام" أمام مؤسسة تعليمية ابتدائية بعين الشكاك بنواحي الإقليم، معتبرين بأن إدارة المؤسسة "أغلقت" الباب في وجههم للتواصل مع الأستاذة وتعليق منشور يخص فاتح ماي. لكن المصادر قالت إن هؤلاء النقابيين لم يكتفوا بإبداء الرغبة في تعليق منشور، ولكن أكدوا أيضا رغبتهم في التواصل مع أساتذة المؤسسة بينما كان هؤلاء يؤدون مهامهم الوظيفية. ولم يدل هؤلاء بأي وثيقة تؤكد بأنه تم تكليفهم بهذه المهمة النقابية. كما أنهم لم يحصلوا على ترخيص من مديرية التعليم، ولم يدلوا بأي وثيقة "إخبار". وقالت المصادر إنه جرت الأعراف أن مناديب النقابات بالمؤسسات هي التي تتكلف بتعليق مثل هذه المناشير.   واعتبرت نقابة المتصرفين التربويين بأن الأمر يتعلق بحملة ضد مدير مجموعة مدارس 20 غشت. وقالت وهي تقدم معطيات هذه الأزمة التي تدخلت النائبة الإقليمية للتعليم في محاولة لتطويق تداعياتها، إن الأمر يتعلق بنازلة تعود ليوم الثلاثاء 22 أبريل الجاري، حيث كانت المؤسسة بصدد القيام بنشاط تربوي بشراكة مع جمعية خارجية، تعرض على إثر ذلك طفل لحادثة مدرسية اضطر معها السيد المدير لمرافقته لزيارة الطبيب. و"تلقى مدير المؤسسة مكالمة هاتفية من شخص يقدم نفسه على أنه موظف بالمديرية وعضو لمكتب نقابي معين يستفسره المدير بطريقة تهكمية: "واش عندك تما النووي باش تسد الباب ديال المؤسسة؟" فقاطعه المدير مذكرا إياه بأننا في مؤسسة تربوية لها قانون داخلي يؤطرها، مستفسرا إياه عن سبب زيارته،  فرد المتصل بأنهم قد حضروا لتعليق منشور خاص بفاتح ماي، والتواصل مع السادة الأساتذة، فطلب منه السيد المدير أن يقدم المنشور لأحد الأساتذة ليقوم بتعليقه، معتذرا عن عدم إمكانية الدخول في الوقت الحالي بسبب انخراط الأساتذة في النشاط التربوي، وتأمينه، وبإمكانكم ترتيب هاته الزيارة في وقت لاحق، فإذا بالمتصل يرد بطريقة غير لبقة، اضطر معها السيد المدير لقطع الخط لانشغاله مع حالة الطفل المصاب." وعند عودة المدير للمؤسسة، حاول التواصل بشكل مباشر مع الوفد الزائر لاستجلاء الوضع، وتطويق تداعيات المشكل، لكن دون جدوى. واعتبر المتصرفون التربويون بأن الأمر يتعلق بـ" عملية مدبرة" تستهدف شخص المدير بـ"اعتباره صوت حق" في هذه النقابة إقليميا وجهويا، ولتصفية حسابات ضيقة تعود لفترة سابقة.
مجتمع

“الرعي الجائر” يخلق الاحتقان بجهة سوس ومطالب بتدخل حازم لوزارة الداخلية
كثفت السلطات المحلية بإقليم اشتوكة أيت باها في الآونة الأخيرة من اللقاءات التواصلية مع الساكنة المحلية والرحل الذين يقصدون أطراف الإقليم للرعي، وذلك لتجاوز أي تشنجات من شأنها أن تعيد إلى الواجهة مواجهات سجلت في سنوات سابقة. وقالت المصادر إن السلطات المحلية بالمنطقة الجبلية التابعة لإقليم اشتوكة أيت باها، قامت بعدة تدخلات ميدانية للتواصل المباشر مع الساكنة المحلية والرعاة الرحل، بهدف تهدئة الأوضاع وتدبير التوترات التي تشهدها المنطقة من حين لآخر، وذلك في أفق إيجاد حلول ترضي جميع الأطراف وتحافظ على السلم الاجتماعي. لكن الوضع، بحسب عدد من الفعاليات، يستدعي تدخلا حازما من جهة مصالح وزارة الداخلية، مشيرة إلى أن ظاهرة توافد عدد هائل من رؤوس ماشية الرعاة الرحل قد استفحلت، بشكل غير مسبوق، على المناطق المحاذية لمدينة أكادير مثل أمالو وتبطكوكت وغيرها. وتحولت العديد من الدواوير إلى مرتع لعدد كبير من رؤوس الماشية التي عاثت فسادا في ممتلكات الساكنة المحلية، مُخلفة انعكاسات سلبية على الغطاء النباتي والمزارع. ويلحق هذا التوافد الكبير أضرار كبيرة بأشجار أركان والزيتون، وغدت الحقول جرداء. وقال البرلماني عن حزب التقدم والاشتراكية، حسن أومريبط، في سؤال كتابي موجه إلى وزير الداخلية، إن الرعاة الرحل يعمدون إلى تجاوز الضوابط الأخلاقية والتنظيمية للمجالات الرعوية التي دأبت عليها الساكنة المحلية، وهو ما خلق استياء واسعا وسطها. وتحدث برلماني حزب "الكتاب" بأن الانتشار الكثيف والسريع لجحافل الإبل وسط حقول وأزقة دواوير المنطقة، ينذر بتفشي نزاعات حادة بين الرعاة والساكنة المحلية، خصوصا أن الجهات المكلفة بهذا الشأن وقفت عاجزة عن اتخاذ أي مبادرة، ولم تستطع ضبط مسار انتشار الرعاة الرحل.  
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 25 أبريل 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة