مجتمع

أمهات عازبات بالمغرب بين وعود الزواج الكاذبة وحالات الاغتصاب


كشـ24 نشر في: 9 مايو 2018

الأمهات اللواتي يربين أطفالهن من دون زواج في المغرب يمثلن مشكلة حقيقية تتصدى لها بعض الجمعيات القليلة. لكنّ هذا الجهد على أهميته غير قادر على تخفيف آلام الجميع كثيرة هي قصص الأمهات بلا أزواج ممن يُطلق عليهن في المغرب تسمية "أمهات عازبات" في إشارة إلى فتيات ونساء غرر بهن، أو تعرضن للاغتصاب، أو صدقن وعود الزواج، فوجدن أنفسهن حوامل، ليتحولن بعدها إلى أمهات عازبات رغماً عنهن.تعاني هذه الفئة من النساء في المجتمع المغربي معاناة مضاعفة على أكثر من صعيد، فالشعور النفسي المحتقن بالذنب لا يكاد يغادرهن منذ تحرك الجنين في أحشائهن، والآلام الاجتماعية تتضخم في أعينهن بعدما وجدن أنفسهن بين عشية وضحاها وحيدات بلا سند ولا ظهر، علاوة على نظرة المجتمع والجيران القاتلة إليهن، وقلة ذات اليد، مما يزيد من معاناتهن.رابحة، سيدة أربعينية، تروي لـ"العربي الجديد" عن مسار حياتها كامرأة عازبة قاست معاناة نفسية واجتماعية لا توصف، فقد بدأت قصتها الحزينة بتواجدها في منزل رجل خمسيني مريض بمرض مزمن تقدم له العون والخدمة مقابل أجر شهري هزيل، لكنّها قبلت به لإعالة نفسها وعدم مد يدها للغير، خصوصاً أنّها يتيمة الوالدين. تقول رابحة إنّها مارست عملها بكلّ تفانٍ ومواظبة ما جعل المريض يتمسك بوجودها إلى جانبه بدعوى أنّ أبناءه كبروا وغادروا البلاد ولم يعد أحد يهتم بشأنه، فاقترح عليها المبيت في منزله من دون الاضطرار إلى استئجار بيت، وبالتالي توفير المصاريف، فتم ذلك إلى أن توطدت العلاقة بينهما، ووعدها بأنّه سوف ينتشلها من شقائها ويتزوج بها عندما تتحسن حالته الصحية.نشأ عن هذه العلاقة بين رابحة ومريضها حمل، قبل أن يفاجئها القدر بعد ذلك بأشهر بوفاة الرجل المريض، فانقلبت وعود الزواج والأحلام الوردية بالاستناد إلى ظهر رجل، وفق تعبيرها، إلى كوابيس، فحاولت إجهاض جنينها لكنّها رأفت به ولم تستطع، فقررت مواصلة المشوار.شقاء هذه "الأم العازبة" بدأ بولادة صغيرها الذي اختارت له من الأسماء سعيد، إذ انطلقت رحلة الأوجاع الحقيقية التي فاقت أوجاع مخاضها وحيدة منفردة في بيتها بمساعدة جارتها، إذ عجزت عن تسجيل ابنها في وثائق "الحالة المدنية" (توثيق الأسرة)، كما باتت تتهرب من أسئلة الجيران إلى أن قررت الرحيل بعيداً إلى مدينة أخرى. لم يفارق الأمل صدر رابحة التي قالت إنّ اسمها واسم ولدها يناقضان المعنى فيهما، فهي خسرت الشيء الكثير بسبب وضعيتها الجديدة، وابنها ولد في كنف شقي غير سعيد. تتابع أنّها حاولت إيجاد عمل لها تطعم به رضيعها، غير أنّ نظرات وفضول الأسر التي تذهب إليهم للعمل كعاملة منزلية لم ترحمها.تنهي قصتها أن لا أحد يقدم الدعم إلى السيدات في مثل وضعيتها، فهي واقعة بين خيارين؛ إمّا شتائم تمس كرامتها، يرميها أشخاص يعزون حالتها إلى تفريطها في شرفها كما يقولون، ما يدلّ على أنّ المجتمع غير متسامح مع الأمهات العازبات، وإما نظرة شفقة وعطف من آخرين. كلا الخيارين تتجرع رابحة مرارته.مونية، في الثانية والعشرين من عمرها، تحكي قصتها لـ"العربي الجديد" وهي تبكي، وتقسم أنّ ما وقع لها ليس ثمرة حب آثم أو علاقة غرامية أو طيش شباب، بل اعتداء جنسي تعرضت له من طرف أحد أفراد أسرتها في إحدى قرى الجنوب المغربي، ما أسفر عن حمل، لتطردها عائلتها بشكل قاس ومؤلم بعده. تتابع مونية أنّه بدلاً من وقوف عائلتها في صفها، ومعاقبة ابن عمتها الذي أقدم على اغتصابها قبل أن ينفي ذلك، لم تترد في رميها إلى الشارع بدعوى أنّ الأسرة لم يسبق أن شهدت "عاراً" أخلاقياً، مضيفة أنّ الأرض ضاقت بها، فلم تجد بداً من السفر عبر حافلة عمومية إلى الدار البيضاء. تقول: "في هذه المدينة وجدت نفسي تائهة وأنا أحمل في بطني جنيني إلى أن اهتديت إلى مكان وضعت فيه حملي بمساعدة إحدى النساء، لتنطلق رحلة البحث عن لقمة عيش أسد بها رمقي ورمق طفلتي، فلم أجد غير خيبات الأمل المتمثلة في أشخاص أرادوا نهش جسدي".تضيف أنّها التقت يوماً ناشطة جمعوية لاحظت وقوفها قرب أحد المساجد تطلب الصدقة وعلى ظهرها طفلتها المولودة، فاقتربت منها لتعرف قصتها قبل أن تدلها على جمعية "ماما عائشة".وتتابع أنّها بمجرد دخولها إلى الجمعية تغيرت حالتها وتقلص حزنها وقلقها، فقد احتضنتها الجمعية وبات لها عمل تعيل به نفسها ومولودتها من خلال الخياطة والتطريز اللذين تتقنهما.الجمعية التي آوت مونية هي جمعية التضامن النسوي التي تترأسها الناشطة المعروفة عائشة الشنا، وينادونها "ماما عائشة" كونها نذرت وقتها وجهدها وطاقتها لإيواء ورعاية الأمهات العازبات وأطفالهن من خلال مقر الجمعية وأنشطتها الخدمية. تقول الشنا لـ"العربي الجديد" إنّ "حالة الأمهات العازبات في المجتمع المغربي لا يمكن أن تنتهي نهائياً، وإن كان متاحاً التقليص من حدتها وانتشارها، بالنظر إلى استمرار الأسباب نفسها التي تؤدي إليها، من قبيل وعود الزواج الكاذبة وحالات الاغتصاب".تتابع الشنا أنّ الأم العازبة تعيش جحيماً اجتماعياً ونفسياً لا يطاق، وفي كثير من الأحيان تكون مظلومة ولا يد لها في حملها، وبدلاً من تكاتف الأسرة والمجتمع على إنقاذها يعمدان معاً إلى إغراقها في بحر من المشاكل والعقد النفسية، لتجد كثيرات أنفسهن مشردات أو متسولات أو منتحرات. تشير إلى أنّ من الصعب على جمعية أو اثنتين استيعاب هذا الكم الهائل من الأمهات العازبات "خصوصاً فى الأوقات الحرجة التي تتطلب استقبال فتاة حامل طردها أهلها خارج المنزل في ظل وضع صحي صعب". تخلص إلى أنّ "العمل الخيري مسؤولية الجميع، فلا يمكن لمنظمة أو جمعية حلّ جميع المشاكل ما لم تتعاضد الأيدي ويتشارك الجميع المسؤولية".

المصدر: العربي الجديد

الأمهات اللواتي يربين أطفالهن من دون زواج في المغرب يمثلن مشكلة حقيقية تتصدى لها بعض الجمعيات القليلة. لكنّ هذا الجهد على أهميته غير قادر على تخفيف آلام الجميع كثيرة هي قصص الأمهات بلا أزواج ممن يُطلق عليهن في المغرب تسمية "أمهات عازبات" في إشارة إلى فتيات ونساء غرر بهن، أو تعرضن للاغتصاب، أو صدقن وعود الزواج، فوجدن أنفسهن حوامل، ليتحولن بعدها إلى أمهات عازبات رغماً عنهن.تعاني هذه الفئة من النساء في المجتمع المغربي معاناة مضاعفة على أكثر من صعيد، فالشعور النفسي المحتقن بالذنب لا يكاد يغادرهن منذ تحرك الجنين في أحشائهن، والآلام الاجتماعية تتضخم في أعينهن بعدما وجدن أنفسهن بين عشية وضحاها وحيدات بلا سند ولا ظهر، علاوة على نظرة المجتمع والجيران القاتلة إليهن، وقلة ذات اليد، مما يزيد من معاناتهن.رابحة، سيدة أربعينية، تروي لـ"العربي الجديد" عن مسار حياتها كامرأة عازبة قاست معاناة نفسية واجتماعية لا توصف، فقد بدأت قصتها الحزينة بتواجدها في منزل رجل خمسيني مريض بمرض مزمن تقدم له العون والخدمة مقابل أجر شهري هزيل، لكنّها قبلت به لإعالة نفسها وعدم مد يدها للغير، خصوصاً أنّها يتيمة الوالدين. تقول رابحة إنّها مارست عملها بكلّ تفانٍ ومواظبة ما جعل المريض يتمسك بوجودها إلى جانبه بدعوى أنّ أبناءه كبروا وغادروا البلاد ولم يعد أحد يهتم بشأنه، فاقترح عليها المبيت في منزله من دون الاضطرار إلى استئجار بيت، وبالتالي توفير المصاريف، فتم ذلك إلى أن توطدت العلاقة بينهما، ووعدها بأنّه سوف ينتشلها من شقائها ويتزوج بها عندما تتحسن حالته الصحية.نشأ عن هذه العلاقة بين رابحة ومريضها حمل، قبل أن يفاجئها القدر بعد ذلك بأشهر بوفاة الرجل المريض، فانقلبت وعود الزواج والأحلام الوردية بالاستناد إلى ظهر رجل، وفق تعبيرها، إلى كوابيس، فحاولت إجهاض جنينها لكنّها رأفت به ولم تستطع، فقررت مواصلة المشوار.شقاء هذه "الأم العازبة" بدأ بولادة صغيرها الذي اختارت له من الأسماء سعيد، إذ انطلقت رحلة الأوجاع الحقيقية التي فاقت أوجاع مخاضها وحيدة منفردة في بيتها بمساعدة جارتها، إذ عجزت عن تسجيل ابنها في وثائق "الحالة المدنية" (توثيق الأسرة)، كما باتت تتهرب من أسئلة الجيران إلى أن قررت الرحيل بعيداً إلى مدينة أخرى. لم يفارق الأمل صدر رابحة التي قالت إنّ اسمها واسم ولدها يناقضان المعنى فيهما، فهي خسرت الشيء الكثير بسبب وضعيتها الجديدة، وابنها ولد في كنف شقي غير سعيد. تتابع أنّها حاولت إيجاد عمل لها تطعم به رضيعها، غير أنّ نظرات وفضول الأسر التي تذهب إليهم للعمل كعاملة منزلية لم ترحمها.تنهي قصتها أن لا أحد يقدم الدعم إلى السيدات في مثل وضعيتها، فهي واقعة بين خيارين؛ إمّا شتائم تمس كرامتها، يرميها أشخاص يعزون حالتها إلى تفريطها في شرفها كما يقولون، ما يدلّ على أنّ المجتمع غير متسامح مع الأمهات العازبات، وإما نظرة شفقة وعطف من آخرين. كلا الخيارين تتجرع رابحة مرارته.مونية، في الثانية والعشرين من عمرها، تحكي قصتها لـ"العربي الجديد" وهي تبكي، وتقسم أنّ ما وقع لها ليس ثمرة حب آثم أو علاقة غرامية أو طيش شباب، بل اعتداء جنسي تعرضت له من طرف أحد أفراد أسرتها في إحدى قرى الجنوب المغربي، ما أسفر عن حمل، لتطردها عائلتها بشكل قاس ومؤلم بعده. تتابع مونية أنّه بدلاً من وقوف عائلتها في صفها، ومعاقبة ابن عمتها الذي أقدم على اغتصابها قبل أن ينفي ذلك، لم تترد في رميها إلى الشارع بدعوى أنّ الأسرة لم يسبق أن شهدت "عاراً" أخلاقياً، مضيفة أنّ الأرض ضاقت بها، فلم تجد بداً من السفر عبر حافلة عمومية إلى الدار البيضاء. تقول: "في هذه المدينة وجدت نفسي تائهة وأنا أحمل في بطني جنيني إلى أن اهتديت إلى مكان وضعت فيه حملي بمساعدة إحدى النساء، لتنطلق رحلة البحث عن لقمة عيش أسد بها رمقي ورمق طفلتي، فلم أجد غير خيبات الأمل المتمثلة في أشخاص أرادوا نهش جسدي".تضيف أنّها التقت يوماً ناشطة جمعوية لاحظت وقوفها قرب أحد المساجد تطلب الصدقة وعلى ظهرها طفلتها المولودة، فاقتربت منها لتعرف قصتها قبل أن تدلها على جمعية "ماما عائشة".وتتابع أنّها بمجرد دخولها إلى الجمعية تغيرت حالتها وتقلص حزنها وقلقها، فقد احتضنتها الجمعية وبات لها عمل تعيل به نفسها ومولودتها من خلال الخياطة والتطريز اللذين تتقنهما.الجمعية التي آوت مونية هي جمعية التضامن النسوي التي تترأسها الناشطة المعروفة عائشة الشنا، وينادونها "ماما عائشة" كونها نذرت وقتها وجهدها وطاقتها لإيواء ورعاية الأمهات العازبات وأطفالهن من خلال مقر الجمعية وأنشطتها الخدمية. تقول الشنا لـ"العربي الجديد" إنّ "حالة الأمهات العازبات في المجتمع المغربي لا يمكن أن تنتهي نهائياً، وإن كان متاحاً التقليص من حدتها وانتشارها، بالنظر إلى استمرار الأسباب نفسها التي تؤدي إليها، من قبيل وعود الزواج الكاذبة وحالات الاغتصاب".تتابع الشنا أنّ الأم العازبة تعيش جحيماً اجتماعياً ونفسياً لا يطاق، وفي كثير من الأحيان تكون مظلومة ولا يد لها في حملها، وبدلاً من تكاتف الأسرة والمجتمع على إنقاذها يعمدان معاً إلى إغراقها في بحر من المشاكل والعقد النفسية، لتجد كثيرات أنفسهن مشردات أو متسولات أو منتحرات. تشير إلى أنّ من الصعب على جمعية أو اثنتين استيعاب هذا الكم الهائل من الأمهات العازبات "خصوصاً فى الأوقات الحرجة التي تتطلب استقبال فتاة حامل طردها أهلها خارج المنزل في ظل وضع صحي صعب". تخلص إلى أنّ "العمل الخيري مسؤولية الجميع، فلا يمكن لمنظمة أو جمعية حلّ جميع المشاكل ما لم تتعاضد الأيدي ويتشارك الجميع المسؤولية".

المصدر: العربي الجديد



اقرأ أيضاً
تفكيك شبكة دولية لتهريب المخدرات بين المغرب وإسبانيا وأمريكا الجنوبية
قالت جريدة "إلكاثو" الكتالونية، أن عملية أمنية دولية بين الشرطة الإسبانية وسلطات ليتوانيا وإيرلندا، أسفرت عن تفكيك شبكة إجرامية دولية لتهريب المخدرات بين المغرب وإسبانيا وأمريكا الجنوبية. وحسب المصدر ذاته، فقد تم توقيف 9 أشخاص، من بينهم نجل زعيم الشبكة، ومصادرة أطنان من المخدرات ومبالغ مالية وأسلحة. وجاءت هذه العملية التي أشرفت عليها المحكمة الوطنية الإسبانية بعد سنوات من التحقيقات المعمقة، حيث بدأت التحقيقات عقب حجز 16 طناً من الكوكايين في ميناء هامبورغ الألماني عام 2021، وهي أكبر كمية يتم ضبطها في تاريخ أوروبا. وحسب وسائل إعلام إسبانية كانت الشبكة المذكورة تستغل التراب الإسباني كقاعدة لوجستية، حيث يتم تهريب الحشيش من المغرب، إلى جانب استيراد كميات من الكوكايين من أمريكا الجنوبية، قبل تصدير كل هذه الشحنات إلى بلدان أوروبية مختلفة عبر الموانئ أو شاحنات ومركبات. وفي المجمل، اعتقل الضباط تسعة أشخاص: واحد في إسبانيا، وسبعة في ليتوانيا، وواحد في أيرلندا. كما أجروا عدة عمليات تفتيش، وصادروا أكثر من مليوني يورو نقدًا، وسبعة أسلحة نارية ، و103 كيلوغرامات من الماريجوانا، وأجهزة كشف GPS، وهواتف محمولة مشفرة، ووثائق مختلفة. وبدأت القصة في ميناء هامبورغ في 2021، بعد 16 طنًا من الكوكايين، حيث فُتح تحقيق ، نسقته لاحقًا الشرطة الوطنية الإسبانية مع الأجهزة الأمنية في ليتوانيا وأيرلندا وبولندا. وبعد عامين من التحقيق المشترك، اكتُشفت عمليةٌ نفّذتها هذه المنظمة بين إسبانيا وليتوانيا، وكُشفت هوية زعيم العصابة ومساعديه الرئيسيين، المنتشرة في جميع أنحاء أوروبا.
مجتمع

محكمة إسبانية تُفرج عن مغربي متورط في جريمة “بارباتي”
قالت جريدة لاراثون الإسبانية، أن محكمة بارباتي الابتدائية قررت، أمس الثلاثاء، الإفراج مؤقتا عن أحد المتهمين في قضية بارباتي، مع دفع كفالة وإلزامه بالمثول أمام المحكمة يومي 1 و15 من كل شهر. وحسب الصحيفة الإيبيرية، يعتبر المتهم واحدا من أربعة تجار مخدرات أُلقي القبض عليهم من طرف الحرس المدني، بتهمة ارتكاب جريمتي قتل وأربع محاولات قتل في ما يُسمى بـ"قضية بارباتي " . وادّعى دفاع المتهم وجود روابط شخصية تربطه بإسبانيا، مُقدّمًا إثبات إقامته في الجزيرة الخضراء اعتبارًا من مارس 2024، وشهادة إقامة سابقة في ميجاس، وشهادة بيانات في قاعدة بيانات مستخدمي نظام الرعاية الصحية العامة في الأندلس، وشهادة سجل جنائي في المملكة المغربية. وفي 17 مارس الماضي، تم العثور على قارب متخلى عنه يحمل أثار اصطدام تتوافق مع حادثة باربات، وتبين من خلال فحص أدلة الحمض النووي التي عثر عليها داخل القارب، أنها تعود إلى المتورطين فـي الجريمة، بسبب تطابق العينات مع الخصائص الجينية للمتهمين الأربعة. وفي شتنبر 2024، اعترف كريم البقالي، المتهم في قضية مقتل ضابطي الحرس المدني بساحل بارباتي، خلال تقديمه أمام العدالة، بأنه من كان يقود القارب الذي قتل اثنين من عناصر الحرس المدني في ميناء بارباتي (قادس). ووقعت الحادثة، في 9 فبراير 2024، وتم تحديد هوية الجاني الرئيسي الملقب ب "كريم"، والذي هرب بعد ساعات قليلة من ارتكاب الجريمة إلى المغرب مع شركاءه المفترضين.
مجتمع

وكالات الأحواض المائية تحذر من مخاطر السباحة في بحيرات السدود
حذّرت وكالات الأحواض المائية، من خلال حملات تحسيسية واسعة النطاق، من مخاطر السباحة في بحيرات السدود المنتشرة على مستوى الأحواض المائية، والتي أصبحت تشكل خطرًا حقيقيًا يهدد أرواح المواطنين. كما دعت جميع المواطنات والمواطنين، ولا سيما الشباب، إلى تفادي السباحة في الأماكن غير الآمنة، والتوجه نحو الفضاءات المجهزة والمراقبة، حفاظًا على سلامتهم وسلامة أبنائهم. وتأتي هذه الحملة في سياق ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، وما يرافقه من توافد أعداد كبيرة من المواطنين، خصوصًا من فئة الشباب والأطفال، على المناطق المائية غير المخصصة للسباحة، مثل السدود والأنهار، مما يعرض حياتهم لخطر الغرق بسبب غياب وسائل الإنقاذ ووجود تيارات مائية قوية.
مجتمع

حقول الكيف في قفص الاتهام..الوزير بركة: سرقة الماء تقف وراء أزمة العطش بتاونات
قال وزير التجهيز والماء، نزار بركة، إن سرقة الماء وتحويله لأغراض أخرى يقف وراء أزمة الماء الصالح للشرب بعدد من المناطق في إقليم تاونات. ولمح الوزير بركة، في هذه التصريحات التي ارتبطت بزيارته يوم أمس للإقليم، حيث أشرف على إعطاء انطلاقة عدد من المشاريع ذات الصلة بالبنيات التحتية، إلى ملف سرقة الماء لسقي حقول الكيف في بعض المناطق بغفساي.وأشار إلى أنه عوض أن يستفيد السكان من الماء الصالح للشرب، فإنه يذهب إلى بعض الضيعات، وهو أمر غير مقبول، بحسب الوزير بركة، مضيفا بأنه يجب العمل على تحصين شبكات الماء الصالح للشرب. وأجرى بركة زيارة لتفقد مستوى تقدم أشغال إنجاز سد الرتبة، على مستوى جماعة الودكة، وذلك بجانب كل من عامل الإقليم، وكذا نائب رئيس مجلس جهة فاس-مكناس، فضلا عن ممثلي الوزارة والمسؤولين المحلين والمنتخبين بالإقليم.وبلغت نسبة تقدم أشغال سد الرتبة 38%، حيث يروم تزويد ساكنة الجهة بالماء الصالح للشرب، فضلا عن إنتاج الطاقة الكهرومائية، وحماية سافلة السد من الفيضانات، إلى جانب المساهمة في الحماية من الفيضانات التي تهدد سهل الغرب، وتحسين عملية تنظيم مشروع تحويل مياه نهر سبو نحو وادي أبي رقراق.وبسعة حقينة تصل لـ 1009 مليون متر مكعب، ومتوسط واردات سنوية مرتقبة تصل لـ 351 مليون متر مكعب، سيساهم هذا السد في خلق 1,5 مليون يوم عمل خلال فترة الأشغال وتأهيل اليد العاملة المحلية، فضلا عن تحسين المستوى الاجتماعي والاقتصادي للساكنة المجاورة، وتطوير السياحة البيئية باستغلال بحيرة السد. ورغم أن الإقليم يعتبر من أكبر الخزانات المائية في المغرب، فإن الساكنة تعاني، في كل موسم صيف، من صعوبات في التزود بهذه المادة الحيوية.وسبق لرئيس المجلس الإقليمي، محمد السلاسي، عن حزب الأحرار، أن تحدث بدوره عن مشكل سرقة الماء من قبل بعض أصحاب الضيعات بغرض السقي. وذكر بأن هذا الوضع يساهم في الأزمة المرتبطة بهذا الملف. لكن فعاليات محلية تعتبر بأن المشكل أيضا يرتبط بغياب البنيات الأساسية، وذلك إلى جانب تداعيات منح التراخيص المرتبطة بتوسعة الأراضي القابلة للزراعة.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 10 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة